الدمار الشامل للعراق : التضليل الاعلامي
بقلم الناصر خشيني
[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image002.jpg[/IMG]
الاعلام هو عصب الحياة المعاصرة ومن تمكن منه فانه يستطيع ان يوجه العالم الوجهة التي يريدها وان العدو الأمريكي للأمة العربية و شعب العراق قد وظف الاعلام توظيفا فظيعا قبل العدوان وأثناءه وبعده وحتى الآن بحيث انه ركز في البداية على الاسطوانة المشروخة لأسلحة الدمار الشامل التي يزعم أن العراق يملكها كما الزعم بالعلاقة القائمة بين العراق و القاعدة وكذلك ديكتاتورية النظام وتقتيله و سجنه للعراقيين وانتهاكه لحقوق الانسان الى غير ذلك من حملة التضليل الاعلامي المبرمجة و المخططة بعناية فائقة من أجل استسلام الشعب العراقي واعتراض الغزاة على أساس أنهم محررين و رميهم بالورود و الأرز ولكن الشعب العراقي و مقاومته الباسلة و بالرغم من الحصار الاعلامي قد كشف زيف الدعاية الأمريكية وأثبت بطلانها باستعمال المجرمين الأمريكان اسلحة الدمار الشامل ضد المدنيين وباراقةالدم والمعتقلات والتشريد للملايين ونهب ثروته ثبت الزيف وقد اضطلع بهذه المهمة اعلاميو العراق الشرفاء مستعملين الوسائل البسيطة المتاحة لهم أي عبر الأنترنات في مواجهة أعتى آلة اعلامية رهيبة في العالم و ما تملكه من امكانيات و اعتمادات ضخمة تصرف في شكل رشاوى لتغيير الوقائع وقد حرموا من الجرائد و المجلات والمحطات الفضائية وحتى فضائية الزوراء التي كانت اشبه بالخرساء فقط تظهر تناثر المركبات الأمريكية بفعل المقاومة الباسلة فانهم أسكتوا صوتها و الهدف من ذلك تمريرالسياسات المجرمة لدول العدوان ولكن رغم أنوف الغزاة ظهرت الحقائق تباعا ومنذ اليوم الأول للاحتلال حيث كانت مسرحية ساحة الفردوس واسقاط تمثال الشهيد صدام حسين رحمه الله الا أن التضليل الاعلامي لم يتمكن من اخفاء الحقائق للأبد بالرغم من تعمد العدوان الأمريكي الى قتل الحقيقة باعدام الصحفيين بدم بارد وعن عمد واضح هذا وقد تكشفت فظاعة الاحتلال عن طريق ما تعرض له العراقيون من صنوف التعذيب في المعتقلات واستهداف مباشر وكثيف للمدنيين العزل واعدام الكثيرين في بيوتهم أمام ذويهم وكذلك تكشفت فظاعات سجن أبو غريب وما حصل في الفلوجة من دمار رهيب جدا وانتصرت الفلوجة على أقوى جيش في العالم على الغزاة ثم كانت العودة اليها واستعمال الأسلحة المحرمة دوليا فكلها جرائم موثقة وغير خافية وقد تمكن العراقيون من توثيقها بالصوت و الصورة كدليل أمام التاريخ الانساني الشاهد على فظاعة الاحتلال و بشاعته وعلى مدى قدرة الشعب العراقي العظيم على التحمل و المقاومة فان ذلك يفوق قدرات البشر العاديين ولكن العراقيين من طينة أخرى اذ يمتلكون رصيدا حضاريا لايمتلكه الغزاة .
وفي النهاية اقدم لكم ما جاء في الوثيقة التي اعدها مركز صقر للدراسات الاستراتيجية وهو جهة محترمة جدا ومعلوماته موثقة وعلمية و لا يمكن التشكيك بها وهذه الوثيقة بعنوان احداث وضحايا العراق بالأرقام والتصريحات الموثقة وقد تضمنت عدة أبواب منها :
الحريات الصحفية:
70. العراق الأول في قتل الصحفيين وهو الأسوأ عالميا في مجال التحقيق في جرائم اغتيال الصحافيين}[67].
71. (247) صحفيا عراقيا و أجنبيا قتل خلال سني الاحتلال، واختطف (64)؛ قتل اغلبهم ومازال (14) منهم في عداد المفقودين}[68].
72. (262) انتهاكاً عدد ما تم رصده من الأحداث و الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون مابين 3- أيار/مايو 2009 الى 3-أيار/مايو 2010} [69].
73. أكثر من (50) انتهاكا قمعيا خطيرا شهد يوم اقتراع الناخبين فيما تسمى بالانتخابات النيابية لوحده، كانت حصة محافظات كردستان الثلاث منها 23 انتهاكاً فيما شهدت بغداد و المحافظات الأخرى 27 انتهاكاً، مارستها جهات عسكرية و أمنية بحق الصحفيين و مؤسساتهم الإعلامية}[70].
74. رفع (29) دعوى قضائية في قضايا النشر وممارسة العمل الصحفي من قبل شخصيات ومؤسسات حكومية ضد عدد من الصحفيين والمؤسسات الصحفية شهد عام 2009}[71].
75. إقامة (23) دعوة قضائية أقامها مسئولون محليون ضد صحفيين مستقلين و مؤسسات إعلامية، بسبب نشرهم مواضيع تتحدث عن قضايا الفساد المالي و الإداري وكشف بعضها، و(35) دعوة قضائية في إقليم كردستان؛ شهد العراق العام الماضي}[72].
76. إن الأنظمة الخاصة بالبث الإعلامي خطوة حقيقية للوراء على مسار حرية الإعلام في العراق" و"لا يقتصر الأمر على منحها سلطات موسعة في إغلاق منافذ البث الإعلامي جراء مخالفات صغيرة وتقع للمرة الأولى، بل إنها تعرض حياة الصحفيين العراقيين لخطر جسيم}[73].
77. شهد عام 2009 (29) حالة (الاعتقال والحجز التعسفي للصحفيين) كانت لبغداد الحصة الأكبر فيها تليها محافظات كردستان العراق فيما توزعت الحوادث الأخرى على بقية المحافظات}[74].
78. كانت سنة 2009 كسابقاتها سيئة وخطيرة ومليئة بالبؤس على الصحفيين حيث "التهديد وإعاقة العمل الصحفي والقتل وخطف الأبناء والأقارب وتسجيل الدعاوى القانونية ضدهم}[75].