واخيرا الحجاب لنساء النبى فقط

--------------------------------------------------------------------------------

واخيرا الحجاب لنساء النبى فقط اما الطرحه العاديه تكفى

‏حدثنا ‏ ‏أبو اليمان ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏شعيب ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏سليمان بن يسار ‏ ‏أخبرني ‏ ‏عبد الله بن عباس ‏ ‏رضي الله عنهما ‏ ‏قال ‏
‏أردف رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏الفضل بن عباس ‏ ‏يوم النحر خلفه على عجز راحلته وكان ‏ ‏الفضل ‏ ‏رجلا وضيئا فوقف النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏للناس يفتيهم وأقبلت امرأة من ‏ ‏خثعم ‏ ‏وضيئة تستفتي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فطفق ‏ ‏الفضل ‏ ‏ينظر إليها وأعجبه حسنها فالتفت النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏والفضل ‏ ‏ينظر إليها فأخلف بيده فأخذ بذقن ‏ ‏الفضل ‏ ‏فعدل وجهه عن النظر إليها فقالت ‏ ‏يا رسول الله إن فريضة الله في الحج على عباده أدركت أبي شيخا كبيرا لا يستطيع أن يستوي على الراحلة فهل يقضي عنه أن أحج عنه قال نعم ‏


فتح الباري بشرح صحيح البخاري

‏قوله ( أردف النبي صلى الله عليه وسلم الفضل ) ‏
‏هو ابن عباس , وقد تقدم شرحه في كتاب الحج , قال ابن بطال : في الحديث الأمر بغض البصر خشية الفتنة , ومقتضاه أنه إذا أمنت الفتنة لم يمتنع , قال : ويؤيده أنه صلى الله عليه وسلم لم يحول وجه الفضل حتى أدمن النظر إليها لإعجابه بها فخشي الفتنة عليه , قال : وفيه مغالبة طباع البشر لابن آدم وضعفه عما ركب فيه من الميل إلى النساء والإعجاب بهن . وفيه دليل على أن نساء المؤمنين ليس عليهن من الحجاب ما يلزم أزواج النبي صلى الله عليه وسلم , إذ لو لزم ذلك جميع النساء لأمر النبي صلى الله عليه وسلم الخثعمية بالاستتار ولما صرف وجه الفضل , قال : وفيه دليل على أن ستر المرأة وجهها ليس فرضا لإجماعهم على أن للمرأة أن تبدي وجهها في الصلاة ولو رآه الغرباء , وأن قوله ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ) على الوجوب في غير الوجه . قلت : وفي استدلاله بقصة الخثعمية لما ادعاه نظر لأنها كانت محرمة , و ‏
‏قوله " عجز راحلته " ‏
‏بفتح العين المهملة وضم الجيم بعدها زاي أي مؤخرها , و ‏
‏قوله " وضيئا " ‏
‏أي لحسن وجهه ونظافة صورته , ‏
‏وقوله " فأخلف يده " ‏
‏أي أدارها من خلفه , و ‏
‏قوله " بذقن الفضل " ‏
‏بفتح الذال المعجمة والقاف بعدها نون , قال ابن التين : أخذ منه بعضهم أن الفضل كان حينئذ أمرد , وليس بصحيح ; لأن في الرواية الأخرى " وكان الفضل رجلا وضيئا " . فإن قيل سماه رجلا باعتبار ما آل إليه أمره قلنا . بل الظاهر أنه وصف حالته حينئذ , ويقويه أن ذلك كان في حجة الوداع والفضل كان أكبر من أخيه عبد الله وقد كان عبد الله حينئذ راهق الاحتلام قلت : وثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر عمه أن يزوج الفضل لما سأله أن يستعمله على الصدقة ليصيب ما يتزوج به , فهذا يدل على بلوغه قبل ذلك الوقت ولكن لا يلزم منه أن تكون نبتت لحيته كما لا يلزم من كونه لا لحية له أن يكون صبيا