عندما يتنفس الربيع....


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
هناك تركناها.. وتربعنا على عفن أفكارنا الرمادية...
هي أراجيحنا التي تنادينا كل يوم ...نطرب لزقزقة عصفور وقف على عطر روحنا الغرّيدة,ننظرها من بعيد , من بعيد جدا..نهمس لها:أننا سوف نأتيها يوما ما ولكن ليس هنا..
ليس بين جنبات الغمامات المشبعة بدخان المظلومين, الذي يحترقون كل يوم من حرائق الوجع...ولا نصل إليهم بترياق لنضمد جراحهم النازفة كل يوم..
لا هم يفهمون لغتنا الفريدة!,ولا نحن حفظنا الدرب إليهم..
ليس هذا موطننا أبدا ً, فلنا هناك موطن آخرٌ ينتظرنا, هو الأجمل والأبهى...
حيث ُ لا ضياع َ بعد ُ بحضرة الرب الذي يحمينا من خطرات ِ المفاجآت المضنية ِ التي تنبع من جنون ِ السكون ,من الخواطر الغريبة على روحنا...من تربصنا بذاتنا..
سيكون ُ الوطن ُ أجمل, عندما يكلؤنا الرب ُّ بعنايته ,ويجمعنا هناك ..في جنان ِ الروض الزمردي السرمدي...
حيث لا عناء ولا جراح َ ..لا قصة ً نرويها دون أن يسمعها الصم ُّ العمي الذي لا يفقهون...
حين نعرف ُ , أننا أخطأنا كثيرا ً, ويجب أن نراجع َ أوراقناالمجنونة ..

عندما نعرف أن الحقيقة واحدة لن تتغير,وأن العمر كله ُ محطات , سوف نصل إلى موطننا الحقيقي..
وسوف يجمعنا الرب...
سوف يجمعنا...

25-6- 2010