الدرس الثالث


بحر المنسرح


مستفعلن مفعولات مستفعلن= مستفعلن مفعولات مفْتَعلن


سأقوم بتقطيع تفاعيله

مستفعلن:/0/0//0
مفعولاتُ:/0/0/0/
مفْتعلن: /0///0


يتشابه هذا البحر مع السريع وايضا مع الكامل ومع البسيط
ملاحظاتي البسيطة عليه انه غير مستخدم بكثرة في هذا العصر
رغم ان شعراء العصر العباسي استخدموه بكثرة وهنالك قصائد رائعة كثيرة
على هذا البحر..



نأخذ مثال عليه:

إنّ ابْن زيد لا زال مستعملا= للخير يفشي في مصره العُرُفا


تقطيعه:

إنّ ابْن زيد لا زال مستعملا= للخير يفشي في مصره العُرُفا
إنْ نَ بْنَ زي: دن لا زال : مستعملا= للخير يف: شي في مصر: ه العرفا
/0/0//0 : /0/0/0/ :/0/0//0= /0/0//0: /0/0/0/ : /0///0
مستفعلن: مفعولات: مستفعلن= مستفعلن: مفعولات : مفتعلن




*****

يجوز في هذا البحر

1_ أن تتحول مستفعلن إلى <<<<<: متفعلن //0//0

2_ يجوز ان تتحول مستفعلن:><<<<مفْتعلن /0///0

3_ ويجوز ان تصبح مفعولات<<<<< فاعلاتُ /0//0/

مثال على التغيير الذي يحصل في البحر المنسرح :

البيت :

قدْ تَلِفَت ْ قبله النفوس بكم=وأكثرتْ في هواكمُ العذلهْ

تقطيعه:

قدْ تَلِفَت ْ قبله النفوس بكم=وأكثرتْ في هواكمُ العذلهْ
قد ْ تلفتْ: قبلهنْ نُ : فوس بكم= وأكثرتْ : في هواك ِ :ملْ عذلهْ
/0///0: /0//0/ : /0///0= //0//0 : /0//0/ : /0///0
مفْتعلن: فاعلات ُ: مفتعلن = متفعلن : فاعلات : مفتعلن






نأخذ قصيدة من المنسرح
علىنفس الوزن السابق ولنلاحظ معا تغيراتها

القصيدة للمتنبي :





لا تَحْسَبوا رَبعَكُمْ ولا طَلَلَهْ


أوّلَ حَيٍّ فِراقُكُمْ قَتَلَهْ




قَد تَلِفَتْ قَبْلَهُ النّفوسُ بكُمْ


وأكثرَتْ في هَواكُمُ العَذَلَهْ




خَلا وفيهِ أهْلٌ وأوْحَشَنَا


وفيهِ صِرْمٌ مُرَوِّحٌ إبِلَهْ




لوْ سارَ ذاكَ الحَبيبُ عن فَلَكٍ


ما رضيَ الشّمسَ بُرْجُهُ بَدَلَهْ




أُحِبّهُ والهَوَى وأدْؤرَهُ


وكُلُّ حُبٍّ صَبابَةٌ ووَلَهْ




يَنصُرُها الغَيثُ وهيَ ظامِئَةٌ


إلى سِواهُ وسُحْبُها هَطِلَهْ




واحَرَبَا مِنكِ يا جَدايَتَهَا


مُقيمَةً، فاعلَمي،ومُرْتَحِلَهْ





لَوْ خُلِطَ المِسْكُ والعَبيرُ بهَا


ولَستِ فيها لَخِلْتُها تَفِلَهْ




أنا ابنُ مَن بعضُهُ يَفُوقُ أبَا الـ


ـباحِثِ والنَّجلُ بعضُ من نَجَلَهْ




وإنّما يَذْكُرُ الجُدودَ لَهُمْ


مَنْ نَفَرُوهُ وأنْفَدوا حِيَلَهْ




فَخْراً لعَضْبٍ أرُوحُ مُشْتَمِلَهْ


وسَمْهَرِيٍّ أرُوحُ مُعْتَقِلَهْ




وليَفْخَرِ الفَخْرُ إذْ غدَوْتُ بهِ


مُرْتَدِياً خَيْرَ هُو مُنْتَعِلَهْ





أنا الذي بَيّنَ الإلهُ بِهِالـ


ـأقْدارَ والمَرْءُ حَيْثُما جَعَلَهْ




جَوْهَرَةٌ تَفْرَحُ الشِّرافُ بهَا


وغُصّةٌ لا تُسِيغُها السّفِلَهْ




إنّ الكِذابَ الذي أُكَادُبِهِ


أهْوَنُ عِنْدي مِنَ الذي نَقَلَهْ





فَلا مُبَالٍ ولا مُداجٍ ولا


وانٍ ولا عاجِزٌ ولا تُكَلَهْ





ودارِعٍ سِفْتُهُ فَخَرَّ لَقًى


في المُلْتَقَى والعَجاجِ والعَجَلَهْ





وسامِعٍ رُعْتُهُ بقافِيَةٍ


يَحارُ فيها المُنَقِّحُ القُوَلَهْ





ورُبّما أُشْهِدُ الطّعامَ مَعي


مَن لا يُساوي الخبزَ الذي أكَلَهْ





ويُظْهِرُ الجَهْلَ بي وأعْرِفُهُ


والدُّرُّ دُرٌّ برَغْمِ مَنْ جَهِلَهْ





مُسْتَحْيِياً من أب يالعَشائِرِ أنْ


أسْحَبَ في غَيرِ أرْضِهِ حُلَلَهْ





أسْحَبُها عِنْدَهُ لَدَى مَلِكٍ


ثِيابُهُ مِنْ جَليسهِ وَجِلَهْ





وبِيضُ غِلْمانِهِ كَنائِلِهِ


أوّلُ مَحْمُولِ سَيْبِهِ الحَمَلَهْ





ما ليَ لا أمْدَحُ الحُسَينَ ولا


أبْذُلُ مِثْلَ الوُدِّ الذي بَذَلَهْ





أأخْفَتِ العَينُ عندَهُ أثَراً


أمْ بَلَغَ الكَيْذُبانُ ما أمَلَهْ





أمْ لَيسَ ضَرّابَ كلّ جُمجمَةٍ


مَنْخُوّةٍ ساعةَ الوَغَى زَعِلَهْ





وصاحِبَ الجُودِ ما يُفارِقُهُ


لَوْ كانَ للجُودِ مَنْطِقٌ عَذَلَهْ






وراكِبَ الهَوْلِ لا يُفَتِّرُهُ


لَوْ كانَ للهَوْلِ مَحْزِمٌ هَزَلَهْ





وفارِسَ الأحْمَرِ المُكَلِّلَ في


طَيِّءٍ المُشْرَعَ القَنَا قِبَلَهْ





لمّا رأتْ وَجهَهُ خُيُولُهُمُ


أقْسَمَ بالله لا رأتْ كَفَلَهْ






فأكْبَرُوا فِعْلَهُ وأصْغَرَهُ؛


أكبَرُ مِنْ فِعْلِهِ الذي فَعَلَهْ





القاطِعُ الواصِلُ الكَميلُ فَلا


بَعضُ جَميلٍ عن بَعضِهِ شَغَلَهْ





فَواهِبٌ والرّماحُ تَشْجُرُهُ


وطاعِنٌ والهِباتُ مُتّصِلَهْ





وكُلّما أمّنَ البِلادَ سَرَى


وكلّما خِيفَ مَنْزِلٌ نَزَلَهْ





وكُلّما جاهَرَ العَدُوَّ ضُحًى


أمكَنَ حتى كأنّهُ خَتَلَهْ





يَحْتَقِرُ البِيضَ واللِّدانَ إذا


سَنّ علَيهِ الدِّلاصَ أوْ نَثَلَهْ





قد هَذَبَتْ فَهْمَهُ الفَقاهَةُ لي


وهَذّبَتْ شِعريَ الفَصاحَةُ لَهْ





فصِرْتُ كالسّيفِ حامِداً يَدَهُ


لا يحمدُ السّيفُ كلَّ من حَمَلَهْ






المطلوب
تقطيع بيت واحد من القصيدة وتأليف بيت واحد على نفس الوزن؟