بسم الله الرحمن الرحيم

بداية أشكر أخي الحبيب خشان على هذا المثابرة في التوثيق والتأصيل، فهو حقا يستحق منا كل الشكر والتقدير، ولكن هذا لا يمنع اختلافي معه، وكم خلف اختلافي معه ابداعا ودراسة ومثابرة ، أخي خشان : أحبك في الله أيها الحبيب وأخالفك الرأي والطريق.
قرأت موضوعا للاخ خشان عنوانه أوزان و{بحور}جديدة على هذا الرابط:
http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/jadeedah
وقبل أن ألج إلى موضوعي ، فان لي كلمة الى اخوتي المجتهدين في مجال الاوزان ، وأقول : جميل ورائع أن نجتهد ونؤصل ونستحدث ، لكن، ليكن الامر بعد اطلاعنا على ما كتب الاسلاف ، وقد حصل معي هذا الامر منذ أربعة عشر عاما ، يومها كتبت قصيدة ، جاءت تفاعيلها ( فعولن مفاعيلن فعولن) وظننت يومها أني جئت بجديد غير موجود ، وقد فوجئت بوجود شعر قديم على الوزن ، وبالنظر الى الوزن نجده الطويل نقص تفعيلة ، فاسميته ، مجزوء الطويل ، وقمت بتخريجه في كتابي ، العروض الزاخر، وأضفته الى أشكال الطويل ، باسم مجزوء الطويل ، ووجدت الشيخ جلال الحنفي قد خرجه أيضا في عروضه ، وفد أرفقت الشواهد القديمة وغيرها. صدر كتابي ( العروض الزاخر عام 2004)، والدوبيت فيه من صفحة 452 – 460 ، والكتاب منشور على الشبكة.
وزن الدوالي

عودة لموضوعنا ، حين دخلت الرابط الذي أرفقه أخي خشان ، وجدت رابطا قادني الى منتدى ، ووجدت الموضوع كاملا، ومعين حاطوم ، زميلي وابن بلادي ، الذي أعتز به ، ومعرفتي به تعود الى 17 عاما أو أكثر رغم قلة لقاءتنا، والبحث عنده حمل عنوان ( البحور الضائعة) ، والخامس منها هو بحر الدوالي ، ويقول معين عنه :
(البحر الخامس
بحر الدوالي

مُسْتَفْعِِلَتُنْ مُسْتَفْعِِلَتُن مُسْتَفْعِِلَتُنْ
مُسْتَفْعِِلَتُنْ مُسْتَفْعِِلَتُن مُسْتَفْعِِلَتُنْ
-- ب ب -\-- ب ب - \-- ب ب -
-- ب ب -\-- ب ب - \-- ب ب -
نموذج تطبيقي على بحر الدوالي
مقطع من قصيدة جرح صادح
دَبْلَجْتُ هَواكِ الصَّادِح ِ في جرْحِ الألَم ِ
شعْرا غَرِداً قد داعب أوتارَ الغَزَلِ ِ
يشكو وَلَعاً قد صاب هُيامي فاشْتَعلَ
ناراً تتجلّى خلفَ مفازاتِ الأملِ
أهواكِ وأهفو أسبق شوقي مُقْتَرِباً
سهماً فَزِعاً يجتاز مسافات الأزَلِ
وفي تاريخ 26 / اكتوبر/2007 ، وهو تاريخ تعقيبه ، يقول ضمن ما يقول: (منذ سنة تقريباً قلت لنفسي : لماذا مثلاً كلمة نزف أو عزف أو رقص وغيرها من الكلمات الثلاثية لا توزن بميزاننا العربي الا مدمجة بال أو مشبعة بتحويل حركتها الى حرف طويل ؟؟
ومن ثم مرت أمامي قصيدة كنت قد كتبتها فيما مضى وقرأتها في احدى الندوات بعنوان ( دبلجت هواك ) وهذا مقطع منها :
دَبْلَجْتُ هَواكِ الصَّادِح ِ في جرْحِ الألَم ِ
شعْرا غَرِداً قد داعب أوتارَ الغَزَلِ ِ
يشكو وَلَعاً قد صاب هُيامي فاشْتَعلَ
ناراً تتجلّى خلفَ مفازاتِ الأملِ
أهواكِ وأهفو أسبق شوقي مُقْتَرِباً
سهماً فَزِعاً يجتاز مسافات الأزَلِ
فقال لي استاذ لغوي معروف : هذه القصيدة الجميلة على أي وزن يا معين
فقلت دون تردد : على وزن ذاتها يا استاذ !!!).
الدوبيت

مما كتبت في تعريفي للدوبيت في عروضي الاتي : (جاء في أصل تسميته ، أنه من الفارسية " دو = 2 " و " بِيت = بَيت " أي أنه لا ينظم عليه أكثر من بيتين " (1) ، واعتبره حازم القرطاجني من وضع الـمتأخرين من شعراء الأندلس (2) ، وقال : " لا بأس بالعمل عليه ، فإنه مستطرف ووضعه متناسب " (3) وقرأ شطره : " مُسْتَفْعِلَتُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَعِلُنْ " (4) ، وذكر غيره أن شطر الدوبيت " فَعْلُنْ مُتَفاعِلُنْ فَعولُنْ فَعِلُنْ " ، ومفتاحه " دوبيتُهُمُ عَروضُهُ تُرْتَجَلُ"(5) واعتبـره الشيخ جلال الحنفي من " الرمل المخزوم " (6) وقد وجدنا أن "مُسْتَفْعِلَتُنْ " تدخل في جميع تراكيبه ، لذلك لم نستصوب سوى قراءة حازم ، فهي الأقرب ، فقد يأتي وزن الدوبيت " مُسْتَفْعِلَتُنْ مُسْتَفْعِلَتُنْ مُسْتَفْعِلَتُنْ " ، خاصة، إذا علمنا أن الأوزان الـمستحدثة يستعمل شعراؤها الزحافات والعلل في الحشو وغيره ، كالتسكين مثلا ، والسبب أنها أوزان وضعت للغناء ، ليس إلا .
الدوبيت خمسة أنواع ، هي : 1 الرباعي المعرج ، 2 الرباعي الخالص ، 3 الرباعي الممنطق ، 4 الرباعي المرفل ، 5 الرباعي المردوف ، 6 ـ مَجْزوءُ الدُّوبيتِ (7) .
1 ـ الرباعي المعرج :
يـا مَنْ هَجَرَ الْـمُحِبَّ عَمْدًا وَسَلا ** وَرَماهَ عَلى الَّلظى قَتيلاً وَسَلا
ما الْقَوْلُ إِذا سُئِلْتَ عَنْ قاتِلِهِ ** يا قاتِلَهُ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلا (8)
ورد الشعر في المصدر " يا مَنْ هَجا الْمُحِبَّ ..." و " سُئِلْتَ عَنْ قَتْلِهِ " ولا يستقيم الوزن بـهما ، ونعتقد أن خطأ وقع لذا رجحنا " هَجَرَ " و " قاتِلَهُ " لأن السياق يوجبهما ، والاسم ربما من الشكل نفسه حيث جاءت القوافي " وَسَلا ـ وَسَلا ـ قُتَلا " وَالرابعة مختلفة " قاتِلِهِ " .
2 ـ الرباعي الخالص :
أَهْوى رَشَأً بِلَحْظِهِ كَلَّمَنا *** رَمْزًا وَبِسَيْفِ لَحْظِهِ كَلَّمَنا
لَوْ كانَ مِنَ الْغَرامِ سَلَّمَنا*** ما كانَ لَهُ بِيَدِهِ سَلَّمَنا (9)
هنا جاءت الشطور الأربعة على روي واحد ، وهذا سبب تسميته ، لكن بالتدقيق في الشطر الرابع ، فإن تقطيعه { مُسْتَفْعِلَتُنْ فَعِلَتُنْ مُسْتَعِلُنْ } أو {فَعْلُنْ مُتَفاعِلُ فَعولُنْ فَعِلُنْ} وهذا يعني أن الجب دخل على مُتَفاعِلُنْ ، فسقط ساكن الوتد من آخرها .
3 ـ الرباعي الممنطق :
قَدْ قَدَّ لِمُهْجَتِي غَرامي وَنَشَرْ ** وَالْقَلْبَ مَلَكْ
مَنْ كـانَ يَراكَ قالَ مـا أَنْتَ بَشَرْ ** بَلْ أَنْتَ مَلَكْ (10)
ورد في الأصل "مُهْجَتِي " ولا تأتي التفعيلة الأولى " مُسْتَفْعِلُنْ " لأنه حينها سيتحول إلى الرجز ، لذا رجحنا " لِمُهْجَتِي " . جاء الصدر تام التفاعيل والعجز " مُسْتَفْعِلَتُنْ " .
4 ـ الرباعي المرفل :
بَدْرٌ وَإِذا رَأَتْهُ شَمْسُ الأُفُقِ ** كُسِفَتْ وَرَقى فِي يَوْمِ أَحَدْ
عَوَّذْتُ جَمالَهُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ** وَبِما خَلَقَا مِنْ كُلِّ أَحَدْ(11)
لاحظ عجزي البيتين ففيهما قافية داخلية " وَرَقى ـ خَلَقا " .
هنا العجز جاء في البيتيـن من تفعيلتين وجاءت " مُتَفاعِلَتُنْ " والعجز كما هو في هذا النوع يقرأ على المتدارك أيضا وهذا تقطييعه :
كُسِـ / فَتْ / وَرَ / قى / فِي / يَوْ / مِ أَ / حَدْ
>> / × / >> / × / × / × / >> / ×
مُتَـ / فا / عِلَـ / تُنْ / مًسْـ / تَفْـ / عِلَـ / تُنْ
فَعِـ / لُنْ /فَعِـ / لُنْ / فَعْـ / لُنْ / فَعِـ / لُنْ
وهذا شطر واضح من المتدارك .
في البيت الثاني كلمة " خَلَقَ " كتبناها بإشباع حركة القاف " خَلَقَا " .
( زيادة أوجبها السياق ، غير مدونة في كتابنا ، فقد خرجنا في عروضنا { المتدارك العشري }، شطره خمس تفاعيل، وعجز البيتين هنا يمكن تخريجه على متداركنا العشري ، فهو مطابق ).
5 ـ الرباعي المردوف :
يـا مُرْسَلاً لِلأَنامِ جاهًا وَحِمًى ** هـا أَنْتَ لَنا عِزًّا وَهُدًى فِي أَيِّ مَدَدْ
يـا أَفْضَلَ مَنْ مَشى بِأَرْضٍ وَسَما ** يا شافِعَنا فِي الْحَشْرِ غَدًا غَوْثًا وَمَدَدْ (12)
الصدر في البيتين جاء عاديا ، لكن العجز فيهما جاء على " مُسْتَفْعِلَتُنْ مُسْتَفْعِلَتُنْ مُسْتَفْعِلَتُنْ " وما يلفت الإنتباه هنا العلاقة بالمتدارك، فهذه التفاعيل الثلاث تساوي ست تفاعيل من المتدارك وهي " فَعْلُنْ فَعِلُنْ فَعْلُنْ فَعِلُنْ فَعْلُنْ فَعِلُنْ " .
وبقراءة أخرى :
" فَعْلُنْ فَعِلُنْ فَعْلُنْ *** فَعِلُنْ فَعْلُنْ فَعِلُنْ "
وهذا بيت من مجزوء المتدارك، وهذا الأمر يستوقف . ثـم إن دخول " مُتَفاعِلَتُنْ " يعني أنها الأصل وليست " مُسْتَفْعِلَتُنْ " وتكون " مُسْتَفْعِلَتُنْ " " مُتَفاعِلَتُنْ " المضمرة ، ولعل حازما القرطاجني، من هنا أخذ تفاعيل المتدارك على القياس ، فهي عنده " مُتَفاعِلَتُنْ مُتَفاعِلَتُنْ " .
6 ـ مَجْزوءُ الدُّوبيتِ :
الشيخ شرف الدين عبد العزيز الأنصاري :
صَبٌّ أَخَذَ الْهَوى زِمامَهْ ** قَدْ صارَ جَمالُكُمْ إِمامَهْ
فِي حُسْنِكُمُ الْبَديعُ شُغْلٌ ** عَنْ عُلْوَةَ لِي وَعَنْ أُمامَهْ (13)
الوزن هنا في الصدر والعجز " مُسْتَفْعِلَتُنْ مُتَفْعِلاتُنْ " ، أي نقصت تفعيلة عن الدوبيت التام ، لكن من ناحية أخرى تبدو العلاقة وثيقة وظاهرة بينه وبين مـخلع البسيط ، ويمكن بسهولة تخريجه على المخلع بقراءته { مُسْتَفْعِلُ فاعِلُنْ فَعولُنْ } أي بدخول الجب على مُسْتَفْعِلُنْ ، ويمكننا أن نجد مخلع البسيط في ثنايا مجزوء الدوبيت كقول أحد الشعراء :
إِنْ جَنَّ لِيَ الَّليْلُ يا حَبيبي ** فَجَنَّةُ القَلْبِ في الرَّسائِلْ (14)
عجز البيت تقطيعه : { مُتَفْعِلُنْ فاعِلُنْ فَعولُنْ } وهذا مخلع البسيط لا غير ، وهذا يزيد ترجيحنا أن الوزن مجزوء الدوبيت هو مخلع البسيط ، بدخول الجب على مستفعلن ، وهو ما يقابل دخول الكف على تفعيلة { مستفعِ لُنْ } التي ألغيناها ، فكأنهم استعملوا الكف بدون اعتبار إن كان الساكن نهاية سبب خفيف { مستفعِ لُ نْ } أو نهاية وتد مجموع { مستفعِلُ نْ } ، ففي كلا الحالين النون هي السابع الساكن تم حذفه .
الان لنقطع بيتي الرباعي المردوف
يـا مُرْسَلاً لِلأَنامِ جاهًا وَحِمًى ** هـا أَنْتَ لَنا عِزًّا وَهُدًى فِي أَيِّ مَدَدْ
××>××|>×>×|×>>× *** ××>>×|××>>×|××>>×
مُسْتَفْعِلاتُنْ/مُتَفْعِلُنْ/مُسْتَعِلُنْ** مُسْتَفْعِلَتُنْ/مُسْتَفْعِلَتُنْ/ مُسْتَفْعِلَتُنْ
يـا أَفْضَلَ مَنْ مَشى بِأَرْضٍ وَسَما ** يا شافِعَنا فِي الْحَشْرِ غَدًا غَوْثًا وَمَدَدْ
××>>×|>×>×|×>>× *** ××>>×|××>>×|××>>×
مُسْتَفْعِلَتُنْ/مُتَفْعِلُنْ/مُسْتَعِلُنْ *** مُسْتَفْعِلَتُنْ/مُسْتَفْعِلَتُنْ/ مُسْتَفْعِلَتُنْ
ونأخذ البيت الأول مما كتبه زميلنا معين حاطوم:
دَبْلَجْتُ هَواكِ الصَّادِح ِ في جرْحِ الألَمِ
××>>×|××>>×|××>>×
مُسْتَفْعِلَتُنْ/مُسْتَفْعِلَتُنْ/ مُسْتَفْعِلَتُنْ
شعْرا غَرِداً قد داعب أوتارَ الغَزَلِ
××>>×|××>>×|××>>×
مُسْتَفْعِلَتُنْ/مُسْتَفْعِلَتُنْ/ مُسْتَفْعِلَتُنْ
لقد تطابق الوزن مع الرباعي المردوف، واذا نظرنا في صدر البيت الاول ( يا مرسَلا) نجد ( مُسْتَفْعِلاتُنْ) ، وهي تفعيلة تقبل الطي ، فتنقلب الى (مُسْتَفْعِلَتُنْ) ، ومما قاله حازم أيضا حول الدوبيت ( ويشعثون الفاصلة في الجزء الأول فيصير مستفعلتن الى مفعولاتن نحو قوله :
شوقي شوقي به ووجدي وجدي
×××× | >×>× | ×××
مَفْعولاتُنْ/مُتَفْعِلُنْ/مُسْتَفْعِلْ= مَفْعولُنْ
وتحدث قبل ايراد الشاهد فقال ( وقد يجيء الجزء الأخير على مستفعلن ، وهو الأصل، ولكن في الأقل. ويستعمل أيضا مقطوعا فيصير مستفعلن الى مفعولن) .(15).
نعود الى شعر معين ، الوارد كوزن جديد ( الدوالي) ، ونقول انه الدوبيت لا غير – الرباعي المردوف ، ووزنه مطابق كما هو، لمجزوء المتدارك الخببي ، وقد جاء موصولا :
فَعْلُنْ فَعِلُنْ فَعْلُنْ فَعِلُنْ فَعْلُنْ فَعِلُنْ
أو :
فَعْلُنْ فَعِلُنْ فَعْلُنْ *** فَعِلُنْ فَعْلُنْ فَعِلُنْ
شعر معين بقراءة المتدارك الخببي :
دَبْلَجْتُ هَواكِ الصَّادِح ِ في جرْحِ الألَمِ
××|>>×|××|>>×|××|>>×
فَعْلُنْ /فَعِلُنْ/ فَعْلُنْ /فَعِلُنْ /فَعْلُنْ /فَعِلُنْ
شعْرا غَرِداً قد داعب أوتارَ الغَزَلِ
××|>>×|××|>>×|××|>>×
فَعْلُنْ /فَعِلُنْ/ فَعْلُنْ /فَعِلُنْ /فَعْلُنْ /فَعِلُنْ
وهنا يمكننا القطع بكل حرية ، انه لا جديد في ما جاء به معين حاطوم ، ونفس الوزن مستعمل قديما وليس جديدا، وهاكم مثالا ، لابن الفارض ، على الدوبيت ، وقد نسبه محققه خطأ الى المنسرح ، وهو الدوبيت لا غير :
يا لَيْلَةَ الْوَصْلِ صُبْحُها لَـمْ يَلُحِ ** مِنْ أَوَّلِها شَرِبْتُهُ مِنْ قَدَحي
لَـمّـَا قَصُرَتْ طالَتْ، وَطابَتْ بِلُقْيا ** بَدْرٍ، مِحَني فـي حُبِّهِ مِنَحي (16)
ما يعنينا هنا ، صدر البيت الثاني ، فقد جاء على ( مُسْتَفْعِلَتُنْ مُسْتَفْعِلاتُنْ فَعولُنْ) . وهنا لم يفتنا التدقيق في عروض البيت الثاني ، واحتمال وقوع خطأ من الناسخ ، وتكون العروض ( بِلِقا) ، ويكون البيت :
لَـمّـَا قَصُرَتْ طالَتْ، وَطابَتْ بِلُقا ** بَدْرٍ، مِحَني فـي حُبِّهِ مِنَحي
مُسْتَفْعِلَتُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مُفْتَعِلُنْ
لكن الشعر في الديوان مثبت كما نقلنا ( بلقيا / فَعولُنْ) وهي من جوازات ( مستفعلن).
خلاصة : ان وزن الاخ معين حاطوم ، ليس جديدا ولا مستحدثا ، بل هو موجود ضمن أشكال الدوبيت ( الرباعي المردوف) ، ويمكن تخريجه عليه بسهولة ، ولا فرق ان جاء الصدر مُسْتَفْعِلَتُنْ ×3 – أو العجز ، أو اختلطت التفاعيل مع – مُتَفْعِلُنْ أو مُفْتَعِلُنْ .
ويمكننا تخريجه ايضا على مجزوء المتدارك الخببي ، موصول التفاعيل ، وهذا يحدث كثيرا في نفس الوزن وفي كل وزن ، خاصة في مجازيء البحور.
وللجميع محبتي
ــــــــــــ
1 ـ ميزان الذهب .ص 146 .
2 ـ منهاج البلغاء .ص 241 .
3 ـ ن . م .ص 243 .
4 ـ ن . م .ص 241 .
5 ـ المفصل .ص 134 - أحمد الهاشمي / ميزان الذهب .ص 146 .
6 ـ العروض .ص 456 / عده الشكل الأربعين من الرمل .
7 ـ أخذنا التسميات عن أحمد الهاشمي / ميزان الذهب .ص 146 - 147 - سوى مجزوء الدوبيت ، فأخذناه عن الشيخ جلال الحنفي / العروض . ص 429 حيث قال :{ وذهب الدكتور نور الدين صمّود مؤلف " تبسيط العروض " إلى تسمية هذا الوزن بمجزوء الدوبيت } والوزن المقصود هو لامية البهاء زهير { يا من لعبت به شمول ) .
8 + 9 + 10 + 11 + 12 ـ ميزان الذهب . ص 146 – 147.
13 - خِزانَةُ الأَدَبِ لابن حجة الحموي / ج 1 . ص 438 ـ 439 .
14 - المدهش لابن الجوزي . ص 279 .
15 - منهاج البلغاء .ص 242 . – وفي هامش الصفحة ذكر ان الشاهد من فرائد المنهاج.
16 – ديوان ابن الفارض . ص 108 .