همسات الأشواق
غالب احمد الغول
* * * * *
الشمسُ غابتْ والحياءُ يزفــّـُــــــــــها
كالعطرِ زفّ مدينة العطــّــــــــــــــــار ِ

والبدرُ لاحَ بنرجس ٍ فترنـّمـــــــــــــا
والشوقُ هاجَ يلوحُ في الأفـــــــــكارِ

فتيممَ الخدّ الأسيل بعطـْـــــــــــــــــرهِ
وشذا الندى يزهو على الأزهـــــــارِ

ولقد تجلّت من رحيق صـــــــــــــفائهِ
حتـّى أتاه كدرة الأقمــــــــــــــــــــــار ِ

ولقد دنا فوق الأصيل يلــــــــــــــــفه
فيشوقهُ ريحانـَه بجـــــــــــــــــــــوارِ

لمّا تلالا الماسَ في صلـْـصــــــــــالهِ
ذابتْ دموع الشـــوق فــــــي الأوتارِ

وأتتْ يداةُ لكيْ تجسَّ فــــــــــــــؤادَهُ
فتنهّدتْ عيناهُ في الأســـــــــــــــرار

وفــُــتات بعض المسْك ظلّ يلفـّـــــــهُ
حولَ العيون السّود والأشـْــــــــــــفار ِ

شوقان مثل البدر قاما نـُزهـــــــــة
للموج فوقَ البحر والبحّــــــــــــــــار
ِ
وتزاورَ الشوْقان لا أدري متــــــــــى
فاقتْ غيـَاهبُ سكـْــــــــــــــرة الزوّار ِ

نظرا وإذ ْ بالشـّمس تفضحُ ما بَـــــدا
فتهامسَا لتناول الافطـــــــــــــــــــــار ِ