نِهايَةُ المُسَلسَل !!


..





إِذا ما عُدتَ كَي تَغتالَ ؛ فافعَلْ=وَ لا تُخطِئْ ؛ إِذا ما اختَرتَ مَقتَلْ
وَ لا تَسَلِ الرُّجُوعَ . قَدِ انتَهَينا=وَ أَمَّا غَيرَ ذاكَ الأَمرِ فاسأَلْ
لَقَدْ شَوَّهتَ بِاسمِ الحُبِّ عُمرًا=سَقاكَ الحُبَّ رَيَّانًا فَسَلسَلْ
أَتَدرِي ؟ أَمْ لَعَلَّكَ لَستَ تَدرِي ؟=بِأَنَّكَ فِي حَنايا الرُّوحِ مِرجَلْ !
أَتَدرِي أَيَّ مَذبُوحٍ فُؤَادِي ؟=وَ أَيَّةَ وَردَةٍ بَدَّلتَ حَنظَلْ ؟
أَتَدرِي كَيفَ عَضَّ الوَجدُ صَبرِي ؟=وَ كَيفَ الشَّكُّ - هَذا الصَّبرَ - خَلخَلْ ؟
أَتَدرِي كَمْ مِنَ المَرَّاتِ عُدنا ؟=وَ فِي كُلِّ تُخَلِّفُنِي وَ تَنسَلْ !
وَ تَترُكُنِي عَلَى مِزَقِ ادِّكارِي=أُلَملِمُ ما تَبَعَثرَ مِنْ قَرنفَلْ !
هُنا - فِي لا شُعُورِ الوَقتِ - أُمضِي=مَساءاتٍ تَحُولُ وَ ما تَحَوَّلْ
وَ أَمشِي فَوقَ شَوكِ التِّيهِ حَتَّى=كَأَنَّ الشَّوكَ فِي رِجلِي تَمَفصَلْ
وَ أَنتَ هُناكَ فِي ما أَنتَ فِيهِ=بَعِيدٌ , لا تُحِسُّ وَ لا تَمَلمَلْ
تُجَدِّدُ ما اقتَرَفتَ مِنَ الخَطايا=كَأَنَّ العُمرَ بِندُولٌ تَعَطَّلْ
تَقَلَّبُ تَحتَ أَفياءِ الدَّوالِي=وَ تَغفُو فَوقَ حَقلٍ مِنْ سَفَرجَلْ
وَ تَرجِعُ بَعدَ ما أَجرَمتَ تَبكِي=كَمَلهُوفٍ عَلَى صَدرِي تَطَفَّلْ
أَلا لا تَنفَعُ الأَعذارُ قَلبًا=بِهِ نَصلُ الخَدِيعَةِ قَدْ تَوَغَّلْ
فَكَيفَ الوَجهُ يَستُرُهُ قِناعٌ ؟=إِذا زِيفُ المَلامِحِ قَدْ تَهَدَّلْ !
وَ كَيفَ يُذِيبُ دَمعُ العَينِ مِلحًا ؟=عَلَى جُرحِ الحَقِيقَةِ قَدْ تَشَكَّلْ !
أَنا كُلِّي بِهَذا الوَقتِ خَجلَى=وَ لَكِنْ بَعدَ هَذا لَستُ أَخجَلْ
أَنا لَستُ التِي تَحتاجُ كِذبًا=لِتَبرِيرِ الذِي ما زِلتَ تَفعَلْ
وَ لا أَحتاجُ مِنكَ إِلَى كَمالٍ=فَإِنِّي فِي غِيابِكَ صِرتُ أَكمَلْ
فَحَدِّقْ أَيُّنا بَلَغَ الثُّرَيَّا=وَ مَنْ يَحبُو عَلَى القِيعانِ أَسفَلْ
أَيا وَغدُ ؛ الخِيانَةُ مُستَقَرٌّ=عَلَيها كُلُّ خَوَّانٍ تَأَصَّلْ
وَ ما قَابَلتُ أَقسَى مِنكَ قَلبًا=إِذا ما الجَدُّ جَدَّ بِهِ تَنَصَّلْ
قَدِ استَعبَدتَنِي زَمَنًا وَ حانَتْ=مَواعِيدُ التَّحَرُّرِ مِنكَ . فارحَلْ
وَ جَرِّبْ مَنْ تَشاءُ سِوايَ إِنِّي=مَلَلتُ الحُبَّ مِنْ شَخصٍ مُغَفَّلْ
وُعُودُكَ ما عَنَيتَ بِها التِزامًا=وَ ما فِي الكَونِ مَنْ هُوَ مِنكَ أَنذَلْ
فَهَلْ قَدَّرتَ بَعدَ الغَدرِ إِنِّي=أَعُودُ لِكَي تُعِيدَ بِيَ المُسَلسَلْ !؟