نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي





هلا فلسطين – وكالات



أثار حيرة واستغراب ظهرت على جميع الوفود المنظمة لاسطول الحرية عندما شاهدوا إحدى المشاركات في حملة كسر الحصار عن غزة و التي كانت على متن السفينة التركية " مرمرة " بصفة صحفية، تحولت فجأة من متضامنة مع غزة إلى مساعد لقوات الجيش الإسرائيلي فور تنفيذ الهجوم على الأسطول !! والذين تأكدوا فيما بعد بأن الأمر يتعلق بجاسوسة تعمل لحساب الموساد الإسرائيلي، وهي نفس الشخص الذي كان على ما يبدو يزود الاستخبارات الإسرائيلية بتفاصيل الرحلة .

فقد نقلت " الشروق أون لاين الجزائرية " و على لسان طاقمها الصحفي الذي كان ضمن المشاركين في أسطول الحرية أن من بين الوجوه التي أحاط بها الغموض حول طريقة مشاركتها في الأسطول هي فتاة شقراء، طويلة القامة، قيل إن اسمها سارة، تتكلم اللغة الانجليزية بطلاقة ولغتها العربية مفككة، أول مرة ظهرت في الأسطول كانت مع مسؤولة الإعلاميين، الفتاة التركية المسماة ألينا، حيث ظهرت وكأنها واحدة بين الصحفيين، هذه الجاسوسة المفترضة، والتي قال رئيس الوفد الجزائري عبد الرزاق مقري بالأمس إن شكوكا تدور حولها، تركز عملها تحديدا في القاعة الرياضية لمدينة أنطاليا التركية، حيث كانت تلتقط الصور لجميع المشاركين، وتحاور البعض منهم وتقترب أكثر من شاب فلسطيني يتشبه بتشي جيفارا، شكلا ولباسا، يحمل الجنسية الإسرائيلية، اسمه أسامة، ظهر أن له دورا كبيرا في عملية التنسيق الإعلامي، ما بين المسؤولين الأتراك والفضائيات العالمية وتحديدا العربية منها .

ومما يؤكد الشكوك حول تورط هذه الفتاة التي قيل إنها تحمل جواز سفر بريطاني، هو أنها عوملت بطريقة "إنسانية جدا ولبقة فوق الحدود" من طرف جنود الاحتلال الإسرائيلي وأفراد الكومندوس، الذين احتلوا أسطول الحرية، كما أن بعض النساء أوردن في شهادات موثقة أن الفتاة خرجت عن جلدها الكاذب، وقامت بمساعدة الجنود الإسرائيليين في ضبط الأشخاص المؤثرين في الرحلة، وغير مستبعد أنها كانت المسؤولة عن إخبار الموساد بوجود زوجة قبطان السفينة وابنه الرضيع على متن مرمرة، من أجل تسهيل عملية إركاعه وإخضاعه للسيطرة !؟
وقصة ابن القبطان تبدو مثيرة للغاية، فالأتراك حرصوا منذ البداية على إحاطة المعلومات الشخصية المتعلقة بالمسؤولين عن الرحلة بكامل السرية، حيث تم التحفظ عن الأسرار الخاصة بالمسؤولين الكبار، وفي مقدمتهم القبطان الذي تم التحفظ على اسمه وهويته حتى اللحظات الأخيرة، وكان قليل الظهور على السفينة خوفا من اغتياله، فهو قبطان الرحلة، كما أن المعلومة الوحيدة التي قدمت للصحفيين المرافقين للأسطول بخصوصه اقتصرت على خبرته الكبيرة في المناورات الحربية البحرية .

لكن ما لا لم يكن في الحسبان، هو أن الإسرائيليين كانوا يحملون في جعبتهم سرا كبيرا، حيث تم التوصل إلى زوجة قائد الرحلة، وكشف نقطة الضعف الكبيرة في وجوده، المتمثلة في ابنه الرضيع البالغ من العمر عاما واحدا .