نَدَم ..
..
نادِمٌ ! لا تَهُمُّنِي الأَشياءُ=فالأَمانِيُّ وَ القُنُوطُ سَواءُ !
قَدْ تَعَوَّدتُ أَنْ أَعِيشَ حَياةً=أَرهَقَ النَّفسَ يَأسُها وَ الدَّاءُ
وَ مِنَ العَينِ أَنْ أَجُرَّ دُمُوعًا=تَبِعَتها بِحُزنِها الأَعضاءُ
مَلَّنِي الوَقتُ ؟ أَمْ مَلَلتُ وُجُودِي ؟=فالمَنايا تَكِيدُ وَ الأَحياءُ
نَهَبَ المَوتُ - رُغمَ عَنِّيَ - أُمِّي=فَتَداعَتْ بِمَوتِها الأَحناءُ
وَ كَوانِي بِفَقدِها فابتِسامِي=إِنْ تَبَسَّمتُ بَعدَها استِثناءُ
أَأُوازِي حَنانَها بِسِواها ؟=وَ هَلِ الذِّكرَياتُ - تَبًّا - عَزاءُ ؟
لَيسَ عِندِي تَآلِفٌ وَ كَيانِي !=أَنا وَ النَّفسُ وَ الدُّنَى أَعداءُ !
بادَ صَبرِي وَ مادَ بِي وَجَعُ العُمـ=ـرِ وَ زادَ العَنا وَ عادَ الشَّقاءُ
أَيُّ مَعنَىً لِما أَعِيشُ ؟ وَ قَلبِي=فِي أَياسٍ ! وَ نَبضَتِي استِجداءُ !
أَيُّ مَعنَىً ؟ وَ قَدْ هَزَمتُ بِنَفسِي=ما بِنَفسِي ؟ فَهاجَتِ الأَشلاءُ !
أَيُّ مَعنَىً ؟ وَ قَدْ وَهَبتُ حَياتِي=فاستَغَلَّتْ بِمَكرِها حَوَّاءُ !
كُلُّ ما فِي الحَياةِ بَعضُ خِداعٍ=ضِقتُ بِالحُلمِ وَ انتَفَى الإِغراءُ
كَفكِفِ الدَّمعَ - يا زَمانَ - تَوَلَّى=عُمرِيَ الغِرُّ ! وَ الأَمامُ وَراءُ !
وَ انسَنِي - اليَومَ - يا قَصِيدُ فَإِنِّي=هَلوَساتٌ , وَ ما لَها إِمضاءُ