واكتفينا
يَاْ صُرُوْحَ الْمَجْدِ هلَّتْ ذِكْرَيَاتٌ = مِنْ رَبيعِ الْأَمْسِ طَافتْ كُلَّ وَادِ
تَصْدُحُ الْأَمْجَادُ أَطيَارًا تٌغنِّي = كَيْفَ كَانَ الْحَقُّ سَيفًا لِلْجِهَادِ !
فِيْ ربُوعِ الْكَوْنِ يَزهُو بِاقْتِدَارٍ= حِينَ أَدْمَى كُلَّ عِرْقٍ لِلْأعَادِي
شَمْسَ عِزٍّ أَيْقَظَتْ عَدلاً تَجَلَّى = فِيْ دُرُوبِ الْعَزْمِ يَأتِي بِالْمُرَادِ
فَاذْكُرِي يَا أُمَّتِي فَجْرًا يَقِينًا = نِعْمَ دِيْنٌ جَاءَ هَدْيًا لِلْعِبَادِ
..
يَا إِلَهِي الْقُدسُ مَسْرَى الرُّوحِ فِينَا = قَدْ تَهَاوتْ تَحتَ أَجْدَاثِ الْوَبَالِ
يَا بِلَادَ الْعُرْبِ صِرْنَا لَا نُبَالِي = إِنْ بَقَينَا رَهْنَ جُنْدِ الْإحْتِلالِ !
وَيْحَ غًدْرٍ قدْ سَرَى أَدْمَى الْعَذَارَى= وَارْتَضََينَا الْهَوْنَ صَمْتًا كَالْجِبَالِ
صَرْخَةُ الْأَحْرَارِ مِنْ قََيْدٍ تُعَانِي = قََهْرَ سُلْطَانٍ وَأَقْوَالَ الْمَلَالِي
دَمْعَةُ الْأَطْفَالِ قَدْ نَاحَتْ غَيَاثًا = وَاكْتَفَينَا مِنْ أَنِينٍ الْإِعْتِلاَلِ
..
أًمَّةُ الْأََْمجادِ تَجْثُو فِيْ دِمَاءٍ = فِيْ دُمُوعٍ تَصْْطلِي ذِكْرَى الْوِئَامِ
يَا جبينَ الْعُربِ غَارَ الْجُرْحُ فِينَا = يَحْتَوِينَا قَهْرُ دَرْبٍ مِنْ غَمَامِ
أَينَ أَمْسٌ كنتَ فِيْهِ كَالْمَوَاضِي = يَزْدَهِي مِنْ فَيْضِ نََهْجِ الْإِعْتِزَامِ
أََيَنَ عِزٌّ فِي عرُِوقِ الْعُرْبِ يَسْرِي = نَخْوَةٌ تَزْهِي عَلَى حَّدِ السِّهَامِ
سَوْفَ تَبْقَى يَا رَبيعَ الْأَمْسِ مَهْمَا = أََْشعَلَ الْأَعْداءُ سُقْفًا مِنْ ضِرَامِ
..
يَا عُيُونَ الْفَجْرِ صِرْنَا فِي شَتَاتٍ= وَالْأَمَانِي تَرْتَجِي دَرْبَ الْخَلَاصِ
لَمْلِمِي جُرْحَ الْأَعَادِي يَا بِلَادِي = لَا تَهَابِي سَيْلَ غَدْرٍ مِنْ رَصاصِ
أَيْقِظِي فَجْرَ الْمُنَى يُحْيِي نَهَارًا = إِنَّ عِزَّ الْأَمْسِ دَانٍ مَا بِِقََاصِِ
رُغْمَ هَوْنٍ سَوْفَ نَأتِي بِانْتِصَارٍ = كَالرَّدَى ، يُدْمِي الْعِدَا مَا مِنْ مَناصِ
لَنْ يَنَامَ الظُلمُ مِنْ جُرْمٍ مُعَافًا = إِنَّ يَوْمَ الْحَقِّ آتٍ بالْقَصَاصِ
شعر : مراد الساعي