أحاديث عسقلان موضوعة وضعيفة (2)
*1- حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه
بلفظ : "أَربَعَةُ أَبْوَاب مِن أَبْوَابِ الْجَنَّةِ مُفَتَّحَةٌ فِي الدُّنيَا: أَوَّلُهنَّ الْإسكَنْدَرِيَّةُ ‌وَعَسْقَلَانُ وَقَزْوِينُ وَعَبَّادَانُ، وَفَضْلُ جدَّةَ عَلَى هَؤُلَاءِ كَفَضْل بَيْتِ اللهِ الْحَرَام عَلَى سَائِر الْبيوتِ".
رواه ابن حبان في المجروحين (2/115) ، وفيه عبد الملك بن هارون بن عنترة وهو متهم بالكذب ووضع الحديث ، قال الذهبي في الميزان : والسند ظلمة إليه، فما أدرى من افتعله ؟! [ميزان الاعتدال : 2/666].


*2- حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه
بلفظ : سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَذْكُرُ أَهْلَ مَقْبَرَةٍ يَوْمًا وَصَلَّى عَلَيْهَا فَأَكْثَرَ الصَّلاةَ، فَسُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْهَا فَقَالَ: مَقْبَرَةُ شُهَدَاءِ عَسْقَلانَ يُزَفُّونَ إِلَى الْجَنَّةِ كَمَا تُزَفُّ الْعَرُوسُ إِلَى زَوْجِهَا ".
رواه أبو يعلى في المسند (1/160) والخطيب في المتفق (2/125) وابن الجوزي في الموضوعات (2/52) وفيه بشير بن ميمون وهو متهم بالوضع كما قال البخاري وغيره .
وله طريق آخر عند ابن حبان في المجروحين (1/270) وفيه حمزة بن أبي حمزة وهو وضاعٌ كذلك


*3- حديث أنس بن مالك رضي الله عنه
بلفظ : "عَسْقَلَانُ أَحَدُ الْعَرُوسَيْنِ، يُبْعَثُ مِنْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَبْعُونَ أَلْفًا لَا حِسَابَ عَلَيْهِمْ، وَيُبْعَثُ مِنْهَا خَمْسُونَ أَلْفًا شُهَدَاءَ وُفُودًا إِلَى اللهِ، وَبِهَا صُفُوفُ الشُّهَدَاءِ، رُؤُوسُهُمْ مُقَطَّعَةٌ فِي أَيْدِيهِمْ، تَثِجُّ أَوْدَاجُهُمْ دَمًا يَقُولُونَ: رَبَّنَا آتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ. فَيَقُولُ: صَدَقَ عَبِيدِي، اغْسِلُوهُمْ بِنَهَرِ الْبِيْضِ، فَيَخْرُجُونَ مِنْهُ نِقَاءً بِيضًا، فَيَسْرَحُونَ فِي الْجَنَّةِ حَيْثُ شَاؤُوا ".
رواه أحمد (13356) وهذا لفظه وابن عدي 1/ 294 و 5/ 1681، وابن الجوزي 2/ 54من طريق إسماعيل بن عياش، عن عمر بن محمد، عن أبي عقال، عن أنس بن مالك به .
وإسماعيل إذا روى عن غير أهل الشام فروايته مضعفة ، كما أن أبا عقال هذا - وهو هلال بن زيد - يروي عن أنس الموضوعات .
قال الذهبي رحمه الله : "حديثٌ باطل" .
وقال ابن كثير رحمه الله : "من العلماء من يجعله موضوعا".