معجزة نوح لم تكن الطوفان، هذا فعل الله ..
معجزته الحقيقيّة كانت صبره على السخرية وهو يبني الفلك ..
أن تعمل لهدف، تراه وحدك ..
أن تتحمّل عبارات السخرية من الأباعد ..
ومحاولات الأقارب لهديك إلى طريق الصواب، حيث تتخلّى عن رؤيتك ..
ذلك معنى أن تكون نوحاً ..
أن تكتب لأنّك تعرف أنّك كاتب ..
أن تطبخ لأنّك تعرف أنّك طبّاخ ..
أن تدرس لأنّك ترى نفسك محاميّاً أو طبيباً ..
أن ترعى أطفالاً ترى فيهم رجالاً بعد حين و نساء ..
أن تقوم ببذل الجهد كل يوم في سبيل هدفٍ تراه وحدك،
دون أن يقف بجانبك أحد ..
ذلك من عزم الرسل ..
و أنت،
نوح الأزمنة الأخيرة ..
Tarig Hashim