أجر الدؤوب على التلاوة عالِ
فاحفظ وإن حوصرتَ بالأثقالِ
في صحبة القرآن لست بخائبٍ
بل أنت مأجورٌ بأيّة حالِ
ما ضرّ سعيك إن بقيتَ متعتعًا
ما دمت مجتهدًا بلا إهمالِ
وملازمًا للحفظ في يسرٍ وفي
عسرٍ وعند تقلّب الأحوالِ
فلعل في تكرار وردك خيرةً
يا صابرًا يُجزى بلا مكيالِ
ليرقّ قلبك من تدبّر آيةٍ
حتى تزول جوامد الأقفالِ
ولعل ربك إن رآك مجاهدًا
تسعى إلى الإتقان دون ملالِ
ناداك في يوم القيامة شاكرًا
وحباك بالتكريم والإجلالِ
"اقرأ ورتل" ثم ترقى ماهرًا
تتلو كتاب الله باسترسالِ
ومتوّجًا تاج الوقارِ يزينهُ
درٌّ وياقوتٌ وحسْن لآلي
بيديك بذل الجهد دون توقفٍ
ولِربك التدبير في الآجالِ
فإذا قسا بالقول شيخُك مرّةً
ورآك نسيًا باليَ الأطلالِ
وتكاثرت أخطاء سردك عندهُ
وتربّعت بصحائف الأعمالِ
أمسك دموعك لا ترقها عندهُ
وارجع إلى مولاك بالإذلالِ
وافرح بحرفٍ نلتَـه وبآيةٍ
تنجيك يوم الدين من أغلالِ
فالله يعلم كم جهدتّ بحفظها
والله ربك واهب الأفضالِ
ولربّما في الأرض كنتَ متعتعًا
وكُتبتَ عند الله أعظمَ تالِ..
💕💕💕💕💕💕💕