السؤال الخامس والعشرون:
صحابي من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم نشأ في بادية وادي ودان رضي الله عنه
تطلع إلى ظهور نبي جديد يخلص العرب من عبادة الأوثان التي يعبدها قومه ، مستنكرا عليهم ذلك لرجاحة عقله ، وجرأة قلبه ، وبعد نظره ؛ ولما تناهت أخبار ظهور محمد عليه الصلاة والسلام في مكة إليه ، أرسل من يأتيه بخبره ، ولم يشفِ غليله ما جاء به وكان أخاه ، فعزم أن يعرف خبره بنفسه فأوصى أخاه بعياله بعدأن حذره من أهل مكة لغضبتهم على كل من تحدث له نفسه اتباع هذا الرجل ؛ بالتنكيل به ، وحرص ألا يذكر لأحد سبب مجيئه إلا مكة فلما قابل عليا بن أبي طالب رضي الله عنه واستضافه ليلتين في بيته لأنه غريب ، وهو يسأله عن السبب فطلب منه العهد والميثاق ألا يخبر أحدا بأنه قدم ليقابل النبي الجديد الذي ظهر بمكة
ففرح وأعطاه العهد وأخذه إليه في حذر لأن الدعوة كانت ما زالت سرية ، وذهب هذا الصحابي ولما حلَّ على محمد عليه الصلاة والسلام كان أول من قال : ( السلام عليك يا رسول الله ) بتحية الإسلام ( أشهد ألا إله إلا الله وأنك رسول الله ) فكان رابع ثلاثة أو خامس أربعة أسلموا قبله ، وقال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ما أقَلَّتْ الغبراءُ ولا أظلتْ الخضراءُ من رجل أصدق منه )
فمن هذا الصحابي الجليل ؟