منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الدسليكسيا

  1. #1

    الدسليكسيا

    الدسليكسيا


    تعرف الديسليكيا عموما بالصعوبة في التعامل مع الكلمات، وسببها الاختلاف في تركيبة المخ الذي يتعامل مع تحليل اللغة، ويؤثر بالتالي على المهارات المطلوبة للتعلم سواء في القراءة أو الكتابة أو الإملاء أو الأرقام. وللتأكيد فلا يوجد علاقة بين الذكاء والدسليكسيا، بل على العكس، فعند بعض من يعانون من الدسليكسيا نسبة عالية من الذكاء.
    ومن جانبها، أشارت الدكتورة عفاف الرومي، أخصائية طب الأطفال، إلى ان هنالك العديد من مشاكل صحية تفسر صعوبة أو بطء تعلم بعض الأطفال وتأخرهم الدراسي. ومن أهمها تلك التي تتعلق بصعوبة القراءة. المسمى بالدسليكسيا. فتعد حالة الدسليكسيا كأهم مشكلة أو اضطراب في القدرة على الدراسة. وللعلم، فيمكن تقسيمها إلى عدة أنواع، سيتم التطرق لها كل على حدة.

    1 - اضطراب القراءة والتهجئة
    بالإضافة الى ما يسببه هذا المرض من انخفاض في القدرة على القراءة، فعادة ما يرافقه تأخر أو بطء في تطور اللغة والتحدث.
    وأشارت الدكتورة عفاف الرومي إلى ان هذه الحالة تشيع في الذكور أكثر من الإناث بنسبة 1،3. وعادة ما ترتبط 34% من الحالات بتاريخ عائلي بإصابة في احد أفراد العائلة الذكور. بينما ترتبط 30% من الحالات بوجود تاريخ للتأخر في النطق عند الوالدين أو الأقارب من الدرجة الأولى.
    دلالات الخطر
    من الأعراض المهمة التي تدل وتشير إلى إصابة الطفل بالدسليكسيا، هو ملاحظة التأخر الواضح في:
    - تطور اللغة والتكلم بشكل واضح
    - عدم القدرة على التمييز بين اليمين واليسار
    - عدم الثبات والتوازن
    - صعوبة في تحديد وتعريف الألوان
    - عدم معرفة معنى الصور التي يراها، فلا يربط بين الصورة والقصة.
    - عدم معرفة الطفل غير كلمة ماما وبابا حتى بعد تعديه 18 شهرا، وعدم القدرة على تكوين جملة من كلمتين في سن ما بعد الثانية.
    التشخيص
    يعتمد تشخيص اضطرابات القراءة عند الأطفال على:
    1 - عدم القدرة على القراءة الصحيحة المناسبة للعمر.
    2 - عدم القدرة على تعلم القراءة الصحيحة المناسبة للعمر.
    3 - مستوى الذكاء للطفل متوسط.

    الفرق بين أسباب الفشل
    شددت الدكتورة عفاف على ضرورة التفريق بين صعوبة القراءة الناتجة عن الفشل في القراءة (عدم القدرة) أو لاضطرابات التطور اللغوي (وبخاصة تأخر اللغة) نتيجة لبيئة الطفل أو لاضطراب في الجهاز العصبي لسبب ما. وأضافت: «فعلاج المشكلة يعتمد أساسا على التشخيص الصحيح من البداية»، لمعرفة نوع الصعوبة وبالتالي تحدي خطة وطريقة العلاج المناسبة. يجب على التشخيص ان يحدد إذا كانت الحالة يرافقها:
    - اضطرابات في اللغة مع عدم القدرة على الفهم والتعبير بالكلام.
    - اضطرابات في فهم اللغة والكلام مع عدم القدرة على استعادة ما سمعه من كلمات.
    - اضطرابات من فهم الاتصال البصري ـ النطقي.
    - إصابة بمشاكل أخرى قد تكون مجموعة من الاجتماعية والوراثية.

    2 - اضطرابات في الرياضيات
    وعن الدسليكيا التي تسبب القصور في اللغة، بالإضافة إلى صعوبة وقصور في تعلم وفهم الأمور الحسابية، فتنتشر في 6% من الأطفال. وقد كان القصور في الرياضيات ينسب لوجود إصابة وقصور دماغي، ولكن الدراسات الحديثة أثبتت أنه لا ينتج عن انخفاض في تروية الأكسجين أو مشكلة في الدماغ. ولهذه الحالة عدة أشكال، فتتضمن صعوبة في:
    - فهم المسائل.
    - طريقة حلها.
    - المضاعفة أو إجراء العمليات الحسابية.

    3 - اضطرابات الكتابة
    يعاني المصابون بهذا النوع من الأطفال من نقص في القدرة على القراءة مع اضطراب في الكتابة والتهجئة. وقد يلحظ أنهم يقومون بالقراءة والنطق بالمقلوب، وكأنهم يقرأون من المرآة. مع عدم القدرة على الكتابة بشكل صحيح أو بصعوبة. وتنتشر بشكل أكثر بين طلاب المراحل الأولى وحتى طلاب المتوسط والأول الثانوي.

    أعراضه

    يتميز الأطفال المصابون بهذا النوع بالآتي:
    - الكتابة البطيئة
    - عدم الانتظام والترتيب
    - ضعف في الذاكرة
    - فقدان القدرة على تنظيم وترتيب الأفكار أو ربطها ببعض.
    - عدم إتمام الواجبات ونسيان القيام بها.
    - عدم وجود الطموح للأفضل في المدرسة.

    الأعراض العامة

    في الأطفال حتى 9 سنوات

    - صعوبة في تعلم القراءة والكتابة والتهجئة.
    - تكرار واستمرار التبديل بين الأرقام مثل 15 لرقم 51 أو الأحرف مثل حرف ج بحرف خ.
    - صعوبة تحديد الاتجاه يمينا أو شمالا.
    - صعوبة تعلم حروف الهجاء وجداول الضرب وتذكر الأشياء المتتالية مثل أيام الأسبوع والأشهر.
    - صعوبة ربط الأحذية ومسك الكرة أو رميها.
    - صعوبة التركيز.
    - صعوبة تنفيذ ومتابعة التعليمات سواء كتابة أو قراءة.

    في ما بين 9 إلى 12 سنة

    - استمرار الأخطاء في القراءة.
    - أخطاء إملائية غريبة كنسيان حروف الكلمات أو وضع الحروف في غير مكانها.
    - يحتاج إلى وقت أكثر من المتوسط للكتابة.
    - غير منظم في المدرسة والبيت.
    - صعوبة نقل وكتابة المعلومات من السبورة أو من الكتاب بصورة دقيقة.
    - صعوبة في تذكر أو فهم التعليمات الشفهية.
    - يزداد ضعف الثقة بالنفس مما يؤدي إلى زيادة التذمر والعدوانية.

    في من هم أكبر من 12 سنة

    - استمرارية القراءة بصورة غير دقيقة أو بتعابير غير ملائمة.
    - أخطاء إملائية متكررة ولكن بصور مختلفة.
    - صعوبة التخطيط أو كتابة المواضيع.
    - التخبط في تلقي التعليمات الشفوية أو الأرقام الهاتفية.
    - الصعوبة الشديدة في تعلم اللغة الأجنبية.
    - انخفاض مستوى التركيز والمتابعة والاستمرار في عمل الشيء الواحد.
    - قلة المثابرة وقلة الثقة بالنفس.

    العلاج
    يحتاج مرضى الدسلكسيا لأن يخضعوا للتقييم من قبل أخصتاصيين نفسانيين ليضعوا لهم الحل الملائم، على أنه ليس هناك دواء أو وسيلة للشفاء التام منها. فيما يحتاج الطلاب الذين يكتبون باليسرى رعاية خاصة في مسك القلم وغالبا ما يحتاج الأطفال من بطيئي التعلم إلى عدد من جلسات العلاج قد تصل إلى 40 حصة مع أخصائية في هذا المجال.
    وتتوفر محليا كوادر متخصصة في حل هذا النوع من المشاكل الدراسية. ولكن الأهم هو تعاون الأهل مع المدرسة، فلا بد من ترسيخ التعاون مع أقربائه ومدرسيه لتقليل آثار حالة الدسلكسيا. وللتنبيه، فالأغلبية منهم سيتمكنون من القراءة وحل المسائل الرياضية والكتابة عند البلوغ. ولكن نسبة قليلة منهم ستظل تعاني من هذه المشكلة.

    التدريس الفردي
    ومن جانبها، بينت الدكتورة ان تدريس الطفل المصاب بصعوبة في التعلم أو القراءة (دسليكسيا) من قبل مدرس واحد أو وجود عدد قليل جداً من الطلاب في الفصل، يسهم كثيرا في تحسين قدرته وقابليته على التعلم، ويظهر أثره على تحصيله العلمي في المستقبل.. كما وجد ان القدرات الكتابية والإملائية تتحسن لدى المصابين بالدسلكسيا عند استعمال الكمبيوتر. وأكدت الدكتورة أن جل ما يحتاجه من يعانون صعوبة في التعلم، هو تعليمهم بشكل أكثر كثافة من الطلاب العاديين، فجل ما يحتاجونه هو المزيد من التركيز وإلى ان يتمكنوا من تطوير قدراتهم الذاتية.
    منقول
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #2
    مدرسة لغة أنكليزية
    تاريخ التسجيل
    Dec 2013
    المشاركات
    224
    حالة استثنائية اراها..وشكرا للفت نظرنا لهذا المرض.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •