نظرات في الوحدة العربية !!
قال المحاضر المناظر بعد تقعير في التقرير : " الوحدة العربية لابد لها من امرين...."
الأمر الأول -للاسف- لم استسغه وربما مرده الى فهمي السقيم ..والأمر الثاني الذي أشار إليه كنت خارج القاعة أتنفس الصعداء بعد الخصام الذي دار بين مسير الندوة وفخامة المحاضر..!!
ان من لا ينظر من الأعالي في أسباب الخلاف ، وكيف استشرى في جسم الأمة ، ووضع الاصبع على موطن الداء ، لن يفلح فوق اريكته بعبارات تدغدغ مشاعر اللهفان ،يكفر الخصوم تارة حتى تنتفخ اوداجه ، ثم يعود ويثني على اولياء نعمته حتى نقول :ليته سكت .
الوحدة أخلاق....الوحدة مطلب شرعي ..ولن يفلح في لم الشمل إلا الصالحون الصادقون .
جسد الأمة اليوم ينزف في سوريا...في مصر ..في العراق ..في اليمن ..في كل بلادي.
والشعوب العربية المستضعفة تدفع الثمن غاليا ، حفاظا على كراسي الاستبداد ، وإرضاء لنزوات الطغاة خدام العرش الإمبريالي العالمي.
" أبا جلون " رجل صاحب نكتة ، سأله أحدهم عن "الوحدة " فقال ساخرا : الوحدة هي الثانية عشرة " القديمة"..
تصبحون على وحدة..
عن كتابي المخطوط : "خربشات بعد منتصف الليل "
الدكتور يوسف مشرع الابيض-المغرب.