التعليم
من قلم غالب الغول
&&&&&&&
تطور التعليم , فشمل مناحي الحياة بأسرها , فاهتم بتأسيس النشاطات المدرسية , من رسم ورياضة ورحلات وفن , تتناسب مع غرائز الأطفال , في الوقت الذي أصبحت فيه التربية التقليدية تلفظ أنفاسها , لتحل محلها تربية أكثر عمقاً ومفهوماً وإشعاعاً , بوسائل تعليمية تساعد المعلم على أداء مهمته .
وقد ذكر الدكتور أحمد يوسف التل في كتابه , تطور النظام في الأردن , ( إن قانون التربية والتعليم المؤقت رقك 27 سنة 1988 قد حدد أن فلسفة التربية والتعليم في الأردن تنبثق من الدستور والتراث العربي الإسلامي ومبادئ الثورة العربية الكبرى والتجربة الوطنية , وتتمثل هذه الفلسفة في الأسس الفكرية والأسس الوطنية والقومية الإنسانية والأسس الاجتماعية التي ورددت في المادة التالية من القانون )؟
وأما ما ذكره الدكتور التل عن الأهداف العامة للتربية في المادة الرابعة من القانون الأردني , فقد جاء فيه ـ وتتمثل في تكوين المواطن المؤمن بربه المنتمي لوطنه وأمته , المتحلي بالفضائل وكمال الإنسانية , النامي في مختلف جوانب الشخصية الجسمية والعقلية والروحية والوجدانية والاجتماعية , بحيث يصبح الطالب في نهاية مراحل التعليم مواطناً قادراً على استخدام اللغة العربية في التعبير عن الذات والاتصال مع الآخرين بيسر وسهولة , يفهم الحاضر وتطويره , واستيعاب الإسلام عقيدة وشريعة , والتمثل الواعي لما فيه من قيم واتجاهات , والانفتاح على الثقافات الإنسانية والاستيعاب الواعي للتكنولوجيا وجميع المعلومات واستخدامها في اتخاذ القرارات في شتى المجالات .
ولقد بذلت وزارة التربية والتعليم أقصى جهودها في سبيل تطوير أساليب التعليم , ووضعت البرامج اللازمة لتحسين طرق التدريس , والاستفادة التامة من الأجهزة التكنولوجية , التي ستساهم في المستقبل القريب في العمليات التعليمية وإدارتها , وفي عمليات تنشئة المتعلمين تنشئة تتناسق مع الركب الحضاري المتطور, فقررت تدريس اللغة الإنجليزية في الصفوف الأساسية , وأسست عديداً من المدارس الجديدة ووزعت أجهزة المختبرات والحواسيب على الصفوف الأساسية , كما عقدت دورات تدريبية لتأهيل أكثر من (28000) معلم خلال الأعوام من 1988 / 1998 لكي يصبح معلم اليوم أكثر إنتاجاً من معلم الأمس , الذي كان يعتمد في طرق تدريسه على وسائل تعليمية تقليدية .
يتبع ...