منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 4 من 7 الأولىالأولى ... 23456 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 40 من 68

الموضوع: حديث الأسبوع

  1. #31
    حدثنا عبد العزيز بن عبد الله: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح، عن ابن شهاب قال: أخبرني عروة بن الزبير: أن زينب بنت أبي سلمة أخبرته: أنَّ أمَّ سلمة زوج النبي أخبرتها، عن رسول الله:
    أنه سمع خصومة بباب حجرته، فخرج إليهم فقال:إنما أنا بشر، وإنه يأتيني الخصم، فلعل بعضكم أن يكون أبلغ من بعض، فأحسب أنه صادق فأقضي له بذلك، فمن قضيت له بحق مسلم، فإنما هي قطعة من النار، فليأخذها أو ليتركها. رواه البخاري

    دلالات ومعاني ألفاظ الحديث:
    (إنما أنا بشر)دلالة على أنه صلى الله عليه وسلم يثبت صفة البشرية على نفسه ولا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا.
    (وإنكم تختصمون إلي) يعني إذا كنت بشراً مثلكم فإني لا أعلم من المحق منكم ومن المبطل.
    (أن يكون أبلغ من بعض) في الحُجَّة، أي أفصح وأقوى كلاماً وبيانًا.
    (فأقضي له بنحو ما أسمع) لهذا كان الواجب على القاضي أن يحكم بالظاهر، والباطن يتولاه الله عزّ وجل، إلا أنه في حال الاشتباه يجب أن يتحرى ، لكن إذا لم يوجد قدح ظاهر فإنه يجب عليه أن يحكم بالظاهر، وإن غلب على ظنه أن الأمر بخلاف ذلك.
    (فمن قضيت له بحق مسلم) أن حُكم الحاكم أو القاضي لا يحلل حراما ولا يحرم حلالا، فلو أنه حكم للمبطل بمقتضى ظاهر الدعوى ، فإن ذلك لا يحل له ما حكم له به، بل إنه يزداد إثماً، لأنه توصل إلى الباطل بطريق باطلة ، أما تقييد المسلم خرج على الغالب وليس المراد به الاحتراز من الكافر ، فإن مال الذمي والمعاهد والمرتد في هذه الحالة يأخذ حكم مال المسلم.
    (فإنما هي قطعة من النار) أي حرام يئول به إلى النار .
    (فليأخذها أو ليتركها) ليس معناه التخيير ، بل هو التهديد والوعيد ، كقوله تعالى : فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر وكقوله سبحانه: اعملوا ما شئتم.

    كلمة من أبو رند: شاركني بهذا الحديث زميل لي بمناسبة التقييم السنوي الذي يحدث في الشركات بداية كل سنة عن السنة التي سبقتها ويحصل على إثره ترقيات بالمناصب الوظيفية أو زيادات سنوية على الراتب الشهري و سيلحظ المتأمل بالحديث انطباق هذا الأمر على الحال في الشركات وغيرها ... المسألة هنا لا تتعلق بقاض ومتهم ومحام معسول اللسان وآخر جاهل بالبيان، بل تشمل أي قضية يكون بها أكثر من مختصم وهناك متخذ قرار أو صاحب سلطة يحكم بينهم، كما أنوه إلى أن كثير من الدول العربية للأسف تحكم بأحكام وضعية فعلى الملتزمين الذين يخافون ربهم أن يمتثلوا لحكم الشرع لا للأحكام الوضعية (في مسائل تقسيم التركة على سبيل المثال)، أعاننا الله وإياكم على الرضا بما قسمه الله لنا وأبعدنا عن الحرام ما علمنا منه وما لم نعلم.


    منقول للفائدة – أخوكم أبو رند
    لا تنسوا إخوانكم في سوريا من صالح الدعاء

  2. #32
    عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: "من يضمَنْ لي ما بين لَحيَيْه وما بين رِجلَيْه أضمنُ له الجنَّةَ" رواه البخاري

    معاني ألفاظ الحديث – من فتح الباري شرح صحيح البخاري - :
    (من يضمن) : الضمان بمعنى الوفاء بترك المعصية فأطلق الضمان وأراد لازمه وهو أداء الحق الذي عليه فالمعنى من أدى الحق الذي على لسانه من النطق بما يجب عليه أو الصمت عما لا يعنيه وأدى الحق الذي على فرجه من وضعه في الحلال وكفه عن الحرام
    (بين لحييه ) هما العظمات في جانبي الفم والمراد بما بينهما اللسان وما يتأتى به النطق.
    (بين رجليه) أي الفرج

    قال ابن بطال : دل الحديث على أن أعظم البلاء على المرء في الدنيا لسانه وفرجه فمن وقي شرهما وقي أعظم الشر
    معنى الحديث: أن من التزم لي أن يحفظ لسانه وفرجه ضمنت له الجنة، لأن أكثر ما يُدخل الإنسان النار هما هذان وأشدهما خطر اللسان، لأن اللسان سهل أن ينطق بالخير أو بالشر بدون كُلفة ينطق اللسان بالخير أو بالشر.
    قال صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل:" كُفَّ عليك هذا وأشار إلى لسانِه قال : يا نبيَّ اللهِ ! وإنا لَمُؤاخذونَ بما نتكلَّم به ؟ قال : ثَكِلَتْك أُمُّك يا معاذُ ! وهل يَكبُّ الناسَ في النَّارِ على وجوهِهم إلا حصائدُ ألسنتِهم".
    وأمر ضبط اللسان مضبوط بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: "من كان يؤمن بًالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت" رواه البخاري
    يقول أبو العتاهية:
    الصمت زين والسكوت سلامة فإذا نطقت فلا تكن مكثـــــــارا
    وإذا ندمت على سكوتي مـــــرة فلقد ندمت على الكلام مـــرارا


    وأمر حفظ الفرج معلل بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال:" يا معشرَ الشبابِ ، منِ استَطاع الباءَةَ فلْيتزوَّجْ ، فإنه أغضُّ للبصَرِ وأحصَنُ للفَرْجِ ، ومَن لم يستَطِعْ فعليه بالصَّومِ ، فإنه له وِجاءٌ "

    أختم مقالي لهذا الأسبوع بحديث نحو الحديث الذي نتحدث عنه، برواية عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من وقاه اللهُ شرَّ ما بين لَحْيَيْه ، و شرَّ ما بين رِجلَيْه دخل الجنَّةَ" صحيح الجامع للألباني
    فأدعو الله أن يقيني وإياكم شر ما بين لحيي ورجلي.
    أخوكم أبو رند
    لا تنسوا إخوانكم في سوريا من صالح الدعاء
    --

  3. #33
    عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنَّ اللهَ تعالى يُحِبُّ إذا عمِلَ أحدُكمْ عملًا أنْ يُتقِنَهُ" رواه الطبراني في الأوسط، وأبو يعلى وغيرهما عن عائشة رضي الله عنها، وصححه الألباني في السلسلة لشواهده،
    وفي رواية" إن الله يحب من العامل إذا عمل عملاً أن يحسن" صححه الألباني.
    وقال صلى الله عليه وسلم: "إنَّ الله كتَب الإحسان على كلِّ شيءٍ" رواه مسلم
    قال تعالى: } إن الله يأمر بالعدل والإحسان { النحل:90 ، وقال} وأحسنوا إن الله يحب المحسنين {البقرة:195
    وقال: }الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور{ الملك : 2

    من إتقان العمل: شعورُ العامل بالمسؤولية تجاه ما يُوكَل إليه من عمل، وحسن رعايته لعمله، وتطويره، والإسراع في إنجازه، وبذْل الوسع والطاقة في اجتِناب الوقوع في الأخطاء في أداء العمل وإنتاجه، وألاَّ يفرِّق بين عمله في قطاع حكومي أو مؤسَّسة خاصَّة وعمله لخاصَّة نفسه، فهو مُطالَب بإتقان العمل وإجادته وإحسانه سواء كان له أو لغيره.

    الإسلام يأبى أن يأكل مسلم حراما بعدم إتقانه للعمل، والإسلام من أهم أخلاقه الأمانة، والأمانة تقتضي من العامل أن يقوم بعمله على أكمل وجه، وأفضل حال، لذلك أخي المسلم أدي عملك بإتقان وأحسن القيام بما أسند إليك من مهام حتى وإن غفل عنك المسئولون ، حتى وإن لم يكافئك أرباب العمل، حتى وإن كان الراتب زهيداً لأنك بإتقانك لعملك ترضي الله.


    تعليق من أبو رند:
    قلت في حوار لي مع أحد الأصدقاء إن كان الشرك (شرك أكبر وشرك أصغر) فعدم إتقان العمل يعتبر عندي فساد أصغر، والفساد الأكبر هو الرشوة والغش ... إلخ
    يزعجني في البعض – لا على التعيين– أنه لا يقوم بالتجاوب معك إلا إذا وضعت مديره ضمن دائرة المراسلات في الــ (CC) أو أنه يجب عليك بناء علاقة معه لكي يتعاون معك بحكم هذه العلاقة والصحبة لا بحكم الواجب المطلوب منه تأديته والذي يأخذ عليه راتبًا شهريًا، قرأت كلاما نفسيا في هذا الجانب لمحمد الغزالي وأحببت أن أنقله لكم:
    "لماذا لا تقوم الأعمال في أرجاء الأمة الإسلامية على رقابة الله وحده في استقلال الشخصية، وتحمّل كل أمرئ مسئوليته بشجاعة واعتزاز؟ إن العمل لاسترضاء الغير وتأسيس مكانة عنده هو لون من الشرك، ألم يقل رسولنا: "الرياء شرك" ؟ الغريب أنني راقبت العمل في ميادين أخرى، وبين جماهير غير جماهيرنا. فوجدت كل أمرئ يؤدي واجبه في صمت، ويستند إلى عمله وحده في تقرير حقه وتثبيت كرامته، دون تعويل على زلفى، أو ذوبان في رئيس" ... انتهى الاقتباس المصدر:محمد الغزالي | الحق المر | الجزء الأول | ص 27


    للاستزادة مقال عظيم بعنوان أخلاق العمل في الإسلام على الرابط: http://www.alukah.net/Social/1295/32647/

    أخوكم أبو رند
    لا تنسوا إخوانكم في سوريا من صالح الدعاء

  4. #34

  5. #35
    عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ قَالَ فِي مُؤْمِنٍ مَا لَيْسَ فِيهِ ، أَسْكَنَهُ اللَّهُ رَدْغَةَ الْخَبَالِ حَتَّى يَخْرُجَ مِمَّا قَالَ"
    أخرجه أبو داود (3/305 ، رقم 3597) ، والطبراني (12/388 ، رقم 13435) ، والحاكم (2/32 ، رقم 2222) وقال : صحيح الإسناد . والبيهقي (6/82 ، رقم 11223) . وأخرجه أيضًا : أحمد (2/70 ، رقم 5385) ، وصححه الألباني (صحيح الجامع ، رقم 6196)

    معاني ألفاظ الحديث من كتاب مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح لمؤلفه علي القاري:
    (من قال في مؤمن ما ليس فيه ) أي من المساوئ
    ( أسكنه الله ردغة الخبال ) عصارة أهل النار، والخبال في الأصل الفساد ويكون في الأفعال والأبدان والعقول.
    وقيل : الخبال موضع في جهنم مثل الحياض يجتمع فيه صديد أهل النار وعصارتهم
    ( حتى يخرج مما قال ) أي من عهدته باستيفاء عقوبته أو باستدراك شفاعته أو باستيفاء مغفرته قال القاضي: وخروجه مما قال أن يتوب عنه ويستحل من المقول فيه.

    يقول الشيخ سفر الحوالي في شرح هذا الحديث (بتصرف):
    وقد جاء الوعيد فيها لاثنين هما: شارب الخمر؛ فإنه يُسقى يوم القيامة من هذه العصارة.. وصاحب الغيبة، وبهذا يكون النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد قرن حد مدمن الخمر بالذي يفتري على المؤمنين ما ليس فيهم، بسبب ظنه السيئ بهم.
    وقد حذر الله ونهى عن ذلك أعظم النهي، فقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً [الحجرات:12] ولم يقل إن كثيراً من الظن إثم، ومع ذلك حذَّر من كثيره لأنك لا تعرف أيها الإثم، وأيها ليس بإثم، إلا إذا اجتنبت كثيراً من الظن، وهذا الظن السيئ تأتي معه شبهاتٌ وأدلة لا أصل لها في الحقيقة.
    فكيف إذا كان الأمر اختلاق وافتراء ومجازفة بغير علم وبغير برهان وبغير بينة؟!
    إذاً الأمر خطير، والمسألة ليست كما يظن الناس؛ فلا يجوز للإنسان أن يقول في الناس ما يشاء، وأن ينسبهم إلى الضلال أو البدع أو الكبائر، فإنه يقول الكلمة لا يلقي لها بالاً فتهوي به في النار سبعين خريفاً كما في الحديث، ومثل هذه الكلمة التي يقولها الإنسان لا يكفرها إلا أن يستعفي ممن قال فيه، وأن يستغفر من ذلك، وأن ينشر ذلك كما نشر هذه الرذيلة، وهنا يكون الأمر في غاية الصعوبة.
    ولقد كان السلف الصالح في هذه القضية على ضربين:
    1. فمنهم من نظر إلى حال من اغتابه وافترى عليه وتكلم فيه، ونال من عرضه نظرة الإشفاق والعطف، وقال: هذا مؤمن وهذا مسلم، ولا أريد أن أقف يوم القيامة بين يدي ربي مع مؤمن ولو ساعة أو لحظة، فقال: كل من تكَّلم في عرضي من المؤمنين فهو في حل.
    2. ومنهم من كان على النقيض من ذلك، ومنهم سعيد بن المسيب كان يقول: 'والله لا أحل ما حرَّم الله، فالله حرَّم عرضي وحرم غيبتي فلا أحلها لأحد، فمن اغتابني فأنا أقاصه يوم القيامة' .
    ويحببنا إليه ولكن في مقام التحذير من الوقوع في أعراض المسلمين نقول لأنفسنا: من يضمن أن من اغتبناه أو افترينا عليه أو جرحناه يعفو عنا، فهو لا يدري أصلاً، فيأتي يوم القيامة وله حسنات مثل الجبال من أعمال الذين اغتابوه وهو لا يدري بذلك، فلذلك هو أمرٌ جلل وخطير، نسأل الله أن يعافينا منه.

    منقول للفائدة - أخوكم أبو رند
    لا تنسوا إخوانكم في سوريا من صالح الدعاء

  6. #36
    عن أسلم القبطي أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
    "لا ألْفَيَنَّ أحدَكمْ مُتَّكئاً على أريكتِه، يَأتيْهِ الأمرُ مِن أمرِي ممّا أَمرْتُ به ، أو نهيتُ عنهُ ، يقول لا أدري، ما وجدناهُ في كتابِ الله اتّبعناهُ"
    رواه أبو داود والحاكم ورواه التّرمذي وقال حسن صحيح، وابن حجر قال حسن صحيح، وقال الألباني صحيح الإسناد، وروى ابن ماجه ما يشبهه برواية عن المقدام بن معد يكرب الكندي وقال حديث صحيح وصحح الألباني رواية المقدام.

    معاني ألفاظ الحديث:
    (لا أَلفَينّ): بالنون المؤكّدة، أي لا أجِدَنَّ، والمراد نهيهم عن تلك الحالة على سبيل المبالغة
    (على أريكته): أي سريره المُزيَّن بالحُلَل والأثوابِ في قبّةٍ أو بيت كالعروس. يعني الّذي لزِم البيتَ وقَعدَ عن طلَب العِلم ، قيل المراد بهذه الصّفة التّرفّه والدّعَة، كما هو عادَة المُتكبّر المتجبّر القليل الاهتمام بأمرِ الدّين.
    (لا أدري): أي لا أعلَم غيرَ القرآن ولا أتّبعُ غيره، أو لا أدري قولَ الرّسول. والمعنى لا يجوزُ الإعراضُ عن حديثِه عليه الصّلاة والسّلام ،لأنّ المُعرِضَ عنه مُعْرِضٌ عن القرآنِ.


    شرح الحديث من كتاب شرح المختار في أصول السنة لفضيلة الشيخ عبد العزيز الراجحي:
    في الحديث رد على من شغب من أهل الأهواء، دليل على من جادل من أهل الأهواء والبدع وادعى الاستغناء بالقرآن عن السنة، مثل الطائفة الذين يتسمون بالقرآنيين، وغيرهم ممن سار على نهجهم، فطائفة يسمون أنفسهم القرآنيين؛ يزعمون أنهم لا يعملون إلا بالقرآن، لا يعملون بالسنة، وهؤلاء في الحقيقة مبتدعة، وهم كاذبون في قولهم لا يعملون إلا بالقرآن، لو كانوا صادقين في عملهم بالقرآن لعملوا بالسنة، لأن الله أمر في القرآن بالعمل بالسنة قال الله تعالى: ﴿ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ﴾ وقال: ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ﴾ وقال: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ﴾ فهم كذبة في قولهم إنهم يعملون بالقرآن.

    تعليق من أبو رند:
    سبحان الله، وكأنه صلى الله عليه وسلم يعلم بظهور أمثال هؤلاء المشككين بصحة حديث رسول الله أولئك الذين رموا بكل علوم الحديث عرض الحائط، أنصحكم للإستزادة بقراءة رسالة نفسية بعنوان:منزلة السنة في الإسلام وبيان أنه لا يستغنى عنها بالقرآن، للعلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله، تجدونها : هنا.

    منقول للفائدة - أخوكم أبو رند
    لا تنسوا إخوانكم في سوريا من صالح الدعاء

  7. #37
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    الدولة
    يسكنني العراق
    المشاركات
    1,581
    كان يعلم رسول الله بأمرنا مستقبلا

    وكان يعلم أننا أمة بحاجة إلى كاتالوكات ترشدنا وتوجهنا

    ومع هذا قمنا نضعها في التشكيك كل حسب مصلحته

    شكرا للنقل الجميل
    حين تحترم الآخرين إنما تحترم نفسك
    فحاذر أن تكون في مكان ليس فيه محترمين

  8. #38
    عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    "إن لكل عمل شِرَّة ، و لكل شِرَّة فَترة ، فمن كان فَترته إلى سنتي فقد اهتدى ، و من كانت إلى غير ذلك فقد هلك"
    صحيح على شرط الشيخين، صححه الترمذي (2453)، وأخرجه ابن حبان (653)، والطَّحاوي في "المشكل"(2/88)، وأحمد (2/188و210) وله شاهد من حديث أبي هريرة مرفوعا نحوه خرجته في "الترغيب"(1/46) وإسناده حسن.

    معاني ألفاظ الحديث:
    (الشِرَّة) قال القاضي: أي الحرص على الشيء والنشاط فيه وصاحبها فاعل فعل دل عليه ما بعده
    (فَترة) فترة من الفتور أي وهناً وضعفاً وسكوناً يعني أن العابد يبالغ في العبادة أو لا وكل مبالغ تسكن حدته وتفتر مبالغته بعد حين، وجاء في لسان العرب الفترة: الانكسار والضعف (15/43).

    شرح الحديث:
    كل شرة يعقبها فتور، بمعنى: يضعف فيها الإيمان، ويضعف فيها القلب عن محبة الرحمن، وهذه سنة من الله عز وجل له فيها الحكمة البالغة، مثال واقعي على ذلك: شهر رمضان فكل عام تجد المساجد في الأيام الأولى ممتلئة في صلاة التراويح والكل يقرأ القرآن ثم تقل أعدادهم مع الأيام وينصرفون إلى نوم أو متابعة مسلسلات.
    قال بعض السلف: "ما أمر الله سبحانه بأمر؛ إلا وللشيطان فيه نزغتان: إما إلى تفريط وتقصير، وإما إلى مجاوزة وغلو، ولا يبالي بأيهما ظفر"
    قال القاضي: "المعنى أن من اقتصد في الأمور سلك الطريق المستقيم واجتنب جانبي الإفراط الشرة والتفريط الفترة فارجوه ولا تلتفتوا إلى شهرته فيما بين الناس واعتقادهم فيه" و من الجدير تذكيركم هاهنا بقوله صلى الله عليه وسلم: " أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل"
    يبتلي الله العبد بنوع من الضعف، ويكون لهذا الضعف حكمة بحيث يشوق بعد ذلك إلى الخير أكثر، فبعض الأخيار يكون -مثلاً- على طاعة، ثم يسلب الطاعة، فتأتيه فترة، فإذا جاءته الفترة والضعف استمسك بالفرائض، لكن عنده شوق إلى العمل الصالح، فلو عاد للعمل الصالح مرة ثانية يعود أكثر شوقاً وأكثر حرصاً.

    منقول بتصرف للفائدة – أخوكم أبو رند
    لا تنسوا إخوانكم في سوريا من صالح الدعاء
    جعلني الله وإياكم ممن تكون فترتهم إلى سنته صلى الله عليه وسلم ... اللهم آمين.


    --

  9. #39
    عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله قسم بينكم أخلاقكم ، كما قسم بينكم أرزاقكم ، وإن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ، ولا يعطي الدين إلا لمن أحب ، فمن أعطاه الله الدين فقد أحبه"
    قال الألباني صحيح على شرط مسلم، وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح وقال أحمد شاكر: صحيح الإسناد، ورد في مسند للإمام أحمد، 1/387


    وفي رواية أخرى " وإن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الإيمان إلا من يحب" قال الذهبي صحيح الإسناد ورواه الإمام أحمد في مسنده بزيادة
    معنى هذا الحديث يشابه معنى حديثًا آخر صحيح و مشهور نصه: "من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين" رواه البخاري

    ألفاظ وشرح الحديث من كتاب: مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح لمؤلفة علي بن سلطان القاري

    (أرزاقكم) الأرزاق الدنيوية
    (من يحب ومن لا يحب) قال تعالى: {كُلًّا نُّمِدُّ هَـٰؤُلَاءِ وَهَـٰؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا} الإسراء : 20.

    (فمن أعطاه الله الدين فقد أحبه) أي : سواء أعطاه الدنيا أم لا ، ولا يتوهم أن من جمع له بين الأرزاق الدنيوية ، والأخلاق الدينية أنه أفضل ممن اقتصر له على الدين مع قدر كفايته من الدنيا ، كما يتبادر إلى فهم أرباب العقول الناقصة.
    قال الطيبي ، قوله : إن الله تعالى يعطي الدنيا كالنشر لما لف قبله ، وأشار بالدنيا إلى الأرزاق ، وبالدين إلى الأخلاق ليشعر بأن الرزق الذي يقابل الخلق هو الدنيا ، وليس من الدين في شيء ، وأن الأخلاق الحميدة ليست غير الدين.

    يقول المفكر التركي محمد فتح الله كولن في كتابه أسئلة العصر المحيرة تعليقا على هذا الحديث: " ثم إن من الخطأ عد المال والجاه خيراً على الدوام. أجل! فالله سبحانه وتعالى قد يعطي المال والرفاه والسعادة الدنيوية لمن يطلبها وقد لا يعطي. وسواء أأعطى الله تعالى أم لم يعط فهو خير في كلتا الحالتين. ذلك إن كنت شخصاً جيداً واستعملت المال المعطى لك في أمور الخير، فالمال هنا يُعد خيراً. ولكن إن لم تكن شخصاً جيداً، بل كنت منحرفاً عن الصراط القويم فسواء أأعطى الله تعالى المال لك أو لم يعطه فالوضع يكون سيئاً بالنسبة لك.
    أجل! إن كنت شخصاً غير مستقيم فالفقر يكون عندك وسيلة إلى الكفر، لأنه يحرضك على رفع راية العصيان تجاه ربك. كما إن كنت بعيداً عن الاستقامة فمعنى هذا أنك لا تملك حياة قلبية وروحية صحيحة، لذا فإن الغنى سيكون لك مصيبة وبلاء ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ﴾ (الأنفال:28). لقد خسر الكثيرون هذا الامتحان حتى اليوم؛ فكم من غني مع أنه يملك ثروة كبيرة لا يملك في قلبه شرارة نور واحدة بسبب جحوده. لذا فإن إعطاء الله تعالى المال والجاه لهؤلاء يعد استدراجاً أي وسيلة لانحرافهم. ولكن هؤلاء استحقوا هذا لكونهم أماتوا حياتهم القلبية والروحية وقضوا على القابليات الفطرية التي وهبها الله تعالى لهم" انتهى الاقتباس

    منقول للفائدة - أخوكم أبو رند
    لا تنسوا إخوانكم في سوريا من صالح الدعاء

  10. #40
    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    "
    إنالعبدَإذاأخطأخطيئةُ نُكِتتْ في قلبهِ نُكتةً سوداءَ فإذا هو نزعَ واستغفرَ وتابَ سُقلَ قلبهُ وإن عادَ زيدَ فيها حتى تعلو قلبهُ وهو الرانُ الذي ذكرَ اللهُ:}كَلّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ{" رواه أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن حبان والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم

    معاني ألفاظ الحديث من كتاب تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي:
    (نُكِتت في قلبه) من النكت وهو في الأصل أن تضرب في الأرض بقضيب فيؤثر فيها.
    ( نكتةً سوداء) أي جعلت في قلبه نكتة سوداء أي أثر قليل كالنقطة شبه الوسخ في المرآة والسيف ونحوهما.
    قال القاري : أي كقطرة مداد تقطر في القرطاس ، ويختلف على حسب المعصية وقدرها ، والحمل على الحقيقة أولى من جعله من باب التمثيل والتشبيه حيث قيل شبه القلب بثوب في غاية النقاء والبياض. والمعصية بشيء في غاية السواد أصاب ذلك الأبيض فبالضرورة أنه يذهب ذلك الجمال منه وكذلك الإنسان إذا أصاب المعصية صار كأنه حصل ذلك السواد في ذلك البياض.(نزع) أي نفسه عن ارتكاب المعاصي.
    (سقل قلبه) وفي رواية أحمد صقل بالصاد أي جلاه، والمعنى نظف وصفى مرآة قلبه لأن التوبة بمنزلة المصقلة تمحو
    وسخ القلب وسواده حقيقيا أو تمثيليا.
    (وإن عاد) أي العبد في الذنب والخطيئة.
    (زيد فيها) أي في النكتة السوداء.
    قال ابن القيم فاذا زادت : غلب الصدأ حتى يصير راناً ، ثم يغلب حتى يصير طبْعاً ، وقفلاً ، وختماً ، فيصير القلب في
    غشاوة وغلاف ، فاذا حصل له ذلك بعد الهدى والبصيرة : انتكس ، فصار أعلاه أسفله ، فحينئذ يتولاه عدوه ، ويسوقه حيث أراد
    (حتى تعلو قلبه) أي تطفئ نور قلبه فتعمي بصيرته.
    (الران) الغشاوة وهو كالصدأ على الشيء الصقيل.
    قال الطيبي : الآية في الكفار إلا أن المؤمن بارتكاب الذنب يشبههم في اسوداد القلب ويزداد ذلك بازدياد الذنب.
    نذكركم بالاستغفار والتوبة، فقد كان رسولكم عليه الصلاة والسلام بحسب رواية عن أبي هريرة، قال: قال صلى الله عليه وسلم: "والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليومأكثرمنسبعينمرة" رواه البخاري

    لا تنسوا إخوانكم في سوريا من صالح الدعاء
    أخوكم أبو رند
    --


صفحة 4 من 7 الأولىالأولى ... 23456 ... الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. حديث الأسبوع
    بواسطة عبد الرحمن سليمان في المنتدى فرسان الحديث
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-10-2012, 08:24 AM
  2. آخر الأسبوع
    بواسطة حامد أبوطلعة في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 03-12-2009, 09:00 PM
  3. حديث اليوم " حديث قدسي ما أروع ما فيه إقرأفي دقيقة واحدة من وقتك "
    بواسطة عماد في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-02-2007, 06:44 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •