.النهر الظامئ في عمري يتحدى
العمر
و الجرح الغائر في صدري منزوع
الصبر
والليل يلف أحاسيسي ...
خلف القضبان
يتركني أشلاء سجين
و هو السجان !
لا ضوء يطل من الكوة
لا شيء بجسدي من قوة
ضاعت أيامي
في ظمأ دامت أيامه
وعشقت ... هواك...
في عمر تخلق أحلامه
فالظمأ جدار يسعدني
عن مصدر غيث
أعماقي نهر ...
ما فيه أطياف الغوث
هل معنى ذلك أحيا ظمآن القلب ؟
أين الأمل ... ؟
بل أين الحب ... ؟
هذا المصلوب ولم يجرم ؟
هذا المظلوم و لم يظلم
تجربة الحب اِجتزناها
لكن بالغدر خسرناها
فالقلب دعاه ... وعاهده
ودعا الإخلاص ... و جسده
وبلحن الفرحة أنشده
و طواه اللحن فردده
فأتانا البدر يباركنا
و يشاركنا في فرحتنا
والزهر تعطر بأريج ملأ الأيام ببسمتنا
عشقنا .. واَشتقنا يا قلبي
وعرفنا الحب
فمضينا نسكر دنيانا بنداء القلب
وشربنا من هوانا صفو الايام
فإذا بالغادر يسلبنا " حتى الأحلام "
محمد محضار
نشرت هذه القصيدة بجريدة المحرر المغربية لسان حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتي تم منعها بعد اضراب يونيو الشهير سنة 1981.......
القصيد ة نشرت بتاريخ 6نونبر1979