من مشاهير أعيان حمص - علماء - أدباء - مشايخ


في مدينة حمص عدد كبير من العلماء العاملين والمرشدين العارفين الذين عملوا على نشر العلم وحافظوا على أسانيدهم ومروياتهم ومسلسلاتهم العالية فلقنوها لمن كان أهلاً لها كماتلقوها في حلقاتهم العلمية ومجالس تدريسهم التي كانوا يعقدونها في جوامع ومساجد حمص وبعض مدارسها وزواياها حسبة لله تعالى دون لقاء أجر مادي أو راتب شهري من جههالطالب بل نواهم كرسوا جل وقتهم في الإلقاء والتلقي وكانوا الى جانب ذلك يعملون ويتكسبون بمهنة شريفة ليؤمنوا حاجاتهم الدنيوية.
ومن العلماء والمدرسين البارزين الذين تركوا أثراً علمياً في مدينة حمص وعلى سبيل لمثال لا الحصر حسب التسلسل الزمني:
-الشيخ زكريا بن إبراهيم الملوحي:
ولد نحو سنة 1185 - 1771 م تلقى علومه ومعرفه على يد علماء عصره في مدينة حمص وكان عالماً ضليعاً باللغة العربية وقواعدها وعلومها وكذلك في أصول الفقه وحافظاً لكتاب الله قارئاً ومجوداً لا يجارى، وكانت له حلقة خاصة لتدريس العلوم في جامع النوري الكير وتعرف الآن بمشهد الملوحي، وقد وضع نفسه وعلمه لخدمة الناس وأغراهم في محبة العلم وكان خطيباً في جامع النوري الكبير وشاعراً مجيداً توفي نحو 1265 هـ 1848 م وقد خلفه ولده الشيخ سعيد إمام الجامع لنوري الكير 1211 هـ 1796 م ثم الشيخ راغب بن الشيخ سعيد 1280 - 1863 هـ ثم الشيخ أنيس أمين الفتوى بحمص.
-الشيخ أحمد الطظقلي الحنفي النقشبندي:
يقول الشيخ بهجت البطار: نزيل حمص البهية شيخ الطريقة ومعدن السلوك والحقيقة، مرشد السالكين مربي المريدين ذو الكمال والعرفان والذوق والوجدان، إشتهر بصدق الإنكباب على العبادة والتقوى والتمسك بالطريق الأقوى في السر والنجوى أخذ لطريقة النقشبندية عن خاتمة الأفاضل وصفوة ذوي الفضائل الشيخ خالد شيخ الحضرة العثمانية أنالنا الله وأياه الأمال والأماني وصحبه برحلة الى بيت المقدس وكان رحمه الله آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر كثير الصلاة والصيام ولذكر في خلواته عالماً عاملاً زاهداً عابداً.
ولد سنة 1195 هـ 1780 م كان يدرس الفقه والتصوف ويرشد السالكين في جامع النخلة العمري التركماني وله وقفية وقف بها داره بعد فناء ذريته وأوقف مكتبته على طلب العلم بحمص في الجامع المذكور ، توفي رحمة الله بحمص 1285 هـ 1868 م.
-الشيخ سعيد الأتاسي:
ولد 1204 - 1789 عالم وفقيه تلقى علومه ومعارفه على يد علماء أسرته وعلى يد كبار رجال عصره توفي سنة 1267 - 1850
-الشيخ محمد خضر بن الشيخ جمال الدين الجمالي:
ولد في حمص في العقد الثاني من القرن 13 للهجرة كان إمام السادة الشافعية في مدينة حمص تلقى علومه القه وعلومه الدينية على يد والده الفقيه الكبير الشيخ جمال الدين الشهير بالشيخ جمول الفقيه الشافعي الكير وعلى علماء زمانه ثم تولى التدريس في جامع النوري لكبير وجامع البازرباشي بعد والده ، كان يتكسب من تجارته بأنواع الحبال وكان قد خصص زاويه في محله في سوق الحبالين لتدريس العلوم لبعض طلابه الخاصة ولقضاء حوائج الناس والنظر في الأمور الشرعيه والإستفتاء، وكان يدرس في حلقته حاشية الباجوري على متن ابي شجاع وحاشية الخطيب الشربيني (الإقناع) ونههاية المحتاج الى شرح المنهاج وسواها من كتب لتخصص في الفقه الشافعي وكتب التفسير والحديث وعلوم اللغة العربية والفلك وغيره وتوفي في يوم الثلاثاء 11 شعبان 1291 هـ 1874 م
-الشيخ سليم بن الشيخ نجيب صافي:
ولد سنة 1229 هـ 1815 م الزاهد الورع تلقى علومه الشرعيه على يد والده أولاً ثم تلقى العلوم العربية والفقه الحنفي على يد الشيخ عبد الستار الأتاسي المفتي وعلى علماء زمانه كالشيخ أحمد الطظقلي وغيره من العلماء الأعلام ، ثم أمره الشيخ عبد الستار بإلقاء الدرس العام الذي كان بعهدته في مسجد خالد بن الوليد فعرف مقدرته ومعرفته بالعلوم الشرعيه وكان شاعراً مجيداً له العديد من القصائد في مدح الرسوم الكريم ( ص ) والإستغاثات. توفي في 21 ذي الحجة 1297 – 1879 م
-السيد الشيخ يحيى أفندي:
بن السيد عبد الوهاب نقيب الأشراف بن السيد عبد القادر النقيب الزهراوي ، ولد سنة 1242 – 1826 ينتهي نسبه الى آل البيت الهاشمي وأسرته عريقة بالعلم والفضائل في مدينة حمص ، تلقى علومه الدينية ومعارفه على علماء وأعلام أسرته وعلماء حمص في زمانه ، كان يدرس الفقه الحنفي لخاصة الطلاب في مدينة حمص في قناقه ( مضافته ) بقصر آل الزهراوي. وكان عضواً في مجلس الإداره وحاز على نقابة الأشراف بعد والده وكان متولياً على وقف آل الزهراوي في مدينة حمص وجهاتها . توفي 1329 – 1911
-الشيخ محمد المحمود الأتاسي:
ولد نحو سنة 1245 1829 العالم العامل الفقيه الحنفي البارع الورع والمدرس في الفقه والعلوم الدينية تلقى علومه ومعارفه على علماء أسرته وسواهم من علماء حمص الأفاضل وكان يدرس في حلقته شروح القدوري في الفقه الحنفي وغيرها من كتب التخصص في الفقه وتفسير البيضاوي وشرح الشفاء وعلم الفرائض وعلوم اللغة العربية وكان له لمحل تجاري بسوق العطارين لكسب معاشه وكان يؤمه الناس للإستفتاء والنظر في المسائل الشرعيه لحل مشاكلهم ومايزال محله قائماً يعمل به أحد أحفاده . توفي 1321 - 1903
-السيد محمد أنيس حسين آغا الحسيني:
نسباً ولد بحلب نحو 1250 – 1834 تلقى علومه في المدرسة الملكية وأكمل تحصيله في إستنبول بحكم قرب والده من السلطان وقد أتقن عدة لغات العربية والفارسية والتركية والفرنسية وهو أول المهندسين الذين عرفتهم مدينة حمص في ظل العهد العثماني قدمها في خلافة السلطان عبد العزيز عند صدور نظام الطرق والمعابر نحو سنة 1286 – 1869 وقد منحه السلطان عبد الحميد رتبة باش مهندس وحاز على العديد من الأوسمة والميداليات
توفي 1315 – 1896
-الشيخ خالد بن الشيخ محمد الأتاسي:
ولد سنة 1253 – 1837 تلقى علومه الدينية ومعارفه على والده مفتي حمص وعلى عمه الشيخ أمين العالم الشهير وعن الشيخ بكري العطار الدمشقي وسواهم من العلماء في حمص ودمشق ثم تولى الإفتاء بعد والده ثم تنحى عنها وتفرغ لوضع شرح المجلة في الأحكام وغيرها وكان شاعراً ومدرساً في جامع القسطلاني – توفي 1326 – 1908
-الشيخ طاهر بن الحاج خالد شمس الدين:
ولد سنة 1254 - 1838 قرأ العلوم العقلية والنقليه وتبحر في الفروع والأصول ، وقد ورث الإمامة الشافعيه بجامع خالد بن الوليد عن جده الشيخ الأكبر شمس الدين وكان يتعاطى تجارة الحرير والغزل وحياكة النسيج، وكان علماً بارزاً ومرشداً صالحاً ومدرساً ألمعياً في المذهب الشافعي وشاعراً مجيداً توفي سنة 1316 - 1898 م وقد خلفه في ذلك ولده الشيخ الأكبر راغب الذي كان عالماً وفناناً وخطيباً مشهوراً في جامع خالد بن الوليد ولد سنة 1291 هـ 1874 م توفي سنة 1359 هـ 1940 م
-الشيخ عبد الستار بن الشيخ أمين الأتاسي:
ولد سنة 1255 هـ - 1839 م تلقى علومه عن والده وعلماء زمانه في حمص ودمشق وكان مدرساً للفقه الحنفي والتفسير خصوصاً تفسير البيضاوي فكان له عناية خاصة به والحديث شرح صحيح البخاري للعلامة القسطلاني والعيني وله فيها إجازة عاليه والسيرة النبوية وعلوم اللغه.
-الشيخ عبد الهادي بن الشيخ عمر الوفائي:
ولد سنة 1259 – 1843 تلقى علومه الدينية على علماء أسرته في مسجد ومدرسة جده الشيخ عمر البقراصي العامر في زمانه بالعلم والعلماء منذ أن تأسس ونذكر منهم والده الشيخ عمر الوفائي والشيخ صالح الوفائي والشيخ محمد الوفائي وعلى علماء حمص الشيخ أمين الأتاسي والشيخ خالد الدالاتي والمرشد الشيخ سليم خلف.
له الكثير من القصائد والموشحات الصوفيه له علم ومعرفة بعلم الفلك فكان الميقاتي في جامع النوري الكبير – له عدة مؤلفات منها تاريخ حمص وحودثها وديوان شر وخمس روايات تمثيلية شعرية وعدة قصائد يذكر فيها أحداثاً تاريخية جرت في حمص .
توفي سنة 1328 – 1910 وخلفه في علم الفلك ولده الشيخ عبد اللطيف فكان الميقاتي الوحيد لجامع النوري الكبير.
-الشيخ خالد بن الشيخ حسين كلاليب (العشابي):
ولد سنة 1261-1845 الأصل من مدينة حماة تلقى علومه عل يد والده الشيخ حسين، كان خطيباً ومدرساً في جامع السراج له حلقه في جامع النوري، وكان يدرس في حلقته امهات كتب السادة الشافعية والتفسير والحديث والسيرة وعلوم اللغة، وقد تخرج على يده جله من علماء حمص وكان يتعاطى مهنة التجارة توفي 1346 - 1927 وقد خلفه ولده الشيخ أنيس في حلقته بجامع السراج وكان قرين الشيخ جمال الدين في غرفة واحدة بجامع النوري يقصد في مسائل الفرائض .
-الشيخ مصطفى بن أحمد الترك:
ولد سنة 1262 – 1845 تلقى علومه الدينية ومعارفه على علماء زمانه ثم رحل الى عكا للإجتماع بالمرشد الكامل الشيخ على نور الدين بن شرط المغربي الشاذلي فأخذ عنه العلم والتصوف وأحسن إرشاده وتوجيهه وإعداده وحلت عليه أنظار الشيخ ثم عاد الى حمص وأنشأ في مسجد المبلط مدرسة لتعليم القرآن والقراءة والكتابة والعلوم وقد إشتهر المسجد بجامع الترك نسبة إليه وكان يشاركه في التدريس قبل الظهر أخوه الشيخ أحمد .وكان له محل تجاري جانب القيصرية يعمل لكسب معاشه وكان شاعراً بارعاً في لقصائد النبوية ولموشحات الصوفيه.
-المرشد الشيخ سليمان بن الشيخ أحمد الكيالي الرفاعي:
ولد سنة 1263 – 1847 معلم حمص الأول ، تلقى علومه الدينية على كبار علماء حمص واخذ عنه ابناء حمص وتعلموا عليه القرآن الكريم والخط والحساب في مكتبه الشهير (العدوية) في حي بني السباعي وممن قرأ عليه في مكتبه السيد / هاشم الأتاسي رئيس الجمهورية وأقرانه من أبناء هذه الأسرة وسواهم من أبناء حمص، وكان شاعراً متفنناً في كتابة الخطوط وله مؤلفات كثيرة في العلم والتربية (نصح الأمة في التعليم والتعلم للأمور المهمة) وديوان شعر . توفي 1333 – 1915
-الشيخ أحمد بن مصطفى علوان:
ولد سنة 1265 هـ - 1848 م كان فقيهاً شافعياً ضليعاً وكانت تأتيه الطلبه الى محله التجاري في باب السوق حيث خصص زاوية منه لإلقاء علومه ومعارفه ، وكان له حلقة تدريس في أيام معلومة تعقد في جامع الغفاري في حي باب تدمر.
-الشيخ عبد الغني بن محمد السعيدي الهاشمي:
ولد سنة 1267 – 1850 كان فقيها شافعياً معتمداً ومدرساً في مساجد حمص لازم دروسه الدينية وتلقى عنه لكثير من علماء أعلام حمص منهم الشيخ سليمان الرفاعي والشيخ أبو النصر خلف. توفي 1323 – 1905 وإشتهرت أسرة آل السعيدي بحمص بآل الحكيم لعلاقتهم بالطب.
-الشيخ نجيب بن خضر الجمالي:
ولد سنة 1270 هـ - 1853 م تلقى علومه الدينية ومعارفة على يد والده الشيخ خضر إمام الشافعية في زمانه وعلى علماء زمانه ثم خلف والده في التدريس وتلقين العلوم الدينية وعلوم اللغة في جامع بازرباشي على نهج والده وكان شاعراً مجيداً توفي 1334 – 1915
-أبو الهدى بن الشيخ عبد الساتر الأتاسي:
ولد سنة 1278 هـ 1861 م تلقى علومه على يد الشيخ محمد المحمود الاتاسي فقرأ عليه علوم اللغة والأدب والفقه والحديث والتفسير فكان من طلاب حلقته الدراسية وكان يستنهض الهمم لمحاربة الجهل بالعلم ومتحمساً لنشر العلم. له عدة مؤلفات وعدة مسرحيات رائعه بالإضافة الى إشتراكه في تحرير صحف حمص توفي سنة 1345 – 1926
-الشيخ امين بن الشيخ انيس طرابلسي:
ولد سنة 1282 1865 تلقى علومه على والده العالم الكبير ثم على علماء زم
-الشيخ أحمد بن الشيخ عمر صافي:
ولد سنة 1282 – 1865 م تلقى علومه على يد والده وعلماء زمانه وكان له حلقة تدريس في جامع البازرباشي يدرس فيها تفسير البيضاوي والتوحيد وشرح الجوهرة وعلم المنطق وغيرها من العلوم والمعارف . توفي 1948 م
-الشيخ محمد ياسين بن الشيخ محمد بسمار (عبد السلام):
ولد سنة 1284 – 1867 تلقى علومه على والده ثم تعلم على يد الشيخ عبد الله السعداوي المغربي الشاذلي نزيل حمص فأخذ عنه الفقه الشافعي والتصوف في زاويته بحي جمال الدين وتلقى على سواه من علماء حمص التفسير والحديث وعلم التوحيد واللغة ثم توجه الى عكا واجتمع بالمرشد الكامل الشيخ علي نور الدين بن يشرط المغربي الشاذلي .
فأخذ عنه ولقنه الطريقة الشاذلية ثم عاد الى حمص وكان يتردد اليه بين الحين ولآخر الشيخ مصطفى الترك ، وكان يدرس في حلقات المساجد الفقه الشافعي وجميع العلوم.
انه وقد خلف والده في الامامة والتدريس في جامع الشيخ قاسم في حي باب تدمر وفي حلقته بجامع النوري الكبير ، وكان يدرس الألفية وشرحها في مدرسة الأوقاف بحمص .
-الشيخ محمد الخالد بن محمد الأنصاري:
ولد سنة 1287 – 1870 تلقى علومه الدينيه على فحول العلماء الحمصيين والشاميين والحلبيين في حلقات الدراسة ونال زهاء 32 شهادة علمية من كبار العلماء وكان ذكياً موهوباً له ديوان شعر في ستة مجلدات وقصيدة في تفسير القرآن الكريم وقصيدة في الفقه الشافعي وقصيدة في الفقه الحنفي وغيرها الكثير . توفي 1945 م
-الشيخ جمال الدين رضا الجمالي:
ولد سنة 1290 – 1872 تلقى علومه على يد والده الشيخ رضا وعمه الشيخ نجيب في حلقاتهم العامة والخاصة بحمص وعلى سواهم من علماء حمص . وكان من العلماء البارزين وقد عين مأموراً على أوقاف حمص وكانت له غرفة خاصة في جامع النوري الكبير للإفتاء والتدريس وحل مشاكل الناس والنظر في المسائل الشرعية إضافة الى طلابه اللذين لا ينقطعون عنه طوال النهار لتلقي دروسهم العلمية في غرفته هذه.وكان موجهاً للثوار ومرشداً مع بعض علماء حمص كالشيخ سعيد الملوحي وقد نفاه الفرنسيون الى جزيرة أرواد فاحتجت الأهالي في كثير من البلدان واغلقوا محلاتهم التجارية فب حمص وحماة وطرابلس وبيروت حتى عاد الى حمص.توفي 1354 هـ - 1935 م
-الشيخ خضر الجمالي:
المتوفى سنة 1291 هـ 1874 م كان له محل في أسواق حمص للتجارة بأنواع الحبال وكذلك تلميذه الشيخ عبد القادر الشيخه 1334 هـ 1915 م له محل للعطارة في سوق العطارين والشيخ مصطفى الترك له محل تجاري جانب سوق القيصرية .
-الشيخ محمد سعيد بن السيد محمد أنيس حسين آغا:
العالم الفرضي ولد سنة 1292-1878 تلقى تعليمه في المدرسة الرشدية وعلى الرياضيات والحساب والدوبيا ( علم المحاسبة والسجلات ) على والده وعلى الشيخ محمد المحمود الاتاسي الفقه الحنفي والتفسير وعلم الفرائض وعلى يد الشيخ خالد الأتاسي الحديث الشريف بشرح البخاري للعلامة العيني والقسطلاني وله في ذلك إجازة عالية مؤرخه 14 ذي الحجة 1325 – 1907 كما اجازه بالتدريس في جامع الباشا وقد أمَ ودرس في جامع مصطفى باشا التركماني الجنسية كتاب الميزان في الفقه والتصوف . توفي 1958 م
-الشيخ عبد الغفار بن الشيخ عبد الغني عيون السود الشيباني:
ولد سنة 1293 – 1876 ( كان يسمى أعلم العلماء وأفقه الفقهاء ورائد المفسرين وكان في مقدمة المحدثين ) كان فقيهاً حنفياً يقصد في أدق المسائل وكان يدرس في جامع النوري الكبير ويتجمع في حلقته الكبار من العلماء والطلاب فكان يتلو آية من القرآن الكريم ويفسرها وطلابه يكتبون ما يقوله بدون مراجعه أو تنقيح نظراً لحسن نطقه وفقه عبارته ثم يرسل لى المطبعه وهكذا حتى أتم تفسير سورتي الفاتحه والبقرة في ثلاث مجلدات ( الرياض النضرة في تفسير سورتي الفاتحه والبقرة ) وقد قام بطبعه أخيه الشيخ محمد علي وعبد الله عيون السود والشيخ عبد القادر الخجة والحاج عبد الجليل مراد .( 1334 – 1925 ) .وقام رحمه الله بتأسيس جمعية علمية أو ماشابه الرابطة وأعضائها صفوة من علماء حمص الأفاضل وكانت هذه الجمعية متنقله في بيوت أعضائها من كل أسبوع حيث يقرؤون أمهات كتب الفقه ويراجعون المسائل المعضلة ويتداولون ما يجري في مدينة حمص .توفي سنة 1349 – 1930
-الشيخ عبد الله السعداوي المغربي:
قدم من المغرب العربي وإختار حمص من البلاد الشامية عند هجرة المغاربة الى بلاد الشام ونزل حي جمال الدين وأنشأ زاويته بمساعي أهل الحي مع أسرة آل حاكمي في ذلك الحي وكان فقيهاً شافعياً صوفياً جليلاً شاذلي الطريقة وكانت زاويته مدرسة ومنهلاً لأهل العلم وممن تلقى عنه العلوم العلامة الكبير الشيخ محمد ياسين بسمار .
توفي سنة 1313 – 1895 ودفن بزاويته وهي الآن دارسة.
-الشيخ محمد طاهر بن السيد محمد أنيس حسين آغا:
ولد في حمص 1301 – 1883 تلقى علومه في المدرسة الرشديه وتلقى علومه الشرعيه والفقه الحنفي على الشيخ ابراهيم الاتاسي والشيخ محمد المحمود الأتاسي، ثم صار مدرساً وإماماً في الجيش العثماني بدمشق ثم فلسطين (إمام طابور) وخلال الحرب العالمية الأولى صار إماماً ومدرساً في أحد مساجد الرملة بفلسطين وفي نهايتها عاد الى وطنه وتوفي في 14 ربيع الثاني 1338 – 1919
-الشيخ إبراهيم المعري الصيادي:
العلم والمعلم المتخصص بتعليم القرآن الكريم وعلم القراءات وعلم التجويد توفي في شهر شعبان 1334 – 1915 م
-الأستاذ محي الدين بن حافظ الجندي:
ولد 1880 نال شهادةالإبتدائية في المدرسة الرشدية وتلقى علومه على الشيخ محمد المبارك البني والعلوم الشرعيه على يد الشيخ أحمد صافي وفي 1910 عين معلماً لتدريس اللغه العربية في مدرسة الإتحاد الوطني الأهليه وعندما حولت الى مدرسة تجهيزية رسمية 1918 بقي أستاذاً فيها حتى إنتهاء مدة خدمته. له ديوان شعري قوي في أسلوبه وقوافيه.
-الشيخ عبد الغفار الدروبي:
تلقى علومه الشرعيه على يد علماء زمانه ثم وهب نفسه لخدمة العلم والعلماء فكان يتنقل في قرى حمص وباديتها للوعظ والإرشاد وتعليمهم أمور دينهم وإقامة شعائرالدين القويم و كان في كل قريه ينزل بها يقوم بتعليمهم ثم كان يجمع المال لكافي الى قرية أخرى وهكذا أمضى حياته داعياً الى اله تعالى بالحسنى حتى وافاه أجله .
وقد فرضت عليه السلطات الفرنسية الإقامة الجبرية في حمص ثم عاد الى سابق عهده بعد الاستقلال.
-الشيخ محمد طاهر بن الشيخ عثمان القريعي (الرئيس):
ولد 1885 م برع وفاق أقرانه وأخذ عنه العلماء والأعلام وكان لا ينقطع عن التدريس والإفتاء وحل مشاكل الناس في غرفته بجامع النوري الكبير وقد خصص درساً عاماً للنساء في جامع خالد بن الوليد وقد أسس مدرسة خاصة للمرحلة الإبتدائية ما تزال الى يومنـــا هذا (المسعودية) وكان يختار أفضل المدرسين وكان شاعراً مجيداً وضليعاً بعلوم اللغه ونحوها . توفي 1977 م
-الأستاذ الشيخ راغب بن الشيخ حافظ الجمالي:
ولد 1884 والذي إعتمد مادة الرسم كوسيلة إيضاح في دروسه توفي 1965
-الأستاذ عبد الجواد بن محمد الشاه:
ولد سنة 1894 م الذي كان يعتمد في تدرسيه على مبادئ الرسم والخط توفي 1939
-الأستاذ نجيب سامي شربجي:
المعاصر للمعلمين المذكورين الذي كان يعتمد على الأشغال اليدوية من الأوراق الملونه واللوحات العلمية الناطقة .
ومن العلماء والمدرسين الذين أسهموا في نقل علومهم ومعارفهم إلى العامة والخاصة بشكل أو بأخر وعلى سبيل المثال:
-الشيخ محمد الأتاسي: المفتي توفي 1882 م
-الشيخ عبد القادر بن الشيخ محمد الأتاسي : العلامة الورع ، توفي 1886 م
-الشيخ حافظ بن الشيخ خضر الجمالي : شاعر وخطيب والمدرس في جامع بازرباشي توفي 1891 م
-الشيخ عبد السلام بن الشيخ سليم صافي : العالم التقي الزاهد توفي 1887 م
-الشيخ سعيد بن عمر الازهري الخانكان
-الشيخ عبد الرحيم بن دامس عيون السود الشيباني : العلامة ولد 1841 م
-الشيخ محمد عبد الفتاح بن عبد الفتاح السباعي : المدرس في جامع العنابة سنة 1842 م
-الشيخ محمد سعيد بن مصطفى علوان : ولد 1864 م
-الشيخ عثمان القريعي : ولد 1853 م
-الشيخ حافظ بن عبد الرحمن الجندي المفتي : توفي 1912 م
-الشيخ ابراهيم بن محمد الأتاسي : المدرس والخطيب بجامع سيدنا خالد ولد 1853 م
-الشيخ محمد بن الشيخ حسين الشيخ زين البرمي : من أسرة هاشمية له حلقة في جامع العصياتي هو وأخوه الشيخ راغب .
-الشيخ توفيق بن الشيخ عبد اللطيف الأتاسي : المفتي مدرس العلوم في جامع القاسمي
-الشيخ أحمد بن أحمد الفاخوري
-الشيخ عبد الفتاح بن الشيخ حافظ الجمالي : مدرس وخطيب جامع البازرباشي
-الشيخ زاهد بن الشيخ عبد الستار الأتاسي : مدير الثانوية الشرعية ومدرس الفقه الحنفي والرياضيات والحساب توفي 1954 م
-الشيخ بدر الدين بن الشيخ محمود الأتاسي : المفتي ولد 1894 م
-الشيخ وحيد بن الشيخ يوسف شمسي باشا : مدرس في جامع الحنابلة وشاعر مجيد ثم ولدهالشيخ يوسف وولده الشيخ عبد السلام
-الشيخ إسماعيل بن الشيخ محمد الشيخ زين : توفي 1914 م
-الشيخ مصطفى الشيخ زين : القاضي بحلب والمفتي بمصياف ووكيل دعاوي بحمص
-الشيخ عبد الرحمن بن محمد صافي : المدرس في جامع النخلة العمري ولد 1846 م
-الشيخ مصطفى بن عبد الله السباعي
-العالم الورع الشيخ ابراهيم الطرزي : توفي 1912 م
-الشيخ الفرضي
-الشيخ محمود الصوفي
-الشيخ محي الدين مراد: العالم المتصوف
-الشيخ محي الدين الطرابلسي
-الشيخ أحمد بن يوسف المسدي : المدرس والإمام بجامع القاسمي
-الشيخ محمود بن الشيخ محمد الأتاسي
-الشيخ محمد بن مصطفى المبارك: إمام ومدرس في جامع عمر الأوزاعي
-الشيخ بدوي بن الشيخ أحمد السباعي
-الشيخ محمد شاكر بن محمد المصري : مدرس بجامع الدالاتي وخطيب ومدرس بجامع مصطفى باشا
-الشيخ محمد عارف بن الشيخ صالح الوفائي وأخيه الشيخ محمد راغب المدرسين في جامع النخلة العمري .
-الشيخ محمد كمال بن لسيد عبد الله الزهراوي : إمام جامع الأوزاعي ومتولي وقف آل الزهراوي .
-الأستاذ منير بن الشيخ عبد السلام بن الشيخ خالد الكلاليب العشابي : من صناديد اللغه العربية وأعلام المذهب الشافعي .
والى جانب العلماء والمدرسين اللذين بذلوا مابوسعهم في سبيل العلم ، كان في المجتمع الإسلامي طبقة من العلماء المرشدين والمربين (الصوفية) الذين حملوا لواء العلم والدعوة إلى الله تعالى ونشر الفضيلة ومبادئ الإسلام السامية وبث روح المحبة والتحلي بالأخلاق الفضيلة وكان هؤلاء المرشدين يقيمون مجالسهم في زواياهم الخاصة أو في حلقات المساجد وكان لكل مرشد إجازة (شهادة) بالتلقين مسلسلة كابراً عن كابر الى الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ، تمنح لمن تحقق في الأهلية وحسن الإلقاء من المرشد الكامل.
ومن هؤلاء المشايخ والمرشدين البارزين في مدينة حمص:
-المرشد الشيخ أحمد الطظقلي النقشبندي الخالدي:
تلقى عنه الشيخ سليم صافي والشيخ خليل السقا والشيخ سليم خلف.
-المرشد الشيخ علي بك بن محمد زين العابدين الأديب:
الرفاعي الطريقة نزيل حمص قدمها سنة 1810 م توفي فيها 1837 م خلفه في الإرشاد ولده الشيخ أرسلان وتلقى عنه الشيخ محمود بن الشيخ عبد الحق ولشيخ علي غالي بموجب الإجازة المؤرخه 1280 هـ
-الشيخ ياسين الحراكي:
تربدار خالد بن الوليد (ر) ينتمي الى أسرة عريقة بالمجد والعلم ولهم زاويه معروفة بقصر الشيخ الحراكي ومنهم من إستلم نقابة الأشراف وقد خلفه ولده الشيه محمود وولده الشيخ عبد الرحيم بن الشيخ ياسين ثم ولده الشيخ محمد بن الشيخ ياسين.
-المعمر الشيخ شريف طيارة الزائري:
السعدي الطريقة تلقى الإرشاد على نهج الطريقة السعدية على الشيخ سليمان السعدي المتوفى سنة 1835 م
-المرشد الشيخ خالد بن الشيخ سليمان السعدي:
المربي والمرشد الكلمل تولى مشيخة الخوامة بحمص بعد والده تلقى عنه الإرشاد صفوة من المحبين في السلوك والتربية منهم الشيخ محمود بن الشيخ أحمد الشيخه والشيخ موسى بن الشيخ شريف طيارة الزائري والشيخ كامل طيارة والشيخ يوسف بن الشيخ موسى طيارة والشيخ رجائي الصريع والشيخ خالد المعصراني والشيخ سليم جنيد .. وغيرهم .
-المرشد الشيخ درويش بن عبد الله الإخوان الخلوتي:
تلقى الإرشاد عن شيخه الشيخ عمر اليافي وكانت له حلقه في جامع البازرباشي بعد صلاة عصر كل يوم وخلفه بالإرشاد الشيخ أبو السعود اليافي ، ثم إنقرضت هذه الطريقة
-المرشد الشيخ شريف بن لشيخ أحمد الكيالي الرفاعي:
العالم العامل والمرشد الكامل والمعمر توفي 1882 م وخلفه بالإرشاد ولده الشيخ محمد أمين والشيخ طاهر.
-المرشد الشيخ يوسف بن الشيخ جندل الرفاعي:
ولد 1863 م المربي والمرشد لصالح خلف والده بالإرشاد في زاويتهم بحي باب الدريب وتلقى عنه الإرشاد لشيخ سليم الغفري وسواه من أسرة آل جندل والرفاعي وآل القاضي في حي باب الدريب توفي 1918 م
-المرشد الشيخ بكار بن الشيخ محمد الزعبي القادري:
نزيل حمص 1806 م وخلفه بالارشاد ولده الشيخ محمد ثم خلفه الشيخ محمد سعيد بن الشيخ محمد العالم والمربي.
-المرشد الشيخ محمد بن الشيخ علي النجمي المائي الشناوي الأحمدي:
نزيل حمص 1865 م في جامع الأربعين وقد لقن كلاً من الشيخ محمد أبو النصر بن الشيخ محمد القصاب والشيخ خالد بن ابراهيم السقا وعن الأخير تلقى الأرشاد الشيخ حامد بن لشيخ رضوان بن الشيخ موسى الزائري الطيارة المتوفى سنة 1931 م
-المرشد الشيخ أحمد مهرات:
السعدي الطريقة قدم من دمشق 1832 م وبيده إجازه بالطريقة السعدية عن المرشد الكلمل الشيخ محمد تاج السعدي الدمشقي وخلفه بالإرشاد ولده الشيخ عمر ثم ولده الشيخ أحمد بن الشيخ عمر
-المرشد الشيخ محمد الناصر بن السيد يحيى طليمات الحسيني:
السعدي الطريقة تلقى إرشاده عن الشيخ حسن تاج السعدي الدمشقي بموجب الإجازة الممنوحه له سنة 1883 م وكان يقيم حلقة إرشاده ومجلس لمساع في جامع لشيخ ناصر آل طليمات بحي باب تدمر وهو أحد أجداده .
-المرشد الشيخ عثمان بن الشيخ قاسم خمو القادري:
كانت حلقته تقام في زاويتهم الشهرية بزاوية الشيخ جمال الدين بن خمو ضمن بيتهم ثم خلفه بالإرشاد ولده الشيخ أحمد وعنه تلقى الإرشاد الشيخ خليل طال الزهرة وماتزال زاويتهم قائمة وفيها ضريح جدهم الشيخ جمال الدين والشيخه الصالح جليلة بنت الشيخ أحمد خمو التي أوقفت لجهة الزاوية العقار لمجاور لها بموجب الوقفية المؤرخه 1833م.
-الشيخ أحْمد بن حسين زعرور الحمصي:
الذي تلا بالقراءات العشر الصغرى على شيخ قراء حماةَ محمودِ بن إبراهيم الكيزاويِّ (1245-1328 هـ)، وهذه المعلومة مأخوذة من إجازة الأخير إلى الأول الموجودة في مركز الملك فيصل/الرياض، وصورتها موجودة في مكتبة الدكتور عبد الغفار بن محمد فيصل الدروبي.
قراء العشر الكبرى في حمص:
-مُحمد تميم بنُ مصطفى عاصمٍ الزُّعبيُّ :
مولودٌ فِي حمص من سوريَّة ، فِي (1370 هـ) ، وقد قرأ الصُّغرى على أبِي الحسنِ الكرديِّ ، والكبرى على الزَّيَّاتِ والمرصفيِّ ، وأجازه عيون السُّودِ بالقراءةِ والإقراءِ .
-محمد فيصل بن عبد الغفار الدروبي (1364 هـ):
تلا الكبرى على الشيخ محمد عبد الحميد في الإسكندرية وبعض الكبرى والشواذ على نفيسة زيدان في القاهرة وإجازة بالباقي.
-عبد الغفار بن محمد فيصل الدروبي المولود في (1388 هـ):
تلا الكبرى على الشيخ محمد عبد الحميد في الإسكندرية وبعض الكبرى والشواذ على نفيسة زيدان في القاهرة وإجازة بالباقي
من القراء الذين مروا على حمص عبد الوهاب صافي الذي قرأ بالصغرى على عبد المجيد الدروبي والإجازة الخاصة به موجودة عند الأستاذ عبد الوارث عبد المولى
-يس بن زين الدين الحمصي الشافعي الشهير بالعليمي:
نزيل مصر مولده في حمص شبيخ العربية بلا منازع ارتحل إلى مصر مع والده وشيوخه منصور السطوحي والشهاب الغنيمي والشمس الشوبري كان ألمعيا ذكيا صحبه الأعيان وشاع ذكره بين الأنام كثير المال يغدقه على طلاب العلم له كلمة مسموعة بين الناس وشاعر مطبوع ، شعره جيد ، وله مؤلفات جليلة ، له عناية بالطِّيب وكان إذا دخل مكانا عرف من طِيبه ومن تلاميذه أبو السُّعودِ بنِ أبِي النور الدِّمياطيِّ توفي في 1061 هـ
-الشيخ عبد الحي بن محمود الحلبي:
مولده حمص كان من أصحاب الشيخ أبي الوفاء بن علوان كان كثير التردد بين حمص وحماة طلب العلم في دمشق على العلاء بن عماد الدين وأحمد الطيبي وإسماعيل النابلسي والعماد الحنفي برع في العربية وأجاد التركية وقد درس بالظاهرية توفي رحمه الله في 1010 هـ ينظر خلاصة الأثر
-مُحمد بنُ جُنَيْد الكعكيُّ (1326-1411 هـ):
وقد اضطرب أهلوه في ميلاده فهذا بحسب ما ذكر ابنه ممدوح ، فيما قال اين أخيه عبد البر بن محمود جُنَيْد : إنَّ ولادَتَه فِي (1319 هـ) ، أما أخوه محمودُ بنُ جُنَيْد ولادَتَه فِي (1321 هـ) ، ووفاتَه فِي (1413 هـ) ، كما قال : ولدُه عبدُ البر ، وهو أصغرُ من شقيقِه بسنتين ، كلاهما فقيهان شافعيان ، وقرأا القراءات العشر الصغرى على عبد المجيد بن عبد الله الدروبي بإسناده الذي مر.
قال الدكتور عبد الغفار بن محمد فيصل الدروبي عن جده عبد الغفار بن عبد الفتاح في مقدمته التي قدم بها رسالة الدكتوره وهي عبارة عن تحقيق لكتاب "مقرب التحرير للنشر والتحبير للشيخ محمد بن عبد الرحمن الخليجي الإسكنراني":
((وهو إذا قلْتُ إنَّنِي قد قرأْتُ عليه ما لا أُحصيه كثرةً فلستُ مُبالغاً ولكنِ الذي أحصيه هو:
ختمةٌ كاملةٌ برواية حفصٍ عن عاصمٍ .
ختمةٌ برواية حفصٍ عن عاصمٍ قراءةً منِّي عليه فِي بعضِه وهو يسمعُ، وسماعاً منه فِي بعضِه الآخرِ وهو يقرأُ.
ختمةٌ كاملةٌ بروايةِ قالونَ عن نافعٍ .
ختمةٌ كاملةٌ لكلِّ راوٍربعُ جزءٍ .
ختمةٌ كاملةٌ للأئمَّةِ السَّبعةِ ، وكلُّ الختماتِ السَّابقةِ كانت بِمضمَّنِ الحرزِ .
ختمةٌ كاملةٌ للأئمَّةِ الثلاثةِ بِمضمَّن الدرة .
وقد أجازنِي بالقراءةِ والإقراء للأئمَّةِ العشرةِ بمضمَّنِ الشاطبية والدرة وقال ما أكثرَ ما كان يقرأُ فِي ختمةٍ تخصُّه فكان يُشركُنِي فيها، أو كنتُ أقرأُ فأشرُفُ باشتراكِه معي فيما أقرأُ، ولقد سمعْتُ منه فِي صلاةِ التَّهجُّدِ فِي رمضانَ ما لا يُحصَى، وصلَّى خلفي فِي رمضانَ واستمع منِّي كثيراً ما هو، وكم هي المرَّاتُ التي وصلْتُ إلَى جزُءِ عم فأترُكُه حتَّى يحضرَ فأختِمَ معه ويدعوَ دعاءَ الختمِ، وقد حضرْتُ معه أغلب ما قرأ يحيى بلال للسَّبعةِ ، وكذلك مُحمد بنُ عبدِ الله الشِّنقيطيُّ وعليٌّ السَّنوسيُّ للعشرةِ، بل إنَّنِي استمعْتُ إلَى قراءةِ غانمٍ المعصرانِيِّ فِي السَّبعةِ ، وهو أوَّلُ من أجازه جدي، وكنْتُ صغيراً حينَ ذاك لا أتجاوزُ الحاديةَ عشرةَ لا أعرف ما يقرأُ، ولكن أحببْتُ منذ ذلك الوقتِ ما يفعلون، وهؤلاء هم أوَّلُ من قرأ على الجدِّ ، ثُمَّ كنْتُ أنا من بعدِهم، ولَمْ أسمع أحداً قرأ عليه أشدَّ استحضاراً وأجود قراءةً من يحيى بلال الهندي، لا فِي الذين سبقوا كهؤلاء، ولا فِي الذين جاؤوا بعدهم، وقد استمعتُ إلَى قراءةِ أغلبِهم، وللجدِّ الفضلُ عليَّ فِي كلِّ ما علمْتُ وفِي كلِّ ما عملْتُ، فجزاه الله عني أحسن الجزاءِ)) طبع الشيخ عبد الرحمن عيون السود تفسير عم أبيه عبد الغفار "الرياض النضرة في تفسير سورتي الفاتحة والبقرة" في ثوب قشيب وعناية علمية فائقة أحسن الله له
-الشيخ هيثم بن علي الحبال مواليد حمص (1365 هـ):
مقرئ جليل تلا على الشيخ عبد الغفار بن عبد الفتاح الدروبي بالعشر الصغرى من الشاطبية والدرة مجاز باللغة العربية من جامعة دمشق ونزيل جدة ما يزال يقوم بإقراء القراءات للطلاب وممن أتم عليه القراءات العشر الشيخ إسماعيل بن بشير فلاتة المكي
-الشيخ محمد ياسين بن الشيخ محمد بسمار (عبد السلام):
ولد سنة 1284 – 1867 تلقى علومه على والده ثم تعلم على يد الشيخ عبد الله السعداوي المغربي الشاذلي نزيل حمص فأخذ عنه الفقه الشافعي والتصوف في زاويته بحي جمال الدين وتلقى على سواه من علماء حمص التفسير والحديث وعلم التوحيد واللغة ثم توجه إلى عكا واجتمع بالمرشد الكامل الشيخ علي نور الدين بن يشرط المغربي الشاذلي .
فأخذ عنه ولقنه الطريقة الشاذلية ثم عاد الى حمص وكان يتردد إليه بين الحين ولآخر الشيخ مصطفى الترك ، وكان يدرس في حلقات المساجد الفقه الشافعي وجميع العلوم ، قلت أنا الحفيد الدروبي يضاف على ذلك أن الشيخ محمد يس قرأ القراءات العشر الصغرى على الشيخ محمود بن إبراهيم الكيزاوي الحموي بإسناده المذكور آنفا
-الشيخ ممدوح بن عدنان الصوفي: عالم جليل له مشاركات في مختلف العلوم حي مرزوق من مواليد (1935 م) في حمص حاصل على إجازة في الرياضيات وهو فقيه حنفي عالي الكعب ومقرئ جليل تلقى القراءة على الشيخ عبد العزيز عيون السود كما أنه قرأ على الشيخ محمد فيصل الدروبي وله مشاركة في العلوم العربية وعلم الأنغام
شخصيات وطنية:
الرئيس محمد هاشم بك بن محمد خالد بن محمد الأتاسي (1290-1380=1873-1960م):
رئيس سورية الجليل وزعيم الرعيل الأول من الوطنيين، وعميد الأسرة الأتاسية ومجدد مجدها وشهرتها. درس بحمص على والده وبعض علماء حمص، ثم رحل إلى بيروت فدرس بها خاصة على الإمام محمد عبده، وبعدها دخل اسطنبول فتخرج من كلية الإدارة.
بدأ حياته السياسية بمنصب "بمعية والي بيروت" ثم عين قائم مقام في الدولة العثمانية في العديد من المدن بلاد الشام والأناضول كالمرقب (1897)، وعكا (1897)، وصهيون (1898)، مرقب (1899)، بانياس، الحفة، صفد (1902)، صور (1903)، السلط (1904)، الكرك، عجلون (1905)، جبلة (1908)، بعلبك (1909)، حاجين (1910)، ويافا (1911)، وترقى إلى متصرف فعين في حماة (1912)، فعكا، فجبل بركات، بور دور، قونية، بيروت (1913)، وأخيراً أصبح متصرفاً لحمص بين عامي 1919-1920 خلفاً لابن عمه عمر الأتاسي. كان الأتاسي من الأعضاء المؤسسين لحزب العربية الفتاة، وأصبح عضواً في حزب الاستقلال العربي عام 1919 الذي كان واجهة الفتاة العلني، ولما دخل فيصل الشام ترأس الأتاسي كتلة الفتاة البرلمانية المسماة حزب التقدم، ثم انتخب عضواً في مجلس الشورى.
انتخب نائباً عن حمص عام 1919م في أول مجلس برلماني عربي، وهو المؤتمر السوري، وسمي رئيساً له ذلك العام بعد أن انسحب من الرئاسة محمد فوزي باشا العظم. انتخب كذلك رئيساً لللجنة التأسيسية في المؤتمر السوري والتي قامت بوضع أول دستور عربي للملكة السورية تحت حكم الملك فيصل الأول الهاشمي.
ثم عهد إليه الملك فيصل برئاسة ثاني الوزارات السورية (أيار-تموز 1920) والتي لم تقبل إنذار غورو الشهير في 14 تموز عام 1920م وكانت وزارة حربية أعلنت النضال المسلح على الإحتلال الفرنسي، ودارت على عهدها معركة ميسلون الشهيرة التي استشهد فيها البطل يوسف العظمة وزير الدفاع.
كما تولى الأتاسي وزارة الداخلية في هذه الحكومة بالوكالة قبل أن يعهد به إلى علاء الدين الدروبي. استقال من رئاسته للمجلس الوزاري بدخول الفرنسيين دمشق، وكرس جهده لدعم الثورة بماله وأملاكه وللتخطيط لها. نفاه الفرنسيون إلى جزيرة أرواد مدة أشهر ثلاثة عام 1926 لرفضه التعاون معهم ولمده العون للثوار.
وفي عام 1927 أسس ونخبة من كبار الزعماء في بلاد الشام حزب الكتلة الوطنية الشهير والذي انتمى إليه جل الوطنيين في البلاد ورؤوس نضالها وانتخب رئيساً لها مدى الحياة.
انتخب نائباً عن حمص عام 1928، فرئيساً للمجلس التأسيسي النيابي للمرة الثانية، وترأس وضع دستور جديد للبلاد، والذي عطلته السلطة الفرنسية لعدم اعترافه بشرعية اتندابها. انتخب نائباً للمرة الثالثة في المجلس النيابي عام 1932م. وفي عام 1934م اختير الأتاسي من بين الزعماء العرب، والأمير شكيب أرسلان والحاج أمين الحسيني وعلي علوبة باشا، لعضوية وفد أصلح بين ملك السعودية، الملك عبد العزيز وإمام اليمن يحيى عبد الحميد.
وعاد إلى بلاده بعد أن نجحت مهمة الوفد ليتابع النضال السياسي ضد الفرنسيين، وكان من الداعين إلى الإضراب الستيني الشهير الذي نال شهرة عالمية.
وفي عام 1936م رضخ الفرنسيون لصوت الحق فترأس الأتاسي الوفد السوري الذي غادر إلى فرنسا وتفاوض مع حكومتها، وحصل على توقيع رئيس الحكومة الفرنسية على أشهر معاهدة في التاريخ السوري، والتي ضمنت استقلالاً مشروطاً وتدريجياً للبلاد السورية.
انتخب نائباً عن حمص للمرة الرابعة إثر عودته، فرئيساً للجمهورية السورية (كانون الأول 1936) حتى استقال معترضاً على رجوع الدولة الفرنسية عن اعترافها بالمعاهدة وسلخ لواء الإسكندرونة من قبل المحتل وتسليمه للأتراك (تموز 1939).
تولى رئاسة الوزارة للمرة الثانية إثر انقلاب الحناوي على الرئيس حسني الزعيم (آب-كانون الأول 1949) تولى فيها السلطة المخولة برئيس الدولة، ثم انتخب رئيساً انتقالياً للدولة للمرة الثانية (كانون الأول 1949-إيلول 1950)، فرئيساً للجمهورية للمرة الثالثة بعد وضع الدستور (إيلول 1950) حتى استقال بعد وقوع انقلاب أديب الشيشكلي (كانون الأول 1951). قاد حملة على الشيشكلي انتهت بعزل الشيشكلي بتمرد عسكري وإعادة الرئاسة إلى الأتاسي فتولاها للمرة الرابعة حتى انتهاء مدته (شباط 1954-إيلول 1955)، فعاد إلى حمص معتزلاً السياسة حتى وفاته. رثاه كبار الشعراء في الوطن العربي .
وقد جاءت ترجمته وذكر أدواره التاريخية في مئات الكتب التاريخية وكتب التراجم والسير وبلغات عديدة ولا يمكن حصر الكتب التي ذكرت فضله. يعتبر الأتاسي أبا الدستور وزعيم الوطنيين ورمز نضالهم، وقد كان أكثر السياسيين السوريين محلاً لإحترام شعبه وتقديره ومحبته على مر التاريخ السوري الحديث على الإطلاق، حتى لم يكن اسمه ليمر على ألسنة مواطنيه وأقلام المؤرخين والسياسيين والصحفيين دون الإقتران بلقب "الرئيس الجليل" وقد اشتهر بحرصه على أموال الدولة وزهده واتباعه للحق وشدة تواضعه فكان أشبه بالصحابة رضوان الله عليهم من رجال عصره.
الشيخ المرحوم وصفي المسدي:
هو العالم الفاضل العامل المربي الفقيه الشيخ وصفي بن أحمد بن يوسف بن أحمد بن عبد الجليل المسدي:
ولادته ونشأته:
وُلِد بحمص في شوال عام 1335 من الهجرة (1917م) لأب من العلماء وأم من آل الجندي، ونشأ عند والده الشيخ أحمد، فتعلَّم عليه القراءة والكتابة ومبادئ الحساب، وقرأ عليه القرآن، وكان والده صاحب كتَّاب في حمص، وإمام جامع القاسمي ومدرسه.
دراسته في المدرسة الإسلامية الوقفية وشيوخُه فيها:
وبعد أن تخرج في المدرسة الابتدائية انتسب إلى المدرسة الإسلامية الوقفية التابعة لمديرية الأوقاف (الثانوية الشرعية الآن)، والتي كان يديرها الشيخ زاهد الأتاسي، وطلب العلم فيها مدة ست سنوات، فدرس على: الشيخ زاهد الأتاسي أصول الفقه الحنفي، وقرأ عليه كتاب نور الإيضاح، ومتن القدوري، وكتاب الكامل للمبرد.
وتتلمذ أيضاً على الشيخ محمد الياسين بسمار، كما درس على ابنه الشيخ أبو السعود، وعلى الشيخ أنيس الكلاليب، والشيخ محمد علي عيون السود، والشيخ أحمد صافي، فقرأ عليه تفسير البيضاوي، ودرس الخط على الشيخ سليم صافي، كما أنه تتلمذ على العلامة الفقيه الشيخ عبدالقادر الخجا، وعلى الشيخ توفيق الأتاسي فقرأ عليه حاشية ابن عابدين، وعلى الشيخ نجم الدين الأتاسي فقرأ عليه كتاب (ملتقى الأبحر)، وعلى الشيخ تقي الدين الأتاسي، والشيخ أبي السعود الأتاسي، والشيخ إبراهيم الأتاسي.
ملازمته مفتي حمص الشيخ طاهر الأتاسي:
وبعد أن تخرج في المدرسة الشرعية 1936، تزوَّج في نفس العام،ولازم الشيخ طاهر الأتاسي، مفتي حمص وعالمها الأكبر، فقرأ عليه كتاب (جمع الجوامع) وكتاب (التوضيح والتلويح)، وكتاب (الحكم العطائية)، وصار مبيِّضاً لفتاويه، وظلَّ معه حتى وفاته.
شيوخه بالإجازة:
أما المشايخ والمحدثون الذين أجازوه فهم :
1 ــ العلامة المحدث المؤرخ الشيخ محمد العربي التبَّاني بن الحسين الحسني الإدريسي المكي، وقد أجازه سنة 1381 هـ في مكة المكرمة.
2 ــ العلامة المحدث الشيخ محمد يوسف البنوري رحمه الله تعالى .
3 ــ العلامة الفقيه المعمَّر الشيخ عبد المحسن الأسطواني رحمه الله تعالى.
4 ــ العلامة الشيخ نعيم النعيمي الجزائري رحمه الله تعالى.
إمامته وتدريسه وخطابته في مسجد القاسمي بحمص:
لما تُوفِّي والده عام 1935م تولى عنه الإمامة والتدريس في مسجد القاسمي بحمص، وكان قد تدرَّب على الإمامة والدرس في حياة والده، فكان يقرأ معه على الطلاب تفسير الخازن. ثم تولَّى الخطابة بعد ذلك في ذلك المسجد حتى ثُبِّت فيه دون مقابل احتساباً، ذلك أن القانون كان يقتضي ألا يتولى الشيخ أكثر من وظيفتين في آن واحد، وظل الشيخ المسدي خطيباً في المسجد حتى هجرته من حمص عام 1980.
دروسه:
كان له درس بعد المغرب في مسجد القاسمي يحضره طلبة العلم من الشباب، وله درس بعد العصر لعامة الناس،وله درس في بيته يوم الاثنين، ودرس أسبوعي يوم الجمعة بعد العصر في الجامع الكبير، ودرس كل يوم بعد صلاة الظهر في جامع الدالاتي .
ومما قرأه على الطلاب: تفسير الخازن، وتفسير الجلالين، وكتاب مراقي الفلاح، وحاشية الطحطاوي، وكتاب شرعة الإسلام في الفقه، وكتاب الأنوار المحمدية مختصر المواهب اللدنية للشيخ يوسف النبهاني.
تدريسه في المعهد الشرعي وإدارته له:
كما عُهِد إلى الشيخ وصفي التدريس في المعهد الشرعي بعد تأسيسه بحمص عام 1946م، وتولى إدارته عام 1947م بضع سنين، وانقطع عن التدريس فيه سنوات قليلة ثم عاد إلى التدريس فيه حتى عام 1982م.
وبالإضافة إلى ذلك أُعطي الشيخ وصفي منصب مدرس محافظة في حمص عام 1952م على عهد المفتي توفيق الأتاسي، وكالة عن الشيخ شاكر المصري الذي تُوفِّي ذلك العام، ثم تأصَّل في الوظيفة عام 1957، وبقي فيها حتى عام 1980م.
صفاته الخَلقية والخُلقية:
كان الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ جميلاً وسيماً أبيضاً مشرباً بحمرة، وكان ربعة بين الرجال ليس بالطويل ولا بالقصير، وكان يتميز بلباسه ومظهره ليكون شامة بين الناس، فلا يظهر بمظهر الزاهدين ولا المتواضعين، وهو من الزاهدين المتواضعين، ولا يعرف ذلك إلا من يخالطه ويجالسه . وكان واعظاً مؤثراً، ومدرساً ناجحاً، ومتحدثاً مؤثراً، ذا شخصية جذابة، ووجه منير، وروح فكهة، وكان مجلسه ـ رحمه الله تعالى ـ يجمع بين ألوان الفوائد علماً ووعظاً وإنشاءاً وقصصاً طريفة وحكايات ذات عبرة.
عنايته بالمساجد وإحياؤه لرسالة المسجد:
وللشيخ وصفي المسدي آثار تربوية واجتماعية في حمص وله أياد بيض في ترميم مسجد سيدنا خالد بن الوليد بحمص، وتجديد المعهد التابع له، كما أنه عمل على تجديد بناء مسجد المعدَّس عام 1977، والذي كان ينوي النصارى ضمَّه إلى كنيستهم، فعمل الشيخ وصفي على هدم الجامع القديم، وبناء مسجد جديد بدلاً منه، وقد سُمِّي الجامع بعد تجديده بمسجد محمد بن مَسْلَمة، وفي عام 1978م كان للشيخ الجليل دور أساسي في تجديد بناء مسجد القاسمي كذلك.
وكان لدروسه وتوجيهه أثر كبير في شباب الدعوة الإسلامية بحمص، وكان لهم بمثابة الأب الحنون.
هجرته إلى الحجاز:
وفي عام 1980 هاجر الشيخ وصفي المسدي إلى جدة، فدرَّس القرآن في جامعة الملك عبد العزيز مدَّة ست سنوات، وألقى دروساً في السيرة النبوية كذلك على طلاب الجامعة. وتولَّى الخطابة وكالة في جامع (أبو داود) في مدينة جدة .
وكان له في جدة درس أسبوعي في الفقه والتفسير والحديث للحمصيين، ودرس آخر للدمشقيين من طلبة العلم والأطباء، وله درس عام في رمضان بعد العصر في مسجد أبي داود . وكان بيته مَقْصداً لطلاب العلم ومرجعاً للفتوى، وكانت تربطه صلات علمية مع كثير من علماء الحرمين الشريفين والمقيمين فيهما.
وفاته:
عاد الشيخ إلى حمص بعد غياب طويل عنها، ولقي كلَّ حفاوة وترحيب من علمائها وأهلها، وأقبل علماء سورية من مختلف المحافظات يُسلِّمون عليه ويستفيدون منه. واستمر يتردد بين جدة وحمص، وبقي الشيخ ممتَّعاً بذاكرته وجوارحه يستحضر بكل دقة تفاصيل الحياة العلمية والاجتماعية والسياسية في حمص وبلاد الشام إلى أن انتقل إلى رحمة الله تعالى .
توفي في مدينة حمص فجر يوم الأربعاء 15 رمضان المبارك 1431 الموافق 25/آب/2010 .
وقد أصدر الباحث الأخ المسند المؤرخ الأديب الشيخ محمد أبو بكر باذيب البشامي الحضرمي ثبتاً للشيخ سماه"العرف الوردي" .
كما قام الأخ الكريم الداعية الشاعر الأستاذ خالد البيطار بترجمته في سلسلة علماء حمص.
-الشيخ المرحوم عبد العزيز عيون السود (1335ـ1399هـ=1917ـ1979م)
اسمه ومولده:
هو العلامة المقرئ المفسِّر الفقيه المحدِّث اللغوي؛أمين الإفتاء وشيخ القرَّاء؛ علامة حمص وعالمها؛ فريد عصره ودرَّة زمانه الشيخ أبو عبد الرحمن عبد العزيز بن الشيخ محمد علي بن الشيخ عبد الغني عيون السود الحمصي الحنفي.
ولد في مدينة حمص ليلة الخميس في الثامن من شهر جمادى الأولى عام 1335هـ الموافق للأول من شهر آذار عام1917م ؛ لأسرة عريقة في العلم والفضل ، فوالده (محمد علي)، وعمه(عبد الغفار) من كبار علماء حمص ومشايخها.
شيوخه:
نشأ الشيخ عبد العزيز في بيت علم ودين: وكان رحمه الله ذا همة عالية في طلب العلم والرحلة إليه حتى تخرج على كبار علماء عصره وأجيز منهم، ومن أبرز شيوخه:
1-والده الفقيه المفسِّر الشيخ محمد علي عيون السود، المدرس العام بالجامع النُّوري الكبير، ومدير المعهد العلمي الشرعي بحمص، المتوفى سنة 1371هـ رحمه الله تعالى .
2-عمه العلامة المفسِّر المحدِّث الشيخ عبد الغفار عيون السود، شيخ فقهاء حمص في وقته، ومرجع الفتوى في الفقه الحنفي ، المتوفى سنة 1350هـ رحمه الله تعالى.
3-العلامة الفقيه الحنفي الشيخ عبد القادر الخوجة المتوفى عام1373 رحمه الله تعالى.
4-العلامة الشيخ طاهر الرئيس رحمه الله تعالى .
5-الشيخ عبد الجليل مراد، المتوفى عام1399 رحمه الله تعالى .
6-العلامة الفقيه الشيخ محمد زاهد الأتاسي، مدير المدرسة الشرعيَّة الوقفيه بحمص، ورئيس علمائها، المتوفى عام1366=1947 رحمه الله تعالى .
7-العلامة اللغوي البارع الشيخ أنيس بن خالد كلاليب الفقيه الشافعي رحمه الله تعالى .
8-الشيخ محمد الياسين، عبد السلام بسمار الشافعي ،وهووالد فضيلة الشيخ أبو السعود بسمار رحمهما الله تعالى.
9-العلامة الفقيه النحوي الشيخ أحمد بن عمر صافي، المتوفى عام 1367 رحمه الله تعالى.
10-المقرئ سليمان الفارسي كوري المصري رحمه الله تعالى .
11-شيخ قراء دمشق محمد سليم الحلواني(1285ـ1363هـ =1868ـ1944م).
12-المقرئ الجامع عبد القادر قويدر العربيلي(1318ـ1379هـ =1900ـ1959م).
13-شيخ قراء الحجاز أحمد بن حامد الحسيني التيجي المصري، ثم المكي(1285ـ1368).
14-شيخ القراء في مصر العلامة علي بن محمد الضبَّاع ، المتوفى عام1380هـ رحمه الله تعالى .
15-الشيخ المسند المقرئ نُعيم بن أحمد النُّعيمي الجزائري المتوفى عام 1393 رحمه الله تعالى .
طلبه العلم:
تلقَّى عن عمِّه الشيخ عبد الغفار، وعن الشيخ عبد القادر الخوجه، والشيخ طاهر الرئيس ، والشيخ عبد الجليل مراد... وغيرهم. كما تلقى في دار العلوم الشرعيَّة التابعة للأوقاف عن الشيخ زاهد الأتاسي، والشيخ أنيس كلاليب، والشيخ محمد الياسين، والشيخ أحمد صافي، ووالده الشيخ محمد علي عيون السود، وتخرج فيها عام 1355هـ =1936م.
أصيب الشيخ بمرض قطعه عن الناس، فاغتنم الفرصة فحفظ القرآن الكريم، ومن ثمَّ تلقَّى القراءات السبع من طريق الشاطفية عن الشيخ سليمان الفارس كوري.
رحلته في طلب العلم:
ثم نزل دمشق فقرأ على شيخ قرائها محمد سليم الحلواني، القراءات العشر الصغرى من الشاطبية والدرة. وفي وقت أخذه عنه كان يتردَّد إلى قرية عربيل( عربين) قرب دمشق ليأخذ عن المقرئ الشيخ عبد القادر قويدر العربيلي القراءات العشر الكبرى من الطيبة، حيث بدأ القراءة عليه في 15 شوال 1361هـ، وأتمَّ الختم في أربعة شهور بتاريخ 4ذي الحجة 1361هـ.
وقرأ في مكة المكرمة بعد الحج على شيخ قرَّاء الحجاز المقرئ أحمد بن حامد التيجي المكي القراءات الأربع عشرة بمضمن الشاطبية والدرَّة والطيبة والفوائد المعتبرة.
استأذن والده فرحل إلى مصر ، وتلقَّى القراءات الأربع عشرة من طريق الشاطبية والدرة والطيبة والفوائد المعتبرة. كما تلقَّى المقدمة الجزرية، وعقيلة أتراب القصائد في الرسم ، وناظمة الزهر في علم الفواصل، وكلتاهما للشاطبي على شيخ المقارئ المصرية العلامة علي بن محمد الضَّبَّاع.
وقد أجازه علماء القراءات المذكورين كلهم. والشيخ عبد العزيز من أصحاب الأسانيد العالية في علم القراءات سواء في العشر الكبرى من الطيبة أو العشر الصغرى ، وذلك بتلقِّيه عن الشيخ الضباع العشر الكبرى، وبتلقِّيه العشر الصغرى عن الشيخ محمد سليم الحلواني، وبينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم ستة وعشرون رجلاً، كلٌّ منهم مشهور بشيخ قرَّاء زمانه، وكلٌّ مشهود له بالتحقيق والتدقيق. وهذا إسناد ليس في زمنه أعلى منه، ولا أقرب إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
العلوم التي برز فيها:
وإلى جانب علمه في القراءات كان رحمه الله تعالى عالماً في التفسير يحقِّق فيه، وله باع في علم مصطلح الحديث، وقواعد الجرح والتعديل، حفظ الكتب الستة في الحديث والمسلسلات، وأجازه شيخه في الحديث وتلميذه في القراءات المحدث الشيخ نعيم بن أحمد النعيمي الجزائري(1327=1393)، وعنده إجازات أخرى في روايات الحديث.
تلقَّى الفقه الحنفي عن والده ، وعمه الشيخ عبد الغفار، وعن شيخه عبد القادر الخوجه، وهم فقهاء بالتلقِّي بالسند المتصل بأبي حنيفة رضي الله عنه، وكان مُتمكِّناً يُرجع إليه في معضلات الفقه حتى غدا المرجع الأعلى في حمص بالفقه.
وكان واسع الاطلاع في علوم العربية، ومحفوظاته كثيرة تبلغ نحواً من ثلاثة عشر ألف بيت من الشعر في العلم المختلفة.
تلاميذه:
افتتح دار الإقراء بحمص، وأخذ عنه الكثيرون علم التجويد ومخارج الحروف والقراءات والرسم والآي، وأجاز بالقراءات السبع عن طريق الشاطبية، والقراءات الثلاث فوق السبع من طريق الدرة فضيلة الشيخ عبد الغفار الدروبي، وتلقى عنه فضيلة الشيخ سعيد العبد الله؛ شيخ قرَّاء حماة، وأجاز المحدث النعيمي الجزائري الذي وفد خصيصًا من الجزائر للقراءة عليه، وتلقى عنه القراءات الأربع عشرة بمضمن الشاطبية والدرة والطيبة والفوائد المعتبرة، وقرأ عليه الشيخ محي الدين الكردي من دمشق ختمة كاملة لورش من طريق الأصبهاني من طريق الطيبة، وأجازه، وقرأ عليه آخرون وأجازهم، ومنهم الشيخ تميم الزُّعبي الحمصي، شيخ قراء المدينة المنورة ، والشيخ الدكتور أيمن سويد الدمشقي.
آثاره العلمية:
من آثاره العلمية التي تركها:
-الكوائن من الأمور والحوادث الغيبيَّة بين يدي الساعة، وهو من أَجَلِّ الآثار التي تركها، وقد أمضى دهراً طويلاً في تصنيفه واختيار آثاره من أمهات الكتب، ويعدُّ من أهم الكتب التي تحدَّثت عن أشراط الساعة.
ـ والجداول في القراءات.
ـ ومنظومة: القول الأصدق في ما خالف فيه الأصبهاني الأزرق.
ـ ومنظومة: تلخيص صريح النص في الكلمات المختلفة فيها عن حفص، وقد شرحها ابنه عبد الرحمن بمنظومة أسماها:" توضيح تلخيص صريح النص في كل خُلف قد أتى عن حفص".
ـ النفس المطمئنة في كيفية إخفاء الميم الساكنة بغنَّة.
ـ المكاييل والأوزان الشرعيَّة ومعادلتها بالغرام.
ـ فقه الحج على مذهب الإمام أبي حنيفة .
ـ مجموعة من الأدعية والأذكار.
ورسائل أخرى كثيرة بالغة النفع، ومجلدات فتاويه.
أخلاقه:
جمع مع العلم التواضع للعلماء والمتعلمين؛ لكنه كان مع التواضع وقورًا مهيبًا، محبوبًا بين الناس، حسن العشرة والصحبة، يهتم بمرافقيه وطلابه، ويعتني بهم ، بارًا بوالديه وأعمامه، حريصًا على خدمتهم في حياتهم؛ و يكثر من زيارتهم بعد موتهم، ويذكرهم بالاحترام، بارًا بشيوخه وعلماء عصره؛ يحرص على رضاهم ويتردد إليهم.
كان قليل المزاح، كثير الذكر والتلاوة والصلاة، يحافظ على الصلوات لأوقاتها مع الجماعة، ، يديم التهجد، و يحرص على تطبيق السُّنَّة في أعماله وعباداته.
أما كرمه فقد كان فيه قليل النظير؛ فقد كان مُحبًّا للضيوف، ويكرمهم ويتولى شؤونهم، وبنى لهم غرفًا متصلة بمنزله ليؤمن لهم راحتهم، وقد ينزل به الضيف ومعه زوجته وأولاده، فجعل لهم غُرفًا غير الأماكن التي ينزل بها الرجال وحدهم، ولا يزهد بأيِّ ضيف منهم حتى لو كان صغيرًا، وقد ينزل عليه من لا يعرفه فيُحسن ضيافته واستقباله.
ولم تكن أحواله الماديَّة في سَعَة، ولهذا فقد اضطر أحيانًا لبيع بعض ما يملك، ومنها كتبه؛ للقيام بحق الضيافة، فقد باع مكتبته الثمينة النادرة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض،وقد حضر الدكتور الفاضل زاهر عواض الألمعي عميد شؤون المكتبات من الرياض لشرائها، ثم عوَّض بعض الكتب التي باعها حين تيَّسر له المال.
وفاته وحسن خاتمته:
وفي ليلة وفاته صلَّى ونام ، ثم أحس بالتعب ؛ لكنه قام للتهجد كعادته، فتوضَّأ للصلاة، وما إن بدأها حتى توفي في سجوده، وكان ذلك في السَّاعة الرابعة قبل الفجر؛ 13 صفر 1399هـ/13 كانون الثاني 1979م، ودُفن بزاوية من طرف مسجده الذي بناه قرب منزله بحمص، رحمه الله تعالى وأكرم مثواه
-الشيخ محمود جنيد رحمه الله
ولد رحمه الله تعالى عام 1900- كما يذكر- يتيم الأب في بيت عُرف بالزهد والورع والده وجده رحمهما الله تعالى عُرفا بالتواضع والسيرة الحسنة، وبعد سفر والده الشيخ جنيد إلى روسيا للجهاد تربَّى في حجر والدته رحمها الله تعالى مع أخويه الكبير محمد، والصغير أحمد، فهو أوسط أولاد جنيد.
قدَّر الله عزَّ وجل أنْ مرض محمود الطفل بمرض عضال وأصيب بشلل نصفي تقريباً، فصارت والدته تخدمه وهو على سرير المرض لا يستطيع الذهاب إلى قضاء الحاجة. مرضه لم يمنعه من حفظ القرآن الكريم صغيراً، وكان يعرف فيه الذكاء والحفظ كما عرف عنه صوته الرخيم الذي كان يسمع منه أثناء تلاوة القرآن الكريم أو إنشاد بعض القصائد في مدح النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
شفاء الطفل المشلول كان فيه معجزة وعبرة ففي أحد الأيام خطر على بال والدته أن تأخذه إلى مسجد الأسرة (مسجد الشيخ مسعود) ففرشت له فراشاً عند مقام الشيخ مسعود، وصارت تأتيه بالطعام وتخدمه وتتركه ليلاً يتلو كتاب الله عزَّ وجل، وذات ليلة وبعد أن قرأ آيات من الذكر الكريم شعر أنَّ الحياة والحركة بدأت تدبُّ وتعود لنصفه العليل، وإذا به يشعر أنَّ عنده قدرة على الحركة، وكان الوقت قريب الفجر فلما وجد قدرة على الحركة، تحرَّك نحو المئذنة القصيرة وصار يُسبِّح الله بصوته الرخيم.
حصل الشيخ رحمه الله على كثير من العلوم وركز على أمرين هامين: الفقه والسلوك في جميع دروسه وفتاويه ومجالسه، وكانت عنده براعة في تطعيم الدرس الفقهي بحكايات الصَّالحين، حتى إنه إذا كان يتكلم في الطهارة أو الوضوء، أو الاغتسال يأتي بحكايات الصَّالحين مما يُعطي لدرسه روحانيَّة خاصَّة قلَّ أن توجد أثناء تقرير مثل هذه الدروس.
كان محباً لنشر العلم منذ أن شعر أن عنده قدرة على تدريس غيره، وقد بدأ مبكراً في تدريس القرآن الكريم، والعربية والفقه، كان يعودُ المرضى ويشهد الجنائز، ويشارك الناس في أفراحهم، ولو أدّى به هذا إلى السهر الطويل حتى إنه كان له دروس بعد العشاء مع مشيخته في البيوت، ثم لما صار شيخاً صار يدير هذه الدروس، وبسبب إيجابيته في الأمور الاجتماعية صارت له محبَّه عظيمة في قلوب الكثيرين.
في أعوام الستينيات لحظ الشيخ رحمه الله أن أزمة تحدث عند سفر المشايخ إلى الحج، فليس هناك عدد كاف من الخطباء ينوب عن المسافرين للديار المقدسة، ولا من ينوب عنهم في الإمامة، والخطابة تحتاج إلى جرأة نوعاً ما، فخطر على بال الشيخ أن يسدَّ هذا الفراغ الذي يحصل، فخصَّص ساعة بعد صلاة العشاء من يوم الأربعاء في مسجد الشيخ كامل يُكلِّف فيها بعض الطلبة وهم صغار بتحضير موضوع أو شرح حديث أو تفسير آية وأمام الحضور، فاستطاع أن يكسر حاجز الرهبة من صعود المنبر والخطبة في الناس، فتعوَّد الطلبة الصغار على التحدُّث والخطابة، والشيخ يشجعهم.
كلُّ هذا العمل وهذا النشاط وهذه الدروس، والشيخ ربُّ أسرة مكوَّنة من أربعة عشر شخصاً، ربَّاهم على العفَّة والقناعة والزهد والورع، بيته بيت متواضع ضيق مساحته حوالي 90م، غرفتان ومطبخ صغير.
كانت آخر حياة الشيخ ابتلاء وامتحاناً، حيث أصابته هموم عامَّة وخاصَّة كان لها أثرها على الشيخ فمرض عدَّة أمراض وتغيَّر وضعف، وظلَّ على الرغم من مرضه يتابع مهامه التي يستطيع متابعتها، ويتحمَّل فوق طاقته حتى 1993م حيث وافته المنية.
وما إن علمت حمص بالخبر حتى خرجت من بيوتها تعلن الوفاء لعالمها ولدينها وإسلامها، خرجت حمص التي تعتبر أنها مدينة لهذا الشيخ، وأن تشييعه يعني تسديد بعض ما للشيخ عليها من حقوق. وكانت الجنازة التي لا يتصور إنسان أن تكون بهذا الكم من المشيعين فحتى النصارى شاركوا في التشييع...!
الشيخ الجليل المرحوم محمود جنيد لم يضيع لحظة من حياته إلا متعلِّماً أو معلِّماً، وحبُّ العلم سجيَّة فُطر عليها، خالط حبُّ العلم لحمه وعظمه كما خالط حبُّ الصالحين شغَاف قلبه فاستحق التكريم والخلود في ذاكرة أبناء محافظته.. حمص.
-الأستاذ الشيخ المرحوم عبد الغفار الدروبي
ولد بحمص عام 1338/ 1920 ودرس فيها وعلى علمائها، فحفظ القرآن الكريم في الكتاب على يد الشيخ مصطفى الحصني، وتعلم الكتابة والحساب على الشيخ أحمد الترك، ثمالتحق بالمدرسة العلمية الوقفية فدرس فيها على العلامة زاهد الأتاسي الفقه الحنفي والعلوم الاجتماعية، و الشيخ محمد الياسين بسمار، والشيخ أنيس الكلاليب، وأخذ عن الشيخ أحمد صافي، والشيخ سليمصافي، وأخذ أيضاً عن الشيخ عبدالفتاح الدروبي، والده.
فدرس عليه القراءات العشر، وعن الشيخ عبدالعزيز عيون السود فقرأ عليه القراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة، ودرس على العلامة عبدالقادر الخوجة الفقه والحديث والتفسير، وأخذ الفقه الشافعي عن العلامة طاهر الرئيس الحمصي.
عين إماما في المساجد بقرى حمص، ومدرساً للعلوم الدينية في دار العلوم بحمص، ثم في المعهد العربي الإسلاميبحمص، ثم في المعهد العلمي الشرعي، فإماماً لمسجد لدعوة سابقا بجورة الشياح والذي اصبح اسمه بعد التجديد مسجد الشيخ عبد الفتاح الدروبي بحمص.
انتقل إلى مكة المكرمة عام 1401 من الهجرة وطفق يدرس القرآن والقراءات العشر بجامعة أم القرى حتى عام 1418. ومن الذين أخذو عليه القراءات: محمد بن عبدالله الشنقيطي، ويحيى عبدالرزاق غوثاني، وهيثم الخيال، وراضي اسماعيل، وعبدالدائم المغربي، وعبدالرحيم المغربي، وحفيده عبدالغفار الدروبي، وعلي السنوسي، وأحمد باتياه، وسعيد عبدالدائم، ويحيى بلال الهندي، وغانم المعصراني
وقد ذكر أن الشيخ في صبيحة يوم الجمعة يوم وفاته لم يكن يعاني من أية آلام وأنه صلى الفجر إماما في مسجد الأميرة حصة بنت سعود وقرأ قراءة مطولة وقنت داعيا لأهل غزة وأنه عاد إلى المنزل وأفطر وتناول دواءه كالمعتاد ثم نام قليلا ثم استيقظ ثم اغتسل غسل الجمعة ثم توضأ وصلى الضحى ثم جلس ينتظر صلاة الجمعة ذاكرا تاليا ففجأه ألم في صدره ثم طلب من ابنته أن تتصل بحفيده عبد الغفار وأن تتصل بأحد أطبائه الخاصين الدكتور زغنون فألفياه في أنفاسه الأخيرة ثم حمل إلى مستشفى غسان فرعون حيث وافاه الأجل المقدور قبل الجمعة بثلث ساعة رحمه الله تمام الساعة الحادية عشرة ظهراً في مدينة جدة.
-الأستاذ الدكتور المرحوم عبد المجيد الطرابلسي 1926-1996
ولد الدكتور عبد المجيد الطرابلسي في محافظة حمص عام 1926م وشغل منصب وزيرا للأوقاف في سوريه حتى وافته المنيه وهو في منصبه بتاريخ 3/7/ 1996م·
-يحمل إجازة جامعية من كلية الحقوق من جامعة دمشق عام 1949م.و شهادة الاختصاص في الحقوق الخاصة من جامعة دمشق عام 1950م و إجازة في المحاماة عام 1951م
-دبلوم الشريعة الإسلامية في قسم الدراسات العليا بجامعة القاهرة عام 1967م.
-ماجستير في الدراسات الإسلامية عام 1989م وقدم أطروحته بعنوان: (مع النفس المطمئنة).
-دكتوراه في الفلسفة عام1991م وقدم أطروحته بعنوان: (الإسلام دين التكافل والاستصلاح).
-تولى حقيبة وزارة الأوقاف من تاريخ 1/11/1987م لغاية 3/7/1996م بموجب المرسوم الجمهوري رقم (238) تاريخ 1/11/1987م وجدد له خلال تلك الفترة بالمرسوم التشريعي رقم (153 ) تاريخ 29/6/1992م.
المهام والوظائف التي وليها:
-عضو مجلس الأمة للجمهورية العربية المتحدة من تاريخ 21/7/1960م لغاية 27/9/1961م وكان أمينا عاما للجنة الشؤون العربية والخارجية في المجلس المذكور وانتخب عضوا في لجنة وضع الدستور الدائم.
-عضو في الاتحاد القومي ونائب رئيس اللجنة المركزية للاتحاد القومي في محافظة حمص حتى عام 1961م.
-رئيس مجلس بلدية حمص من تاريخ 15/7/1975م لغاية 17/8/1977م.
-عضو مجلس الشعب السوري للدور التشريعي الثاني من تاريخ 18/8/1977م لغاية 17/8/1981م، و للدور التشريعي الرابع من تاريخ 27/2/1986م لغاية 16/11/1989م.
الخبرات والأعمال التي وليها:
-ترأس نقابة التعليم الخاص في محافظة حمص لمدة عشر سنوات.
-درّس في ثانويات حمص مواد الاجتماعية واللغة العربية والعلوم منذ عام 1951م
-درّس في كلية الشريعة في جامعة دمشق منذ عام 1988م.
-ترأس مؤتمرات جمعية البر والخدمات الاجتماعية بحمص وفروعها في المحافظات السورية.
-خطيب في جامع خالد بن الوليد في مدينة حمص.
-ألف العديد من الكتب في العلوم الإسلامية والاجتماعية، وألقى العديد من المحاضرات.
-مارس عمل المحاماة لسنين عديدة.
-جمعت من مصادر مختلفة - موقع آل الصوفي 2009

http://www.al7ewar.net/forum/forumdi...hp?26-الأعلام&