[img]نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي[/img]

يا زيد أرجوك :

إن نبضة ٌ بـَقيـَت ْ بقلبـِك َ هاتـِها = فزفير ُ أمـَك َ مـُتـْعب ٌ أخواتـِها
لـِم َ أنت َ يا سـِفـْر َ الحياة ِ مـُشـَتـّت ٌ = بجموعـِها ؟؟ ومـُجـَمـّع ٌ بشـَتاتـِها ؟؟
هل أعـْجـَزتـْك َ يد ُ التـّصاعد ِ نخلة ً ؟؟= لـِتـُكفـّن َ الأكمام َ في سعفاتـِها ؟؟
أم أنت َ في منفاك َ جنس ٌ آخر ٌ ؟؟= مـُتـَنـكـّر ُ الأشياء ِ عند ذواتـِها
لو يعلم ُ الشجر َ الجراد ُ بخيلة ً = ما جاء َ مـُقتاتا ً على ورقاتـِها
أو تحجب ُ الأزهار ُ عذب َ رحيقـِها = لم يجر ِ شهد ُ النـّحل ِ في قنواتـِها
فلـِم َ انـْعزالـُك َ في الورى دون الورى؟؟ = مـُتواريا ً نفسا ً رثت ْ خلجاتـِها
يا مستقيم َ النـّفس ِ جرحـُك َ أخضر ٌ = فلم َ الخريف ُ يئن ُّ في حسراتـِها ؟؟
وقف َ الطريق مـُكفـّنا ً لـِتـَمـُرَّه ُ = قدما ً .. لـِتنسى ، ضيعة ً ، خطواتـِها
أتـُريد ُ أن تأتي وأنت مـُقيـّد ٌ ؟؟ = ومتى القيود ُ مشت ْ بخطو ِ أُباتـِها
ومتى تمر ُّ ؟ فإن ْ مررت َ .. متى إذا ً = سـَتـَكف ُّ عن قول المـُنى : لم آتـِها ؟؟
يا سيد َ الكلمات ِ ما بك صامتا ً ؟؟ = كزجاجة ٍ حان َ انقضاض ُ حصاتـِها
الروح ُ روحـُك َ يا طريح َ شهيقـِها = فمتى ستـُصبح ُ طارحا ً شهقاتـِها ..؟؟
ومتى مشيت َ ترى بدربك َ صخرة ً = فتعود ُ ، خوفا ً ، خاشيا ً عثراتـِها
وعروس ُ جرحـِك َ أرهقت ْ بقـُدومـِها = آهات ِ أمـّك َ يا لظى آهاتـِها
ما زلت في عمر الورود ِ شبيبة ً = فلـِم َ الزّمان ُ قضى على فـَوَحاتـِها
في كعبة ِ الأوهام ِ صمت َ مـُؤمـّلا ً = شفق َ الغروب ِ يمر ُّ في عتـَباتـِها
ولـِلات ِ حالـِك قد مـَلـَلـْت َ عبادة ً = فأثرت َ عـُزّاها بـِنـَبـْذ ِ مـَناتـِها
هب َّ النسيم ُ ولا أراك َ مـُرفـْرفا ً = إلا كفوفا ً هـَزْهزت ْ راحاتـِها
ألـَأَنـّك َ الذهب ُ الحزين لأنـَه ُ = مل َّ الصياغة َ وازدرى حالاتـِها ؟؟
أم أنـّك َ الشـُّباك ُ ؟؟ يكره ُ نفسـَه = فـَتـَحـَمـُّل ُ الجدران ِ مـَن ُّ زكاتـِها
تعب َ البنفسج ُ بانـْتظار ِ حبيبة ٍ = تـُهديه ِ إيـّاها لـِقاء َ أناتـِها
وتعبت َ أنت َ مـُبـَرّحـَا ً بجوارِه ِ = والروح ُ في نزق ٍ شدا أزماتـِها
سأل َ الربيع ُ عن الربى فأجبتـَه ُ : = ماتت عطور ُ البـُن ِّ في غاباتـِها
وأنا أُحـَدِّق ُ في مرايا لوعتي = فأرى الهموم َ تموج ُ في مرآتـِها
هجر َ الهزار ُ خمائلي وأصائلي = والريح ُ قد كنـَست ْ سـُدى فضلاتـِها
والصمت ُ هادَنـَني وهادن َ أحرفي = وقصيدتي عـَكـَفت ْ على أبياتـِها
حاولت ُ لـَمـْح َ الأمنيات ِ بنظرتي = فرأيت ُ سهم َ اليأس ِ في لـَمـَحاتـِها
وبحثت ُ عن قبري لكي أجد َ المنى = لكن تـَعـّذّرت ِ المـُنى بـِفـَواتـِها
فعلام َ أنتظر ُ المساء َ ؟؟ ومـُقلتي = بشراعـِها هجرت ْ شطوط َ سـُباتـِها
والوهم ُ أرّق َ قصتي واقـْتـَصـّها = أزل ُ الغموض ِ وضعت ُ في تـَبـَعاتـِها
وبجبهتي للفقر ِ بصمة ُ ظالم ٍ = كتب َ الضياع ُ ضناي َ في جبهاتـِها
وبمـَعـْقل ِ الحرمان ِ عشت ُ شبيبتي = وأرى لـِقـُضـبان ِ العنا أُخـْراتـِها
قهرتني َ الدنيا بما ظنـّي أتى = قهرا ً لها .. والويل ُ من دوراتـِها
لـِيـَفز َّ في عيني َّ جرح ٌ آخر ٌ = للحب ِّ يمحو النـّفس َ في إثباتـِها
ووصلت ُ يا هذا الهوى مـُتـَأخـّرا ً = ووجدت ُ أحلامي بدون ِ فـَتاتـِها
سرق َ الزّمان ُ حبيبتي .. وتخالفت ْ = أيـّامي َ الأُخـْرات ُ عن أُولاتـِها
وأنا هنا والنفس ُ تأكل ُ نفسـَها = قهرا ً ويبكي الشعر ُ في كلماتـِها
وغريزتي ترثي شحوب َ أُبـُوّتي = لمـّا نفيت ُ النفس َ عن شهواتـِها
مـُسـْتسلما ً لك جئت ُ يا قدر َ الهوى = وبقسمتي راض ٍ على عـِلـّاتـِها
أنا لست ُ أكثر َ – يا فرات َ مشاعري - = من دُمية ٍ تبكي على نـَحـّاتـِها
هي فرصة ٌ من عـُمـْر ِ حبـّي َ أفـْلـَتـَت ْ = والعمر ُ أفلتـَني على إفلاتـِها
حاولت ُ أن أبقى هناك منارة ً = ظنـّت ْ بقاء َ الرفض ِ في آياتـِها
لكنـّه حـُلـُم ُ الوصول ِ أضاعـَني = وصحبت ُ دنيا التـّيه ِ في طرقاتـِها
فـَلـِمـَن ْ أقيم ُ هنا ؟؟ وليس إقامة ٌ = في ها هنا .. و( هنا ) بكت ْ بحياتـِها
ولـِمـَن ْ ، وقد سحق َ القنوط ُ هواجسي ، = باق ٍ أقص ُّ على الجراح ِ ذواتـِها
تـَوراة ُ أحلامي هنا أوحيتـُها = فارْتدّت ِ الأحلام ُ عن توراتـِها
وتسابقت ْ صور ُ المـُحال ِ لحائطي = وذعور ُ مسماري روى صدماتـِها
وتـَمـَرُّد ُ القلق ِ المـُريب ِ بغربتي = أفضى فضاء َ النـّفس في سكناتـِها
وأدار َ مشكاتي توتـّر ُ زيتـِها = فتـَشائم َ الإفصاح ُ عن وهجاتـِها
والعقم ُ في حبري أهان صحيفتي = وتـَوَهـّن َ الإيقاع ُ في لـَمـَساتـِها
لا خيط َ عندي كي أُرَقـِّع َ خـِرقـَتي = والريح ُ تلهم ُ بالعنا طيـّاتـِها
وتـَعـَنـْوَنـَت ْ بالآه ِ آه ُ حناجري = وتـَخـَلـّت الأصداء ُ عن أصواتـِها
فمتى إذا ً ، والملح ُ ساوم َ تـُربتي ، = ستعود ُ أزهاري إلى واحاتـِها ؟؟
ومتى سينسدل ُ السـِّتار ُ ؟ وتنتهي = أسـطورة ٌ فـَتـَكت ْ بحبر ِ دواتـِها
أنا ْ آسف ٌ أمـّي هناك َ تـُريدُني = فـَعـَلـَي َّ شد ُّ حقائبي لـِفلاتـِها
وعلي َّ تأمين ُ اللـِقا بدعائها = وعلي َّ أن أطوي دموع َ صلاتـِها
- أوَلست َ من أبـْكى الربيع َ بهذه الــ = ـــكلمات ِ واستلقى على طعناتـِها ؟؟
لمـّا أتيت َ أتيت َ صولة َ جحفل ٍ = رف َّ اخـْتصار ُ الدرب ِ في راياتـِها
فمـَن الذي أسراك َ نوح َ سفينة ٍ = تبكيك َ أو تبكي على مرساتـِها
يا ديدن َ الأوجاع ِ يا وجع َ الدّنا = صرخت ْ همومـُك َ فاسـْتمع ْ صرخاتـِها :
لا تـَشـْر ِ خمرا ً إن َّ كأسـَك َ في الهوى = مكسورة ٌ والخمر ُ بعض ُ عـُداتـِها
وارحل ْ لـِأُمـّك َ واغـْترب ْ في حضنـِها = مأساتـُك َ اسـْتلقت ْ على مأساتـِها
لـِتنام َ تحت الشمس ِ دون مظلة ٍ = وهناك َ تمسح ُ في الخلا دمعاتـِها
وعـُد الذي قد كنت َ فيما قد مضى = فـَبـِقـَسـْوة ِ السـّكين ِ رحمة ُ شاتـِها

++++++++++++++++++++*
سادتي الكرام
عهد قطعته على نفسي بسبب حادثة معينة
هذه ستكون آخر قصيدة لي في كل المنتديات الشعرية
وبعدها لن أكتب حرفا واحد في أي منتدى
فشكرا لكل من مر عندي وشرفني بحضوره وردوده
وشكرا لكل من سيمر من هنا
وأرجوكم أرجوكم
غالين على القلب أنتم والله
فلا تطلبوا مني العودة لإن هذا القرار لا رجعة فيه
وأتمنى منكم أن تنظروا للقصيدة أكثر من كلمات الوداع
وأريد رأيكم بها
أتمنى لكم أوقاتا سعيدة وأسأل الله أن يجمعنا في جنانه
تحياتي

سراب الوصول : زيد خالد علي