من أحسن الأخلاق في المجتمع الإخلاص
و الإخلاص يكون لله تعالى
في القول و العمل
و الإنسان الصادق المخلص ينال من الأجر العظيم الكثير
ويغفر الله له ذنوبه
ويضاعف له حسناته
فإن عمله أيضاً يعظم ويكبر
بمجرد إخلاصه فيه
فلا فرق بين إنسان و آخر إلا بالأخلاق و التعامل
فالأخلاق التي يتحلى بها الإنسان تجعله شخصاً قدوة لمن حوله
و إن محاسبة النفس باستمرار تدفع الفرد للحرص على القيام بالعمل
متبعاً
المبادئ و القيم والإخلاص و الوفاء
أما في الحب
فصفة الوفاء تجعل القلب لا يحمل
سوى العطاء والتقدير والاحترام
و الوفاء صفة نحملها في قلوبنا
و بأننا سنبقى على العهد في الحب والإخلاص فيه
إن الذي يحب بصدق لا يعرف للغدر والخيانة أي عنوان
ويبقى الإخلاص صفة أساسية
لا يمكن التنازل عنها مهما كانت الظروف
الحب الناجح والذي يستمر يقوم على عنصر الثقة
و إذا كانت الثقة متوافرة بين أي طرفين فهذا يدل على
مدى تأكد الطرفان بوجود الوفاء في قلبيهما تجاه بعضهما البعض
إن الحب لا يستطيع أحد أن يعيشه بكل تفاصيله إلا إذا كان
الوفاء والإخلاص موجودين في القلب
و الوفاء من قبل الشخص الذي نحبه يثبت لنا
أننا أحسنا الاختيار
وأننا سنسير سوياً على الطريق الصحيح الذي تكون نهايته
أمن وأمان وهدوء واستقرار
هذا بالإضافة إلى أن الحب الحقيقي يمكنه أن يعيش في القلب بكل ما فيه من مشاعر وأحاسيس صادقة مادام القلب منتعش مليىء بالوفاء
إن صفة الوفاء الجميلة عندما يعمل الإنسان على اتخاذها كمنهج حياة له بصفة عامة في جميع شؤون حياته يكون قد استطاع
في هذه الحالة على بلوغ الفضائل واتباع المبادئ والقيم المثلى
ولأهمية صفة الوفاء نجد
أن الله سبحانه وتعالى قد ذكرها مرات عدة في كتابه الكريم في الكثير من الآيات لذا علينا أن
نتمسك بهذه الصفة ونعمل على تنميتها في أنفسنا لكي يصلح الله عز وجل أمورنا
ويقال أن أصحاب الذوق الرفيع هم فقط من يتحلون بصفة الوفاء
وذلك ما هو إلا اثبات ودليل على الخلق القويم
السعادة الحقيقية لا تتحقق أبداً من إشباع رغباتنا وتحقيق أمنياتنا فقط
ولكن تتحقق بالإخلاص لهدف يستحق ذلك

ندى فنري
مدربة / مستشارة