منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: حي الصالحية

العرض المتطور

  1. #1

    حي الصالحية

    قصة من التاريخ، تحتاج منا إلى تأمل ...
    (حي الصالحية).
    تبدأ قصة هذا الحي عام 551هـ/1156م، بعد احتلال الصليبيين لبيت المقدس، حيث وُزّعت الضِّيَع والقرى والمدن الفلسطينية على الأمراء الصليبيين، وهاجر الشيخ أحمد بن قدامة إلى دمشق هرباً من بطشهم في عهد السلطان نور الدين زنكي ليستقر في باب شرقي، فدعاه ذات يوم رجل صالح إلى نزهة على ضفة نهر يزيد عند سفح جبل قاسيون، وأعجب الشيخ أحمد بن قدامه بجمال الموقع المطل على دمشق القديمة، وواحتها الخضراء، نزل إلى نهر يزيد فتوضأ منه وجعل على ضفته حجراً، وضعه جهة القبلة وصلى هناك وقال: "ما هذا إلا موضع مبارك".
    عندها بنى الشيخ وأولاده داراً على أنقاض دير مهجور سمي "دير الحنابلة"، أنشأها من عشر غرف صغيرة، ولا يزال الموضع إلى اليوم يسمى بحارة الدير، وهي أول ما أنشئ من حي الصالحية، وبعد مئة عام أخذت الدور تزداد بعد توالي الهجرات من بيت المقدس، فتتابع العمران وكُثر السكان من العلماء والزهاد والعامة، وعُرفت الصالحية كمنطقة ما بين نهري (يزيد وتورا) على امتداد ألفي متر، فكان لها جوامعها وأسواقها وحماماتها.
    وشكل بذلك بنو قدامة النواة الأساسية الأولى التي أسست صالحية مدينة دمشق، ثم جاء الأيوبيون وأكملوا مسيرة الإعمار الإنساني بالعلم والدين، وأصبح (حي الصالحية) فيما بعد حاضرة العلم والثقافة لعدة قرون حتى صارت الصالحية بعد قرن واحد بمقدار مدينة "دمشق القديمة"، فأطلق عليها القلقشندي، ت:821هـ/1418م، في كتابه "صبح الأعشى"، اسم (مدينة الصالحية).
    وفي العصر المملوكي، ابتدأت الصالحية بالامتداد العمراني نحو الغرب، يشهد على هذا (ضريح كتبغا)، وفي العصر العثماني، أُنشئ جامع محي الدين بن عربي والتكية السليميّة، وهما من أهم العمارات التي دعمت ازدهار الصالحية العمراني والاقتصادي.
    وحديثاً ظهر عدد من المجمعات الدينية، مثل (مُجمع أبو النور) ، الذي كان مسجداً صغيراً تحول مع السنين إلى معلَماً علمياً دينياً ضخماً، وجامع الشيخ (مُلا رمضان) والد العلامة محمد سعيد رمضان البوطي، رحمهما الله، وجامع العارف بالله عبد الغني النابلسي، وجامع الحاجبية، وغيرها الكثير من المساجد ومراكز الدعوة الإسلامية.
    وواضح من الصورة كيف كان (حي الصالحية) عبارة عن تجمع سكاني مستقل تفصله الغوطة عن (مدينة دمشق القديمة)، ولم يصبح الحي جزءاً من دمشق إلا في النصف الثاني من القرن العشرين، وذلك بسبب التزايد السكاني الهائل في تلك الفترة.
    قصة تجمع بين نية صالحة وعمل صالح بأخلاق فاضلة وعلم نافع، فكُتب الأجر لبنو قدامة والأيوبيين وغيرهم، الذين تركوا أرث علمي ديني ضخم، وسير تُتلى في كتب التاريخ، قصده العلماء من كافة أنحاء العالم، فهل أعددنا أنفسنا بحق لنَخلُفهم؟
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #2
    (القلائد الجوهرية في تاريخ الصالحية) محمد بن طولون
    (شذرات الذهب في اخبار من ذهب) لابن العماد
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3
    (القلائد الجوهرية في تاريخ الصالحية) محمد بن طولون
    (شذرات الذهب في اخبار من ذهب) لابن العماد
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •