نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

لقاء حواري جديد مع الأخت الكريمة
ريمه الخاني
أم فراس
بنت الشام
"غريب زماني"
نحاول عبثاً جر الأماني
وعند الوصول سرابٌ يطول؟
تأنى تمنى وحاول بجد
تباعد بين عصور الذبول
أم فراس

سلام الله عليك مجددا أختي الكريمة ورحمته تعالى وبركاته
قبل أن أهدي إليك أزهارا باسمة الثغر في ظلال هذه الدوحة المربدية المورقة، وقبل أن أرسل علامات استفهامي فراشات محلقة في سماء الأدب المقمرة، أستهل هذا المقام الحواري بهمس عساه يبدد بضياء ونور كل ليل بهيم، وما النور والضياء من أي ليل بأمثل ...
للحرف العربي العتيق - لا ريب - نبض رشيق وجوهر جليل، بل إن لهذا الكائن اللغوي الحي أصوات، وأصداء، ونبر أصيل ...
ثم كيف بألق الصبح والفرح الجميل؟ وكيف بسدول العتمة والحلم القتيل؟
كيف بحال المرء إذ يمشي وحيدا في القيظ وهو يتصبب من الجبين إلى أخمص القدمين عرقا على عرق، وكيف به إذ يقطع الليل فردا، وقد سكن في عينيه أرق جاثم على أرق؟
ثم كيف به إذ يجوب الأرض غريبا ينادي الرحيل الرحيل، وحذار من الغرق؟
أحقا ستظل هذه الحروف حبرا على ورق؟
أحقا لن تفيد هذه الكلمات بعد الموت في شيء كثير أو قليل من خطها، ومن سمعها، ومن بها نطق؟


السلام عليكم
أولا اشكر هذا الصرح العامر والقائمين عليه
وأتمنى له مزيد من التألق...
أولا لااعتبر نفسي شاعرة فأنا اجيد الشعر النثري أولا وأخيرا
ربما حاولت مداعبة المقفى ..وأتمنى أن يكون لي معه جولات...
لكن مسارة الأساسي قصصي ...وبعض من مقالات...
سؤالي الأول
ترى هل تلقيك للشعر العربي القديم بالقراءة، هو ذات تلقيك للشعر العربي الحديث؟

طبعا لا فالشعر القديم هو الأصل وهو المنهل الاول لنا
لكن لا يمكننا نكران أقلام وشعراء نفخر أننا نقرأ لهم
واتمنى للجيل الجديد ألا يسرع الخطى للوصول وفي الجد استمرار وصقل موهبه نبدأ فيها من القاعدة وهي إتقان البحور ومران ومثابرة
سؤالي الثاني
هل ما زال الشعر ديوان العرب بغير منازع؟

هو تراثتنا وتاريخنا لا يمكننا ان نتبرأ منه
لاننكر ان معظم أغراضه كانت عاطفيه
لكن اعيب على الشعر الجديد عدم توظيفه له على الغالب لخدمة قضايانا
أرى نسبة عالية منه لأغراض وجدانيه ضاقت بها الدواوين والمنتديات والكتب لم نعد بحاجه لها تفي بغرض كاتبها وربما لم توصلنا للشعور بالشاعر
سؤالي الثالث
ما هي في رأيك رسالة الشاعر ووظيفته الحقيقية؟

أن يواجع إعلاما غربيا بشعره يقاوم ويحاول أن يجابه ثورة إعلاميه هدفها تعمية مسارنا وصرفنا عن هدفنا الحقيقي وتكريس غربتنا الفكريه ومحوها
لدينا عمل مهم لم يقدم احد على ان يكن جريئا بالإقدام
سؤالي الرابع
هل للصورة الشعرية مكانة في القصيدة العربية المعاصرة؟
نعم وموفقه جدا ورائعه تحمل في طياتها عالم جديد وتطور ملحوظ وها مانجح الشعر في الوصول اليه رغم بعض الإباحيات التي أرفضها ...
صورنا عمق وعصب الشعر ومذاق فريد مازال الشعراء يبدعون فيه ويألفون فضاءات نبحر عبرها لإبداعات جديدة
سؤالي الخامس
كيف يا ترى ينتقي الشاعر عنوان قصيدته وديوانه الشعري؟
أمر لا يمكن أن نحدده او نقدم له قانونا
فالشاعر بفضل أن يستجيب له القلم ليختصر عبر العنوان غرض قصيدته وفحواها
وغالبا يكون مشوقا لقلم محترف يدفعك دفعا لمعرفة مافيه
انتقاء العنوان يكشف براعة القلم وحسن توظيف غرض القصيدة بعكس فن القصه الذي يحتم مهارة في تعمية الغرض ليترك للقارئ عنان البحث
سؤالي السادسما الذي ترينه في ما اصطلح عليه بالقصيدة النثرية؟
الحقيقة اول من عارضها بين الادباء الذي عاركت قلمهم الكاتب عدنان كنفاني لايجد لها تعريفا ويكاد يقربها من الخاطرة وكفى..
كنت كذلك عندما لم اقترب من نظم الشعر وأكاد اقترب من وجهة نظره ولكن : جيلنا الجديد أراح القلم من عناء البحث في القافيه ولجأ للنثري برأي وهو ضعف لاقوة رغم جزالة صور رائعه نجدها عبره ونجاح في انتشارها
اترك ما قدمت من نثري لتقييم القمم
والأهم توظيف الكلمة عندي والذي أنادي به
سؤالي السابع
هل ثمة سمة شكلية أو جوهرية غالبة على الشعر العربي المعاصر؟

هناك فرق بين الشكلية والجوهر الحقيقة
بالنسبة للشكليه هناك أقلام استطاعت ان تفرض نفسها عبر الساحة بمهارة حرفيه لامعه...واكثرهم قدم شعرا مقفى يدعو للفخر بقوة وجزالة اللفظ والمبنى رغم ميل بعضهم لبساطة الطرح والألفاظ وهي السمه الغالبة على الأقلام الحديثة الغضة وحقهم لقراء لم يعودوا يملكون وقتا لمتابعة وسبر أغوار النص
اما الأغراض الشعريه فاكثر مايطرح وجدانيه على الغالب سطحيه لاتفي بما نحن بحاجه له فعلا

سؤالي الثامن
كيف ترين مسألة الغموض والتعمية في الشعر الحديث، هل له ما للرمز من مقصد ومكانة في ذات الشعر؟

في الحقيقة بامكاننا القول أنه إبراز لعضلات ادبيه وحرفيه يشهد للشاعر بها ولكن لايمكن التسليم له بالتعمق والغور فيها فيستعصي وتصعب قراءته مع جماهير متفاوته المستوى الثقافي ويصبح وكانه مودجها للنخبه المثقفه لذلك لمسة متواضعه تكفي ولنا أسوة بشعرائنا العرب القدماء

سؤالي التاسع
هل ثمة من تعريف مستجد للشعر في الظرف المعاصر؟
الحقيقة لا أحب ان استأثر بالتعريف لنفسي وهناك من هواجدر مني ليعرف...
ولكن اعتبرها محاولة متواضعه مني لوضع بداية تعريف يمكن لقلم آخر ان يضيف او يحذف او يعدل
الشعر الحديث هو أبيات مقفاة او نثريه تقدم غرضا وجدانيا او غرضا يخدم قضية تهم الجماهير العربيه العريضة
سؤالي العاشر
ما حقيقة الصلة بين الشاعر وشعره؟

صلة وثيقة قويه تربطهما صلة البوح والتنفيس عما يعتلج الشاعر من تارجح عاطفي ووجداني يفرض عليه حالة معينه تجعله يلجا لريشته او قلمه ليؤدي طقوس الكتابه ويرسم لوحة تشرح ما في دهاليز نفسه يستطع من خلالها وبمهارة محترف ان يقدم خطوطا وقواسم مشتركة يجعل القارئ مشتركا معه في المشاعر
سؤالي الحادي عشر
هل بالإمكان الحديث عن أغراض شعرية مستحدثة؟
نعم وهذا ماأنادي به:
1-تكريس الحب الإلهي الطاهر والذي نحن مقصرون به بشكل فادح
لم يجد متنفسا لها غير الظانشيد الدينيه ومازلات الحاجة لها ملحة
2-تلبية حاجات العمر الغض والذي تعتريه قضايا لم يتلمس الشعراء أوتارها الخفيه من معاناة واقعيه لم يقدمها الشعر ولا وضحها
3- قضايا عربيه صميميه لم يجرؤالشعر بصراحه على الإ قدام لوضع العدسة المكبرة امامها لكي يداوي جراخا مازالت تنزف ولو بطريقه غير مباشرة
وما عدا ذلك اتركه لشعرائنا الغاليين

سؤالي الثاني عشر
ترى هل سبق أن صادفت في قراءاتك بعض السير الذاتية الشعرية؟

أسمع عنها ولكن ربما لم اتابع او اوثق او اواظب..
ولكن اظنه غرض شعري مهم لم تحاول عبره شريحه كبيرة من الشعراء وهو فن قائم بذاته يعكس تمكنا وقوة شعريه لاستهان بها تحتاج لشخصيات اكثر جدارة ايضا لذلك الغرض
أشكر ك وأشكر أخيرا
كل القائمين على هذا الموقع الرائع