لمن لا يهمه الأمر...
كانت نصيحة مثقف:
أنت قارئ جيد..
ومثقف لابأس به...تعمل جاهدا لرفع مستوى معارفك وإنتاجك...
منتج حيادي وإيجابي النظرة. .ذو خلق رفيع وعصامي...
تواجه صدا وجدرا تمنعك من النفود لعوالم تحاول ولوجها بقوة ، لبسط عطائك الثر...
إن كنت هكذا فلا تبحث عن مكان لك في هذا العالم المتعرج الدروب...بل ابحث عن نفسك في عالم يخصك وحك فقط...
فإن كنت تريد بلوغ السطح فتسلق المجاري...تعلق بأطراف الشبابيك لترقى....بأطراف الأسلاك العائمة...
أو لنقل تسلق في وضح النهار سلما تحمله على ظهرك وتمضي...
فكرك ليس للبيع...
الربح ليس لأمثالك...
ولكن بكل الأحوال استمر...
ترفع عن كل هذا. .
كن وحدك...أنشئ قانونك الخاص..
وليكن.. لا ربح ولا خسارة...
انصرف عمن يخونك بوقاحة.. وفي وجهه ثقة العميان......و لاتكن أبلها فتنفق على هواية خاسرة...
سمعنا الأستاذة ب ع تقول يوما:
كذبت نصائح أهلي ، وأنفقت ما نتج عن بيع أراضي كنت ورثتها على عالم الثقافة والمثقفين.. وعندما كانت أموري محرجة لم أجد احدا.. فجلهم فقراء...
وسمعنا الأديبة ر ب تقول يوما:
ما نفدت نسخ روايتي حتى نثرت فوقها توابل الإباحية...
ومازال الدكتور ي ح يطبع كتبا نفدت في سوق الكتب تقليدية معروفة وقديمة كالأدعية والعلوم المعروفة بطرق حديثة فلاقى بعض استحسان...
للثقافة وجهان:
وجه يستجيب لتيار سائر في طريقك عام ومطروق
ووجه مبدع مبتكر لا يجد كثير دعم. إلا بشروط خاصة.
لاتكن إلا ذاتك...لا تتزحزح عن جادة الإيجابية التي تبنيتها..
لا تنتظر مساعدة أحد...إلا حاول لذلك سبيلا
قال ليوناردو دافنشي قديما:
إن حكماء الزِن لا يطلبون منا أن نكون ما لسنا عليه ، بل يطلبون منا أن نكون مانحن عليه حقا، فمن الحكمة أن يكون أحد أهم أهدافك أن تعيش كما أنت دوما، وليس كأي شخص آخر.[1]
حكمة
من الأفضل التحليق في عالم الثقافة بعيدا عن الأحلام غير الواقعية...وحتى الشهرة الفارغة التي يبحث نماذج خاصة فهو للجادين فقط.. والجادين الإيجابيين والأذكياء.. والذين يعرفون ماذا يريدون.. وهم الخالدون الحقيقيون فقط..
العطاء الحقيقي.. هو عطاء الخالدين...
الخميس 31-3-2016
[1] من كتاب غسيل دماغ للدكتور أحمد توفيق حجازي. ص 46