أقسمت

[عدنان كنفاني]

حتى لا أحد يفهم ملاحظتي أنها من أجلي، فقد أقسمت أن لا أغادر سورية ولا دمشق، ولا بيتي، ولأي سبب كان، ما دامت سورية في أزمة حرب، ولم أغادر أبدا منذ بداية الأزمة واعتذرت عن كل سفر، ولست أسعى لمجد شخصي بعد هذا العمر وقد نلت حظي بأكثر مما كنت أتمنى، لكنني أقول وبكل محبة إن الأسماء الكبيرة في اتحاد كتاب فلسطين في الداخل والضفة وغزة والشتات نالت حقها وحظها وأكثر "شهرة وجوائز وسفر وتكريم" وكذلك من هم في موقع المسؤولية في تلك الاتحادات، وقد آن الأوان أن نبحث عن دماء جديدة، وأقلام واعدة شابّة ونعمل على تشجيعها، وأعتقد أن اتحادات الأدباء الفلسطينيين في كل مكان زاخرة بالواعدين الذين يستحقون كل تكريم وكل تشجيع..

[عدنان كنفاني]

طوبى للقلوب البيضاء، كلمة طيبة قد ترسم طيف ابتسامة على وجنتيّ طفل محروم، وطوبى للأيادي الخيّرة ترفع مسغبةً عن أسرة محتاجة.. كم نحن بحاجة لثقافة الحب والتراحم.

[شادية مقداد]

نحن بأشد الحاجة لهذه الثقافة و الله ..
بارك الله بك أستاذنا .

[عدنان كنفاني]

عندما كنا نحضر مجلساً لأدباء كبار ونحن في سن الشباب كان أحدنا يخجل أن يجلس في صدارة المكان أو يتجاهل جلوس أحد الكبار سنّاً ومعرفة تالياً له.. للأسف حتى المعايير الأخلاقية يبدو أنها تغيرت وارتبكت على تهمة "حداثة وحريّة".. فقد دخلت إلى مكان توقعت أن أسمع فيه شيئاً مفيداً، فوجئت، أن شبابا من الجنسين صغار السن والخبرة يحتلون مقاعد الصدارة، بينما يجلس بعض الكبار في آخر الصالة، وقفت أتابع المشهد المؤسف في الوقت الذي دخل فيه أحد الأدباء الكبار، مؤلفاته قد تصل إلى ارتفاع قامة بعض أولئك الشباب، سحب كرسي، وجلس في آخر الآخر ولم يعبأ به أحد..
أخوتي وأبنائي الشباب، هل قرأ أحدكم قول الشاعر:
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت.... فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا

[شادية مقداد]

نعم نعم ..لقد تغيرت المعايير الأخلاقية و ارتبكت على تهمة " حداثة و حرية " للأسف ..
و يبقى السؤال : من المسؤول عن ضياع تلك المعايير ؟؟؟