في حَضرَةِ الأفولتَتمشّى بينَ البُؤبُؤِ وَالأهداب
ساحِرةً تَسلبُ وَعيَ الرُوح
وَصَفاءَ الألباب
كَالنِسمَةِ جاءَت في مَوكبِ نور
سِربُ عَصافيرٍ وَزُهور
طَرقَت بابَ فُؤادي
تَنتَظِرُ جَواب.!
يا سَيدتي
عِطرُكِ خَدرٌ داهَم أورِدَتي
كَرُهامٍ حَطَّ على أرضٍ عَطشى
أنعَشَني
فَبَحثتُ عَن الباقي حيّاً مِني
يا وَيلي
إنّي أغرقُ في جُبِّ يَباب
مِتراسٌ كَالحُلم
أبحثُ عن شَرنَقةٍ في مدِّ الأفُقِِ
والأفُقُ سَراب..
يا سَيدتي
هذا الظِلُّ الباقي في سَبعينَ وَخَمسَة
يُشبِهُ شَمعَة
كانَت تُرسِلُ بَهجَتها نوراَ
مُتَوهّجَةً بِالنَبضِ الحَيّ
تُعطي مِن دونِ حِساب
وَهي تَذوب
تَنطَفئُ بَطيئاً
تَلفُظُ آخرَ سَكَراتِ الضَوء
تَذوي وَتّذوب
قَصُرَ الخَيط النابِضِ فيها
فَتخافَتَ ظِلُّ الضَوء
يَلفُظُ أنفاسَه..
يا سَيدتي
فِي مَهدِ أواخِر صَمتِ "السَبعين"
ما عادَ الوَجدُ يُداعِبُ حُجراتِ القَلب
جَفَّ النَبض
وَأرجَفَتِ الأسباب
حاوَلتُ أفَتِشُ عَن بابٍ
يَفتَُحُ شِرياناً لِلروح
يا سَيدتي
عُذراً
مُوصَدةٌ كُلّ الأبواب..
ع.ك
ـ ـ ـ