.....والمرأة في الإعلان فتاة جميلة وأنيقة ونحيلة ورشيقة وممشوقة القوام، ولكنها قبل كل شيء شابة في مقتبل العمر لا تجاعيد في وجهها ولا خطوط (أي أنها تفتقر إلى الخبرة والنضج). وما زالت وسائل الإعلام تمطرنا بهذه الصورة للمرأة المثالية حتى أصبحت هي المعيار القائم في المجتمع تقاس كل امرأة بها.ولا جدال في أن هذه الصورة صورة مصطنعة، ولا يمكن تحقيقها إلا بوسائل اصطناعية. فنجد كثيرا من النساء يدفعهن اليأس إلى تقليد الصورة، فيغالين في طلاء وجوههن بالألوان (فصناعة أدوات التجميل بلغت قيمتها آلاف الملايين من الدولارات)، ويتسابقن في شراء أحدث الأزياء وأثمن العطور. لقد تعلمت المرأة أن تنظر إلى وجهها على أنه قناع، وان تنظر إلى جسمها على أنه شكل، وازدادت الهوة بين الشكل والذات الحقيقية، والشكل في حاجة مستمرة إلى تعديل وتجميل في حين أن الذات الحقيقية مهملة لا يلتفت إليها أحد.من مقالة لي بعنوان: الرجل والمرأة في الاعلان