منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3

العرض المتطور

  1. #1

    إسقاطات انطباعية حول رواية :ذهول ورهبة:ريمه الخاني

    إسقاطات انطباعية حول رواية: ذهول ورهبة:
    كان هناك عبر النت بعض دراسات عن الرواية أخذت بظاهرها العام كنمط أدبي ساخر,لكن الرواية في الحقيقة عكست وبمهارة المتابع دقة طريقة التفكير
    والتربية اليابانية مقارنة بالأوربية,ورغم انها اظهرتها كحياة صارمة خالية من الحيوية,بل ومن البوح الحقيقي للإنسان حتى لتخاله آله من الآلات التي ينتجونها, وقد كانت حاضرة تلك الموضوعية في طرح سيئات الحياتين,إلا ان أسلوبها الأدبي اتسم بالفرادة والتميز ,ولعل عامل التشويق لم يغب عن النص من أول السرد لآخره, ويمكننا القول هنا, أنها من حجم روايات الجيب تقريبا,تساير نمط العصر السريع في حذف الإطالة وطرح الجمل الموظفة بعناية,حتى أن هناك شطحات تعبيرية للبطلة البلجيكية الموظفة في شركة يابانية,تعكس جميل الكاتبة خفيفة الظل المتفردة في طرح الانطباعات الموقفية في سياق السرد.


    العنوان جاء فريدا وكان اول عنصر لافت يثير فضول القارئ أخذ من سياق القصة في ىخرها وهذا ماكان في روايتنا " مناهل الغمام".
    بكل الأحوال لانظن ان هناك المزيد حول هذا غير اقتباسات هامة نجدها توضح ماقدمنا له آنفا.
    أما الغلاف فكان لعبد العزيز محمد ولاندري عن الغلاف الرئيس,والقناع البادي يها, يوحي بأن الشخصيات لم تكن جميعا على طبيعتها وكانها متكلسة بفعل القوانين والانضباطات المفروضة, ولعل بداية الرواية اختصرت العلاقات الاجتماعية في الرواية وطرحت الشخصيات الرئيسية فيها برشاقة منقطعة النظير:

    ***********
    كان السيد هايندا رئيس السيد أوموشي, والسيد أوموشي رئيس السيد سايتو, والسيد سايتو رئيس الآنسة موري رئيستي, ولم أكن أنا رئيسة أحد(إيميلي)
    الشخصية الأولة حجزت أضيق مجال من الرواية لطيبتها ودورها الثانوي عدا البقية المطيعين عدا الآنسة موري الصارمة المعقدة من عنوستها.
    رسمت الشخصيات ببساطة جدا,وترجمها السلوك المبين في تصرفاتها المتشنجة على عموما, وقدمتها للقارئ من خلال سلوكها وبعض توضيحات انطباعية من البطلة البلجيكية أيميلي .
    *******
    ص 23:
    كنت ألعب لعبة الارتماء في الفراغ فألصق جبهتي على الزجاج وأترك جسدي يهوي ذهنيا.
    إن لم نتكلم عن المشكلة فلا سبيل لحلها أبدا.ص 41
    ص 64:
    إنه لأمر عظيم أن نعرف متى سنموت, لأننا نستطيع تدبير أمرنا بحيث نجعل من اليوم الأخير تحفة فنية رائعة.
    ص 68:
    إن الأنظمة الأكثر استبدادا تسبب في البلدان التي تطبق فيها حالات انحراف عجيبة, وبالتالي تكون متسامحة نسبيا مع بعض الظواهر الإنسانية الشاذة الأكثر غرابة,
    ولن نعرف ما معنى غرابة الأطوار الإنسانية حتى تلتقي بإنسان ياباني.


    ص 70:
    ليست كل اليابانيا جميلات, ولكن عندما تكون إحداهن جميلة فليس على الآخرين سوى الاحتراس, إن كل جمال يترك أثرا بليغا في النفس , ولكن الجمال الياباني أبلغ أثرا.
    وثانيا:إن طريقة حركاته وسكناته تجعله أنيقا كتحفة فنية لا يدركها العقل الإنساني, وأخيرا, فإن جمالا قاوم شدائد جسدية ونفسية عديده , وكثيرا من الضغوط والقمع , والمحرمات العبثية والعقائد
    والخنق والتخريب والسادية والمؤامرات والإهانة.
    ص 101
    نظافة الحمامات لاتكون إلا مع نظافة العقل, ولكل أولئك الذين لابد أن يعتقدوا أن رضوخي مشين أمام قرار حقير, يجب أن نقول مايلي:
    إنني أبدا ولافي أي لحظة طوال تلك الأشهر السبعة لم يخالجني إحساس بأني قد أهنت.
    ص 111
    لم يحدث مطلقا أن أصبح بيت الراحة مسرحا لسجال فكري بهذه الأهمية الجوهرية.
    ص 117
    عندما يمارس المرء مهنة كريهة , تكون وسيلته الوحيدة لصون كرامته هي الصمت.
    بدأت ذاكرتي تعمل كسيفون الحمامات , أضغط عليها مساء فتقوم فرشاة بإزالة أثر آخر الأوساخ,غير أن طقس التنظيف هذا لم يكن مفيدا في شيء ,غذ كان حوض دماغي يمتلئ بالقذارة كل صباح.
    ص 126
    ايميلي:إنها دونية العقل الغربي بالنسبة للعقل الياباني,
    فوبوكي: لايجب البالغة بشأن دونية العقل الغربي العادي, ألا تعتقدين أن هذا العجز يأتي خاصة من نقص في عقلك أنت؟
    (لاندري هنا لم انصاعت بدعوى التسلية الشخصية ايميلي البلجيكية والتي انتهى عقدها بعد تدني سلم أعمالها حتى وصل للحضيض ولتنظيف المراحيض؟هل هي سطوة العقل الياباني؟).
    ص 129:
    ينص البروتوكول الابمبراطوري الياباني القديم, على أن يخاطب المرء الامبراطور, " بذهول ورهبة" لطالما أحببت هذه العبارة التي تلائم جيدا مظه الممثلين في أفلام الساموراي.عندما بخاطبون زعيمهم بصوت
    مذعور بفعل احترام لشخص فوق البشر.فتقمصت قناع الذهول وبدات أتصنع الرجفان وثبتت نظري المليء بالذعر بنظر الفتاة الشابة وأخذت أتاتئ:
    ص 131:
    انا التي عليها مواساته , فبالرغم من صعوده المهني النسبي ,كان يابانيا من آلاف اليابانيين العبيد والجلادين الحمقى في آن معا في نظام من المؤكد أنهم لايحبونه ولكنهم لن ينقدوه أبدا بسبب ضعفهم وفقر خيالهم.
    ( صحيح أن الفرد الياباني مبرمج بنظام وادب وانتاجية وتهذيب,لكنه كالآلات خال من الحياة نسبيا بنظرنا)
    ( إن هذه الصفحة مع ص 68 تبين النظرة وضدها نحو اليابانيية الاوربين)
    بشكل عام نجحت بقوة وعبر 142 صفحة ,في عرض التناقض او التمايز بين الحياتين الاوربية واليابانية بأسلوب شائق ومتفرد.
    ريمه الخاني 6/6/2014
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #2
    الرواية للبلجيكية:إيميلى نوثومب
    ترجمة ثناء حسين عباس
    http://www.omferas.com/vb/showthread...001#post203001
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3
    إحدى الكتابات عنها:
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيدمشق : سانا
    حافظت الكاتبة اليابانية الأصل إميلي نوتومب على حسها الأدبي الساخر الذي عرفت به ولكن بصورة واقعية هذه المرة في روايتها ذهول ورهبة والتي تروي فيها قصة شابة حائزة على ماجستير في اللغات اللاتينية وتعمل في شركة كبرى لكنها تتعرض لمواقف في عملها تعكس الكثير من المفارقات الموجودة داخل أوساط العمل اليابانية .وتتشعب الرواية التي ترجمتها ثناء عباس وصدرت حديثا عن الهيئة العامة السورية للكتاب ضمن تقاليد العمل في اليابان فبعد أن تعينت الفتاة في أكبر شركات اليابان تكتشف شيئاً فشيئاً الإدارة الصارمة لنظام العمل هناك وفي الوقت نفسه تكتشف الأعراف التي تحكم ذلك البلد الشرقي والتي تبدو غريبة عجيبة لمن لا يعيش فيه.ومن المفارقات التي تصادفها بطلة الرواية في عملها وتصورها الكاتبة بأسلوبها الساخر انتقالها من المستوى الوظيفي التي عينت فيه إلى مستويات أدنى نتيجة أخطاء مهنية بسيطة أو نتيجة ردات فعلها لتجد نفسها في النهاية عاملة تنظيف في حمامات الشركة.ونلحظ من خلال السرد السلس لأحداث الرواية لهاثاً عبثياً يشبه كثيراً لهاث الحياة تصوره نوتومب ببراعة وقدرة عالية على السخرية من أبسط الأشياء ومن ذلك قولها وهي تصف أنف زميلتها في غرفة العمل.. ذلك الأنف الياباني الذي لا شبيه له بتاتا ذو الفتحات الصغيرة والذي يمكن التعرف عليه بين آلاف الأنوف.. لو كان لكليوباترا مثل هذا الأنف لأصاب جغرافية الأرض تغيير مهم.ونتيجة هذه المقدرة على جعل كل شيء حول الشخصية الرئيسية في الرواية مهماً حازت ذهول ورهبة على نجاح منقطع النظير كما أهل الكاتبة ذات النفس الكافكاوي للحصول عام 1999 على الجائزة الكبرى للرواية التي تمنحها الأكاديمية الفرنسية حتى أنه تم إخراج فيلم مقتبس عنها نظراً لنجاحه الجماهيري الواسع.منذ 2003 تواصل نوتومب إصدار رواية كل عام تلقى كل منها نجاحاً باهراً منها ما قبل كريستا 2003 و السيرة الذاتية للجوع 2004 و حامض كبريتي 2005 و مذكرات سنونو 2006 و لا من حواء ولا من آدم 2007 وتتصف عناوينها بالتجديد والخيال وكلماتها بالحساسية والعمق والصدق وأسلوبها بالأناقة والمرح .ولعل أكثر ما اشتهرت به هذه الكاتبة هو انتقاؤها لكلمات وصور نادرة ومبتكرة تعكس غنى في اللغة وسعة في الثقافة وجرأة في الطرح .يذكر أن إميلي نوتومب من مواليد مدينة كوب اليابان عام 1967 تنحدر من عائلة عريقة في مدينة بروكسل كان والدها سفير بلجيكا في روما وحملتها تنقلاته إلى الصين ونيويورك وجنوب شرق آسيا مخلفة في نفسها شعوراً لايمحى بالوحدة لكنها تعود إلى بلجيكا في السابعة عشرة من عمرها وتتابع تحصيلها في دراسة اللغات اليونانية اللاتينية .
    http://www.aleqt.com/2010/07/13/article_418464.html
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

المواضيع المتشابهه

  1. إسقاطات على رواية /أصابع لوليتا/ريمه الخاني
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 10-02-2017, 09:06 AM
  2. إسقاطات على رواية /رجل من الماضي /ريمه الخاني
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 04-22-2017, 08:17 AM
  3. إسقاطات على رواية دميان/ريمه الخاني
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 04-30-2016, 09:16 AM
  4. اسقاطات انطباعية على رواية /صلاة الغائب/ريمه الخاني
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-21-2013, 05:37 AM
  5. إسقاطات على رواية لؤلؤة القاع/ريمه الخاني
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-06-2012, 04:53 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •