تعليل في الفكرين الكلامي و الأصولي
قليلة تلك الدراسات التي يلتزم بها أصحابها بأصول وضوابط البحث العلمي, والتي من أهمها التجرد في البحث عن المؤثرات الخارجية والخلفيات الأيديولوجية والمواقف من المدارس الإسلامية الأخرى.
قليلة تلك الدراسات التي تتصف بشمولية البحث و الإستقراء, والتي يسعى واضعوها منها النهوض بالعقل و التفكير.
لقد أبدع الأستاذ عبد النور بزا في بحثه العلمي هذا وتجاوز الأبحاث التقليدية التي تكتفي بالنقل دون التحقيق وأضاف معلومات وبدل أخرى كانت من قبيل المسلمات, لكثير ما قرأت أنها كذا وتبين لنا خلاف ذلك.
لن أعرض تفصيلاً لمضمون الكتاب فقد قام الباحث محمد علي الجنيدي بعرض ذلك مفصلاً, تجد ذلك على الرابط التالي: http://goo.gl/nINqeV
ولكن ألخص بنقاط يسيرة أهم ما في بحث الأستاذ عبد النور من معلومات:
أولاً: تجليات التأثير الكلامي على الفكر الأصولي.
1. الإعتقاد بكلية علم الكلام وجزئية غيره من العلوم: وذلك بوصفه المتكفل بإثبات مبادئ العلوم الدينية كلها.
2. الاستمداد المرجعي.
3. اشتراك علمي الكلام والأصول في القضايا المبحوثة.
4. غلبة صناعة الكلام على المتكلمين من الأصوليين.
5. شيوع خاصية الموسوعية العلمية.
6. تفشي ظاهرة التقليد في التأليف الأصولي.
ثانياً: آراء المدارس في التعليل الكلامي و الأصولي.
1. من أثبت التعليل في الكلام و الأصول وهم: المعتزلة والزيدية و الحنابلة.
2. من أثبته في علم الكلام واضطرب فيه في علم الأصول: كالإمامية.
3. من نفاه في علم الكلام وأثبته في علم الأصول: كالأشاعرة و الإباضية.
4. من نفاه في علم الكلام وعلم الأصول: كالظاهرية.
ثالثاً: معلومات هامة حول رأي المعتزلة في التعليل وأسبقية النظر العقلي.
1. الأولوية المعرفية التي أعطاها المعتزلة للدليل العقلي لا تتجاوز حدود أصول الدين.
2. الحسن و القبح عند المعتزلة أن العقل يدرك ما يجب لا أنه يوجب ويحرم.
3. اطلاق المعتزلة لفظة الوجوب على الله من باب الحكمة فحسب, كقولهم مثلاً وجب في الحكمة أن يامر الله بالصلاح و الأصلح.
4. وعلى العموم فقد اتفقت جميع المدارس الكلامية على القول بنسبية العقل, فليس في علماء المسلمين من مختلف المدارس من قال بإطلاقية المعارف العقلية واستقلالها عن الأحكام الشرعية.
عنوان الكتاب: نظرية التعليل في الفكرين الكلامي و الأصولي.
تأليف: عبد النور بزا – المعهد العالمي للفكر الإسلامي – الطبعة الأولى 1432هـ 2011م
167 صفحة – كتب الملخص: غيث حلمي الملكاوي.



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



L