أ.د فاضل السامرائى
لمسات بيانيه ( سؤال و جواب )
رداً على سؤال / أمى الغاليه
▬▬▬▬▬▬▬▬▬
♦ السؤال :◄ قال تعالى فى سوره التوبه
• ( لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا )
قال تعالى فى سوره الشعراء
• ( قَالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ )
• اللمسه البيانيه فى الفرق بين الآيتين ؟
♦ الجواب :◄
♣ أولاً :◄
• دلالة لا تحزن في الآية
• ( إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا ) ولماذا لم يقل لا تخف ؟
وما الفرق بين الخوف والحزن ؟
الخوف •←• هو توقع أمر مكروه لم يقع بعد
الحزن •←• على ما وقع من المكروه، إذا وقع المكروه حزِنت.
• إذاً :◄ الخوف يسبق الحزن،
أن تتوقع أمراً مكروهاً •←• تخشى وتخاف أن يقع فإذا وقع •←• حزنت
• بالنسبة للآية الكريمة•←• ( لا تحزن )
• كان أبو بكر رضي الله عنه يخاف الطلب أن يُدرك من قِبَل الكفار
• حتى ذُكِر أنه كان يمشي أمام رسول الله تعالى وعن يمينه وعن يساره
• يقول أخشى أن يأتي الطلب من اليمين أو الأمام أو اليسار،
• الآن هما في الغار فقال لو نظر أحدهم إلى أسفل لرآنا،
• إذاً •←• الآن وقع الطلب بالنسبة لأبي بكر،
هم حضروا إلى الغار. الخشية من الطلب ... إذاً •←• الخشيه مما ؟
من إدراك الكفار لهم واللحاق بهم لأنه لو لحقوهم أدركوهم.
• الآن في تقدير أبو بكر أنهم لحقوا بهم لما وصلوا إلى الغار.
هو كان يخشى الطلب يعنى ( أن يُدركوهم )
والطلب انتهى الآن لأن الكفار وصلوا إلى الغار
وقال لو نظر أحدهم إلى أسفل لرآنا فصار •←• حزناً على ما وقع أن القوم وصلوا.
يعنى •←• ما كان يخافه حصل فصار حزناً.
• مرحلة الخوف انتهت لذا قال •←• ( لا تحزن )
يعنى •←• مرحلة الخوف ولّت فصار حزناً.
• فالخوف إذاً •←• توقّع حدوث شيء مكروه
• أما الحزن •←• فيكون على ما وقع.
♣ لاحظ الآية الكريمة
( ثَانِيَ اثْنَيْنِ ) •←• هذا فضل لأبي بكر
( إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ) •←• الصاحب قد يكون موافقاً وقد يكون مخالفاً
• لكن الآية لما قال تعالى ( ثَانِيَ اثْنَيْنِ ) •←• معناه هو مصاحب وليس مخالفاً
• ثم لما قال له ( لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ) •←• لاحظ الفارق بين
1 ــ قول رسول الله تعالى لأبي بكر•←• ( إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا )
2 ــ وبين قول موسى عليه السلام لما قال •←• ( فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ * قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ )
• أبو بكر صاحب رسول الله تعالى
• وأصحاب موسى قالوا •←• إنا لمدركون ل
• أنهم وجدوا العدو أمامهم
• وأبو بكر رضي الله عنه كان يقول •←• لو نظر أحدهم إلى موضع قدمه لرآنا،
• كان قلقاً هذا معنى الحزن فيه. كان قلقاً ماذا سيحدث لرسول الله تعالى .
• موسى عليه السلام ماذا قال ؟
• قال تعالى ( قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ )
• ما قال إن معنا ... ما الذى نفهمه من هذا ؟
• يعني :◄ جعل أصحابه بمنأى . هذه الفردية عند موسى عليه السلام
• لكن رسول الله تعالى •←• جعل أبا بكر معه و قال لا تحزن إن الله معنا.
♣ ننظر شيئاً أخر:◄ د. حسام النعيمى
• في الآية يتناوله علماء النحو في توزيع الضمائر
• وإن كان بعض العلماء يقول هذا إبعاد لكن هذه حقيقة.
• لما يقول•←• ( إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ) ( فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا )
• الهاء في عليه تعود إلى أبي بكر لأن رسول الله تعالى كان مطمئناً والقلِق كان أبو بكر
• فلما رب العالمين ينزّل عليه السكينة هذا رفع قدر وأبو بكر حقيقة يستحق مثل هذا الرفع
♣ شئ آخر :◄ أ.د محمد هدايه
• فرق كبير بين الرؤية والإدراك والبون شاسع بين هذا المعنى وذاك.
• بإذن الله تبارك وتعالى سنرى الله لكن لن ندركه تطبيقاً لقول الحق
• ( لا تدركه الأبصار )
• وهناك فرق كبير بين الرؤية والإدراك.
• آية في كتاب الله تشهد على هذا وتوضحه وضوح الشمس في كبد السماء،
• عندما أخذ موسى عليه السلام أصحابه وابتعد عن فرعون وأتبعه فرعون
• الآيات واضحة في التفريق بين الرؤية والإدراك لاحظ :◄
• ( فلما تراءى الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون قال كلا إن معي ربي سيهيدن )
• تمت الرؤية لكن الإدراك لن يتم .
• قد ترى الشيء لكن لا تدركه،
• رد موسى رداً واعياً•←• ( إن معي ربي سيهدين )
• توقيع هذه الجملة•←• ( إنا لمدركون )
• أكد موسى •←• ( كلا إن معي ربي سيهدين )
• الله تعالى لا يُدرَك وكذلك الذي في معية الله لن يُدرَك .
• وإذا أردنا أن نطبق هذا التوقيع فلنذهب إلى رسول الله تعالى ومعه الصديق
• ساعة قال لو نظر أحدهم إلى قدميه لرآنا فقال له رسول الله تعالى
• ما بالك باثنين الله ثالثهما •←• ( إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا )،
• الصديق يقول سنُرى ورسول الله تعالى يقول إن الله معنا
• يعنى •←• إن معنا الذي لا يُدرَك وما دمنا في معيته فلن نُرى ولن نُدرَك.
• الرؤية شيء والإدراك شيء آخر
♣ شئ آخر :◄
• بنو اسرائيل خافوا على أنفسهم واسائوا الظن بالله وأيقنوا الهلاك يقينا
• وأبا بكر خاف على رسول الله صلى وقال من باب الاحتمال لو نظر احدهم عند قدميه لرءانا
• فأكرمه الله تعالى بصدق ايمانه أن أدخله في المعية ،
• آما بني إسرائيل فعلم ضعف إيمانهم فكانت المعية لموسى .
• وفي حال ابي بكر مع النبي •←• نتيجة الايمان هو الدخول في الحماية الربانية مع نبيه
• وفي حال بني اسرائيل •←• تربية واظهار لقوة الله وقدرته لتعزيز الايمان في قلوبهم
• أن أنجاهم كلهم واردى فرعون وجنوده كلهم لعل بني اسرائيل يعون هذه المِنّة العظيمة
• فيستقر الإيمان في نفوسهم ،
• والله تعالى أعلى وأعلم بمراده
♣ نقلاً ( Jamila Elalaily )
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي