منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2

العرض المتطور

  1. #1

    كلمة السر في قضية المرأة

    ما إن انتهيت من قراءة كلام إحدى بُنياتي الكريمات - فرج الله عنها وأسعدها ووفقها وثبتها - عن النظرة الدونية للمرأة في المجتمع،ولدى بعض الرجال .. ما إن قرأت كلامها حتى هرعت إلى (جراب الحاوي) أو كراس (حتى لا يذيب الصمت ألسنتنا) .. فوجدت ما كنت أبحث عنه .. (كلمة السر في قضية المرأة) .. وأترككم معه :

    كلمة السر في قضية المرأةحين قررت – قبل عدة سنوات – أن كيل متابعة قضية المرأة قد فاض،فكتبت كراسا أسميته (استقالة)،ووجهة الخطاب فيه إلى المرأة،مفتتحا إياه بلازمة : (سيدتي المرأة). علقت بعض أخواتنا الكاتبات،على الكراس،ومنهن الأستاذة نورة الخاطر،والتي كتبت :( .. والكاتب طوال صفحات وفصول كتابه – أسمته كتابا مصفوفا لم يطبع بعد- يوجه الخطاب إلى المرأة بقوله (سيدتي المرأة) .. له الشكر الجزيل على الثقة والإهداء ){جريدة اليوم العدد 10159 في 14/1/1422هـ}. من هنا أستطيع أن أقول أنني وضعت يدي على كلمة السر في قضية المرأة. صحيح أن طلب الحصول على الوظائف،أو الاستقلال الاقتصادي،وحق التصويت،وغيرها من الحقوق مطلب نسوي،إلا أن زبدة الموضوع – من وجهة نظري- أن المرأة تبحث عن (الاحترام)،وأن تزول تلك النظرة الدونية التي يُنظر إليها بها. وذلك الاحترام لابد أن ينبع من داخل الإنسان،ولن يزول استنقاص المرأة بمجرد حصولها على أعلى المناصب.وقد بلغني،أن رجلا،من أصحاب المناصب الرفيعة،تم تعيينه في منصب رفيع آخر،فاتصل به أحد من كانوا يعملون معه في السابق،مهنئا،فشكر المهنئ وقال :ولكن نائبتي امرأة ... وا خزياه!!!!الشيخة بيبي بنت عبد الصمد هل يوجد تنافر بين (واخزياه)،وبين وصف المرأة بالشيخة؟! فكيف بكم لو علمتم أنها شيخة للرجال؟!! من اللافت للنظر أن الدور الأبرز للمرأة في ثقافتنا الإسلامية،هو خدمة الحديث الشريف،وهو علم يعتمد على الحفظ،وقوة الذاكرة!! وتلك (ظاهرة) تحتاج إلى دراسة جادة،وهي مسألة تكشف،أيضا،عن البساطة التي كانت متوفرة عند التعامل بين الرجل والمرأة. كان الرجال يرحلون لتلقي العلم عن المرأة،مثل ...( " جزء بيبي بنت عبد الصمد" وهو جزء حديثي عالي السند ترويه الشيخة المعمرة المسندة بيبي بنت عبد الصمد (ت 477هـ) وعمرها ( 97 سنة) عن ابن شريح (ت 392هـ) عن شيوخه،وقد نال هذا الجزء شهرة واسعة ورحل من أجله أهل الحديث من كل حدب وصوب إلى قرية بخشة بالقرب من هراة في بلاد الأفغان حيث كانت تسكن الشيخة بيبي رحمها الله){ ص75 (دليل مكتبة المرأة المسلمة)/ أحمد الحمدان/ جدة/ دار الأندلس الخضراء/ 1417هـ/ 1996م/ ط 1.}.وهذه الشيخة قريش الطبرية .. قرأ عليها الشيخ شمس الدين البديري :(طرفا من الكتب الستة وطرفا من الموطأ ومسند الشافعي){ ص 941 ( فهرس الفهارس والأثبات)/ عبد الحي الكتاني/ 1402هـ/1982م/ ط2 جــ2}. وقد ألف أبو عبيد آل سلمان كتابا عن عناية النساء بالحديث الشريف،ومن اللائي ترجم لهن :( كريمة بنت أحمد بن محمد بن حاتم المروزية.فقد كانت ركنا ركينا للحديث،ويحضر دروسها العلماء الكبار الفطاحل،كالمحدث الفقيه المعروف الخطيب البغدادي،والمحدث الشهير أبو عبد الله محمد بن نصر المعروف بالحميدي الأزدي،وكالمؤرخ الشهير أبو المحاسن المصري،وكالنسابة المحدث المعروف السمعاني،كلهم كانوا من جناة ثمارها العلمية،وقد اعترف العلماء بفضلها وسبقها في تدريس (الجامع الصحيح) للبخاري حتى أن محدث هراة أبا ذر رحمه الله تعالى قد أوصى الطلبة ألا يأخذوا (الجامع الصحيح) إلا عنها){ ص 82 ( عناية النساء بالحديث النبوي)/ أبو عبيدة مشهور آل سلمان/ الخبر / دار ابن عفان /1417هـ/ 1997م/ ط 2}. ويقول أيضا :(والحق أن النساء كان لهن حظ وافر وسهم كبير في تاريخ التدريس لــ(الجامع الصحيح) للإمام البخاري،وممن اشتهرن بذلك غير كريمة فاطمة بنت محمد ( المتوفاة سنة 539هـ) و شُهدة بنت أحمد ( المتوفاة سنة 574هـ) وزينب بنت عبد الرحمن ( المتوفاة سنة 615هـ) وشريفة بنت أحمد النسوي،وست الوزراء بنت عمر ( المتوفاة سنة 716هـ){ ص 85}.ضعوا هذه النصوص إلى جوار (نص) يتغنى به الحداثيون .. اللبراليون .. ليثبتوا الظلم الذي وقع على المرأة وأنها كانت محرومة من التعليم،وهو أمر صحيح،في سياقه،ولكن ماذا عن الشيخات المحدثات؟!! صمت مطبق!! فالذي يهمهم هو الأمور السلبية،التي تساعد على دفع المرأة للعمل،أو للخلع الحجاب،أو للتمرد.(النص)(أما تعليم النساء القراءة والكتابة فأعوذ بالله،إذ لا أرى شيئا أضر منه بهن،فإنهن لما كن مجبولات على الغدر كان حصولهن على هذه الملكة العظيمة من أعظم وسائل الشر والفساد،فمثل النساء والكتب والكتابة كمثل شريد سفيه تهدي إليه سيفا أو سكيرا تعطيه زجاجة خمر.فاللبيب اللبيب من الرجال من ترك زوجته في حالة من الجهل والعمى{يكفي أنه سما تلك الحالة بــ "الجهل،والعمى"- محمود}..){افتتاحية ( القوافل) – دورية تصدر عن نادي الرياض الأدبي-/السنة الثانية – العدد الثالث – صفر 1415هـ/ 1994م}. وقد جاء في توثيق النص،ما يلي :( خير الدين نعمان بن أبي الثناء (( الإصابة في منع النساء من الكتابة)) مخطوط بمكتبة الأوقاف/ بغداد – 1898م- نقلا عن : سميرة المانع "الثنائية اللندنية" ط 1،لندن 1979 ص 40) هل رأيتم انطلاقا من حاضر (واخزياه)،إلى ماضي يسعى فيه الرجال إلى أخذ العلم عن (الشيخة )،كم تقدمنا إلى (الوراء)؟!!!! المرأة بين الظلم .. والقفز فوق الإيجابياتالظلم المقصود في العنوان،هو الظلم الذي أصبح عبارة جاهزة،توضع على كل شيء يتعلق بالمرأة!! شاهدت مرة فيلما تسجيليا،أظن أنه من إنتاج (البي بي سي)،حول الأوضاع في إيران. تم التركيز – كما هو متوقع – على المرأة،وقد لفت نظري أن الفيلم،ذكر من أوجه الظلم،التي ترزح تحتها المرأة هناك،عدم السماح لها بقيادة (الدراجات النارية)!!طالما أن المرأة الإيرانية،تستطيع أن تقود السيارة،فلابد من البحث عن (شيء) يدل على الظلم الذي تعاني منه!! ولو سمح لها بقيادة الدراجات النارية،فسوق يقال أن المرأة الإيرانية،مظلومة لعدم السماح لها بقيادة (الدبابات الحربية)!!ومن هذا المنطلق،أسجل أن المرأة مظلومة جدا جدا!!! والدليل؟ ( لا توجد امرأة واحدة في معتقل جوانتانامو)!!!!أما القفز فوق الإيجابيات،فهو تلميح إلى (معلومة) كنت أقرأها بكثرة،وهي متعلقة بأول امرأة،التحقت بالجامعة،و تخرجت منها،وهي الدكتورة سهير القلماوي.لا نجادل في صحة تلك المعلومة،ولكننا ننبه إلى الوجه الآخر للعملة،فهناك نساء درسن،في الأزهر وحصلن على ( شهادات عليا)،ويتم تجاهلهن، حين يذكر تعليم المرأة!! كتب الدكتور محمد رجب البيومي،مقالة تحت عنوان : ( هل تعلمت المراة في الأزهر القديم). ونقتطف لكم بعض ما جاء في المقالة :( وقع في يدي العدد ( 395 ) من مجلة الرسالة الصادر بتاريخ 27/1/1941 وفيه نبذة تحت عنوان (فتيات في الأزهر) يقول كاتبها الفاضل ما نصه : "ذكر المستشرق الإنجليزي (مستر دون) في كتابه " الحياة الفكرية والعليمة في مصر،في القرن التاسع عشر" ما خلاصته : أن الحملة الفرنسية أثناء قدومها إلى مصر،وجدت في صحن الأزهر بضع نساء يتعلمن إلى جانب الشبان ويتفقهن في الدين،وكانت هناك عالمة ضريرة،يلتف الشبان حولها،ويتلقون الدروس عنها،كما أنه كان في معهد طنطا الديني جماعة من الفتيات يحضرن الدروس الدينية ويستمعن إلى التفسير والحديث" (..) يقول الأستاذ محمود أبوالعنين - رحمه الله- بمجلة الهلال الصادرة في نوفمبر 1934 من مقال مستفيض : " كانت لجنة الامتحان العالمية تطوف على المعاهد الملحقة بالأزهر لامتحان طلبة الشهادة فيها،فسافرت لجنة من علماء الأزهر إلى معهد طنطا سنة 1911 لامتحان طلبته،وتقدمت الشيخة فاطمة العوضيةللامتحان،وكان موضوع درسها في علم الأصول (لا تكليف إلا بعقل) من كتاب (جمع الجوامع) وهو باب عويص ثقيل وفيه إشكالات وتعاقيد، و قليل من النابهين من يحذقه أو يجوزه بسلام" كما ذكر أبو العنين أن الشاعرة عائشة التيمورية كانت تحضر العلوم الشهيرة اللغوية والشرعية على أيدي عالمات حضرن في الأزهر منهن السيدة فاطمة الأزهرية والسيدة ستية الطبلاوية وقد درست عليهما جانبا من النحو والعروض){ مجلة الهلال القاهرية أكتوبر 1985/ وأعيد نشره في عدد أكتوبر 1992م}.أرجو ألا يفوت على نباهتكم،الطريقة التي نسبت بها الأستاذات الفاضلات!!! لم تكن تاء التأنيث (بلهاء)،في تلك الأيام!!! الذين يكرسون صورة المرأة المظلومة،المقموعة،قافزين فوق الأشياء الإيجابية في تاريخ المرأة المسلمة،هل يفعلون ذلك (حبا) لها؟!! لا أستطيع،وأنا أتحدث عن وجود (شيخات) لبعض العلماء،دون أن أشير إلى مسألتين :المسألة الأولى : أن الإمام السيوطي ذكر،في كتابه (بغية الوعاة)،أنه تتلمذ على عشر شيخات،كما خصص السخاوي للنساء جزء من كتابه (الضوء اللامع).المسألة الثانية : من نتائج مسيرة المرأة العلمية،قيام بعض النساء بإصدار مجلات نسائية،قبل أن تفتح الجامعة المصرية أبوابها أمام المرأة،وقبل دعوة قاسم أمين لــ(تحرير المرأة)،فهل من دلالة لتلك الإصدارات؟ أطرح هذا السؤال قبل أن أثبت أسماء السيدات اللائي أصدرن بعض المجلات،وسوف أتعمد الإطالة،مثبت كل الأسماء التي أعرفها!!1- هند نوفل : أصدرت في الإسكندرية مجلة (الفتاة) سنة 1882م.2- مريم مزهر : أصدرت بالقاهرة مجلة (مرآة الحسناء) سنة 1896م.3- روز حداد ( 1882 – 1955م) أصدرت بالإسكندرية مجلة (السيدات والبنات) سنة 1903م.4- لبيبة هاشم (1882 – 1952م) أصدرت بالقاهرة مجلة (فتاة الشرق) سنة 1906م. 5- سلوى سلامة ( 1883- 1949م) أصدرت بالبرازيل مجلة (الكرامة) سنة 1914م وهي أول مجلة نسائية تصدر بالمهجر.6- عفيفة كرم (1883- 1924م) أصدرت بالولايات المتحدة الأمريكية مجلة (المرأة السورية) سنة 1911م،كما أصدرت سنة 1913 مجلة ( العالم الجديد).7- تفيدة علام : أصدرت مجلة (أمهات المستقبل) ما بين عامي 1920- 1923م.8- نبوية موسى ( 1890- 1951م) أصدرت بالإسكندرية مجلة ( ترقية الفتاة) سنة 1923م، مجلة (الفتاة) سنة 1938م.9- لوريس الريحاني ( ولدت سنة 1912) أنشأت أول مجلة للأولاد في لبنان سنة 1954،هي مجلة (دنيا الأحداث)،ثم غيرت اسم المجلة إلى (الفرسان).1-هدى صالح : أصدرت بفلسطين مجلة (الأسرة) عام 1961م. أبو أشرف – محمود المختار الشنقيطي المدني

  2. #2
    مجتمعنا ذكوري خالص ومازال رغم كل شيئ يتمتع بذكوريته.
    لنا الله وشكرا لك.
    إذا كنتَ لا تقرأ إلا ما تُوافق عليـه فقط، فإنكَ إذاً لن تتعلم أبداً!
    ************
    إحسـاس مخيف جـدا

    أن تكتشف موت لسانك
    عند حاجتك للكلام ..
    وتكتشف موت قلبك
    عند حاجتك للحب والحياة..
    وتكتشف جفاف عينيك عند حاجتك للبكاء ..
    وتكتشف أنك وحدك كأغصان الخريف
    عند حاجتك للآخرين ؟؟

المواضيع المتشابهه

  1. القدس هي كلمة السر
    بواسطة سري سمّور في المنتدى فرسان الأبحاث الفكرية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-22-2015, 02:21 PM
  2. كلمة السر / الكيمترل‏
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى فرسان أخبار العلوم.
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 02-08-2010, 04:58 PM
  3. المرأة المصرية تتحدث 24 ألف كلمة يوميا ومعدل الرجل لا يتجاوز 7 آلاف كلمة
    بواسطة هشام الخاني في المنتدى استراحة الفرسان
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-31-2009, 06:55 AM
  4. واقع أبحاث مع كلمة السر
    بواسطة بنان دركل في المنتدى فرسان العلوم العامة.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-28-2007, 08:27 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •