قَطَّعوا أمير الأحلام

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

قطعوا أمير الأحلام
(د. ضياء الدين الجماس)

أحضروها ليلاً بطلق عسير لأن الجنين كبير ذو لحم وفير ، والآلام بازدياد منقطع النظير ، فاستدعي الطبيب الخبير ، وباستجوابه لها قالت أنها سكرية ، فقرر تقطيع الجنين على أنها لا تتحمل العملية .. وبعد تقطيع الجنين العسير أظهر الجراح أنه قدير لكنهم بعدها قالوا له ... منذ عشرين عاماً تتعالج لعقمها وهي تحلم بـهذا الأمير

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

ربما تحتاج القصة خلفية طبية لمعرفة أن الأم السكرية غالب أجنتها ذوي أجسام كبيرة وولادة عسيرة.
ولا يولد الجنين غالباً ولادة طبيعية ويحتاج للقيصرية ، ولذلك كل أم سكرية تحمل يجب ضبط سكرها مئة بالمئة لكي لا يصبح الجنين عرطلا ويحتاج للعمل الجراحي.
ولكن المشكلة أن الطبيب تسرع بعملية التقطيع دون سؤال المريضة فيما إذا كان لديها أولاد أم لا .
والطبيب نفسه قال بأنه لم ينم أسبوعاً لهذا الحدث المؤلم، ولأجرى العملية مهما كلفه الثمن.
خطأ طبي كان ثمنه باهظاً على الأم

[رغد قصاب]

يا الله...فعلا قصة طبية هامة وتحتاج توضيح طبي كما تفضلت دكتور.قيمة.

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

يا الله...فعلا قصة طبية هامة وتحتاج توضيح طبي كما تفضلت دكتور.قيمة.

شكراً لمتابعتك الحثيثة أختي الشاعرة رغد
المشكلة ليست بالخطأ الطبي الذي يحتاج عقاباً ... فالثمن الذي تحملته الأم كان باهضاً لا يعوضه تعويض مالي يدفعه الطبيب.

جزاك الله خيراً

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

لعلي ألخص القصة شعرياً بالنص التالي:

وتلاشى الحلم

حلم عاش سنين طويله... نبت أمير في أجوائي

بعد سنين القفر القاسي... صار كبيراً في أحشائي

آن أوان الحلم خروجاً... بدأ مَـخاض فيه سمائي

في قِطَعٍ قالوا نخرجه... خرج سيولاً من أشلاء

صار الحلم بعيني وهماً.... لي رب يملأ أجوائي

[غالب الغول]

أخي الدكتور ضياء الدين , ما أجمل فكرك وشعرك , وما أوسع ثقافتك , أتمنى لك التوفيق والحياة الأفضل , ونفعنا الله من علمك , أخوك غالب الغول

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

أخي الدكتور ضياء الدين , ما أجمل فكرك وشعرك , وما أوسع ثقافتك , أتمنى لك التوفيق والحياة الأفضل , ونفعنا الله من علمك , أخوك غالب الغول

أشكرك أخي غالب على مرورك العطر وكلامك اللطيف ، ولقد عدلت القصيدة تعديلاً أعتقد أنه أفضل وأكثر تعبيراً كما يلي:

وتلاشى الحلم
أملي حلم عاش دهوراً... يزهو زهراً في أجوائي
يربطني بإزار حبيبي .... نغماً حلواً فيه غنائي
جاء بشير يحيي روحي ...بعث أمير في أحشائي
بعد سنين القفر القاسي... صار كبيراً فيه عنائي
آن أوان الحلم خروجاً... بدأ مَـخاض فيه شقائي
في قِطَعٍ قالوا نخرجه... خرج سيولاً من أشلاء
صار الحلم بعيني وهماً.... يصرخ نعقاً كالأصداء
خــطأ طبي أقــداري ... بمــرارته فيه رضــائــي
أكرمني يا رب أمــيراً ...يربو بـحــناني وسمائي