‎10 مارس 915 للميلاد ذكرى ميلاد سيف الدولة الحمداني
سيف الدولة الحمداني (303 - 356 هـ / 915 - 967 م) امير حلب هو علي بن عبد الله بن حمدان الحمداني التغلبي، من بني حمدان الذين تنتسب إليهم الدولة الحمدانية. وسيف الدولة لقبه وقد غلب عليه ولقبه به الخليفة العباسي، حين وفد عليه مع أبيه عبد الله بن حمدان، وأخيه الأكبر، فوصل الخليفة الأب، وأعطى ولديه لقبين، فلقب الأكبر الحسن ناصر الدولة، والأصغر سيف الدولة. بدأ صاحب حلب وازدهرت الدولة في عهده، ثم غلبت دولته ما عداها، وارتفع به شأن بني حمدان حتى بلغوا شأناً عالياً وأصبحت دولة بني حمدان في حلب من أقوى الدول واكثرها ازدهارا وتقدما.
كان راعياً للفنون والعلماء، وتزاحم على بابه في حلب الشُعراء والعُلماء والادباء والمفكرين، ففتح لهم بلاطه وخزائنه، حتى كانت له عملة خاصة يسكها للشعراء من مادحيه، وفيهم المتنبي وابن خالويه النحوي المشهور، والفارابي الفيلسوف الشهير، كما اعتنى بابن عمه وأخو زوجته أبو فراس الحمداني شاعر حلب. وقال هو نفسه الشعر، وله أبيات جيدة، أصبحت عاصمة دولته حلب مقصدا لكافة العلماء والشعراء العرب في هذه الفترة من حكم سيف الدولة.
اشتهر سيف الدولة بمقارعته الروم البيزنطيين على حدود سوريا الشمالية، وكانت الحرب بينه وبينهم سجالاً. كما اشتهر سيف الدولة بمحاربته للروم وردهم عن حدود دولته، فقد قارع القوى السياسية العربية المحيطة بدولته، وقد ساعده في حروبه عصبة قبيلته ربيعة التي كانت من أقوى قبائل العرب تلك الفترة، وقد خاض سيف الدولة معارك ضد أعداء ربيعة وخاصة من بني عامر، وقبائل الاتراك، والديلم، والأكراد وانتصر عليهم.
انتصار سيف الدولة في بني عامر

وذلك في سنة 344 هـ، حيث انتفض بنو عامر على سيف الدولة بقيادة آل مهنا، وتقابلت تغلب وبني عامر وحلفائها طيء وكلب، واقتتل الفريقان وتناوخوا بعنف حتى انهزم بني عامر وانتصرت تغلب بقيادة سيف الدولة، وقام المتنبي الشاعر كالعادة يصف المعركة ويذم بني عامر ويمدح تغلب بالمقابل:
وكانت الوقعة من اشد وقعات العرب في القرن الرابع الهجري.


@@
See Translation


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي