منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3

العرض المتطور

  1. #1

    ترك ملايينه وعاد إلى الوطن!! لغاية في نفسه!!

    وصال سرحان : ترك ملايينه وعاد إلى الوطن!! لغاية في نفسه!!
    جريدة بلدنا
    المصدر وصال سرحان
    25 / 03 / 2007
    تصاعد رنين "الموبايل" بجانب مخدة "جادو" في الثالثة صباحاً، فمدَّ يده إليه وهو شبه نائم متذمراً من هذا "القليل الذوق" الذي يزعجه في غفوته الممتعة، وردَّ متثاقلاً:....




    ـ ألو .. أيوه..

    فسمع صوت صديقه "إيبي".

    ـ هاي.. جادو.. أنا إيبي..

    قفز جادو عن المخدة وقال:

    ـ إيبي، منين عم تحكي..

    ـ منين يعني.. من السويد.. سمعني منيح.. حاسس بحركة مو مضبوطة من أبي، في فخ عم ينصبلي إياه.. منشان هيك حضّرلي مفتاح بيتك، صبّلي عليه ولاقيلي ع المطار بكرا الساعة عشرة الصبح إن شا الله منكون واصلين..

    ردَّ عليه "جادو":

    ـ لعيونك بكرا بكون بالمطار أنا والمفتاح.. بس ما فهمت.. شو قصدك بالفخ..

    ـ ما بعرف.. شامم ريحة، بس مو فهمان شو الطبخة وبالعادة الحدس عندي بكون قوي كتير.. أنت بتعرف.. مشان هيك عميل يلي عم قلك عليه.

    ـ ولا يهمك "إيبي"، نحنا أخوة، ولا تخاف وراك رجال..

    استيقظ "إيبي" في اليوم التالي في الخامسة صباحاً وغادر قريته بتاكسي خاصة باتجاه مطار دمشق الدولي مباشرة، وكان هناك في حوالي التاسعة صباحاً، لكن الطائرة وصلت في الخامسة مساء، لم يكترث "جادو" بالانتظار الطويل لأنه على موعد لملاقاة رفيق عمره وحبيب قلبه "إيبي" القادم من السويد.

    وعند هبوط الطائرة كان "جادو" ينظر بشوق جارف باتجاه درجها الذي نزل وحط على أرض المطار، وفجأة ومن بين المسافرين الذين كانوا يهبطون درج الطائرة، لمح جادو شيئاً ما يشبه الكرة أو الإنسان وهو يتدحرج من فوق درج الطائرة بسرعة خاطفة ويستقر على أرض المدرج ويتحوَّل إلى شيء يشبه صديقه "إيبي"، الذي وقف مسرعاً وهرول باتجاه الخروج، بينما كان يلحق به رجل في الخمسين من العمر وهو يحمل "قشاطاً" كان قد حله عن بنطاله ويضربه به ويركله ركلات موجعة.

    "إيبي" فقط يبحث بذهول عن باب للخروج من هذا المأزق، ووصل "إيبي" منهوك القوى، فأمسك بيده "جادو" واستقلا تاكسي تقف بجانب الرصيف وطارت بهما السيارة، بينما أوقف الرجل الذي كان يضرب "إيبي" تاكسي ليلحق بهما، فأوقفته الشرطة وسألته عن سبب تصرُّفه هذا، فقال وهو يلهث.

    ـ تركوني فش خلقي.. تركوني ادبحوا..

    سأله الضابط:

    ـ من يكون ذاك الفتى، ولماذا تضربه هكذا..

    أجابه الرجل:

    ـ إنه ابني "إيبي"، لقد حبسني ثلاث مرات في السويد.. ثلاث مرات، واحدة منهن كانت ستة أشهر، السبب أن القانون هناك يمنع ضربه مهما فعل، لأنه دون سن الواحدة والعشرين، ولقد تركت السويد وعدت إلى الوطن فقط كي أستطيع أن "أفش خلقي"..

    ضحك الضابط وتركه يغادر خلف "إيبي" الذي صار بعيداً مع صديقه "جادو"، وحين وصل إيبي إلى بيت جادو ودخلا إلى المنزل وحضّرا صينية المتة، عبَّر جادو عن استغرابه مما حدث، فتناول إيبي "كاسة" المتة وبدأ الكلام:

    ـ أول مرة، إجا أبي يتخانق معي لأني عم أتأخر برات البيت بالسهر، وضربني وقتا كف، رحت أنا اتصلت بالشرطة، «ألو.. أنا إيبي، أبي عم يضربني، عمري 18 سنة.. الحقوني» إجت الشرطة وألقت القبض على أبي وسجنوه يومين زمان وطلع.. تاني مرة قال انزعج ليش أنا جبت آنستي بالجامعة لتنام عنا بالبيت.. قلتلو وقتا لأبي إنو جايه يومين تعلّمني، وبعد أسبوع قلّي أبي: ما خلصت هالدروس، إي فهمنا بقى.. قمت اتصلت بالشرطة.. «ألو أنا إيبي.. بابا عم يضربني أنا ومعلمتي».. إجت الشرطة ووقفتوا أسبوع.. مرة هدَّدني بالقشاط.. «ألو.. أنا إيبي.. بابا عم يضربني ويضرب أخواتي وماما كمان».. إجت الشرطة وقفتو ست شهور.. وبعدا.. قال إنو مشتاق للبلد كتير ولازم نجي نزور الوطن وأهلنا بالضيعة.. عرفت أنو ناوي على شي.. بس ما خطر لي هيك..

    ردَّ عليه جادو مبتسماً..

    ـ على كلٍ شهرين زمان هون بالضيعة رح تفهم منيح كيف تتعامل مع أبوك.

    مرَّت الأيام وتصالح الأب مع ابنه في الضيعة بين الأحباب والأهل والأصحاب.. طبعاً بعد أن فش خلقه تماماً، وأخذ ثأره على الآخر.

    وصار له صيت كبير في الضيعة بسبب مواقفه القوية والصارمة التي قام بها بنبالة مع أقاربه مثلاً حين هدَّد أحد الشبان بالتالي:

    ـ إذا ما بتخطب بنت عمي اليوم، بكون قاتلك.

    فذهب الشاب وأحضر أهله وخطب البنت وتزوَّجها وعاشا في ثبات ونبات، في حين أن هذا الشاب كان منذ سنة يتردَّد على بيت الأسرة يريد أن يخطب ولكنه يحسبها من الناحية المادية فيتردَّد، فكان "إيبي" الضربة القاضية والحاسمة أمام تردُّده وكان سبباً في سعادة أناس آخرين أيضاً بسبب مواقفه الحاسمة والرجولية.

    عاد "إيبي" مع أهله إلى السويد واستلم «الستور» التابع لوالده وأداره ببراعة عارفاً ومدركاً أن أهله تاج على رأسه، وأنهم غفروا له الكثير

  2. #2
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    للنقل المميز
    http://www.fursan.ws/wisam2.gif


    من العذاب ... إن تكتب لمن لا يقرا لك
    وان تنتظر من لا يأتي لك
    و ان تحب من لا يشعر بك
    وان تحتاج من لا يحتاج لك
    من المؤلم ... إن تحب بصدق
    وتخلص بصدق .. وتغفر بصدق
    ثم تصدم في النهاية بموت
    كل الصدق الذي قدمته
    "ثم تكتشف إن أجمل العمر كان سراباً"

  3. #3

المواضيع المتشابهه

  1. داعش أعادت مشاهد حرق الكتب إلى الذاكرة
    بواسطة محمد عيد خربوطلي في المنتدى فرسان الأبحاث التاريخية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-16-2015, 04:17 PM
  2. وعاد البرد.......
    بواسطة ندى نحلاوي في المنتدى فرسان الفضاء.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 08-29-2013, 09:50 PM
  3. صواريخ من غزة تسطع و تضرب نعاج بني صهيون
    بواسطة وفاء الزاغة في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-20-2012, 04:23 PM
  4. الى الاحبة في الوطن وخارج الوطن بمناسبة اشراقة يوم عيد الام لكم مني‎
    بواسطة وفاء الزاغة في المنتدى فرسان الفلاشات والصوتيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-19-2012, 06:11 PM
  5. لأن التاريخ يكتبه الأقوياء هل يجب أعادة كتاتبه؟
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الأبحاث التاريخية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-12-2012, 08:06 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •