| المرابطون و ملاذكرد |

لم يكن الانتصار في معركة ملاذكرد انتصاراً عسكرياً فقط بل كان انتصاراً دعوياً للإسلام ايضا ...، إذ انتشر السلاجقة في آسيا الصغرى عقب معركة ملاذكرد وضّموا إلى ديار الإسلام مساحة تزيد على 400 ألف كم...

عّم الإسلام تلك الجهات منُذ ذلك الوقت ولم يكن دخلها أبداً من قبل ، فإن هذه المرحلة من تاريخ الإسلام كانت مرحلة امتداد وتوسع أيضاً ولم تكن مرحلة جمود وتوقف كما يتصور كثير من الناس ممن يقرؤون التاريخ الإسلامي على عجالة ويتوقفون عند نهاية العصر العباسي الأول ويجملون العصر الثاني بكلمات تدل على الضعف والتفكك والتوقف .....
...
وخصوصاً إذا ذهبنا إلى المغرب والأندلس حيث دولة المرابطين السنية التابعة للخلافة العباسية، فبعد ست سنوات من معركة ملاذكرد أي في عام 469ﻫ استطاع المرابطون في المغرب أن يفتحوا عاصمة إمبراطورية غانا " كومبي صالح " وأن يفرضوا الإسلام على جميع البلاد وقد وافق ملك غانا " تنكامنين " على الدخول في الإسلام والخضوع لسلطان المرابطين، وقد دخل كثير من الشعب في الإسلام أيضاً، وبذا تكون ديار الإسلام قد امتدت في إفريقية على مساحة جديدة تقرب من نصف مليون كيلو متر مربع وفي الوقت نفسه فقد اتسعت ديار الإسلام في الجنوب الشرقي في الهند وفتحت مساحات واسعة في تلك البلاد .

دولة السلاجقه د علي الصلابي صـ81
التاريخ الاسلامي , الدولة العباسية , محمود شاكر ( 6 \ 360 )
* ع *

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي