أنت هل من ألفا أم من بيتا...أم من المريخ والزهرة فقط ؟

ربما هذه الدراسة تكشف لنا النساء والرجال بين قطبي او امواج ألفا وبيتا ...
.. وما هو نوع الوعي والشخصية ... ربما من يفهم من امامه فراسة انما منيكتشف نفسه فهو
حكيم ... فهل فعلا نعيش في نشاط عقلي آلي متكرر نتائجه وحصادها يبقى في يدالمرآة كالرحى
ام هناك نساءا يقفزن الى مستوى من الذهن المتكيف ... بايجابية ؟
فليس السيدة التي تبتسم او تحمل حقائبها في مغامرات السفر او في رحلاتالتسوق .. الخ
هي النوع الذي نقصده ... بل امامنا أنموذج لسيدات يفرقن بين السلوك الآليوبين الوعي والانتقال
الى مستوى أعلى من التعامل مع الاحداث بوعي وادراك ...
سؤالي ... ربما الدراسة اغفلت التحدث عن الرجل ... إنما وفق الابحاثالمختصة كلاهما ... سلوك
ونتاج عقل ..
زوجك وابنك .. هل هو من ألفا أم من بيتا ؟؟؟ أنت أين موقعك كانسان ذكري اوانثوي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ألفا" و"بيتا" هيرموز فاصلة بين الشخصية الإيجابية ذات الوعي والتفكير السليم والصحي، والشخصيةالسلبية التي لا تجيد التعامل مع الحياة ومشاكلها وتدور في حلقات مفرغة.. وأطلقواعلى الأولي "ألفا" وعلي الثانية "بيتا
ما هو مجال بيتا؟

نجح العلماء في قياس الطاقة الكهربية التي تنتج من العقلبجهاز الإلكتروانيسنا لوجراف، وقسموا درجات الوعي الإنساني إلى أربعة أقساموأطلقوا اسم بيتا على مجال الوعي الذي يتسم بنشاط عقلي شديد، وهو مجال سطحي جداللتفكير الإنساني، ويتسم بعدة نقاط سلبية منها التفكير المتكرر الآلي، ويتركزمعظمه على أحداث الماضي والقلق على المستقبل, ولذلك نجد أن معظم أفكار مجال بيتاهي أفكار سلبية، والبقاء في هذا المستوى السطحي لمدة طويلة هو الذي يجذب للإنسانكل ما يكره.
ما هو مجال ألفا؟
أطلق العلماء على مجال الوعي العميق الذي يتسم بالسكينةوالهدوء اسم ألفا، وعلى الإنسان أن يسعى إلى الدخول في هذا المجال الذي يمهدالطريق أمامه ليكتشف مواهبه التي ينفرد بها وبالتالي يستطيع العمل بصدق وتركيز،ويضمن بذلك تحقيق كل ما يتمناه ويبدأ في اجتذاب الخبرات إليه حسب رأي العلماءمستندين إلى أنه حينما نكون في حالة تناغم مع الكون نصبح أكثر شفافية، وأكثر عرضةلاجتذاب كل ما هو جميل، كما تزداد فرص تحقيق أحلامنا.
ما الذي يخرجنا من مجال ألفا ويحصرنا ببيتا؟
هناك ثلاثة أشياء تنقلنا من رحاب ألفا إلى غياهب بيتاوهي:
لإنسان الآلي.. وهو أن تتحولي إلىإنسان آلي وتحي بصورة ميكانيكية كالآلة.. فأكثرنا سيعترف بأننا نتحرك كالإنسانالآلي بلا وعي كل صباح فقط راقبي نفسك صباحا قبل الذهاب للعمل.. ستجدي أن كل ماتقومي به يتم بشكل ميكانيكي.. وبعدما تذهبي إلى العمل.
ستجدي نفسك واحده من قسمين: الأول يعشق عمله ويؤديه بصدقويحبه وبالتالي هؤلاء من يدخلون نطاق ألفا بسهولة ويسر ويتمتعون بخبراته.
أما الثاني والذي يقع فيه الذين لا يحبون عملهم فهميؤدونه بصورة آلية لا وعي فيها، وتكون المعاناة اليومية من نصيبهم، لأنهم يستوطنونفي نطاق بيتا ولا يجتذبون سوى المشاكل والهموم والرزق المحدود.
الحقد والحسد.. فالشخص الحاقد على كل ما يراه سعيدا منحوله وكذلك الحسود الذي يتمني زوال النعم من الآخرين، هما وجهان لعملة واحدة،نستطيع وصفه بأنه فقط جاهل، وليس بالضرورة شريرا، وهو جاهل لأنه لا يعرف أن الآخرالذي يحقد عليه أو يحسده لا يتميز عنه بشيء سوى أمر واحد فقط، وهو أن يدرك أن عليهألا يطيل البقاء في مجال بيتا وذلك بالجهاد والسعي الدائم للخروج من هذا النطاقالسطحي والدخول في مجال عميق للوعي الإنساني الذي يحيا فيه ، وسنكشف أن كلالناجحين في الحياة يدركون هذه المعلومة.
النكد.. هناك أناس يحاولن دائما أن يلوموا الآخرين علىكلمة قالوها أو شيء فعلوه.. ويروا دائما أنهم على حق والآخرون مخطئون.. ولديهمقدرة فائقة على تحمل النكد ، كي يعيشوا دائما في الطبقات السطحية بيتا الطاردةللخير.
يف أدخل في حالة ألفا؟
هناك 6 خطوات تستطيعي بها بسهولة أن تنتقدي نفسك وتهربيبحياتك من بيتا إلى ألفا:
1- بالصلاة.. جميع الأديان السماوية تحث الإنسان علىالصلاة.. والصلاة هي منطقة السكينة الكاملة، حيث نجح الإنسان في السيطرة على عقلهبل أوقفه.. واتجه بقلبه نحو قبلته بإخلاص شديد، فإن فلسفة جميع العبادات وتدريباتالتأمل هي أن توقف العقل عن التفكير لدقائق فذلك يساعد على إيقاظ ووعي عميق فيالإنسان، يجعله أكثر قدرة على المحبة وعلى الرحمة وصفاء الضمير، فيعود للعمل فيمجال ألفا.
2- الذكر.. من الطرق التي تساعد الإنسان على الوصول إلىحالة السكينة الكاملة، فتكرار الكلمات التي تحمل طاقة إيجابية كبيرة في غير أوقاتالصلاة، بصدق شديد تعمل على إيقاف التفكير اللاإرادي، وبذلك يكون الإنسان قد خرجمن نطاق بيتا ودخل ألفا.
3- الرضا.. عدم القبول بالأوضاع الراهنة، أي عدم الرضامن واقعنا، يعني أن العقل في حالة نشاط كبير في التفكير اللاإرادي السلبي، الذييعبر عن احتجاجه الدائم فأفكار لا تنتهي تتركز جميعا في عدم الرضا.
فالرضا في الواقع هو إيمان وقبول وتسليم لكل ما كتبهالله لنا، لذلك فيجب أن نقبل الأقدار، فعندما نواجه ما هو خارج عن نطاق سيطرتناعلينا أن نلجأ إلى التسليم ثم نلجأ بعد ذلك إلى العمل على دخول مجال ألفا من الوعيالعميق.

4- الاستبشار.. الإنسان القادر على التشاؤم المستمريرتكب ذنبا كبيرا في حق نفسه، فيجب أن نبتعد عن التشاؤم والشعور بالإحباط والنكد،والحزن على أننا لم نحصل على ما نستحقه مع أننا نؤدي ما علينا من واجبات، فلحظةالإحباط والحزن هي لحظة اعتراض على مشيئة الله سبحانه وتعالي.
إذن فالاستبشار هو أن نكون قادرين على النظر للأمور منالوجهة الإيجابية، مقتنعين بأن أي جهد مخلص لابد أن تكون له ثمرة جميلة.

5- التسليم.. التسليم وليس الاستسلام بما يعني أن نواجهما أصابنا بكل قوتنا، ونحاول بجميع الطرق الوصول إلى حل للوضع الذي يزعجنا أو علاجللمرض الذي أصابنا، فالتسليم بعد المواجهة يعني أن ننقي قلبنا من كل المشاعرالسلبية التي تنتج من مجال بيتا.للوعي الإنساني السطحي الساذج، وأن نقبل من القلب،أي من مجال ألفا للوعي الإنساني العميق كل ما كتبه الله لنا ثم نسلم الأمر بالكاملإلى الله سبحانه وتعالي.
6- القدرة على أن نغفر للآخرين.. عدم المغفرة يعني أنالعقل لا يزال يعذب نفسه بنفسه بالبقاء في منطقة بيتا, بأفكارها اللاإراديةالسلبية اللانهائية.
فعدم المغفرة لا يعني سوى أننا نسمح لمن أساء إلينا أنيتسبب بالضرر لنا مرتين، في الأولي بإساءته وفي الثانية عندما ظللنا نحمل الكراهيةله في قلبنا مما جذب إلينا كل ما نكره لأننا فشلنا في تنقية قلوبنا
من كل الشوائب، مما يسمح لنا بالتناغم مع طاقة النورالإلهي.

لقد أدركنا مما سبق أن العقل عندما يهدأ وينخفض نشاطهاللاإرادي ندخل في مجال ألفا من الوعي الإنساني وهو مجال النقاء والصفاء الروحي،ونعرف جميعا أن الإنسان خلق وهو يجمع بين طبيعتين، طبيعة دنيوية ومادية وجسديةتسود فيها شخصيته، التي تعني بأمور دنياه المادية. وطبيعته الروحية، وهي الطبيعةالتي تحثنا جميع الأديان السماوية على أن نزكيها بداخلنا، بالابتعاد عن الحقدوالكراهية وعدم المغفرة والتعالي، وبأن ننقي أنفسنا بالتسامح والرحمة والحبوالقدرة على إدراك أحادية الكون..انتهى الاقتباس

واخيرا ... كما نحن نختار نخفف ممنيتاجر بنا ويناحر عقله على حساب مشاعرنا ... كما نحن نزرع امواجنا
في حلقات النقاء ... نخفف من لومالاخرين اننا ضحية مجتمعات فقط ... ونخفف من مسلسل الضحية والجلاد
الى مسلسل جديد ...لن أعيش في لعبةالحسد والحقد والكراهية ولوم الذات وجلدها ... فهناك الكثير من الجمال
ينتظرني لكي احقق ذاتي ....
الكاتبة والسيكولوجية وفاء عبدالكريم الزاغة