منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2

العرض المتطور

  1. #1
    أديب وناقد
    تاريخ التسجيل
    Sep 2011
    الدولة
    العراق -بغداد
    المشاركات
    193
    مقالات المدونة
    1

    نص ديجافو ورؤيا نقدية

    هذا النص المتميز للأديب الفلسطيني المبدع أحمد عيسى وهو كاتب شاب له حضور ، نصوصه تمتاز بلغة رصينة وبقدرة عالية على التأثير
    ويعتمد القص الصعب الهادف
    نصه هذا النتشور في أحد المواقع قد وضعت عنه هذه الرؤيا لتكون بمستوى النص


    النص
    ديجافو
    كان نهاراً يلتهب شوقاً لأشياءَ لم تبدُ بعد ..
    الفرح والحزن متلازمان ، واللهفة والشوق يتعانقان ، يجرانه جراً لذات الشارع الذي خفق قلبه فيه ذات انتشاء ..
    يعدل من هندامه يريد أن يكون أجمل ، أن يبدو أطول ليصل إلى السماء ،كي يراها من هناك، فيرسل بعضاً من غيمةٍ تمطر عليها حباً ..
    ها هي ذي ، تماماً كما تصورها..
    سمرتها ، شفتيها ، عينيها الواسعتين ، حركة جفنيها حين ترتبك ، احمرار وجنتيها حين يغزوهما الحياء ، هي ذي بكل ما فيها من مكونات ، كما يحب أن يراها ..
    الواحدة والربع وبضع ارتعاشات
    الآن تماماً ، حين تظهر من طرف الشارع ، تتهادى فوق الأرض بكعبين تظن إذ رأيتهما كم هما سعيدان إذ يحملانها ، يغيظان من يراهما ..
    نعم هي فرصته الذهبية ..
    ستقترب منه ، حتى تصبح بمحاذاته تماماً ، ثم تسقط حقيبتها أرضاً ، ولسوف تظهر صورتها مع (أيمن) ..
    ستشعر بالخجل ، ولسوف تحمر وجنتاها ، ليس لأنها تبدو متبرجة بالصورة وكأنها في يوم خطبتها ، بل لأن الصورة مع ( أيمن ) بالذات . هو ذاته ولا أحدٌ سواه ..
    الآن وهي تقترب منه ، بدأ يدرك في رعب هائل ، أن كل ما تخيله يحدث بالضبط
    وعندما كان يساعدها لتلملم بعض ما تناثر منها ، ليعيد شعورها إلى حقيبتها البنية ، وخجلها إلى وجنتيها ، كانت حدقتاه تتسعان بهلع ، كيف أمكنه رؤية ما حدث قبل حدوثه .. أي رؤيا ساعدته بذلك ؟؟
    قالت له قبل أن تنصرف :
    - أشكرك .. لقد ساعدتني مرة أخرى .
    ستلتفت إليه ، قبل أن تبلغ نهاية الشارع ، سترمقه بنظرة غامضة ، ثم تمضي ..
    الأشياء كلها تبدو واضحة جداً ، الشوارع والأبنية فقدت كينونتها ، صارت شفافة ، الجدران تظهر ما خلفها ، الأبواب كلها مفتوحة ، العقول كلها أمامه كتاب أبيض مفتوح يقرأ ما خلفه بوضوح ..
    يرمق الأفق ، الذي كان صافياً ، يتمتم :
    - ستمطر الآن ..
    يفتح مظلته ويمضي في الشارع المشمس ، يراقبه الناس في دهشة ، يبتسم بعضهم في شفقة ، بينما يواصل هو طريقه ، دون أن يلتفت خلفه ولو مرة واحدة ، ثم يطوي مظلته ، ويمسح ما بها من مياه ، ويداري ابتسامته خلف باب منزل قديم ، يدخله ليلقي نظرة على الموجودات ، يتأمل شاشة التلفاز الفضية ، يقلب المحطات ، يجرب أن يقرأ نشرة الأخبار كأنه رآها ، وأن يخبر نفسه بنهاية المسلسل وهو في حلقاته الأولى ، ذاتها متكررة متعرية يعرفها جيدا ..
    (ديجافو)... انطباع الرؤية المسبق ، أو ربما ... أكثر .
    يفكر حتى يضني عقله ، ثم يغمره النعاس ، ينتفض جسده مرات ، في نومٍ غطى جسده ولم يقترب من روحه وعقله .
    ****
    كيف يحذرها ؟؟
    ينهض عصراً ، يشعل سيجارة ، ينفث دخانها في سماء الغرفة ، يوماً ما سيدخل المشفى بسبب هذه السموم ، يرفع سماعة الهاتف ، يطلب رقمها الذي انطبع أمام ذاكرته دون أن يتذكر أين عرفه ومتى ؟ ترد بصوتها الناعم الوادع ، كأنه محض همس ، يتحشرج صوته ، من بين ما يقول :
    - سارة ، سيخدعك أيمن ، سوف يتزوج أخرى ..
    ويغلق سماعة الهاتف ، ولهاثه أضحى مسموعاً كدقات قلبه التي اخترقت صدره ، يرتمي على الأريكة ، ترى كيف ستكون ردة فعلها ، هل ستصدق ؟
    كيف سيقنعها ؟
    ستكون في المشفى ليلاً ، عملها يقتضي أن تقضي ليلتها مناوبة ، سيكون هو هناك ، بأية حجة
    ساعات تمضي ، في الليل البارد كان يتحرك خلف المشفى ، في شارع دخله بالذات ، الشوارع الخلفية لمدينة الصمت التي لا تتغير إلا ليلا ، حين يصبح للمقموعين صوتٌ تسمعه بعد انتصاف الليل ، حين تخرج الخفافيش لا تخشى أجهزة الأمن ولا تملك أن تتراجع ..
    هناك كان شابٌ صغيرٌ يحاول المرور فيعترض طريقه لص تعس ، يتحرك هو حتى يتوسط المسافة بينهما ..
    يخرج اللص سلاحه الأبيض ، يهرب الفتى بينما يرفع هو قبضته نحو اللص ، يضرب وجهه بكل عنف ، كأنه يرى فيه كل ما يبغضه ، صورة المحتل ، ووجه أيمن وملامح مدرس التربية البدنية ، رأى فيه الشر ذاته ، ينهال عليه ضرباً ، ثم يسقط أرضاً حين يرى سكين اللص تخترق بطنه ، فترتسم ملامحها أمام عينيه ، ذاتها كما ظهرت في الصورة ، بشعرها الأسود الثائر ، وقميصها الأخضر الداكن ، والشال الذي لفها فغطى كتفيها ولم يغط حسنها ..
    هناك ، كان على سريرٍ مرتفع ، حوله الجدران بيضاء شفافة ، والسماء تبدو واضحة ، النجوم فيها متلألئة رغم سقف الغرفة ، صدره ملتف بالشاش الأبيض ، لكنه لا يشعر بالألم في صدره ، لكأنها كانت طعنة من الخلف ، الممرضات حوله ، والصورة مشوشة كما الصوت والإحساس ..
    صوت خافت يقول :
    - لقد عاد
    ممرضة تقول في حسرة :
    - ليتني مكانِك .
    - كم أشفق عليه
    يتأوه ، فتهرع إليه (سارة) ..
    يبتسم ، يطلب أن تساعده بالنهوض قليلاً ، تمسك به من يده اليمنى ، تلمس كتفه براحتيها ، يشعر بأناملها حوله ، في كل مكان ، يشعر بها تملأ عالمه كله ، تقول له :
    - أنت الآن بخير
    يبتسم ، وهل كان في عمره كله أفضل حالاً من الآن .. ؟
    - هل تذكر ... ؟
    لم تكمل ، ابتلعت باقي حروفها ، رمقته بنظرة غريبة ، وانصرفت ..
    نعم هو يذكر ، لقاءه معها ، حين ساعدها في التقاط حقيبتها وما تناثر منها ، حين لمح صورة أيمن ، حين رأى جريمتها ، تلك الغافلة ..
    يتذكر طيفاً من ذكرى ، تمر أمامه يحاول أن يمسك خيطاً ، يفشل ويحاول حتى يغلبه تعبه فينام ..
    يرى نفسه وحيداً ، الضباب يحيط بكل شيء ، قال له أحدهم :
    "المعرفة تقتل ، إن الضباب هو ما يجعل الأشياء تبدو ساحرة " *
    حاول أن يتذكر أين سمع العبارة من قبل ففشل ؟ ظل يفتش عن نفسه بين الضباب ، وصورته تتجلى أمامه من بين السحب ، غريبة قبيحة ، كأنه صار محض مسخ
    هو كابوس ولا شيء غير ذلك ، الحقائق أكثر وضوحاً من هذا الحلم ، الحقائق فيها وجهٌ يعشقه وشعورٌ لا يبارحه ، فمتى يستفيق ؟ ليتناول كأساً من الماء ، تناوله إياه (سارة) .
    ****
    " لا زلت مريضاً بها ، مصاباً بولعٍ اسمه : هي ، لا زلت أدمنها ، أعشق ملامحها ، صورتها وصوتها وهمسها وكل شيء لمسته بيديها فحولته ذهبا ..
    أعشقها ، أقتات صوتها وتوقظني كل صباح همسةٌ صادرة منها ، كيف تمتلك القدرة على أن تكون رائعةً هكذا ؟ كيف تحيط بها هالةٌ من البنفسج تجعلها رقيقةً هكذا .؟
    ليتني اكتشفتها منذ زمن ، ليتني عثرت عليها في إحدى رحلاتي قبل اكتشاف أمريكا ، وقبل سقوط التفاحة على وجهي ، قبل اكتشافي نظريتي في الحمام ، وقبل أن يفكر قابيل في طريقة يداري بها جريمته ، ليتني اكتشفتها قبل أن أراها .. "
    يعتدل قليلاً ليبدو الحزن جلياً خلف الصورة ، حين تصبح الساعات المتبقية لخروجه قليلة ،
    عقرب الساعات الماكر يصبح أكثر سرعة ، يقصد هذا ، يريد أن ينتهي الأمر فجأة ..
    هل يجرب الموت ؟
    كيف تتنبه سارة ، وكيف ستختلف الأشياء بغتةً ؟
    يفكر أن يفعل ، هل تلحظه سارة ؟ أم سيكون كما زوربا ، مجرد شيء بلا قيمة لا يعني أكثر من متعلقات ، تعطى كالغنائم لمن يبقى ، أو من يسأل عنه ، أو لممرضي المشفى المناوبين لحظة إعلان الوفاة ..
    فكرة الموت ليست سيئة ، فقط لو امتلك القدرة ليعرف ، كم سيحزنها هذا ؟ وكيف ستفكر وهي ترى دماءه تنساب أرضاً لتكتب اسمها ، وحين ترى رسالة أخيرة يخبرها فيها كم يعشقها ..
    أخيراً تدخل الغرفة ، بيدها محقنٌ صغيرٌ ، وفي جوفها خفايا وأسرار ..
    يمسك يدها قبل أن تقترب من ذراعه ، يجب أن يخبرها ..
    تدفعه عنها ، تتراجع للوراء :
    - كفى ..
    المشهد يتوقف فجأة ، في يدها محقنا وفي إصبعها دبلةٌ ذهبيةٌ ، أيمن لم يخنها أو يتزوج عليها
    هي من تركته، هي اختارت غيره ، تركته يصارع حيرته وحبه ..
    - يا
    " كنا هناك ، عاشقين في رفقة المطر ، حين جاءت كأنها عروس ، قلت لها :
    - كم أنت فاتنة ، لماذا تتزينين وأنت بكل هذا الجمال ؟
    فتبتسم / وتحوطني بذراعها ، وتلتقط صورة تظهرنا معاً بمؤقت الكاميرا الفورية ،
    تضع الصورة في حقيبتها ، تقول وهي تعانقني :
    - لن تفارق حقيبتي أبدا ..
    متى تبدو الأشياء مفتعلة ، متكررة ، كأنها محض ذكريات ..؟ "
    - أيمن .
    حين ينقشع الضباب ، لترى بنفسك أن الحقيقة أكثر بشاعةً من مجرد كابوسْ .


    *****
    السبت-3 ديسمبر 2011
    الواحدة صباحاً



    * أوسكار وايلد


    الرؤيا النقدية



    لقد أضاف المبدع أحمد عيسى تحولا نوعيا في القص
    إذ أنه أعتمد على نوع جديد من السرد يعطي القراءة عمقا ويجعل المتلقي مشاركا لأفكار القاص ينتقل ويحلق معه يلامس حقيقة قد يظن أنه قد وصل إليها لكنها تتسرب من بين يديه ليعود من جديد باحثا ومستقصيا عن الغاية التي يريدها الكاتب لذا أرى أن القراءة الأولى قد لا تعطي الرؤية الكاملة فالنص يحتاج إلى قراءات متعددة لتحليلها بشكل أعمق ،وقد أردت عرض وجهة نظري من الناحية السيكولوجية لحالة البطل المريض
    :
    كان نهاراً يلتهب شوقاً لأشياءٍ لم تبدُ بعد ..
    الفرح والحزن متلازمان ، واللهفة والشوق يتعانقان ، يجرانه جراً لذات الشارع الذي خفق قلبه فيه ذات انتشاء ..
    يعدل من هندامه يريد أن يكون أجمل ، أن يبدو أطول ليصل إلى السماء ،كي يراها من هناك، فيرسل لها بعضاً من غيمةٍ تمطر عليها حباً
    -------------------------------------------------------------------
    بداية استهلال وصف فيه محاولة للموائمة بين متناقضات أراد الكاتب أن يصور فيها ذكرى عاشها أو أحداث ستظهر لم يستطع ان يتبين منها شيئا لكنه رسم مسبقا انه سيرى أحداثا سيكون لها تأثيرا على بطله
    ..-----------------------------------------------------------------
    ها هي ذي ، تماماً كما تصوره
    سمرتها ، شفتيها ، عينيها الواسعتين ، حركة جفنيها حين ترتبك ، احمرار وجنتيها حين يغزوهما الحياء ، هي ذي بكل ما فيها من مكونات ، كما يحب أن يراها ..
    الواحدة والربع وبضع ارتعاشات
    --------------------------------------------------------------------
    أذن يدخل هنا إلى الحدث مباشرة لقد رأى أو صور له ذهنه تلك المرأة التي له معها علاقة ، قد تكون وهما أم حقيقة لأن التصوير السردي لم تتضح معالمه بعد لأنه لازا ل في حالة تمهيد للحدث
    -----------------------------------------------------------------------------------------
    الآن تماماً ، حين تظهر من طرف الشارع ، تتهادى فوق الأرض بكعبين تظن إذ رأيتهما كم هما سعيدان إذ يحملانها ، يغيظان من يراهما
    ----------------------------------------
    وصف جميل فيه قدرة عالية على الإيحاء لرسم صورة خيالية لامرأة جميلة تتباهى قدميها إذ يحملان مثل هذا الجسد وهو أغناء لوصف مباشر تقليدي للجمال ..
    -----------------------------------------------------------
    نعم
    هي فرصته الذهبية
    ..
    ستقترب منه ، حتى تصبح بمحاذاته تماماً ، ثم تسقط حقيبتها أرضاً ، ولسوف تظهر صورتها مع (أيمن) ..
    ستشعر بالخجل ، ولسوف تحمر وجنتاها ، ليس لأنها تبدو متبرجة بالصورة وكأنها في يوم خطبتها ، بل لأن الصورة مع ( أيمن ) بالذات . هو ذاته ولا أحدٌ سواه
    ---------------------------------------
    هنا تبدأ دالة من دالات مرض نفسي حيث إن الصورة تتكرر أكثر من مرة وهو يراها بذات الشكل أي صورة منسوخة لما شاهده من قبل ،و يطلق على هذه الظاهرة بالهلوسات البصرية حيث يشاهد المريض أحداث تتكرر ويتصورها أنها واقعا وهي جزء من حالة فصام .
    -------------------------------------- ..
    الآن وهي تقترب منه ، بدأ يدرك في رعب هائل ، أن كل ما تخيله يحدث بالضبط
    وعندما كان يساعدها لتلملم بعض ما تناثر منها ، ليعيد شعورها إلى حقيبتها البنية ، وخجلها إلى وجنتيها ، كانت حدقتاه تتسعان بهلع ، كيف أمكنه رؤية ما حدث قبل حدوثه .. أي رؤيا ساعدته بذلك ؟؟
    قالت له قبل أن تنصرف :
    - أشكرك .. لقد ساعدتني مرة أخرى .
    ستلتفت إليه ، قبل أن تبلغ نهاية الشارع ، سترمقه بنظرة غامضة ، ثم تمضي
    ---------------------------------------
    تساؤله هنا جاء كونه يرى أحداث تحدث له بشكل تنبؤات أي رؤية الحدث قبل وقوعه وهي ظاهرة باراسايكلوجية يكون فيها الشخص لديه معرفة غيبية مسبقة للحدث قبل وقوعه ومن الناحية العلمية التطبيقية لم تثبت صحة هذه التنبؤات في كثير من الأحيان لكن الصدفة أو أعطاء الخطوط العامة قد توحي بأن التنبؤ كان صحيحا
    ---------------------------------------- ..
    الأشياء كلها تبدو واضحة جداً ، الشوارع والأبنية فقدت كينونتها ، صارت شفافة ، الجدران تظهر ما خلفها ، الأبواب كلها مفتوحة ، العقول كلها أمامه كتاب أبيض مفتوح يقرأ ما خلفه بوضوح ..
    يرمق الأفق ، الذي كان صافياً
    ---------------------------------------
    يعبر القاص إلى حالة أخرى من الحالات الذهنية وهي عملية الاستقراء
    للأفكار وهي ظاهرة فيزياوية محضة مثل الإيحاء او التنويم المغناطيسي وهو قراءة ما بداخل تلك الأفكار ومعرفة نوازع الشخص وتعتمد على الفراسة أحيانا ، وإشارات كهرومغناطيسية غير محسوسة قد تعطي الشخص القدرة على الطواف داخل ذات المقابل ، واستقراء نواياه
    ----------------------------------------
    ، يتمتم :
    - ستمطر الآن ..
    يفتح مظلته ويمضي في الشارع المشمس ، يراقبه الناس في دهشة ، يبتسم بعضهم في شفقة ، بينما يواصل هو طريقه ، دون أن يلتفت هنا خلفه ولو مرة واحدة ، ثم يطوي مظلته ، ويمسح ما بها من مياه ،
    ----------------------------------------
    أظهر الكاتب ظاهرة أخرى وهي التصور الذهني الخاطئ( الواهمة )أي يقوم المريض بفعل أشياء وقائية لأشياء لم تحدث أصلا وهو مرض عصابي أو ناتج عن مؤثر خارجي يصيب الجهاز العصبي بعطب مؤقت كتناول الكحول ، او المخدرات
    او نتيجة لاضطراب في القشرة الدماغية للشخص المريض ونبقى نتابع الأحداث في حالة شد نحو الحدث الذي يريد القاص تقصيه
    --------------------------------------------------------------------
    ويداري ابتسامته خلف باب منزل قديم ، يدخله ليلقي نظرة على الموجودات ، يتأمل شاشة التلفاز الفضية ، يقلب المحطات ، يجرب أن يقرأ نشرة الأخبار كأنه رآها ، وأن يخبر نفسه بنهاية المسلسل وهو في حلقاته الأولى ، ذاتها متكررة متعرية يعرفها جيدا ..
    (ديجافو)... انطباع الرؤية المسبق ، أو ربما ... أكثر .
    يفكر حتى يضني عقله ، ثم يغمره النعاس ، ينتفض جسده مرات ، في نومٍ غطى جسده ولم يقترب من روحه وعقله
    ----------------------------------------
    حسب التعريف
    مر البطل بحالة ديجافو حقيقية وهو ماعناه الكاتب بمصطلح الديجافو ، أن يرى الإنسان أحداث كأنه رآها قبل ذلك ، لكن هذه الظاهرة يمكن حدوثها بعد انتهاء الحدث وليس قبله تتم عن طريق مقارنات ذهنية في ما حدث توا وما حدث قبل، ذلك لذا فإن التفسير له بهذه الشاكلة صحيحا ، ولكن تساؤلات البطل غيرت ما ذهب إليه التعريف فهو يرى نهاية المسلسل من الحلقة الأولى لمشاهدته وهذا يرجع إلى حالة تخمين في صورها الأولى وتنبأفي حالاتها المتقدمة
    --------------------------------------
    كيف يحذرها ؟؟
    ينهض عصراً ، يشعل سيجارة ، ينفث دخانها في سماء الغرفة ، يوماً ما سيدخل المشفى بسبب هذه السموم ، يرفع سماعة الهاتف ، يطلب رقمها الذي انطبع أمام ذاكرته دون أن يتذكر أين عرفه ومتى ؟ ترد بصوتها الناعم الوادع ، كأنه محض همس ، يتحشرج صوته ، من بين ما يقول :

    - سارة ، سيخدعك أيمن ، سوف يتزوج أخرى ..
    ----------------------------------------------------------------
    ويعود الكاتب مرة أخرى إلى التنبؤ بحدوث ظواهر مستقبلية أي قراءة المستقبل وقراءة الأحداث قبل وقوعها وهذا يختلف أيضا عن ظاهرة الديجافو مثلما لمحت له
    -----------------------------------------------------------------
    ويغلق سماعة الهاتف ، ولهاثه أضحى مسموعاً كدقات قلبه التي اخترقت صدره ، يرتمي على الأريكة ، ترى كيف ستكون ردة فعلها ، هل ستصدق ؟
    كيف سيقنعها ؟
    ستكون في المشفى ليلاً ، عملها يقتضي أن تقضي ليلتها مناوبة ، سيكون هو هناك ، بأية حجة
    --------------------------------------
    يخرجنا الكاتب من حالة الشد العصبي وتتبع الأحداث دون أن نعرف أين نستقر بدءنا نلهث وراء ما يريد أن يصل إليه الكاتب بين حالة من الاضطراب والدخول في أعماق شخصية غير سوية فيها الكثير من الغموض والالتباس ، يعطينا( ريست) لجذب الأنفاس ومن ثم الانطلاق للإبحار معه
    ---------------------------------------------------
    ساعات تمضي ، في الليل البارد كان يتحرك خلف المشفى ، في شارع دخله بالذات ، الشوارع الخلفية لمدينة الصمت التي لا تتغير إلا ليلا ، حين يصبح للمقموعين صوتٌ تسمعه بعد انتصاف الليل ، حين تخرج الخفافيش لا تخشى أجهزة الأمن ولا تملك أن تتراجع ..
    هناك كان شابٌ صغيرٌ يحاول المرور فيعترض طريقه لص تعس ، يتحرك هو حتى يتوسط المسافة بينهما ..
    يخرج اللص سلاحه الأبيض ، يهرب الفتى بينما يرفع هو قبضته نحو اللص ، يضرب وجهه بكل عنف ، كأنه يرى فيه كل ما يبغضه ، صورة المحتل ، ووجه أيمن وملامح مدرس التربية البدنية ، رأى فيه الشر ذاته ، ينهال عليه ضرباً ، ثم يسقط أرضاً حين يرى سكين اللص تخترق بطنه ،
    ---------------------------------------
    يمر البطل بحالة من الاستبدال الهستيري حيث أن المصاب هنا يحاول عكس أشياء يكرهها أو لا يطيق رؤيتها بأفعال هستيرية كمحاولة للانتقام من المقابل أو يستبدلها بمرض عضوي لاشعوري ليس له أسباب ظاهرة ولا يمكن الكشف عنه أو معالجته إلا بالتحليل والعلاج النفسي ، أحيانا حتى الإنسان السوي يمر بهذه الحالة فقد يضرب الأب أبنه بقسوة مبالغ فيها وبفعل لا يستحق مثل هذا العقاب لأن ثمة مؤثرات نفسية خارجية أراد أن يفرغ شحناتها في شيئا ما ،من ضمن طرق العلاج النفسي هناك علاج ناجع لمثل هذه الحالات ولتفريغ تلك الشحنات هو بتكسير زجاج أو أواني أو تحطيم شيئا ما .
    -------------------------------------
    فترتسم ملامحها أمام عينيه ، ذاتها كما ظهرت في الصورة ، بشعرها الأسود الثائر ، وقميصها الأخضر الداكن ، والشال الذي لفها فغطى كتفيها ولم يغط حسنها
    ---------------------------------------
    من خلا ل هذا الاضطراب والتداخل الغير ممنهج لشخصية البطل تنفرد صورة جميلة لمحبوبته التي يراها بجمالها فقط يراها جميلة جسد وقوام لكنه لم يعطنا معلومة عن تركيبتها النفسية عن شخصيتها
    أهي مخادعة.. تبادله نفس الشعور .. ام هي وهم ...؟
    -------------------------------------- ..
    هناك ، كان على سريرٍ مرتفع ، حوله الجدران بيضاء شفافة ، والسماء تبدو واضحة ، النجوم فيها متلألئة رغم سقف الغرفة ، صدره ملتف بالشاش الأبيض ، لكنه لا يشعر بالألم في صدره ، لكأنها كانت طعنة من الخلف ، الممرضات حوله ، والصورة مشوشة كما الصوت والإحساس ..
    صوت خافت يقول :
    - لقد عاد
    ممرضة تقول في حسرة
    - ليتني مكانِك . - كم أشفق علي
    -----------------------------------------------------------------
    تتبلور الصورة الحقيقية للممرضة حبيبته والتي كانت تمعن في تعذيبه ويتبين ذلك من خلال كلام صديقتها التي تمنت أن تكون بديلا لها وهي حالة مرضية تمر بها الحبيبة ، ايضا فهي امرأة سادية تتلذذ بعذابات حبيبها الذي مر بهذا الهوس النفسي والذي جعل منه شخصية غير سوية وغير متوازنة .. تبدأ الصورة تتوضح ولكن ليس هذا ما أراده الكاتب لأن في جعبته الكثير من الخفايا التي ستقودنا تباعا لما يروم إليه.
    ---------------------------------------
    يتأوه ، فتهرع إليه (سارة

    ..
    يبتسم ، يطلب أن تساعده بالنهوض قليلاً ، تمسك به من يده اليمنى ، تلمس كتفه براحتيها ، يشعر بأناملها حوله ، في كل مكان ، يشعر بها تملأ عالمه كله ، تقول له :
    - أنت الآن بخير
    يبتسم ، وهل كان في عمره كله أفضل حالاً من الآن .. ؟
    - هل تذكر ... ؟
    لم تكمل ، ابتلعت باقي حروفها ، رمقته بنظرة غريبة ، وانصرفت
    ----------------------------------------
    أه كم أفرحته تلك اللمسة الحانية والتي تظهر جزء من إنسانيتها
    وبقايا حب مدفون في ذاكرتها قالت له أتذكر ، أنها محاولة لتفتيت جانب من الجمود الذي كان له مبرراته الغير معلنه في داخلها وهي قد تكون حالة من الشعور بالذنب أورد على أمنية صديقتها أن تكون بديلا لها لأن تعاطفها معه لم يأت من فراغ بل أحست بأن الحبيبة غير مهتمة به وأنها لا تهتم لعذابته
    -------------------- ..
    نعم هو يذكر ، لقاءه معها ، حين ساعدها في التقاط حقيبتها وما تناثر منها ، حين لمح صورة أيمن ، حين رأى جريمتها ، تلك الغافلة ..
    يتذكر طيفاً من ذكرى ، تمر أمامه يحاول أن يمسك خيطاً ، يفشل ويحاول حتى يغلبه تعبه فينام
    ------------------------------------------------
    الاستذكار هنا لم يكن لذكريات حلوة مر بها بل ذكريات مرة تذكر أنها خانته مع شخص اسمه أيمن وهو نفس اسم البطل ، قد يكون حالة وهم ، أو مجرد تشابه في الأسماء ولا أريد استباقا للأحداث لأني أردت أن أطرح النص على شكل أحداث مقاطع ولكن الضرورة اقتضت التنويه
    ------------------------------------ ..
    يرى نفسه وحيداً ، الضباب يحيط بكل شيء ، قال له أحدهم :
    المعرفة تقتل ، إن الضباب و ما يجعل الأشياء تبدو سحرة
    ------------------------------------------------
    هذه المقولة لأوسكار وايلد الكاتب الإبرلندي الكبير جاءت وكأنها جزء من النص متوائمة معه فهي تلخيص لما جاء في القصة وهو اقتباس ناجح وموفق وظفها الكاتب بذكاء لتعين القارئ على لملمة شتات أفكاره
    ---------------------------------------
    حاول أن يتذكر أين سمع العبارة من قبل ففشل ؟ ظل يفتش عن نفسه بين الضباب ، وصورته تتجلى أمامه من بين السحب ، غريبة قبيحة ، كأنه صار محض مسخ
    هو كابوس ولا شيء غير ذلك ، الحقائق أكثر وضوحاً من هذا الحلم ، الحقائق فيها وجهٌ يعشقه وشعورٌ لا يبارحه ، فمتى يستفيق ؟ ليتناول كأساً من الماء ، تناوله إياه (سارة) .
    ****
    " لا زلت مريضاً بها ، مصاباً بولعٍ اسمه : هي ، لا زلت أدمنها ، أعشق ملامحها ، صورتها وصوتها وهمسها وكل شيء لمسته بيديها فحولته ذهبا ..
    أعشقها ، أقتات صوتها وتوقظني كل صباح همسةٌ صادرة منها ، كيف تمتلك القدرة على أن تكون رائعةً هكذا ؟ كيف تحيط بها هالةٌ من البنفسج تجعلها رقيقةً هكذا .؟
    ليتني اكتشفتها منذ زمن ، ليتني عثرت عليها في إحدى رحلاتي قبل اكتشاف أمريكا ، وقبل سقوط التفاحة على وجهي ، قبل اكتشافي نظريتي في الحمام ، وقبل أن يفكر قابيل في طريقة يداري بها جريمته ، ليتني اكتشفتها قبل أن أراها
    -----------------------------------------------
    هذا الجمع بين علماء وشخصيات تأريخية كان لهم شأن في اكتشافات علمية كان لها أثر في الحياة العامة ، فيه استعارات تشبيهية جميلة تتعامل مع شخصية ميالة للمبالغة وتصوير الواقع ليس كما يظهر فجمع الكاتب بين نيوتن وربما توغل إلى بدايات النشوء وطرد آدم من الجنة وهي أشارة لقدم حبه وبين اكتشافه لحقائق
    كان يجهلها غريبة عن عالمه ربطها بأكتشاف أمريكا أو الطريقة التي اخفى بها قابيل جريمته أو أكتشاف أرخميدس لقانون فيزياوي مهم ( قانون أرخميدس) وهذا ما أراد أن يوضحه بأن الحب هو الذي قاده إلى هذه الحالة وهو أعتراف ضمني بأنه كان يعيش حالات سوية ،وبين محاولة إخفاء تلك الدالات المرضية التي يحس بها ويشعر بها عند مراجعته لذاته أي عندما يعود لحالته ا لسوية وهو بذا يعاني من أنفصام بشخصيته
    ------------------------------------------------."
    يعتدل قليلاً ليبدو الحزن جلياً خلف الصورة ، حين تصبح الساعات المتبقية لخروجه قليلة ،
    عقرب الساعات الماكر يصبح أكثر سرعة ، يقصد هذا ، يريد أن ينتهي الأمر فجأة ..
    هل يجرب الموت ؟
    ----------------------------
    في قمة اليأس الذي وصل إلية يريد تجريب الموت الذي سيكون نهاية لآلام يشعر بها وهي محاولة للهروب من الواقع الذي لم يستطع مجابهته ، وأحيانا تأتي هذه الأفكار كحالة دفاعية لمواجهة مأساوية الواقع ، فقد تحصل للإنسان حالة إغماء أو سقوط نتيجة سماع خبر مفاجئ لا يستطيع أن يواجهه فيسقط من تلقى الخبر ،مغميا عليه نفس العملية هنا تأتي بوجود محفز ذاتي أرادي توصل المريض إلى الانتحار لأنه غير قادر على المواجهة
    -----------------------------------
    كيف تتنبه سارة ، وكيف ستختلف الأشياء بغتةً ؟
    يفكر أن يفعل ، هل تلحظه سارة ؟ أم سيكون كما زوربا ، مجرد شيء بلا قيمة لا يعني أكثر من متعلقات ، تعطى كالغنائم لمن يبقى ، أو من يسأل عنه ، أو لممرضي المشفى المناوبين لحظة إعلان الوفاة ..
    فكرة الموت ليست سيئة ، فقط لو امتلك القدرة ليعرف ، كم سيحزنها هذا ؟ وكيف ستفكر وهي ترى دماءه تنساب أرضاً لتكتب اسمها ،
    ------------------------------------
    ،أعلى درجات الهيام والوجد بالحبيب تمثلت لي أبيات من قصيدة قيس بن الملوح المؤنسة
    فَقالَ بَصيرُ القَومِ أَلمَحتُ كَوكَباً ... بَدا في سَوادِ اللَيلِ فَرداً يَمانِيا

    فَقُلتُ لَهُ بَل نارُ لَيلى تَوَقَّدَت بِعَليا ...تَسامى ضَوءُها فَبَدا لِيا

    فَلَيتَ رِكابَ القَومِ لَم تَقطَعِ الغَضى ... وَلَيتَ الغَضى ماشى الرِكابَ لَيالِيا

    فَيا لَيلَ كَم مِن حاجَةٍ لي مُهِمَّةٍ ...إِذا جِئتُكُم بِاللَيلِ لَم أَدرِ ماهِيا

    وهي حالة أيضا يمر فيها ألشاب في فترة المراهقة حيث يتمنى فيها المراهق أي شيئا يمكنه أن يثير انتباه حبيبته حتى ولو كان موته لأنه يريد ان يتصور حجم الحب الذي تبادله به حبيبته،
    هذه ليست أمراض لكنها فورة مشاعر عند المراهق يجنح بها خياله الخصب
    -----------------------------------
    وحين ترى رسالة أخيرة يخبرها فيها كم يعشقها ..
    أخيراً تدخل الغرفة ، بيدها محقنٌ صغيرٌ ، وفي جوفها خفايا وأسرار ..
    يمسك يدها قبل أن تقترب من ذراعه ، يجب أن يخبرها ..
    تدفعه عنها ، تتراجع للوراء :
    - كفى ..
    المشهد يتوقف فجأة ، في يدها محقنا وفي إصبعها دبلةٌ ذهبيةٌ ، أيمن لم يخنها أو يتزوج عليها
    هي من تركته، هي اختارت غيره ، تركته يصارع حيرته وحبه ..
    - يا
    " كنا هناك ، عاشقين في رفقة المطر ، حين جاءت كأنها عروس ، قلت لها :
    - كم أنت فاتنة ، لماذا تتزيني وأنت بكل هذا الجمال ؟
    فتبتسم / وتحوطني بذراعها ، وتلتقط صورة تظهرنا معاً بمؤقت الكاميرا الفورية ،
    تضع الصورة في حقيبتها ، تقول وهي تعانقني :
    - لن تفارق حقيبتي أبدا ..
    متى تبدو الأشياء مفتعلة ، متكررة ، كأنها محض ذكريات ..؟ "
    - أيمن .
    حين ينقشع الضباب ، لترى بنفسك أن الحقيقة أكثر بشاعةً من مجرد كابوسْ
    ----------------------------------------
    تنهي هنا القصة لتنقلب موازين افكارنا ويتحول لهاثنا لمعرفة المعنى القصدي لهذا النص وكأننا نخوض في يم غير الذي نريد نحن في واد والكاتب يلح بتقريب الصورة شيئا فشيئا ، يأتي بها إلينا دون إجهاد مضاف بعد المرور بتلك المتاهات ،ليثبت لنا أنه لم يكن مصابا بديجافو فقد وضع الكاتب العنوان بأعتقادي للتمويه أو لأن العنوان جاذب فهو لم يطرق سمع الكثير مما يشد انتباههم إليه ، يظهر البطل انه كان مصابا بحالة من
    الواهمة او الشك الذي راح يتحول إلى مرضا نفسيا قاده إلى تعدد المشاهدات الصورية التي كانت تنتابه ، وهذه لا تأتي إلا حين يكون الشخص لديه استعداد مسبق للوقوع في هذه الواهمة وهذه الاستعدادات قد تنعكس على كل التصرفات الفعلية المريضة ، إن التصورات الذهنية الصور المختصة بالذاكرة لا يمكنها لوحدها ومن دون محفزات أن تجعل الوهم الصوري واقعا كما هو
    لذا فأن الولوج لعالم علم النفس يحتاج إلى دراية خاصة ومعرفة نظرية بهذا العلم والذي كان لفرويد دراسات قيمة جدا لهذا النوع من الأمراض هو والدكتور جوزيف بروير والتي لازالت تستخدم فيالعلاج النفسي الحديث
    هذه رؤيتي التحليلية ضمن النظرية التحليلية السايكلوجية ودراسة البطل كحالة مرضية أما تناولها كنص قصصي فإني أرى إن الكاتب أستطاع أن يؤسس أسلوب لم نألفه في الملتقى وهو أسلوب راق جدا
    لقد أبدع الكاتب في شد القارئ وتحريك تفكيره بما لا يجعل القراءة سطحية قد لا نستفيد منها غير جمالية بناءها ، انه فن صعب
    وسهل في ذات الوقت صعب لأن التسلسل القصصي يجب ان يكون مترابطا لا يعطي فرصة لتشتت الأفكار
    وسهل فهي مثل الكثير من الفن التشكيلي الذي يعطي للمشاهد الحرية في اكتشاف ما يرمي
    أليه الفنان دون تقيد و تصوير انطباعاته عنه ضمن رؤاه الخاصة
    لكن أستاذ أحمد عيسى أختار الطريق الصعب أي يصل هو والقارئ إلى ذات الطريق الذي قصده إي لا يعطيه الحرية بالتفسير الكيفي وقد وقعت أنا بتعجل الحكم في تعليقي عليه فعند قراءتي التالية له وجدت أنه لم يرمز إلى العنوان إلا للتمويه
    لقد كانت قصة ماتعة وجميلة وأرجوا من الأدباء أن يقرءوا النص بشكل أكثر تعمق ليكتشفوا قيمة العمل الفني فالأستاذ عيسى لا يمكن استيعاب ما يرمي إليه من قراءة واحدة

  2. #2
    حقيقة هذا الكاتب استرعى اهتمامي في موقع رابطة الواحة الثقافية فهو قارئ نهم وقارئ عميق الرؤية..
    نص يستحق دراسة نقدية وأكثر
    لك التحية والتقدير
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

المواضيع المتشابهه

  1. كتب نقدية
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 32
    آخر مشاركة: 12-10-2015, 03:04 AM
  2. نص ورؤيا نقدية 2
    بواسطة سالم وريوش الحميد في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-30-2011, 02:58 AM
  3. قصة ورؤيا نقدية
    بواسطة سالم وريوش الحميد في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-30-2011, 02:56 AM
  4. قراءة نقدية-2
    بواسطة مبارك الحمادي في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07-20-2009, 07:26 AM
  5. قراءة نقدية
    بواسطة مبارك الحمادي في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 08-09-2007, 08:48 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •