هتفت جراحك في وريدي
--------------------------------------------------------------------------------
هذه قصيدة جميلة للشاعرة بديعة كشغري
http://international.daralhayat.com/...cle/275224#new
لكنهابحاجة إلى مراجعة وزنها أضعها برسم شعراء التفعيلة .
فيما يلي تعليق أرسلته للجريدة .
قصيدة جميلة وكونها قصيدة تفعيلة يلزمها بمعيار معين للوزن
أراها خرجت عنه أحيانا. ومن شأن التزامها به أن يستكمل جمالها
لا يتسع المجال للإطالة وأكتفي ببعض الأمثلة ( ما بين قوسين اقتراح مني لضبط الوزن )
*
إلى العشقِ الذي (قد) كان يُسلمنا
3 2 2 3 (2) 2 3 1 3
*
مذ ألف عهدٍ ( قد مضت ) مذ ألف عامْ
2 2 3 2 2 3 2 2 3 ه
*
من قال إن الأفقَ ليس سوى سياجِ مقصلةٍ وأغنيةٍ وؤود؟
منقا لئن نلْ أف لي س سوى سيا جمق ص لتن وأغ ن يتن وؤو دْ
2 2 3 - 2 2 3 - 1 3 3 - 3 1 3 - 1 3 3 -1 3 3 ه
متْفاعلن متْفاعلن – متَفاعلن – (مفاعلَتن) – متفاعلن - متفاعلانْ
ويصح الوزن بالقول :
من قال إن الأفقَ ليس سوى سياجٍ ( خصَّ) مقصلةً وأغنيةً وؤود؟
*****************
مضرجةً بنزفِ قصائدي
هَتفتْ جراحُكَ في وَرِيدي
«هلاّ تعودي»..
إلى العشقِ الذي كان يُسلمنا
لصهوةِ الأوطانِ.. جيادِ نشوتها
نخطو.. فتتبُعنا بُروقِ شَهوتهِا
تغازلُ في رؤانا
صهيلَ الوعدِ والترنيمِ
بالفجرِ الجديدِ..
***
ضوءٌ يلوح فيوقظ النسيانْ
دِفءٌ يشاَطرنا
عذَب الكلامِ / عذابِه
حين وجُه البحرِ يزأرُ
تحت أنقاضِ المكان
والجراحُ النازفاتْ..
تقاسمنا سرابَ المفرداتْ
لكنها ريحُ الذرى و «الذارياتْ»
تّهبُ على أزماننا شُهباً
على سفحِ القلوبْ
تعلن أن سماءنا سِفرٌ وبوحْ
وأن الأرضَ تُعشِبُ
تحت أقدام الشعوبِ
سموقَ ُفاتحةٍ ورِتاجَ جُرحْ
جَرسُ الأرضِ يعزفنا
زنابقَ تكتسي الميدانْ
كسربِ نوارسٍ
نزهرُ ثورةَ لوتسٍ أو بيلسانْ
ضمُير كلامنا:
يؤالف الغادين والآتين
من شغفِ الجَنى
والأنواتُ تعلنُ عتقها المنشود
نحنُ الشعبُ كنا:
مُذ ألفِ عهدٍ مُذ ألفِ عامْ ..
كمنابعَ الأيام
نهمي «عزّةً وكرامةً»
نشيدنا من كل الجهاتِ مجلّلٌ
بالحبِ.. يرفعُ راية الإنسان:
في عيونِ الليلِ تصدحُ انجمٌ
تباركُ «صيحةًٌ» ظمأى
للنيلِ.. للتسبيحِ والترتيلْ
من خلفِ أكتافِ النخيلْ
شرارةٌ جذلى
عبرتْ إلى كل حنجرةٍ
كيناعِ قمحٍ وصهيلِ خيلْ
(من يشحذ القنديلَ في نبض الحضور
مَنْ يصطفي سرَ الشعوبِ
فيَكَ يا وطن الهوية؟)
***
من قال إن الأفقَ
ليس سوى سياجُ مقصلةٍ
وأغنيةٍ وؤود؟
إن الشعبَ في منفى الحطامْ
يؤجلُ «العدمَ» المقررَ
- من رصاصِ القهر -
كلمعِ الصوتِ تنسّلُ الجراح
تُميط أحجيةَ «اللثامْ»
حشُد النساءِ القادماتِ بضوءِ شاراتِ الحضورْ
أصواتُهن هزيجُ أجنحةِ المُحال
هديلهن تميمةٌٌ
كالماءِ ترشحُ
من خلف آلاف السدود:
تقول : «إرحل»..
أنا أبنة بلقيس التي قد آنستْكَ مخاصَ الحرفِ
و حكمةََ الضوء الولودْ
ياسارقَ المصباحِ من لغتي ومِن أرضِ الجدودْ
كم قد سئمنا.. هباءَ الزيفِ
والعيش المكبّلِ
باحتمالاتِ اللامكانَ ولا وجودْ
***
آن الأوان ْ لجمرةِ الروحِ
تزفرُ عالياً
من خلف أغلالِ القيودْ
آن الأوانُ ليكتَب العربيّ سطراً
في تبارِيخ الكرامةِ
والإرادةِ والصمودْ
آن الأوانُ لنشتهي وطناً
في انفلاتِ بياضه
يُطارحُنا تسابيحَ النبوءةِ
واكتمالاتِ الوعودْ
إنه الزمن المؤجل كالفينيقِ ينهض من سباتٍ
ينفضُ عن كاهليهِ
سرابَ عجزٍ قد تراءى مذ عقودْ (فتمهلي يا مداراتِ الِبلادْ..)
لا ترحلي دوني..
وأقرئي شاراتِ عشقي
«حريةً.. بُشرى»
تفك الحرف في كفيكِ
تقول قومي
لنطوفَ سَبْعاً
حول ساقيةِ «القدومِ»
إنها أعراس أوطانٍ سُدتْ دونَها سبلُ الحياة
فنادت في عيونِ الشمسِ أَنْ « آن الأونْ «..
آن الأوانْ..
ليكتَب العربيُّ ميقات البزوغِ
يقولُ للأوطانِ «كوني»..!