منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3

العرض المتطور

  1. #1

    دليل مؤلفات و مخطوطات المختار السوسي

    دليل مؤلفات و مخطوطات المختار السوسي
    أحمدك اللهم على نعمائك ، و أصلي و أسلم على نبيك محمد و صحبه و آله و أصفيائك من خلقك ، و بعد ، فيما يلي النص الكامل لدليل مؤلفات و مخطوطات العلامة محمد المختار السوسي رحمه الله ، و هو صاحب موسوعة المعسول في التاريخ و التراجم و المعارف السوسية ، و هو من أنفس الكتب في بابه ، و قد عملت على اختصاره ، و أسأل الله تعالى أن يوفقني لطباعة المختصر و نشره عما قريب في أربع مجلدات تحمل عنوان :
    غاية المأمول في تهذيب كتاب المعسول و تقريب ما حواه من التراجم و النقول .
    كما أني بصدد جمع أشعار المختار في سفر مفرد أضبط فيه أوزان القصيد و أشرح غريبه و أعلق عليه بحسب ما يقتضيه المقام ، و أملي في الله كبير أن أزفه إلى المكتبات قبل نهاية العام الحالي .
    و إني إذ أنشر دليل مؤلفات العلامة السوسي إلكترونياً اليوم لأرجو من المهتمين بتراثه من أبنائه و محبيه اتحافي بما لديهم من مطبوعات أو مصورات لما خطه بيده أو نسخه تلامذته من آثاره لعل الله تعالى ييسر إدراج ما فيها من نفائس و فرائد فيما أنوي تصنيفه حول سوس الإقليم و الأعلام مستقبلاً إن شاء الله .
    هذا و ما توفيقي إلا بالله ، عليه توكلت و إليه أنيب ، و صلى الله و سلم على نبينا محمد و آله و صحبه و سلم .
    و كتب
    أبو الهيثم الشهبائي
    د. أحمد بن عبد الكريم نجيب
    الدار البيضاء ، في العشرين من دسمبر 2006 للميلاد


    [ 1 ]
    بسم الله الرحمن الرحيم
    و الصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه
    ( الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا )
    صدق الله العظيم
    تقديم
    هذه هي الطبعة الثانية من هذا الدليل، كتيب صغير الحجم كبير الفائدة، عبارة عن بيبليوغرافيا كل آثار والدنا – قدس الله روحه – العلامة رضى الله محمد المختار السوسي المتوفى يوم 17-11-1963م، نعيد نشره لكثرة الطلب عليه، به إضافات عديدة، وتبيان لأمور كانت غير واضحة، وحرصنا فيه على الدقة ما استطعنا، محاولين جهدنا في إعطاء فكرة عامة حول كل ما تركه والدنا من مؤلفات ومخطوطات، المنشورة منها وغير المنشورة، إلى جانب آثار أخرى له متنوعة، واضعين أسماءها مع تعريف موجز لها.
    ونختم كلمتنا الموجزة بما كنا قد ختمنا به الطبعة الأولى من هذا الدليل وهي أن ييسر الله لنا نشر هذه الأعمال كلها، رغم الصعوبات التي نواجهها والتي تكون أحيانا فوق طاقتنا، خصوصا قلة ذات اليد، وتجاهل الآخرين – رغم كثرة الإلحاح – إلا أن عزيمتنا وإصرارنا وإيماننا بالمسئولية الملقاة على عاتقنا هي التي تخفف علينا تلك المصاعب والعراقيل التي لا تخفى على كل ذي لب وغيرة.
    - إمضاء -
    رضى الله عبد الوافي المختار السوسي
    - المكلف بنشر تراث والده -

    [ 2 ]
    الجانب الموسوعي
    1- المعسول:
    في عشرين جزءا أشرف على طبعه رحمه الله، وهو عبارة عن موسوعة يجد فيها الباحث كل ما يريد معرفته عن سوس من جميع النواحي: الاجتماعية والأدبية والثقافية والسياسية والتراثية وغيرها، وبه العديد من الآثار والوثائق الهامة وأدخل فيه الكثير من المؤلفات مختصرة أحيانا أو كاملة أحيانا أخرى، وهو من المراجع الهامة التي لا يمكن الاستغناء عنها –ولييسر الله إعادة طبعه-.
    الجانب الأدبي وفنونه
    2- مترعات الكئوس في آثار طائفة من أدباء سوس (مخطوط في جزأين):
    سجل فيه منتخبات شعرية ونثرية، مما يمثل في نظره الأدب العالي، بالإضافة إلى تراجم مختصرة لأصحابها، وقد حرص أن لا يذكر فيه من هم على الشرط في المعسول إلا القليل منهم، وكانت نيته رحمه الله أن يجعله أول كتاب ممن نوعه في سوس – على حد تعبيره – (مهيأ للطبع في جزأين).
    3- المجموعة الإلغية في الآداب والآثار (مخطوط في جزأين):
    هكذا وجدناه معنونا في فهرسيه، وهو كتاب ضخم في جزأين ، ويقع في أكثر من 500 صفحة من الحجم الكبير ، وبه من الآثار الأدبية ما يفوق 900 أثر ما بين قصيدة أو أبيات شعرية أو تقريظ أو مساجلة أو تعزية، وعدد كبير من الرسائل والوفيات ، وغالبه لأدباء سوسيين إلا القليل منهم ، يقول عنه جامعه أنه كان ينسخ فيه كل ما يتعلق بالأدب ... فصار يأخذ منه لكتاب المترعات ولمعلمته المعسول ... فلم يبق فيها إلا ما لم يدخل في دينك الكتابين ... وتكون في نصف ذلك.
    ووجدنا كذلك في خزانة والدنا مجلدا ثالثا شبيها ببرنامج هذا الكتاب ، وعدة دفاتر صغيرة وأوراق منفردة ومقيدات في نفس موضوع هذه الذخيرة .
    [ 3 ]
    4- (نهضة جزولة العلمية والدينية اليوم) أو (مدارس سوس والعلماء الذين درسوا فيها) –مخطوط-.
    كما نعتقد أن والدنا لم يؤلف عن المدارس العتيقة إلا الكتاب الذي كنا قد نشرناه ألا وهو (مدارس سوس العتيقة نظامها وأساتذتها) إلى أن وجدنا أخيرا في آخر مخطوط الجزء الثاني من الإلغيات فصلا طويلا لم ينشر معنون بـ (نهضة جزولة العلمية والدينية اليوم) وعند قراءتنا له علمنا وتيقنا أنه هو نفسه المذكور في سوس العالمة صفحة 223 تحت عنوان (مدارس سوس والعلماء الذين درسوا فيها) والذي عرف فيه مؤلفه بأنه تتبع فيه مدارس سوس، فذكر من درس في كل واحدة منها في رواية خيالية كسياحة يمر فيها على كل مدرسة ، فيذكر من يعرفه عنها، كان يكتب ذلك ولكن لم يستتم الموضوع ، وبوده –على حد تعبيره- لو وجد فراغا لتفرغ لإتمامه .
    وفعلا فإن ما وجدناه في مخطوط الإلغيات غير تام وترك فيه عدة صفحات بيضاء كان ينوي إتمامه ، وقد قال عنه في الفهرس بأنه خيال نطلب الله أن يجعله حقيقة فيه تسمية كثيرة من المدارس السوسية .
    والفصل الموجود في الإلغيات هو عبارة عن رواية خيالية على لسان أحد حفدة الشيخ سيدي وكاك، وهو تونسي المولد كان جده قد هاجر إلى تونس للتجارة فطابت له ، فألقى مراسيه هناك وانخرط في الكلية الزيتونية، وجمع بذلك بين العلم والتجارة ، والرواية مجملا تتحدث عن هذا التونسي الذي قرأ مرة مقالة في جريدة تونسية تحدث فيها مراسل من المغرب كان قد كتب ما شاهده عند حضوره للحفلة السنوية التي كانت تقيمها الجامعة الوكاكية ووصف ما شاهده فيها وعن أحوالها مما زرع في بطل الرواية حب الشوق إلى زيارة المغرب وزيارة أجداده، وخصوصا الجامعة الوكاكية وفعلا نزل في أكادير أولا وزار هذه الجامعة برفقة تاجر سوسي وبعدها عمل رحلته إلى كبريات المدارس السوسية حسب برنامج سطر له أثناء مقامه بالجامعة وهكذا زار عددا من المدارس السوسية هو ورفيقه التاجر الذي يعرفه بكل مدرسة مَرَّا بها، ويحدثه عن برامج التعليم فيها وعن كل من مر بها من الأساتذة و...وعددها في المخطوط ناهز الثلاثين مدرسة ، وفي
    [ 4 ]
    الرواية مستطرفات كوجود السينما مثلا في الجامعة الوكاكية ومشاهدتهم لفيلم عن اليابان ، وكذلك أيضا ذهابهم بالطائرة ونزولهم بمطار المدرسة الرخاوية و... وهو تسجيل لكل ما عاينه وأوصاف أخرى عديدة، وعند نشرنا إن شاء الله لهذا الكتاب سنضيف إليه أسماء المدارس السوسية المنبثة في القبائل وهي أكثر من 200 مدرسة، وجدناه كفصل في مخطوط رجالات العلم العربي في سوس (في صيغته الأولى)، لم ينشر.
    5- سوس العالمة:
    تناول فيه النهضة العلمية والأدبية في سوس بإيجاز، ويعد مدخلا لكل مؤلفاته، وبالأخص الأدبية والتاريخية (قام بطبعه رحمه الله في جزء وقد أعدنا طبعه).
    6- جوف الفرا (مخطوط):
    وهو مجموعة أدبية تضم من القصائد والرسائل ما لا يهش له إلا المؤرخون –على حد تعبيره- أدخل فيه ما عنده من الآثار العديدة التي لم ينشرها في كتبه وخصوصا المعسول ومترعات الكئوس.
    7- نضائد الديباج في المراسلات بين المختار والقباج (مخطوط):
    ويضم المراسلات التي كانت بينه وبين الأديب محمد بن العباس القباج الرباطي، وهو مهم في النقد الأدبي (وقد كان بدأ إعداده المرحوم ابن عمنا درقاوي عبد الله). - أعددناه للطبع وأضفنا عليه ما حصلنا عليه من الرسائل فيما بينهما -.
    8- اللُّبَابَة في شرح قصيدة بابة (مخطوط) :
    قصيدة نبوية في مدح سيدنا محمد المختار صلى الله عليه وسلم ، كان قد صدرت عن كاتبها سنة 1341هـ، ولم يراجعها قط إلا بعد مرور عشرين سنة أي في 1260هـ - على حد تعبيره – حيث راجعها ووضع لها هذا الشرح لفهم كلماتها اللغوية ولا نتفر منه الآن إلا على صفحته الأولى، وهذه القصيدة كنا لا نتوفر من قبل إلا على بعض أبياتها الأولى، إلى أن حصلنا أخيرا على تتمتها وهي في حوالي 76 بيتا وهذا مطلعها:
    [ 5 ]
    أتمي القتل أيتها الصبابة
    فقد أبقيت من رمقي صبابة
    أديبي اللحم في جسمي ومن
    بعظمـي إن تفتته الأبابـة
    إلى أن يقول في آخرها:
    فإن جدتم فيا سعدي لقلب
    يزيح حيا الوصول به حبابه
    على علياكم أزكى صلاة
    وتسـليم بـلا حـد وبابـه
    9- الثريدة في شرح قصيدة العصيدة (مخطوط):
    تحليل وشرح لقصيدته العصيدة المنشورة في الجزء الأول من كتابه المعسول، (صفحات 47-52) وفي شرحه هذا بين وفسر الكلمات اللغوية والمعاني المقصودة في تراكيبها (بيتا بيتا)، وعند كل لفظ لغوي كان يستشهد ببعض الأبيات الشعرية، وأحيانا يأتي ببعض الأمثال والحكايات المستطرفة، وقد اعتنى بهذه القصيدة أيضا أدباء إلغيون، فلثلاثة منهم شروح عليها أيضا.
    10- رسالة الشباب (مخطوط):
    رواية كتبها في منفاه بإلغ في مهمة الشباب نحو أمته - ضاعت منه على حد تعبيره -.
    11- بين الجمود والميع:
    رواية في أفكار إسلامية، نشرها في حلقات في مجلة دعوة الحق سنتي 1957 و 1958م، وهي التي من قامت بنشرها تحت عنوان (بين الجمود والجحود) على غرار مقالة في نفس العنوان نشرت قبلها.
    وقد أخبرني أحد تلامذة كاتبها أن أحداث الرواية واقعية، وأن الأخ الضال المذكور فيها معلوم، وأن الرواية لم تعرف نهايتها كما يريد كاتبها، لأن الضال المذكور في الرواية لم يعهده الله إلى الرجوع عن أفكاره. (هيأناها للطبع في شكل كتاب).
    12- المختار من شعر السوسي محمد المختار (مخطوط):
    جمعنا فيه كل القصائد والأبيات الشعرية التي لم ينشرها في ثنايا كتبه، وهي كثيرة العدد والمواضيع، وهي ممن وجدنا غالبها في محتويات خزانته،
    [ 6 ]
    أو ممن حصلنا عليه، وللعلم فإن ما نشره من قصائد وأبيات في ثنايا كتبه يقارب (8000) بيتا شعريا.
    13- محمد المختار السوسي في ذكراه الأربعين (مخطوط):
    مجموع جمعنا فيه كل الكلمات والقصائد التي قيلت في أربعينية وفاته وهي تقارب الخمسين، ما بين كلمة وقصيدة، والتي أقيمت بمسرح محمد الخامس (29-12-1963م) وقد افتتح الحفل بكلمة تأبينية للمغفور له الحسن الثاني، وأضفنا إلى المجموع رسائل التعازي وقصاصات الأخبار الواردة في الموضوع، خصوصا ما في الصحف والجرائد، ووصف لجنازة تأبينه، وما قيل أثناء تشييع جثمانه.
    14- ديوان الزهر البليل فيما نفث به الفكر الكليل (مخطوط):
    ديوان في أولياته، جمعه سنة1341هـ(نشر بعضه ضمن ثنايا كتبه) وقد كان جمعه بإذن سيدي سعيد التناني الذي حثه على أن لا يفرط فيما قرضه.
    15- ديوان قصائد (مخطوط):
    حاول أن يجمع فيه أعماله الشعرية التي قيلت في المناسبات المختلفة (نشر غالبيته في ثنايا كتبه).
    16- ديوان التلميذيات (مخطوط):
    مجموعة قصائد ومقطعات كان يخاطب بها تلامذته أو يجيبهم بها، أو يقولها على ألسنة صغارهم تفاخرا، وغالبية هذا كله في زاوية الرميلة بمراكش(إلا القليل)، وقد كان جمعه أولا تلميذه سيدي سالم بن يعيش الرحماني المراكشي بإذنه، ووجدنا في عدة مقيدات عندنا تدوين بعض هذه القصائد (نشر جله القليل منه في الجزء الثالث من كتابه الإلغيات).
    17- ديوان معتقل الصحراء:
    وهي القصائد والمقطعات التي قالها في معتقلي تنجداد وأغبالو نكردوس وهي مجموع ما أودعه في كتابه الجزء الأول من معتقل الصحراء المطبوع.
    [ 7 ]
    18- ديوان الشيخ الإلغي (مخطوط):
    جمع في فصله الأول كل ما صدر عن والده الشيخ سيدي الحاج علي الدرقاوي الإلغي من الأشعار، وفي فصله الثاني كل ما قيل فيه من الأمداح ومن المراثي عند وفاته، وكذا كل ما قيل في طريقته (شعرا)، وقد كان هذا الديوان في الأصل جزءا من أجزاء كتابه من أفواه الرجال ذي العشرة أجزاء (ننشره قريبا إن شاء الله وسنضيف عليه ما قيل في الشيخ وفي طريقته من القصائد المتأخرة).
    19- وصف الحضارة الحاضرة بما لها وما عليها (مخطوط):
    قصيدة جيمية طويلة في حوالي 253 بيتا، ضاعت منه على حد تعبيره في كتابه معتقل الصحراء ص 159 الجزء الأول.
    ووجدنا بين أوراق خاصة بمقيدات عن كتاباته عن معتقل الصحراء في ظهر صفحة، مسودة بها أبيات شعرية مرقمة كبداية لقصيدة نظنها أنها هي هذه المذكورة ومطلعها:
    حضارة الضوضاء والبهرجة
    فيا لها حضارة محرجه
    20- العرشية النونية الكبرى (مخطوط):
    قصيدة طويلة لم يتممها، على حد تعبيه على ظهر الظرف الذي وجدناها فيه، وما وجد منها فيه 130 بيتا، وقد عنون على رأس كل مجموعة من الأبيات فيها ما يلي :
    العرش والشعب- تأسيس العرش- العلويون على العرش- المحافظة على العرش- مهمة الجنوب للعرش من قديم- سجلماسة منبث العظماء دائما.
    ومطلعها جاء فيه:
    ارفع الرأس شامخ العرنين
    أو ما تستبين عـين اليقـين ؟
    أو ما تبصر الحقائق في مغربـ
    ـك الشهم ناصعات الجبين ؟
    [ 8 ]
    21- معتقل الصحراء(الجزء الأول):
    مذكراته في معتقل تنجداد وأغبالو نكردوس، ووصف لحياته مع المعتقلين، وأورد فيه عددا من القصائد(نشرناه في جزء).
    22- مدارس سوس العتيقة نظامها وأساتذتها:
    يضم فصلين، فصل في نظام المدارس وكيفية التدريس بها، وفصل في ذكر مشهورات المدارس العتيقة (100 مدرسة) مع ذكر الأساتذة الذين مروا فيها (نشرناه في جزء) - راجع الكتاب رقم 4 المذكور هنا -.
    23- أسانيد وإجازات سوسية (مخطوط):
    جمعها أولا مما وقف عليه في مجلده في أوليات نفيه إلى إلغ، وزاد عليها كثيرا، وهي إجازات وأسانيد علماء سوس إلا القليل منهم (نشر بعضها ضمن مؤلفاته). ووجدنا في خزانته الخاصة أيضا الكثير منها إما مدونا في دفاتر حاصة أو في ورقات على حدة، وسنعمل بحول الله على تبيان ذلك عند نشرنا لهذا الكتاب.
    24- عقود العقيان في إجازاتي للإخوان (مخطوط):
    جمع في مجلدة خاصة كل الإجازات التي أجاز بها طلبته، وكل من طلبها منه، وأول إجازة وجدناها في المخطوط هي التي أجاز بها السيد إدريس ابن الحاج الوعلي الصوابي مؤرخة بتاريخ 5 ذي الحجة 1361هـ.
    25- الإجازات الموجز بها (مخطوط):
    جمعنا فيه الإجازات التي أجيز بها، وعندنا منها 16 إجازة، منها إجازة ابن زيدان والمدني بن الحسني، والطاهر الإفراني وابن عاشور التونسي، والطاهر الباعمراني ومحمد سداتي وغيرهم.
    26- أنا والأدب:
    محاضرة كان قد ألقاها على ثلة من أدباء الحمراء 24 شعبان عام 1355هـ، بين فيها عن علاقته بالأدب وتدرجه فيه والمراحل التي قطعها، مبرزا دور شيوخه في هذا الباب، كالطاهر الإفراني وابنه ومولاي عبد الرحمن البزكارني(وقد اعتنى بإعدادها ابن عمنا المرحوم درقاوي عبد الله وقد نشرت في الكتاب الذي أهدي للدكتور عباس الجراري).
    [ 9 ]
    27- المؤلفون السوسيون (مخطوط):
    ذكر ووصف فيه عددا كبيرا من المؤلفات السوسية لزهاء 600 مؤلفا رتبه على القرون (نشر بعض أسمائها في سوس العالمة دون ذكر وصفها).
    28- أدبيات ورسائل وقت الوزارة في الأوقاف (مخطوط):
    جمعه في مجموع وجدناه في ملف ضم الرسائل والقصائد الشعرية التي توصل بها بعد الاستقلال أثناء توليه منصب وزير الأوقاف ومنصب وزير التاج بعده، وهي رسائل وقصائد للتهنئة بهذين المنصبين، وفي المجموع كذلك قصائد عديدة رفعت إليه كتهنئة باستقلال المغرب ومنها بعض تهانئ لمحمد الخامس - قدس الله روحه – عند زيارته للأقاليم الجنوبية السوسية، وقد أضفنا الكثير إلى هذا الملف من بين ما وجدناه في خزانته أو مما حصلنا عليه.
    29- في النقد والأدب:
    أربع مقالات طويلة حاول فيها إبداء رأيه في النقد الأدبي، وتناول فيها كذلك نقده وتحليله لعدد من القصائد العرشية لسنة 1949م (نشرها في جريدة رسالة الأمة سنة 1950م، شهري فبراير ومارس أعداد 49-50-51-52).
    مجموعة دروس أغبالونكردوس:
    وهي في الدروس التي كان يلقيها على المعتقلين معه في أغبالو نكردوس وأهمها:
    30- دروس في التصريف (مخطوط):
    وهي حوالي 26 درسا كبيرا، حاول فيها استخلاص كل ما يحوم حول التصريف أفعالا ومصادر ومشتقات وتصريف أفعال، وقد اقتصر فيها على القياس لينتفع بها المبتدئون –على حد تعبيره- (أنظر معتقل الصحراء الجزء الأول ص 196 وكذلك الجزء الثالث من الإلغيات ص 195).
    [ 10 ]
    31- دروس في النحو المبسط(مخطوط):
    دروس للمبتدئين كالثانوي، افتتحه لبعضهم، يكتب لهم ويعطيهم التمارين (أنظر معتقل الصحراء الجزء الأول ص200).
    32- دروس ملحقة بالقواعد (مخطوط):
    دروس أخرى على بعض المعتقلين، أقرأ فيها علم البيان والمعاني والبديع مع مراجعة الحاضرين للبلاغة الواضحة (أنظر كذلك معتقل الصحراء الجزء الأول ص200).
    33- دروس من اللغة والأدب (مخطوط):
    كمثيلاتها دروس على بعض المعتقلين في هذا الموضوع (أنظر كذلك كتابه معتقل الصحراء الجزء الأول ص200).
    *كبريات رسائله الإلغية:
    سنعرف هنا فقط بعض رسائله الكبرى الطويلة في مواضيع شتى دونها في منفاه بقريته إلغ:
    34- الأجوبة الحاضرة البادية، في تفضيل الحاضرة اليوم لمثلي على البادية:
    كتب هذه الرسالة تنبيها لابن عمه سيدي عبد الله بن إبراهيم الإلغي وهي رسالة يعارض فيها جزءا من رسالة اليوسي إلى المولى إسماعيل ، ابتدأها بتلخيص ما أريد من رسالة اليوسي في تفضيل البادية على الحاضرة، ثم جاء الفصل الأول في الموازنة بين البادية والحاضرة مطلقا، وفي الفصل الثاني على تفضيل الحاضرة على البادية في نظر كاتبها، ثم أخيرا ما بين شخصيتي اليوسي والكاتب (انظر الجزء الثاني من الإلغيات صفحات 100-135).
    35- نوازع الغربة:
    رسالة جوابية إخوانية أرسلها إلى صنوه وشقيقه سيدي إبراهيم بن علي الإلغي ناقشه في مسائل أخوية كان قد ذكرها في رسالته، وبث فيها أشواقه
    [ 11 ]
    إليه وشوقه إلى الحرية المطلقة التي يعانيها في غربته بمنفاه بإلغ (الجزء الثاني من الإلغيات صفحات 136-151) .
    36- الوظيفة محاسنها ومساوئها:
    رسالة في شكل مقالة أرسلها إلى الشاعر الحسن البونعماني بين فيها مساوئ الوظيفة ومحاسنها، وهل للوظيفة فوائد حقيقة، ثم بين نفسية الشعراء والوظيفة (أنظر كتابه الإلغيات الجزء الثالث صفحات 63-73).
    37- من ضمير إلى ضمير:
    رسالة كبرى حول الفضيلة كتبها إلى تلميذه الأديب أحمد شوقي المراكشي (راجعها في الجزء الثالث من الإلغيات ابتداء من صفحة 119).
    38- الرسالتان البونعمانية والشوقية:
    كان قد سماه في الأول نجوى الصديقين، كتبه إثر الرحلة الأولى من رحلات خلال جزولة بث فيه رسالة كبرى إلى الأديب الحسن البونعماني وأخرى إلى الأديب أحمد شوقي المراكشي ويقول بأنه أودع فيها مما يجول إذ ذاك في خاطره، ... وفيهما أيضا أدبيات إلغية وفوائد عديدة، وقد أخرجه على حد تعبيره كتتمة للرحلة الأولى من رحلات خلال جزولة (طبعه في جزء وسط).
    39- الرسائل المختارية (مخطوط):
    جمعنا فيه كل الرسائل التي توصل بها أو التي أرسلها –على حد ما حصلنا عليه- وفي نيتنا ترتيبها وتبيان ما تم نشره في ثنايا كتبه، وما لم ينشر فنخرجه للوجود بحول الله، لأننا وجدنا بعض هذه الرسائل تحتوي على معلومات هامة و...
    جانب التراجم السير*
    40- رجالات العلم العربي في سوس:
    وهو في شكل فهرس لعلماء سوس مرتب على الطبقات، ويغطي من القرن الخامس الهجري إلى منتصف القرن الرابع عشر، يضم تراجم
    [ 12 ]
    مختصرة لأزيد من 1815 عالم وعالمة، بما فيهم كبار الصوفية والقراء، وقد قال مؤلفه بأنه يريده أن يكون كمعجم لعلماء سوس (نشرناه في جزء).
    41- الترياق المداوي في أخبار الشيخ سيدي الحاج علي الدرقاوي:
    في سيرة والده، ألقى فيه نظرة على نشاطه الصوفي والتربوي العام، وذلك في ضوء نظرته السلفية ويقول بأنه شفى فيه بعض غليله لما علم من مبدئه الخاص في هذا الموضوع، وذيله بما كتبه سيدي مبارك بن علي المجاطي في كتابه " السرالجلي في أحوال الشيخ سيدي الحاج علي " (أشرف بنفسه على طبعه ونشره).
    42- منية المتطلعين إلى من في الزاوية الإلغية من الفقراء المنقطعين:
    جمع فيه زهاء 170 ترجمة من الفقراء المنقطعين إلى والده الشيخ الإلغي من المتجردين، والذين كانوا مظهر تربيته (طبعه في جزء).
    43- الصالحون المتبرك بهم في سوس أخيرا (مخطوط):
    في حوالي ستين ترجمة لأولياء الله الصالحين، لم يبلغ فيه مراده ليتمه –على حد تعبيره- إما بالزيادة أو التنقيح وهو في جزء وسط. (نشر بعضه ضمن مؤلفاته).
    44- إتحاف النبيه لبعض مآثر سيدي أحمد الفقيه (مخطوط):
    في سيرة هذا الشيخ الجليل والصوفي الكبير، وهو من أصحاب والده، ويقول بأنه رأى العجائب في تيسير جمعه في يومين (هيأه للطبع في جزء) ويحتوي المخطوط كذلك على مقالة لجامع الكتاب وهي (معنى الولي في الشرع) - نشرناها ضمن رسالة والده الإلغي (عقد الجمان لمريد العرفان).
    45- مشيخة الإلغيين من الحضريين (مخطوط):
    فهرس موسع لتراجم أساتذته الحضريين من فاس والرباط ومراكش، وعددهم سبعة وعشرون عالما منهم: محمد بن العربي العلوي – أبو شعيب
    [ 13 ]
    الدكالي – عباس بناني – أحمد البلغيتي – المدني بن الحسني – السائح الرباطي – فتح الله الرباطي، وخاتمة مسكهم العلامة النقيب عبد الرحمن بن زيدان .
    وهذا الكتاب هو في الأصل جزء من فصل من فصول المعسول (شيوخ الإلغيين)، تركه مؤلفه على حدة، لأن المذكورين فيه ليسوا على شرط المعسول لأن جلهم ليسوا بسوسيين (هيأناه للطبع في جزء كبير).
    46- الجزء الثاني من معتقل الصحراء (مخطوط):
    ترجم فيه كل من اعتقلوا معه في معتقلي تنجداد وأغبالو نكردوس، وهم زهاء أربعين معتقلا كالشيخ إبراهيم الكتاني – محمد الفاسي – المهدي بنبركة –عمر بن الشمسي – علي بركاش – فضول الصايغ – محمد الحلو – أحمد بناني و..... وأهمية هذه التراجم هي أنها تراجم من أفواه المترجمين ، وتختتم غالبا بسؤالهم عن أمنيتهم في المستقبل (مهيأ للطبع في جزء).
    47- علماء تافيلالت (مخطوط):
    وجدنا له في كناشة خاصة أسماء وتراجم صغيرة لعلماء تافيلالت افتتحه بـ(كانت مضغرة محل العلم والاستفتاء من جميع مجاور لها) وأتى بـ 37 ترجمة افتتحها بمولاي الصديق بن هاشم بن الكبير العلامة القاضي قبل عهد مولاي الحسن الأول، وتوقف عند الرقم 38.
    ولا ندري هل هو مشروع مؤلف عن هؤلاء العلماء ؟ والغالب على الظن أنه كتبه عند إحدى زياراته لتافيلات (أنظر الرحلة الوزيرية والرحلة الأميرية المذكورتين هنا).
    48- آثار العلامة المحدث سيدي محمد بن عبد اله الناصري (مخطوط):
    ذكر في المعسول ج11 ص 315 و 316 (أن بين أيدينا كثيرا من آثاره، ولم يتسع وقتنا لجمعنا فيه مؤلفا)، ربما كان هذا مشروعا لكتابة مؤلف عنه، ولا علم لنا هل ألفه أم لا، وهذه الآثار التي ذكرها موجودة في ظرف عندنا.
    [ 14 ]
    49- حياة الشيخ الوالد (مخطوط):
    هذا أول كتاب اشتغل بتأليفه، فقد كتب في طرة الصفحة الأولى من المخطوط (كنت ابتدأت هذا المؤلف أعوام 1340هـ، وهذا هو نفسي آنذاك وهذه هي نظرتي 4-12-1356هـ -المختار-)، ومن بين ما كتب في المقدمة أنه لما وفقه الله في البداية إلى جمع رسائل والده (... وجدت فيها من المذكرات ما يتعين كتبه على صفحات اللؤلؤ والزبرجد بل ... فأحببت أن أذكر له ترجمة منمنمة بأزهار أخباره ... نعرف عن مدة عمره وعن سيرته وتعيين موضع استقراره ...) وهذا المؤلف الصغير هو البذرة الأولى لكتابه الكبير من أفواه الرجال .
    وذكر في مخطوط كتاب المؤلفون السوسيون أنه كان قد كتب ترجمة لوالده لبعض الأفاضل في اثني عشر صفحة، ثم انتقدها فلخصها في النصف وأعطاها لذلك الفاضل.
    الجانب التاريخي*
    50- إيليغ قديما وحديثا:
    تاريخ حافل جمعه حول دويلة أولاد الشيخ سيدي أحمد أو موسى، وما جرى في عاصمة رئاستهم قديما وحديثا، وهو أول كتاب طبع بعد موت مؤلفه بإذن صاحب الجلالة المغفور له الحسن الثاني (طبع في جزء –والأصل في جزأين- بالمطبعة الملكية بالرباط بتعليق وتهذيب العلامة سيدي محمد بن عبد الله الروداني).
    51- الرؤساء السوسيون (مخطوط):
    تتبع فيه كثيرين ممن لهم رئاسة كالقيادة والمشيخة في العهود الأخيرة من أواخر القرن الثالث عشر الهجري إلى النصف الأول من القرن الذي يليه، والكتاب في فصلين : فصل عن القياد الحسنيين الرسميين المعينين من طرف المولى الحسن الأول، وفصل ثان عن الرؤساء القبليين، (هيأناه للطبع وأضفنا عليه ما عندنا من ظهائرهم).
    [ 15 ]
    52- حول مائدة الغداء:
    كان يملي عليه الباشا إدريس منو ذكرياته عن الحكومة الحسنية والأدوار التي يعرفها إذ ذاك، فسجل عنه بعضعا مباشرة في جلستين ولم يتمم التسجيل، إلى أن نفي إلى إلغ، فسار يسترجع ما عرفه من الباشا فدون ما هو موجود الآن في الكتاب (نشرناه في جزء وسط). - أخيرا ترجمه مركز طارق بن زياد بالرباط إلى اللغة الفرنسية ونشره باتفاق مع أبناء المؤلف -.
    53- طاقة ريحان من روضة الأفنان:
    مختصر كتاب العلامة الإكراري المطبوع أخيرا " روضة الأفنان في تراجم الأعيان " على أنه قدم له بمقدمة فريدة، وأضاف عليه إضافات مهمة، واعتنى فيه بالجانب التاريخي حادفا فيه الأدبيات وما إليها (نشرناه في جزء).
    54- وصف الغطريس:
    ملخص كتاب (نعث الغطريس الفسيس) للمهدي الناصري في أخبار مبارك التوزونيني والأنكادي المقاومان للمحتلين في تافيلالت، وقد اجتهد ملخصه على أن يلتقط منه أخبار هذين المقاومين دون ذكر الأدبيات والفتاوى والحكايات الخارجة عن الموضوع.
    انظر المعسول الجزء 16 ابتداء من صفحات 271، ذكره مع هوامش لكاتب التوزونيني، وأفرد له خاتمة، وذيل الكل بما كان قد كتبه عند رحلته إلى تافيلالت (أنظر الجزء 16 من المعسول ص 306).
    55- مراكش في عصرها الذهبي (مخطوط):
    كتاب كان يشتغل بجمعه منذ سنة 1354هـ فالتي بعدها، لإظهار مراكش وعظمتها أيام اللمتونيين والموحدين، فكان عهد اللمتونيين – كما يقول – يتم تحريرا ، وقد جمع للعهد الثاني مواد كثيرة، (بدأنا منذ مدة طويلة تنظيمه لنشر ما وجدناه منه).
    [ 16 ]
    56- أدوار سوس التاريخية (مخطوط):
    كتاب سار فيه ما شاء الله تناول فيه بالأخص مواد العصور الأخيرة، لأن مواد العصور الأولى كانت قليلة عنده في منفاه، وبينها ما يتعلق ببحث ما وراء البحر – على حد تعبيره - . (نشر بعض محتوياته ضمن مؤلفاته).
    57- من أفواه الرجال (مخطوط):
    في عشرة أجزاء، وهو عبارة عن كشكول، فيه الشيء الكثير من أخبار والده سيدي الحاج علي الدرقاوي الإلغي ومريديه والرؤساء والفقهاء والصوفية والحوادث والعادات ما يجعله في طليعة الكشاكيل، وغالب الكتاب جمعه مؤلفه من أفواه كل من جالسهم إثر نفيه إلى قرية بلدته إلغ ولهذا سماه بهذا الاسم، وللعلم فإن اسمه في أوليات جمعه كان هو : ( الفتح القدوسي فيما يتعلق بالشيخ سيدي الحاج علي السوسي وخبر من ينجر إليه الكلام من عالم أو رئيس أو صوفي خوف أن يكون مما تنوسي)، طبع منه قبل وفاته الثلاثة الأجزاء الأولى منه وبقيت السبعة الأجزاء الأخرى مهيأة للطبع وتنتظر الفرج عنها.
    58- الثوار السوسيون (مخطوط):
    محاضرة في نحو عشرين من هؤلاء الثوار، كان قد ألقاها في بعض النوادي الأدبية وهي في كراسة على حد تعبيره في سوس العالمة ص 223، وفي المعسول الجزء 14 هامش ص 26 ذكر أنها ألقيت في معتقل أغبالونكردوس (راجع أيضا أسماء بعض هؤلاء الثوار في نفس الجزء ص 24-26 ).
    59- مدن سوس الموجودة والمندثرة (مخطوط):
    جمعها لبعض الناس – على حد تعبيره – وهي في كراسة .
    60- مجموعة فيما حضرني عن سجلماسة (مخطوط):
    كتبه بتنجداد ليرسلها إلى بعض المؤرخين، كتذكرة من غريب، ولكن دهم عليه ما حمله على أن أعدمها في الحين، ولعل فيها بعض ما لا
    [ 17 ]
    يريد أن يطلع عليه في ذلك الوقت (على حد تعبيره في الجزء الأول من معتقل الصحراء ص 160).
    61- مجموعة في أنساب السوسيين (مخطوط):
    في المشجرات السوسية، كان في البداية يجمع منها في دفتر ما شاء الله، ولا يزال يزيد عليها حتى كثر عددها، وما عندنا الآن فهو كثير جدا، بل وجدنا في خزانته بعد جردها العدد الكثير من هذه المشجرات مدونة في العديد من الدفاتر والأوراق، وكذا العديد منها وجدنا الأصل منه (نشر منها ما نشر في ثنايا كتبه خاصة موسوعته المعسول).
    62- الرد على كولان (مخطوط):
    كتاب ذكره الدكتور عبد الهادي التازي في الجزء الأول من كتابه عن جامعة القرويين صفحة 25 ومحتواه أن مؤلفه يدافع فيه عن جامعة القرويين أيام بني مرين، عكس ما ذهب إليه المستشرق كولان الذي ينفي الجامعية عن القرويين في عهد بني مرين، إلا أننا لم نجد له أثرا في خزانة والدنا، ونحن نجزم أن هذا الكتاب ما هو إلا المحاضرة التي سنذكرها مع جانب المحاضرات (الرقم التسلسلي رقم 96) التي كان قد ألقاها عن العهد المريني في المدرسة الناصرية عند أخذه بفاس في العشرينيات من القرن الماضي، وهي التي ذكرها والدنا في الجزء الأول من كتابه معتقل الصحراء صفحة 204.
    63- المجموع الكبير في الظهائر والمرسلات الرسمية (مخطوط):
    بدأ بتدوين بعض هذه الظهائر والمرسلات في دفتر أول الأول على حد تعبيره في كتابه المعسول الجزء 14 صفحة 275، إلى أن صار يتوسع كثيرا بحصوله على عدد كبير من أصول الظهائر والمراسلات سلطانية أو قيادية.
    وقد وجدنا عددا كبيرا منها بين كتبه ووثائقه، وجمعنا الجميع الآن بدون ترتيب، وليسعفنا الله حتى نفهرسها لنتبين ما نشره في ثنايا كتبه، وما لم ينشر سنحاول نشره تحت هذا الاسم الذي اخترناه من عندنا.
    [ 18 ]
    الجانب الديني
    64- تحفة القاضي في بدايات علم الأصول (مخطوط):
    سبب تأليفه لهذا الكتاب هو المذاكرة التي جرت بينه وبين قاضي إلغ ابن عمه العلامة سيدي الطاهر بن علي بن عبد الله الإلغي، ونقرأ في صفحة الأولى:
    " فقد نفعني الله بالمذاكرة مع قاضي إلغ ... في هذا الشهر المبارك رمضان ..... فردد أمورا أنه يود لو مررنا معا على ورقات إمام الحرمين ... ولم توجد عن كثب إلى أن وقع على نظمها وشرحه للشيخ ماء العينين، فأتاني به، فرأيته غير سلس النظم، ولا مستوفي الشرح، فحاولت أن أحادي النظم والشرح ... وأزيد كثيرا في البيان مستمدا ما أستحضره ".
    ثم أتى بالمقدمة معرفا بالمؤلف عبد الملك الجويني، ومعرفا بأصول الفقه، وما معنى الفقه وما معنى الأصل، ثم أتى بفهرس الأبواب المذكورة في هذا المؤلف وهي ستة عشر بابا وهي:
    -1- أقسام الكلام -2- الأمر -3- النهي -4- الخاص والعم -5- المطلق والمقيد -6- المجمل والمبين -7- الظاهر والمؤول -8- أفعال النبي صلى الله عليه وسلم -9- الناسخ والمنسوخ -10- الإجماع -11- الأخبار -12- القياس -13- الحظر والإباحة -14- الأدلة -15- صفات المفتي والمستفتي -16- أحكام المجتهدين.
    وهذا المؤلف النفيس من بين الكتب التي لم تكن من قبل، وهو عندنا في جزء وسط.
    65- ملخص في الأصول (مخطوط):
    لخصه في دروس من كتاب إرشاد الفحول، وهو من بين آثار معتقل أغبالونكردوس (أنظر الجزء الأول من معتقل الصحراء 200).
    66- مواقف مخجلة (مخطوط):
    من مؤلفاته في معتقل تنجداد، وهو شبه اعترافات ألم فيها بزهاء سبعين موقفا فقال: ثرت فيها غضبان على من معي، والمقصود أن أسجل
    [ 19 ]
    ذلك على نفسي لعلها ترعوي فتقلع عن الغضب (أنظر المعسول ج1 ص347).
    67- توفيق الرحمن إلى مراجعة القرآن (مخطوط):
    من بين مؤلفاته أيضا في معتقل تنجداد، ويقول بأنه كتبه حين وفقه الله لمراجعة كتاب الله العزيز، وفي الكتاب – بيان مسهب حول انتشار حفظ القرآن بسوس وكيف تعليمهم إياه، إلى غير ذلك مما يتعلق بالموضوع (أنظر سوس العالمة ص 224).
    68- المجموعة الفقهية في الفتاوى السوسية:
    سجل فيه الفتاوى التي عثر عليها للفقهاء المتأخرين غالبا، وقد كان حاول ترتيبه على شاكلة المعيار، ليكون معيارا ثالثا سوسيا (قامت بطبعه كلية الشريعة بأكادير من اعتناء ابن عمنا المرحوم درقاوي عبد الله).
    69- تقييد بعض الرسائل من فقهاء الوقت (مخطوط):
    تحت هذا الاسم وجدناه في مجلد وسط - وهو غير الذي كان قد جمع فيه الفتاوى السوسية المذكورة - وقيد فيه مجموعة من الرسائل لفقهاء الوقت وعدد من الفتاوى السوسية، وقد أضفنا إليه كل ما وجدناه في خزانته مما يهم هذا الموضوع .
    70- وشي المطارف في ثبوت الهلال بالخبر الرسمي من الهاتف (مخطوط):
    وهي فتوى مفيدة في بابها، كتبها بمنفاه بإلغ بعد رمضان 1361هـ، مباحثة حول ثبوت الهلال بالهاتف، لأن الهلال لم ير في إلغ تلك السنة، ثم بعد مرور سنتين أضاف إليها ذيلا أوضح فيه ما وقف على ما يؤيد هذه الفتوى، والتي أيدها كل من الفقيه سيدي الحبيب الصوابي وسيدي أحمد الكشطي وسيدي مسعود الوفقاوي، وعندنا تقرضين لهذه الفتوى.
    71- حاشية على الكشاف للزمخشري:
    تعليقات كحواشي على هذا المؤلف، بين فيها ما رآه يستحق التعليق وتوجد النسخة التي عليها هذه الحواشي بخزانة جمعية علماء سوس
    [ 20 ]
    بتارودانت رقم ك 98 وأول من عرف بهذه الحواشي الدكتور التهامي الراجي في مقالة له بمجلة الإيمان عدد فبراير 1966م.
    72- مترجم الأربعين النووية (مخطوط):
    ترجمه إلى الشلحة السوسية لإحدى أخواته (عمتنا للاآمنة رحمها الله) المتحفزة إلى المدارك، وفيه أحيانا ما يكون زيادة عن الأصل باستطراد – على حد تعبيره في مؤلفه المؤلفون السوسيون – وهو جزء وسط، ونقرأ في آخره أنه ترجم سنة 1357هـ.
    73- مترجم الأنوار السنية (مخطوط):
    ترجمه إلى الشلحة السوسية لإحدى أخواته كذلك وهي التي اقترحته عليه كما صنعه لأختها (عندنا في جزء وسط).
    74- مذاكرة الشيخ الجليل في البحث هل يوجد للقتل حدا لتارك الصلاة كسلا من دليل:
    بحث فقهي في موضوع تارك الصلاة مذاكرة بينه وبين النابغة الطاهر الإفراني، وقد أبدى فيه آراءه الفقهية مع نوع من الاجتهاد، نشره في كتابه الإغيات الجزء الثالث (45-60).
    ووجدنا في المخطوط منتسخا للتعقيب الذي ألفه العلامة المدرس سيدي أحمد بن محمد اليزيدي والذي سماه (التاج والإكليل على مفرق مذاكرة الشيخ الجليل أو مناقشة المختار النبيل في مذاكرته للشيخ الجليل) وبه حواشي للعلامة محمد المختار السوسي (مخطوط).
    75- معنى الولي في الشرع:
    كتبه كشبه مقالة في آخر كتابه المخطوط (إتحاف النبيه في بعض مآثر سيدي أحمد الفقيه) – نشرناها ضمن رسالة والده الشيخ الإلغي سيدي الحاج علي الدرقاوي " عقد الجمان لمريد العرفان " -.
    76- أحاديث إذاعية سوسية:
    مجموعة من الأحاديث الدينية في الفقه والعقيدة والمعاملات، تبلغ حوالي تسعين حلقة مدة كل حلقة ما بين 10 إلى 15 دقيقة، سجلها في بداية
    [ 21 ]
    الستينيات من القرن الماضي للإذاعة الوطنية (كانت تداع عادة في كل شهر رمضان).
    جانب المذكرات
    77- الإلغيات:
    مذكراته لما نفي إلى بلدته، كشكول شبيه بالمذكرات من ناحية، وشبيه بمجموعة أدبية، تضم العديد من القصائد والأدبيات الشعرية الإلغية على الخصوص مع وصف المجالس الأدبية السوسية الإلغية، ويضم العديد من المذكرات في مواضيع شتى (نشرناه في ثلاثة أجزاء).
    78- ذكريات:
    إحدى زفراته في منفاه بإلغ، ذكر فيه بعض إخوانه في المبدأ، وسجل ما عنده من رسائلهم (نشرناه في جزء وسط).
    79- مذكرات عن المعتقل:
    طبعت مع ديوانمعتقل الصحراء في الجزء الأول من كتابه معتقل الصحراء الذي نشرناه، (وهو الذي فعل ذلك).
    80- على قمة الأربعين:
    مذكرات موجزة واستعراض للأدوار التي تقلب فيها – على حد تعبيره – وهي نظرة على ما مر من أربعين سنة تامة منذ ولادته في صفر 1318هـ ألفه بقريته إلغ أثناء نفيه إليها في صفر 1358هـ(نشره في الجزء الثاني من كتابه الإلغيات صفحات 207-232).
    جانب الثقافة الشعبية والتراث
    81- (أحاديث سيدي حمو الشلحي) أو(أخلاق وعادات سوسية) -مخطوط-:
    تحت الاسم الأول وجدنا هذا المؤلف النفيس حول العادات والأخلاق والهيأة الاجتماعية في سوس، وهو في شكل رواية خيالية تجري محاورتها بين (قلت وقال) أي بين فقيه شاب وشيخ مسن ذي السبعين سنة معتكف في خلوة بجبل (أضاض ميدني) الواقع بسوس، فبعد أن تم التلاقي بينهما
    [ 22 ]
    وتعريف كل واحد بنفسه عرف الشاب بأنه فلان بن فلان وأنه أخذ عن فلان وعن فلان ...... ثم عرف سيدي حمو بنفسه وذكر بأنه لازم كثيرا سيدي محمد بن العربي الأدوزي وذكر أسماء عمن أخذ عنهم من العلماء، وبعد إجراء محاورات عديدة بينهما في مواضيع شتى منها، محاورتهما عن كبار الصوفية والمشايخ وكذا عن الإسلام اليوم وهل ما زال عما كان عليه، عمد الفقيه الشاب على إقناع الشيخ المسن سيدي حمو على مخالطة الناس، والتصدر للعمل الصالح، وبعد أن استخار سيدي حمو عقدا أخوة بينهما، فخرجا معا لمخالطة الناس، واتفقا على جولة يقومان بها لسوس لمداخلة الطبقات المختلفة فيه، لعلهما يجدا من يرشدانه أو غريبة أو عادة أو آبدة –هكذا- تفيد القراء، وتواعدا على أن يبين سيدي حمو للفقيه كل ما يعرفه عن عوائد القوم، وبدءا جولتهما في أقطار سوس .
    وخوفا من التطويل نبين المحاور التي ارتكزت عليها هذه الجولة –على حسب ما وجدناه في المخطوط- فقد تحاورا أولا عن اللباس وتبيان الجديد منه والقديم، وأن الألبسة الحديثة لم تتسع إلا في أيام الحاحيين منذ 1315هـ، ثم تحاورا عن الصحة والأتاي وبين الولوع به في سوس، والقصائد التي قيلت فيه، ثم محور أغاني الرعاة مع تدوين بعض ما جرى بين راعيتين من أبيات شعره بالشلحة السوسية، مع ترجمتها بالعربية، ثم بعد أن وصل إلى قرية خالية من سكانها إلا من شيخين تحاورا حول حال المساجد في سوس مع تأسفهما عن خلوها بعد أن كانت عامرة.
    إلى هنا توقف هذا المؤلف النفيس ولا ندري هل أتمه كاتبه أم لا، إلا أننا نجزم عكس ذلك، خصوصا وأنه قد راجعه وأضاف إليه إضافات وهوامش كأنه يريد أن يعده للطبع، وهذا الذي عندنا الآن في جزء وسط .
    هذا هو برنامج هذا الكتاب، طولنا بالتعريف به على عكس ما ذكرناه في الطبعة الأولى من هذا الدليل؛ لأننا آنذاك لم نكن قد اطلعنا عليه، وأنه كان يعتقد من قبل أنه كل ما كتبه المؤلف عن العادات ما هو إلا المنشور في الجزء الأول من المعسول، وإنما المنشور فيه الذي خص للعادات الإلغية هو في الأصل ملخص كتاب له يسمى (أعراف إلغ وما إليها)-المذكور بعد هذا-.
    [ 23 ]
    وهذا الكتاب(أحاديث سيدي حمو الشلحي) ربما كانت نية مؤلفة أن يجعله أن يجعله للأخلاق والعادات والأفكار بسوس عامة، ثم عند وصول بطلي الرواية إلى نواحي إلغ آنذاك سيعرف بتقاليدها وعادتها وأخلاقها بصفة خاصة، إلا أن مشروع هذه التوءمة لم يتم (أي بين ما كتبه أولا عن إلغ ثم ما كتبه عن سوس عامة في هذا المؤلف المذكور) ودليلنا على ذلك هو ما عرف به الكتابين معا في سوس العالمة ص225، عند توءمتها حيث ذكر في العنوان (أخلاق وعادات سوسية) وفي شرحه له كتب (كنت أجمع ما أراه عن عادات إلغ وما إليها...).
    82- أعراف إلغ وما إليها (مخطوط):
    وجدنا أوراقه المخطوطة في مظروف كبير تحت هذا العنوان، وعند قراءتنا له تبين لنا أنه يخص عادات وتقاليد إلغ ونواحيها، وما يعقدونه في الأعياد والمآدب والمجالس والأعراس والمآثم وكيف هي ألعابهم ولباسهم وطبخهم وما يفعلونه في عاشوراء واليوم الأول من يناير، وكذلك في الحرث والحصاد والدرس، و.....
    وعندما قارناه بما كتب في الجزء الأول من المعسول ظهر لنا تباين واضح بينهما وإن كان غالب مواضيع ما كتب في المعسول موجودة في هذا الكتاب، إلا أن الأسلوب مغاير، وفي بعض ما في هذا الكتاب يكون أحيانا طويلا عما هو مكتوب في المعسول، لهذا كله يجب التنبيه أن هذا الكتاب وموضوعه وما وجد فيه هو غير الكتاب المذكور سابقا (أحاديث سيدي حمو الشلحي)، لأن هذا الأخير كتب بالطريقة المذكورة آنفا.
    83- أمثال الشلحيين وحكمهم نظما ونثرا (مخطوط):
    تتبعها من الأفواه وجمع منها أول الأمر في كراسة نحو 300 مثلا إلغيا، أخذها منه على حد تعبيره في الجزء الأول من المعسول صفحة 59 الكولونيل المستشلح جوستينار، فنشرها وترجمها للفرنسية في بعض مجلات بلده، ثم أثناء اعتقاله في معتقل أغبالو نكردوس ذكر أنه كان يملي على العلامة محمد الفاسي ما يزيد على ألف وخمسين مثلا شلحيا ما بين منثور ومنظوم، ففسرها بحكاياتها بالعربية فضمها إلى كتابه عن الأمثال المغربية.
    [ 24 ]
    وفي مخطوط والدنا الألفاظ العربية في الشلحة السوسية العديد من هذه الأمثال - راجع ما كتبناه بعد هذا - ووجدنا في خزانته أيضا عددا من هذه الأمثال مدونة في بطون بعض الكتب والدفاتر.
    84- الألفاظ العربية في الشلحة السوسية (مخطوط):
    بحث لغوي تتبع فيه الألفاظ العربية الدخيلة على الشلحة السوسية، مرتب أبجديا، وبين في مقدمته مدى تأثير العربية في الشلحة، وإنه جعله كقاموس صغير للكلمات العربية التي تروج في الشلحة (كتبها في آخر الكتاب).
    وطريقته في هذا الكتاب هو أنه يأتي بالكلمة الشلحية ويتتبع مشتقاتها، وفي الكلمات المتصرفة منها يذكر المصدر والماضي والمضارع والأمر واسم الفاعل و.... وغالبا ما يتبع ذلك بمثل شلحي مضبوط ومشكل تكون الكلمة المذكورة محورة، ثم يأتي بشرحه بالعربية(أنظر هنا رقم 113).
    85- قطائف اللطائف (مخطوط):
    في النوادر والحكايات والمضحكات، حرص على أن تكون كلها سوسية -على حد تعبيره - لتكون مستمدا للباحث غذا#24 في الهيأة الاجتماعية السوسية، ومن بين ما ذكره في المقدمة أنه كان من قبل ينوي جمع لطائف أدبية كان يستحسنها على ما فيها من الأدب المكشوف . (ولكن عند نفيه شاءت الأقدار أن تكون غير ذلك).
    جانب الرحلات
    86- خلال جزولة:
    أربع رحلات قام بها كجولات في نواحي سوس، بعد أن أذن له المستعمر التنقل من منفاه بإلغ، سجل فيها كل ما يراه يستحق التسجيل، مع ذكر الأحداث التي شاهدها ورجال النواحي التي زارها وتاريخها وأحوالها، وذكر كذلك العديد من محتويات الخزائن التي رآها، واستنسخ العديد من
    [ 25 ]
    المؤلفات والوثائق والشهادات (عندنا منها الشيء الكثير) نشر ما نشر منها في كتبه (طبعه ونشره في أربعة أجزاء).
    87- من الحمراء إلى إلغ (مخطوط):
    رحلة قام بها مع ثلة من أصحابه سنة 1354هـ، إلى مسقط رأسه إلغ، وذيلها بإفادات تاريخية عن السويرة وعن حاحة ورجالاتها المتأخرين وعن إداوتتان كذلك، وكتب أخيرا عن أكادير وقبيلة كسيمة، وذكر أيضا بعض الرؤساء والعلماء والمدارس، وقد كان ابن عمنا المرحوم عبد الله درقاوي –الغيور على إخراج تراث عمه- وقد اعتنى بهذه الرحلة وهيأها دون الزيول المشار إليها.
    88- الرحلة الحجازية (مخطوط):
    في مختم سنة 1365هـ يسر الله له الحج كعضو من أعضاء الوفد الرسمي المرسل من طرف المغفور له محمد الخامس تحت رئاسة العلامة السائح الرباطي والحاج أحمد بناني كاتبا للوفد والآخرين السادة ناظر البيضاء عبد الرحمن عواد السلوي وناظر أحباس فاس السيد عبد الرحمن الجائي الفاسي وسادسهم القائد الأمغاري محمد بن الطاهر.
    هكذا وجدنا أسماءهم في مسودة ما كتبه عن هذه الرحلة، إلا أن كاتبها لم يدون إلا ورقات قليلة بين فيها بعد المقدمة أسباب تيسير الحجة المباركة وكيف تنظيم الوفد وكيف توديع الحجاج ووقف عند (في القطار من الرباط إلى عاصمة الجزائر)، إلى هنا اكتفى بتدوينه لهذه الرحلة على حد علمنا لحد الآن –وإن كنا نعتقد غير ذلك- لأنه ذكر في كتابه الجزء الأول من معتقل الصحراء صفحة 10 (وقد كنت كتبت رؤساء كل ما يتعلق بها فالله يسهل في تخريجها).
    هذا وإن لم يكن قد كتبها كلها بالفعل، فقد اعتنى وحقق وهيأ للطبع الرحلة الحجازية لأخيه سيدي الحاج عبد الله الذي حج معه في تلك السنة، وشجعه على تسجيلها وتدوين كل مشاهداته، وقد اختتمها بالأشعار التي قالها عند إقامته بالديار المقدسة منها التي ألقاها أولا في حضرة ملك الحجاز عبد العزيز آل مسعود مؤرخة في 7 ذي الحجة 1365هـ ثم تلتها قصيدة
    [ 26 ]
    جوابية من شاعر الملك الأديب أحمد بن إبراهيم الغزاوي، ثم قصيدة ثالثة كرد للغزاوي مؤرخة يوم 18 ذي الحجة 1365هـ -وهذه القصائد نتوفر على أصولها- ثم اختتم الجميع بقصيدة قالها مودعا بها أهل تونس عند الرجوع من الرحلة غير مؤرخة، إلا أننا وجدناها مقيدة في كناشة خاصة بوالدنا كنب في آخرها (على ظهر الباخرة مختتم 1365هـ).
    89- الرحلة الوزيرية (مخطوط):
    رحلة قام بها أثناء تولية وزارة الأحباس في أول حكومة بعد الاستقلال، استغرقت أسبوعا، قام بها من العاصمة إلى درعة وتافيلالت وما إليهما، مرورا بالدار البيضاء والجديدة وأسفى والسويرة، وجدناها بخطه في ورقات على شكل استجواب إذاعي (س-ج)، واصفا فيها ما لاقاه من ترحاب، وبين فيها عدة نقاط هامة، ونحن الذين أطلقنا عليها هذا الاسم.
    (نشرناها في جريدة التجديد لأيام الجمعة- الأحد بتاريخ 20-22 ماي26 2005م ).
    90- الرحلة الأميرية (مخطوط):
    رحلة قام بها كجولة من العاصمة إلى قصر السوق، زار فيها كلا من أرفود والريصاني وسجلماسة وقرية أسرير وتنجداد وأغبالونكردوس ابتدأها يوم الأربعاء 11-01-1960م، دون فيها مشاهداته ومساءلاته التي جرت بينه وبين من لاقاهم، ونحن الذين أطلقنا عليها هذا الاسم.
    لا نتوفر من هذه الرحلة إلا ما كتبه كتقرير لها في ورقات قليلة مرسلة يوم 17 يناير 1960م إلى ولي العهد آنذاك المولى الحسن –قدس الله روحه- والغلب على الظن أنه هو من كلفه بهذا المهمة باعتباره كان وقتها وزيرا للتاج وللثقة التي كان يضعها فيه.
    وفي الجزء السادس عشر من المعسول في صفحة 306 ذكر ما كان قيده –كعادته دائما- أثناء هذه الرحلة.
    (نشرناها في مجلة المناهل في العدد الخاص بمحمد المختار السوسي في النصف الثاني من سنة 2005م).
    [ 27 ]
    91- الرحلة الأولى للحواضر:
    قبيل الإفراج عنه من منفاه بإلغ توجه لوحده إلى كل من مراكش والرباط وفاس، مبتدئا بزيارة ضريح جده في أيمور، قم مر بأكادير والسويرة، وهذه السفرة دون فيها كل ما يستحق التدوين (نشرناها في كتابه الإلغيات الجزء الثالث ابتداء من الصفحة 209).
    92- الرحلة التونسية (مخطوط):
    رحلة قام بها إلى تونس الشقيق سنة (1367هـ-1948م) لحضور مؤتمر الحرمين الشريفين بتكليف شخصي للمغفور له محمد الخامس، الذي قال للفرنسيين آنذاك (ني لا أوافق على ذهاب الوفد إذا لم يذهب فيه فلان)، وقد ضمنه عند الفرنسيين رئيس الوفد ابن غبريط.
    ومسودة هذه الرحلة عندنا في ورقات قلبلة كتبها كرءوس للأفكار يذكر مجريات كل يوم على حدة فيذكر مثلا متغداهم ومعشاهم ومبيتهم ومزاراتهم، وقد ابتدأت هذه الرحلة يومه الأربعاء 3 جمادى الثانية 1367هـ- أبريل 1948م حيث انطلقت من وجدة مرورا بالجزائر فتونس، وذكر فبها أيضا استقبالهم من طرف ملك تونس الباي الذي وشح أعضاء الوفد بوسامات ملكية وكان من نصيبه الصنف الثاني من نيشان الافتخار (وهو عندنا مع الشهادة التي تعطى معه بـ 13 جمادى الثانية 1367هـ - 23 أبريل 1948م) كما ذكر أيضا توشيح ابن غبريط رئيس الوفد لأوسمة علوية للصدر الأعظم وأصهار الباي الثمانية.
    وذكر أيضا في هذه الرحلة كل من لاقاهم من العلماء والوزراء والشخصيات الكبيرة، وعندنا دفتر سجل فيه أسماء وتراجم بعض علماء تونس وعلماء الجزائر وكذا بعض عناوين مدرسين وشخصيات بتونس، ولا ندري هل دون هذا في هذه الرحلة أو عند رحلته الحجازية، وقد كان ذكر في كتاب معتقل الصحراء الجزء الأول صفحة 11 عند ذكره لحضوره لهذا المؤتمر أنه قد ألقى قصيدة شعرية في تحية الباي، ومحاضرة عن محمد العالم ابن مولاي إسماعيل –أنظر هنا في الرقم التسلسلي 94-.
    [ 28 ]
    ونبين في الأخير أن ممن رافقه زيادة عن الرئيس ابن عشرين والمصطفى والمرنيسي ومولاي المهدي وملين – هكذا ذكرهم – ونشير أيضا أنه في هذه الرحلة أجازه العلامة التونسي محمد الطاهر بن عاشور، ونقرأ في آخرها أنها مؤرخة في 11 جمادى الثانية 1367هـ.
    93- أصفى الموارد في تهذيب نظم الرحلة الحجازية للشيخ الوالد:
    رحلة حجازية قام بها والده الشيخ الأكبر سيدي الحاج علي الدرقاوي سنة 1305هـ كتبها نظما وتركها مسودة، فاعتنى بها ابنه – والدنا محمد المختار السوسي – فنقحها وهذبها وهيأها وقام بطبعها.
    وقد وجدنا في مخطوط لوالدنا الذي خط فيه هذه الرحلة المنظومة في (2000) بيت، بها خاتمة طويلة لم ينشرها في هذا الكتاب الذي طبعه لهذه الرحلة.
    جانب المحاضرات والخطب والمقالات
    المحاضرات
    94- محمد العالم ابن مولاي إسماعيل (مخطوط):
    محاضرة ألقاها بتونس عام 1367هـ أثناء عضويته للوفد المغربي بتكليف من المغفور له محمد الخامس للحضور في مؤتمر الحرمين الشريفين برئاسة ابن غبريط، وألقى في هذه السفرة أيضا قصيدة في تحية الباي (أنظر الجزء الأول من معتقل الصحراء صفحة 11 والرحلة التونسية المذكورة هنا).
    95- تكون البذرة الوطنية الأولى (مخطوط):
    محاضرة ألقاها بمعتقل أغبالونكردوس وجعل موضوعها ما شاهده بفاس إبان الأخذ به، وكيف كانوا آنذاك يتلاقون حتى كان من تلك الملاقاة ما كان، فأسهب في جزئيات حضرها، وأتى ببعض أدبيات تروج في محيطهم إذ ذاك، فكان للأدب في المحاضرة شكل خاص – على حد تعبيره – (أنظر معتقل الصحراء الجزء الأول صفحة 204).
    [ 29 ]
    96- العهد المريني (مخطوط):
    محاضرة كان قد ألقاها بفاس إبان الأخذ به في المدرسة الناصرية، تحتوي على حقائق عديدة (أنظر معتقل الصحراء الجزء الأول صفحة 204 وأنظر الرد على كولان المذكور هنا في الرقم التسلسلي – 62 -).
    97- ماضي سوس العلمي (مخطوط):
    محاضرة ألقاها على ثلة من تلاميذ معهد محمد الخامس بتارودانت (نشرناها في مجلة المناهل في العدد الخاص بمحمد المختار السوسي الصادر في النصف الثاني من سنة 2005م)
    98- ماضي سوس العلمي (مخطوط):
    محاضرة دينية في ورقات عندنا ونجزم أنها ألقيت في معهد محمد الخامس بتارودانت.
    99- الرياضة في الإسلام (مخطوط):
    محاضرة ألقاها كذيل على محاضرة الأستاذ المحمدي عن الرياضة في الإسلام ألقيت في معتقل أغبالونكردوس، أبرز فيها وذكر ما حضره عن المسابقة والمصارعة والسباحة والرماية، إلى ما يمت إلى الموضوع من أن المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف – على حد تعبيره – (أنظر معتقل الصحراء الجزء الأول صفحة 203).
    100- أخلاق العلماء (مخطوط):
    إثر محاضرة ألقاها الفقيه الحمداوي في معتقل أغبالونكردوس عن أخلاق العلماء، عقب محمد المختار السوسي عنها بتدخل طويل جال فيه جولات في التاريخ –على حد تعبيره- عن الذين استحضرهم من المغاربة قاوموا الطغيان من العصر الماضي والحاضر، ثم ختم تعقيبه بأسماء أفذاذ من هؤلاء الواقفين اليوم في قضية الاستعمار (أنظر الجزء الأول من معتقل الصحراء 205-206).
    [ 30 ]
    101- المقاومون من الجنوب للاحتلال (مخطوط):
    من بين المحاضرات التي ألقاها بمعتقل أغبالونكردوس، فذكر فيها بعض من ظهروا في التاريخ في الجنوب وخصوصا سوس –على حد تعبيره – (أنظر أيضا الجزء الأول من معتقل الصحراء ص 207).
    102- مجموعة من المحاضرات الرمضانية (مخطوط):
    عندنا الآن منها أربع محاضرات كان يلقيها بعد الاستقلال في مجاميع مختلفة، وألقى غالبيتها بسوس.
    *أنا والأدب (محاضرة):
    ذكرناها (أنظرها في الرقم التسلسلي -26-)
    *الثوار السوسيون (محاضرة):
    ذكرناها أيضا (أنظرها في الرقم التسلسلي -58-)
    الخطب
    103- خطاب الدورة الخامسة لمؤتمر العالم الإسلامي:
    خطاب ألقاه ببغداد مختتم 1381هـ باعتباره رئيسا للوفد المغربي في الدورة الخامسة لمؤتمر العالم الإسلامي (نشرناه أخيرا بجريدة التجديد عدد 1151-الجمعة الأحد 4-6 ربيع الثاني 1426 الموافق 13-15 ماي 2005).
    104- خطبة تدشين مدارس ابن دغوغ(مخطوط):
    كلمة ألقاها بوصفه رئيسا للجنة المشرفة على بناء مدارس ابن دغوغ بمراكش على مسامع المغفور له محمد الخامس يوم وضع الحجر الأساسي لتدشينها، (أنظر معتقل الصحراء الجزء الأول ص 10-11) –عندنا ثلاث نسخ منها واحدة بخطه-.
    105- خطب دار الباشا (مخطوط):
    ذكر ذلك في كتابه الجزء الأول من معتقل الصحراء صفحة 11 بأنه كان يلقي الخطب في المجتمعات بدار الباشا الأكلاوي، ولا ندري عددها ولا نتوفر منها الآن على آية واحدة منها، ونجزم بأنها ربما تكون ارتجالية.
    [ 31 ]
    106- خطب الجمعة (مخطوط):
    نتوفر على مسودتين لخطبتين للجمعة ألقاهما على مسامع المغفور له محمد الخامس إحداهما لا علم لنا بأي مسجد ألقيت، والثانية كتب على ظهر مسودتها (الخطبة التي ألقيتها لها صليت بالملك ابن يوسف في مسجد ابن يوسف بمراكش – المختار-)
    وعندنا مسودة بخط يده لخطبة أخرى عبارة عن ترحيب بالملك محمد الخامس عند إحدى زياراته لأحد المساجد.
    107- خطب الأعياد (مخطوط):
    لا يوجد تحت أيدينا منها لحد الآن إلا واحدة، كان قد ألقاها في أحد أعياد الفطر.
    108- استجوابات إذاعية:
    رغم أن هذه الاستجوابات تكون غالبا ارتجالية إلا أننا نتوفر على استجواب حرره بيده وهو المذكور في الرقم التسلسلي من هذا الدليل رقم -89- وهو الرحلة الوزيرية.
    109- الخطبة المذياعية:
    خطبة طويلة كتبها بمنفاه بإلغ، تعاكس كل من أثنى على فرنسا وعلى الحلفاء ويقول بأنه كتب هذا الخطاب ليذاع في مذياع الرباط يوم الخميس ...(أنظره كاملا بالجزء الثاني من كتابه الإلغيات صفحات (65-99)، وقد حرر هذا الخطاب أواسط جمادى الأولى 1359م).
    المقالات
    110- علماء لامعون من سوس أخذوا من القرويين:
    مقالة نشرها في الكتاب الذهبي جامعة العروس (القرويين) في ذكراها المائة بعد الألف سنة 1960م صفحة 115-117 وعددهم 61 عالما، وأول المذكورين سيدي عبد الرحمن بن عفان الكرسفي المتوفى 741هـ.
    [ 32 ]
    111- لنكن مسلمين أولا:
    مقالة نشرها بدعوة الحق في غشت 1957م في العدد الثاني من السنة الأولى صفحة 6، وقد أبدى فيها رأيه في استقلال المغرب وأن آمال المسلمين لا يمكن تحقيقها إلا بالتشبث بالدين الإسلامي وأن لا نأخذ من الغرب إلا ما هو نافع.
    112- حقائق عن تندوف المغربية المحتلة:
    نشر هذه المقالة المهمة في جريدة صحراء المغرب السنة الأولى العدد 6 مارس 1957م، بـ(فهذه عجالة أتينا بها الآن عن تندوف بعدما كنا جمعنا عن رجالتها العلماء آل ابن الأعمش ما تيسر لنا في كتابنا المعسول) وهذه المقالة أعادت نشرها جريدة الرسالة في 26 أبريل 1984م.
    113- تأثير العربية في اللهجة السوسية:
    مقالة نشرت بعد وفاته في العدد الثاني ليناير 1965م صفحات 32-34 في مجلة اللسان العربي لمكتب تنسيق التعريب، والمقالة عبارة عن مدى تأثر السوسيين باللغة العربية وعن الألفاظ التي هي أصلا عربية ولكنها دخيلة في الشلحة السوسية، وما هذه المقالة إلا لإعطاء صورة عن برنامج كتابه الألفاظ العربية في الشلحة السوسية (أنظر الرقم 84 من هذا الدليل).
    114- قصائد شعرية:
    نشر منها العديد في المجلات والصحف قبل الاستقلال وبعده.
    *مقالات في النقد والأدب:
    ذكرناها (أنظرها في الرقم التسلسلي -29-)
    115- مجموعة الدروس المختارية (مخطوط):
    مجموع جمعنا فيه عددا من مسودات دروس متنوعة أدبية وتاريخية وفقهية و... منها ما هو تام ومنها ما هو عبارة عن رءوس المواضيع التي سيلقيها على طلبته، ونعلم له عددا من الدروس ولا ندري هل دونها أو ألقاها ارتجارا، كدروسه في الباخرة عند ذهابه إلى الديار المقدسة و...
    [ 33 ]
    المؤلفات التي حققها وهيأها للطبع
    سنشير هنا فقط للمؤلفات التي حققها وهيأها للطبع، وتعمدنا ترك المؤلفات التي نشرها بنصها ضمن كتبه، وخاصة موسوعته "المعسول" وهي مؤلفات إما نشرها بنصها الكامل أو ملخصة، أو أتى ببعض فصولها، فلهذه الأخيرة فهرس خاص، جمعنا فيه مع فهرس لعدة مخطوطات ووثائق انتسخها لنفسه، أو التي انتسخت له، ويدخل هذين الفهرسين في الفهرس الكبير الذي خصصناه لجرد محتويات خزانته الخاصة كلها، بكتبها ومخطوطاتها ووثائقها (كيفما كان نوعها) –ولييسر الله إتمام جمعه-
    أما التي سنذكرها الآن، فقد نوينا بحول الله نشرها تحت اسم "سلسلة مصادر المعسول"، التي أخرجنا منها لحد الآن كتابين.
    **************
    116- مناقب البعقيلي: لمحمد بن أحمد المرابط البعقيلي (نشرناه كأول جزء من سلسلة مصادر المعسول) –أنظر سوس العالمة ص210 ر.ت2.
    117- وفيات الرسموكي: للرسموكي (نشرناه كثاني كتاب ضمن سلسلة مصادر المعسول) – أنظر سوس العالمة ص210 ر.ت2.
    118- بشارة الزائرين الباحثين في حكايات الصالحين: لداود الكرامي (أنظر سوس العالمة ص 211 ر.ت21).
    119- اليعقوبيين: للعلامة سيدي العربي بن إبراهيم الأدوزي ويليه ذيل لولده سيدي محمد بن العربي ثم ذيل آخر للعلامة سيدي عبد العزيز الأدوزي (أنظر سوس العالمة ص215 ر.ت21).
    120- الحضيكيون: للعلامة أبي زيد الجشتيمي (أنظر سوس العالمة ص 212 ر.ت 8).
    121- روضة الأفنان في تراجم الأعيان: للعلامة محمد بن أحمد الاكراري (أنظر سوس العالمة ص218 ر.ت38).
    [ 34 ]
    وللعلامة محمد المختار السوسي مختصر لهذا الكتاب سماه " طاقة ريحان من روضة الأفنان " (أنظر سوس العالمة ص 218 ر.ت 39 وكذا الرقم التسبسلي 53 من هذا الدليل).
    122- تحلية الطروس وبهجة النفوس في مناقب أعيان سوس: للأديب علي بن الحبيب السكرادي (أنظر سوس العالمة ص 219 ر.ت40).
    123- الفوائد الجمة المسمى فهرس التامانارتي: لقاضي ردانة عبد الرحمن التامانارتي (أنظر سوس العالمة ص 230 ر.ت 104).
    124- التعريف بالبلد التنانية ذات المواهب الربانية: للفقيه سيدي أحمد الكشطي (أنظر سوس العالمة ص 220 ر.ت 48) .
    125- التاج والإكليل على مفرق مذاكرة الشيخ الجليل : للعلامة سيدي أحمد بن محمد اليزيدي (أنظر هذا الدليل في الرقم التسلسلي 73).
    126- النور الحنفي في أخبار سيدي الحنفي : للأديب علي بن محمد الهواري السوسي (أنظر سوس العالمة ص230 ر.ت108).
    127- شفاء القلوب ومواهب علام الغيوب في أخبار سيدي الحنفي: لسيدي أحمد بن إبراهيم الركني (أنظر سوس العالمة ص 220 ر.ت93),
    128- رحلتنا المولى الحسن الأول إلى سوس : أنظر سوس العالمة ص 228 ر.ت93.
    129- ديوان الأمداح الحسنية (في الحسن الأول): أنظر سوس العالمة ص 224 ر.ت69.
    130- السر الجلي في أحوال سيدي الحاج علي: لسيدي مبارك بن عمر المجاطي (أنظر سوس العالمة ص220 ر.ت 50)
    131- الفتح الموهوب في ذكر مناقب الشيخ المحبوب: للأديب سيدي الطاهر السماهري الأكلويي (أنظر سوس العالمة ص220 ر.ت 51).
    [ 35 ]
    132- المطلوب المبغي من أحوال شيخنا سيدي الحاج علي الإلغي: للفقيه سيدي محمد بن علي التادلي الحسني الرباطي (أنظر سوس العالمة ص 221ر.ت 52).
    133- هز الراية الجعفرية في ذكر الطريقة الشاذلية الإلغية: قصيدة للعلامة سيدي محمد بن مسعود المعدري (أنظر سوس العالمة ص 221ر.ت53) - وستنشر بحول الله أيضا في ديوان الشيخ الإلغي مع قصيدته الطويلة أيضا "إتحاف أهل الاعتقاد والوداد بما للطريقة الإلغية من أسنى الإسناد" (أنظر سوس العالمة ص221 ر.ت54).
    134- الرحلة الحجازية للشيخ الإلغي: رحلة حجازية للشيخ – جدنا - سيدي الحاج علي الدرقاوي الإلغي (أنظر سوس العالمة ص227 ر.ت83) –زهي التي نشرها والدنا تحت اسم أصفى الموارد (أنظرها هنا في الرقم التسلسلي 93).
    135- المرآة المجلوة في الرحلة إلى الصفا والمروة: للحاج إبراهيم التازروالتي.
    136- الرحلة الحجازية لسيدي عبد الله بن علي الإلغي – العم -: أنظر هنا في الرقم التسلسلي 88 .
    137- الرحلة الحجازية لسيدي محمد الخليفة بن علي الدرقاوي – العم –
    138- الرحلة الحجازية لمحمد بن عبد الله المزواري التمراوي.
    139- الرحلة الحجازية لأحمد بن عبد الله الييبوركي.
    140- الرحلة الحجازية لسيدي عمر بن إبراهيم الساحلي
    141- ضوء المصباح في الأسانيد الصحاح : ليحيى بن عبد الله البكراوي الجراري.
    142- قرى العجلان على إجازة الأحبة والإخوان : لأحمد بن يعزى الجزولي التملي.
    143- فهرست محمد بن أحمد أساوي
    [ 36 ]
    144- فهرست ابن عمر الأسغركيسي الييبوكي
    145- أسانيد سيدي محمد بن يحيى الأزاريفي.
    146- النصف الأخير من فصل التراجم من تاريخ آسفي وما إليه: لمؤرخ آسفي الكانوني.
    147- ديوان الأديب الحسن التناني.
    148- تخريج أوراد الشيخ سيدي العربي الأدوزي: لولده سيدي محمد بن العربي الأدوزي
    149- وظيفة السلطان محمد الشيخ السعدي.
    150- مذكرة عمر بن إبراهيم الساحلي عن الكفاح.
    151- مجموع ضم العديد من الأشعار الصحراوية.





    [ 37 ]
    فهرس مؤلفاته المطبوعة
    المؤلفات التي قام بطبعها رحمه الله:
     المعسول - 20 جزءا
     سوس العالمة- جزء
     خلال جزولة – 4 أجزاء
     الإلغيات – 3 أجزاء
     من أفواه الرجال – 3 أجزاء الأولى (الباقي7)
     الرسالتان – جزء
     أصفى الموارد - جزء
     منية المتطلعين - جزء
     الترياق المداوي – جزء
     بين الجمود والميع – رواية نشرها (1957م-1958م) في حلقات في دعوة الحق تحت اسم " بين الجمود والجحود "
    المؤلفات التي طبعت بعد وفاته رحمه الله:
     إيليغ قديما وحديثا: (سنة 1966م بالمطبعة الملكية هيأه وهذبه العلامة محمد بن عبد الله الروداني).
     معتقل الصحراء الجزء الأول: (سنة 1984م نشر:ر.ع.م.س)
     حول مائدة الغداء: (سنة 1986م نشر ر.ع.م.س)
     طاقة ريحان من روضة الأفناننقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيسنة 1984م نشر: ر.ع.م.س)
     سوس العالمة طبعة ثانية: (سنة 1984م نشر: ر.ع.م.س)
     ذكريات: (سنة 1984م نشر: ر.ع.م.س)
     معنى الولي في الشرع: (سنة 1984م نشر: ر.ع.م.س). نشر ضمن رسالة (عقد الجمان) للشيخ الإلغي (الجد).
    [ 38 ]
     مدارس سوس العتيقة نظامها أساتذتها: (سنة 1987م نشر:ر.ع.م.س).
     رجالات العلم العربي في سوس: (سنة 1989م نشر: ر.ع.م.س)
     المجموعة الفقهية في الفتاوى السوسية ( سنة 1995-منشورات كلية الشريعة بأيت ملول بأكادير باعتناء ابن عمنا المرحوم درقاوي عبد الله)
     محاضرة أنا والأدب ( نشرت في الكتاب الذي أهدي للدكتور عباس الجراري (الآس) باعتناء ابن عمنا المرحوم درقاوي عبد الله)
     مناقب البعقيلي (نشرناه سنة 1987م ضمن سلسلة مصادر المعسول(1))
     وفيات الرسموكي (نشرناه سنة 1988م ضمن سلسلة مصادر المعسول (2))
     خطبة المؤتمر الإسلامي ببغداد –مختتم 1381هـ-: نشرناها في جريدة التجديد 13-15 ماي 2005.
     الرحلة الوزيرية: (نشرناها في جريدة التجديد 20-22 ماي 2005م)
     الرحلة الأميرية: (نشرناها في مجلة المناهل - عدد خاص بمحمد المختار السوسي – النصف الثاني من سنة 2005)
     محاضرة ماضي سوس العلمي: (نشرناها كذلك في المناهل 2005م)
    ***************
    ونشرنا لجدنا سيدي الحاج علي الدرقاوي الإلغي المتوفى في 28 ذي الحجة 1328هـ.
     عقد الجمان لمريد العرفان (1984م)
     (الأمير) مترجم الربع الأول من عبادات الشيخ الأمير المصري – بالشلحة السوسية – مجلد في 600 صفحة (سنة 1986م).
     النور المبغي في رسائل وأشعار الشيخ الإلغي (1989)







    [ 39 ]
    الخاتمة
    هذا ما عن لنا أن نسطره في نهاية الطبعة الثانية من هذا الدليل، الذي وإن جاءت صفحاته أكثر من صيغته الأولى، وذلك لدوافع عديدة منها أننا حاولنا فيه جهد مستطاعنا أن نبين فيه كل ما جال فيه قلم والدنا – قدس الله روحه – ومبرزين فيه أسماء كل مؤلفاته المنشورة والمخطوطة بتراجم لها مختصرة، وأضفنا له أسماء المؤلفات السوسية الأخرى التي كانت مصدرا لمؤلفاته دون أن نذكر منها التي أدخلها في بطون كتبه، فلهذه فهرس خاص ضمن الفهرس العام الكبير الذي خصصناه لجرد محتويات خزانته بما فيها فهرس الكتب والوثائق التي انتسخها بيده أو التي انتسخت له.
    لقد أسس والدنا منذ 1957م جمعية أطلق عليها "جمعية العلماء السوسية" يكون هدفها طبع ونشر مصادر التاريخ السوسي، وكان في نيته إخراجها كلها، فعمل أولا على شراء الآلات الكاتبة، وهيأ مجموعة من محبيه وأصدقائه للاشتغال بها، فبدءوا بالفعل بإخراج العديد منها من مسوداتها، إلا أن الأقدار شاءت غير ذلك –راجع ذلك في ما كتبناه في مقدمة كتاب مناقب البعقيلي –ومات المشروع في مهده، إلا أن عزيمته وإصراره لم تتوقف، فعمل لوحده ما عمل وقد قال في خاتمة كتابه رجالات العلم العربي في سوس: ... فلأقبل على عملي، ولأدع العالم يسير كما يشاء، ولأترك الناس يتبع كل واحد ما طاب له، فلست على أحد بمسيطر ... فإن قدرت على عمل فلأقم به وحدي إن استطعت، وإلا فلا معنى لإرسال صيحة في واد، لا أربح وراءها حتى ذلك الصدى الذي يرده الوادي الحقيقي إن أرسل فيه مرسل صيحته ..." .
    وبمناسبة ذكرنا لكل هذا فإننا نعلن هنا أننا قد أعيانا النداء منذ ما يزيد عن عشرين سنة لتأسيس مؤسسة ثقافية يقضي أن يكون اهتمامها الأول جمع تراث سوس عامة وتراث محمد المختار السوسي خاصة من نشر ما يجب نشره، أو إعادة نشر ما نفذ من الطبعات، لأننا نلاحظ تزاحم الباحثين والطلاب والأساتذة على هذه الذخائر، وأقترح أن يكون اسمها "مؤسسة محمد المختار السوسي للنهوض بالإشعاع الثقافي السوسي"، وإنشاءها أصبح أمرا ضروريا ومستعجلا لتحقيق وتكميل المشروع الثقافي الكبير الذي كان ينادي به والدنا.
    [ 40 ]
    أما من جهتنا فإننا نحاول على قدر استطاعتنا أن ننشر له بين الفينة والأخرى ما استطعنا إخراجه، رغم ما نعانيه من قلة ذات اليد، إلا أننا مؤمنين بالمسئولية الملقاة على عاتقنا، وزيادة على النشر فإننا نفرغ جهدنا في ثنايا خزانته، لجمع ما يمكن جمعه وتنظيم ما يمكن تنظيمه، وما حفزنا على ذلك أكثر هو أننا قرأنا له مرة في مقدمة الديوان الذي جمعه في أشعار والده حيث قال : " ... نكتب كل ما وجدناه متيسرا، وقد تشتت ذلك، تشتتا غريبا، فلعل الله يوفقنا حتى يجتمع في هذا الجزء كل ذلك، فإن قدر الله في المستقبل وقتا آخر وفراغا متسعا، فينظم ذلك تنظيما حسنا، وإلا فإننا أفرغنا وسعنا في الجمع، فعلى أولادنا ومن أوتي هذه الفكرة الوثابة بعدنا أن يقوم بذلك، فقد كان آباؤنا أمس ....، وها نحن أولاد اليوم نجمع، أفلا يقدر أولادنا غدا أن ينظموا ذلك ..."
    اللهم فاشهد، فإننا حاولنا منذ ولينا وجهتنا نحو خزانة والدنا أن نعمل ما في استطاعتنا، فلعلنا بهذا نكون قد وفينا بالعهد الذي قطعناه على أنفسنا، وعسى أن نكون بارين لوالدنا، فاللهم ارحمه وجازيه خير الجزاء على ما أفنى فيه عمره واجعل روحه في أعلى عليين مع روح النبيين والصديقين والشهداء والصالحين والأبرار .
    وختام الختام ندعو الله أن يفتح البصيرة وينور السريرة.
    -إمضاء –
    رضى الله عبد الوافي المختار السوسي
    -المكلف بنشر تراث والده-
    الرباط ضحى الاثنين
    14ربيع الثاني 1426هـ
    23 ماي 2005م
    __________________
    موقع نجيبويه للمخطوطات و خدمة التراث www.najeebawaih.net

    عن ملتقى اهل الحديث
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=74052
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #2

    رد: دليل مؤلفات و مخطوطات المختار السوسي

    مناقب البعقيلي
    تأليف
    سيدي محمد بن أحمد المرابط البعقيلي السوسي



    حققه وهيأه للطبع
    المرحوم العلامة محمد المختارالسوسي




    طبع ونشر
    رضى الله عبد الوافي المختار السوسي


    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه


    تــــــقــــــــديــــــم

    • من المفيد في مستهل هذه السلسلة أن نذكر برأي المرحوم محمد المختار السوسي في موضوع كتابة تاريخ المغرب، فهو من المؤمنين بأن التاريخ بمفهومه العلمي الدقيق لا يمكن أن يتكون تكوناً تاماًّ إلا من التواريخ الخاصة لكل حاضرة من الحوضر، ولكل بادية من البوادي( ).
    ومن هذا المنطلق وجه الدعوة إلى المؤرخين والباحثين عموماً، لتتظافر جهودهم من أجل كتابة تاريخ المغرب، ولكن دون إغفال دور الآفاق والأطراف في صنع الأحداث والوقائع التاريخية ( )
    غير أن هذا المؤرخ الفذ لم يكتف بإرسال النداء، بل كان في طليعة من نفد الفكرة، ووضع النظرية موضع التطبيق، فأخرج للناس
    "المعسول" الذي يعد موسوعة في تاريخ سوس في كل المجالات، ثم ألحق به آثاراً أخرى عديدة يضيق المجال عن تعدادها والإطناب في ذكر مزاياها، فقد قام بذلك أساتذة أجلاء سواء على منابر الجامعة المغربية، أو على مستوى الندوات العلمية التي تقام بين فينة وأخرى لتكريم هذه الشخصية الفذة والمفكر الفريد( ).




    على أن خدمة التاريخ لم يقتصر عنده على التأليف وحده، بل تجاوز إلى تحقيق مجموعة من مصادر التاريخ السوسي، فجمع نسخها وقابل بعضها ببعض ليستخرج منها أخيراً نسخاً قابلة للتداول، محلاة بهوامش تنبئ عن سعة الاطلاع ودقة الملاحظة، وهكذا حقق وخرج على نية الطبع مجموعة من الكتب كمناقب البعقيلي، ووفيات الرسموكي، وبشارة الزائرين، والحضيكيون لأبي زيد الجشتيمي، واليعقوبيون للأدوزي، وتحلية الطروس لابن الحبيب السجرادي، وروضة الأفنان للإكراري....
    عدا المؤلفات والوثائق الكثيرة التي نجدها مبثوتة جزءاً أو كلاًّ في ثنايا كتاب “المعسول” أو غيرها من مؤلفاته( ).
    ومع هذ الجهد العلمي الجبار الذي زاوج بين التأليف والتحقيق نراه
    يقول بأن تاريخ بلاد سوس لا يزال كله بكراً غير مفتض، ولم تكتب
    عنه إلا شذرات، فهأنذا أقر أنني وإن بذلت من المجهود ما بذلت، ما جمعت مما أمكن جمعه إلا قليلاً ضئيلاً.... ( )
    والمرحوم محمد المختار السوسي رغم شغفه بتاريخ سوس فإنه لم ينس الاهتمام بالتاريخ الوطني، فدعا إلى تأسيس لجنة لتدوين وفيات أعيان المغاربة في القرن الرابع عشر الهجري، وحاول تأسيس جمعية للمؤرخين المغاربة ( ).
    وحين عزم رحمه اللـه على عملية التخريج والطبع أدرك أنه عمل لا يطيقه فرد واحد، فعمل على تأسيس جمعية أطلق عليها " جمعية العلماء السوسية " يكون هدفها طبع مصادر التاريخ السوسي ونشرها، وهذه الجمعية التي أسست منذ سبع وخمسين وتسعمائة وألف (1957م) أو قبلها بقليل، كما يستفاد من كناشة تضم أهدافها وبنود قانونها ( ).
    تتكون بالإضافة إلى محمد المختار الذي يشغل منصب الرئيس المستشار في الكتب التاريخية والأدبية العلماء الأجلاء:
    الحاج عمر الساحلي أميناً عاماًّ، والأستاذ محمد الرداني كاتباً مدققاً، والمشرف على الطبع بمراحله.
    وتمويل الجمعية كان في نطاق الهبات التي تتلقاها من ذوي الريحية –
    حسب ما وجد في الكناشة المذكورة –ومنهم السادات الحاج عابد السوسي،
    والحاج محمد بن العباس بناني التاجر، ومحمد البوري التاجر، والزموري البيضاوي الثري، والأستاذ محمد الإخصاصي، والحاج محمد بن أبي بكر الإجريفي، والحاج علي الهواري البيضاوي، رحم اللـه الأموات منهم، وأطال عمر الأحياء في الصالحات.
    وهكذا ملك التاريخ شغاف قلب المرحوم محمد المختار السوسي، ولا يزال يناغي القلم والقرطاس مؤلفاً ومحققاً وناشراً إلى أن استأثر اللـه به، فضرب بعمله أروع الأمثلة في الوفاء ونكران الذات، خدمة لتاريخ هذه البلاد وخزانتها العلمية.
    ووفاء منا لرسالة والدينا المرحوم محمد المختار السوسي التي نؤمن بأنها رسالة علمية نبيلة آلينا على أنفسنا –على قلة الإمكانيات ومعاناتنا للطبع
    ـ أن ننشر تباعاً المصادر التاريخية التي حققها في هذه السلسلة التي أطلقنا عليها "سلسة مصادر المعسول" وما ذلك إلا لأن هذه الأعمال المحققة نجدها من بين المراجع المعتمدة في كتاب "المعسول" فلا تكاد صفحاته تخلو من أقوال أمثال البعقيلي وغيره من مؤرخي سوس.
    فمن هو البعقيلي:
    يقول عنه المرحوم المختار السوسي في كتابه "المعســــــــول"
    ج 11/129:
    • سيدي محمد بن أحمد بن محمد -بالفتح- بن عبد الواسع البعقيلي،
    المؤرخ صاحب ((الكراسة))، فقيه صوفي، أخذ عن الأستاذ سيدي محمد بن إبراهيم البعقيلي من (أيت فروين) جد (آل سيدي عمر) البونعمانيين المذكورين في (الجزء الثاني عشر)، ثم صاحب الشيوخ الكبار سيدي أحمد بن موسى، وسيدي عبد الرحمن التيلكاتي، وسيدي عبد اللـه بن سعيد الحاحي، كما أخذ أيضاً القراءات عن الأستاذ سيدي محمد بن يوسف الترغي، وأحسبه انقطع إلى زاوية الشيخ سيدي عبد اللـه بن سعيد ككثيرين أخذوا عنه من (جزولة)، كسيدي يحيى بن يدير التازروالتي، وسيدي عبد اللـه بن داود من أهل (تانوت ويجان) الدغوغي، وسيدي أحمد بن البوسعيدي دفين (فاس)، ثم إن المترجم ذكر أنه كان نحو أربع سنين في (أسرير) من (وادي نون)، ويظهر أنه كان يشارط على عادة أمثاله من الفقهاء، وله محبة خاصة بالصالحين، يتحرى قبورهم بالزيارة، فأداه ذلك إلى أن جمع فيهم كراسه المشهور الذي يسميه الناس ((مناقب البعقيلي)) وهو أول من ألف فيما نعرف في رجالات



    (جزولة) لولا معاصرة التامانارتي صاحب ((الفوائد الجمة)) ولم نقف على من ترجمه ترجمة يستحقها حتى وقت وفاته لا نعرفه، وإنما نحسب أنه توفي بعد العشرة الثانية من القرن الحادي عشر، أو قبله بقليل، وعيب ما كتبه أنه لا يعتني بالوفيات إلا قليلاً جداًّ، اهـ.
    هذا عن مؤلف هذه الوثيقة التي نخرجها اليوم لعموم القراء، أما عن الكتاب الذي يعد باكورة الأعمال التاريخية السوسية فيقول عنه المرحوم محمد المختار السوسي في كتابه " سوس العالمة " ص 210:
    (كراسة محمد بن أحمد بن عبد الواسع البعقيلي) وقد اشتهر عند الطلبة السوسيين بـ ((مناقب البعقيلي)) والمؤلف يعيش من أوائل القرن الحادي عشر إلى العشرين منه، وهي صغيرة مختصرة التراجم جداًّ، ولا تعتني بالوفيات إلا قليلاً، وهي أول كتاب ألف في نوعه بسوس فيما عرفنا، وإن كان مؤلفها معاصراً للمؤلفين الآتيين: التامانارتي، والرسموكي صاحب
    " الوفيات "، والكراسة لا تزال مخطوطة، وفي خزانة القاضي سيدي الصديق الفاسي منها نسخة، وأما في سوس فنسختها متعددة في الخزانة المسعودية وغيرها، والكتاب صغير، وكثيراً ما ينقل عنه الإفراني صاحب "الصفوة" اهـ.
    هذا عن الكاتب والكتاب، وقبل أن نترك القارئ الكريم مع هذه الطبعة من كتاب المناقب نود أن نقول بأن ما من عمل بشري إلا ويعتريه نقص، فالكمال للخالق عز وجل، ونرجو مخلصين أن ينظر إلى هذا العمل بعين الرضا، لأننا نستسهل الصعب في سبيل إيصاله إليه حسب الطاقة والإمكان، ((وفوق طاقتك لا تلام)) ولكن بأمانة وإخلاص دون تغيير أو تبديل أو زيادة أو حذف، حفظاً للأمانة( ) ونختم بقوله عز وجل:
    " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون "
    صدق الله العظيم.
    (الناشر)
    بسم اللـه الرحمن الرحيم
    وصلى اللـه وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه.
    الحمد للــه رب العالمين، وصلى اللـه على سيدنا محمد خاتم النبيئين، وإمام المرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعيين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
    (وبعــــد) فقد سألني بعض إخواننا في اللـه تعالى أن أكتب له ما عرفناه عن أولياء اللـه تعالى في بلادنا (بني ولتيتة) وغيرها، ممن عاصرناه وعاشرناه، أو لقيناه وصحبناه في بلادنا السوسية من أشياخنا الذين أخذنا عنهم العلم فقهاً ونحواً وغيرهما، ومن جودنا عليه القرآن منهم، وغيرهم من الأشياخ الفضلاء المعروفيين بالبركة قديماً وحديثاً ممن أدركناه في قيد الحياة وغيرهم، حسبما سننبه عليهم في تقييدنا هذا إن شاء اللـه.

    ثم أذكر مع ذلك تاريخ وفاة من عرفنا منهم وفاته، وأردف عليهم ذكر من تيسر ذكرهم من أولياء اللـه من المتقدمين شرقاً وغرباً ممن حضرني وحصلت لي معرفته من تواليف العلماء المتصدرين لذكرهم، رضوان اللـه عنهم، ونفعنا ببركاتهم، فأجبته إلى ذلك بعد الاستخارة من اللـه تعالى على ذلك، لما رجوت في التوسل إلى اللـه تعالى ببركاتهم في قضاء المآرب، ونيل المطالب الدنيوية والأخروية، ولما ورد أيضاً فيهم عند ذكر الأولياء تنزل الرحمة وتذهب المحنة، واللـه سبحانه ينفعنا


    وإياكم معشر الإخوان ببركتهم على الدوام، ويوفقنا وإياكم على ما يحبه ويرضاه من قول وعمل بجاه سيد الأولين والآخرين، نبينا ومولانا وشفيعنا ووسيلتنا إلى ربنا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى آله الأكرمين، آمين.

    • الأول منهم السيد الفاضل، القطب الكامل، الولي الصالح، مصباح البلاد، وبركة العباد شرقاً وغرباً، سيدي أحمد بن موسى السملالي -نفعنا الله ببركاته- وقد أدركناه في حياته، وزرناه مراراً عديدة، وأخبرنا بأمور كانت في ضمائرنا، لم يطلع عليها إلا الله تعالى، وأخباره ومناقبه كثيرة، قد ذكر منها الإخوان في الله ما تيسر عليهم، ولا يحيط بها إلا الله تعالى، وتوفي -قدس الله روحه في أعلى عليين- يوم الاثنين الثامن من ذي الحجة عام احد وسبعين وتسعمائة، ودفن في روضته بـ (تازروالت) مع بعض أولاده الذين وسعتهم الروضة، وبنيت عليهم قبة رفيعة، نفعنا الله ببركتهم أجمعين.
    • ومنهم خديمه المرحوم بفضل الله إبراهيم بن الحسن البعقيلي من أعلى الأسفل، الذي يقول فيه الشيخ: طوبى لمن رأى عمي إبراهيم بن الحسن. كرره ثلاث مرات، وكان يثني عليه خيراً كثيراً، راضياً عنه في الحال والمآل، وقد دفن بناحية روضته من جهة الشرق، وقبره مشهور هناك.
    • ومنهم الفقيه الصالح نسيب الشيخ وهو سيدي يحيى بن إبراهيم البعقيلي عالم عامل ورع، كان من خواصه وكتابه، وهو مدفون مع الولي إبراهيم بن الحسن المذكور في ناحية الروضة المذكورة.

    • ومنهم شيخنا الفقيه الولي الصالح العالم العامل سيدي محمد بن إبراهيم من موضع (تيزكي بني عقيلة)( )، الذي تضرب الرحلة في استفادة العلم منه رحمه الله، وكان من المعنيين بزيارة الشيخ سيدي أحمد بن موسى في حياته رحمه الله، حتى قال فيه

    الشيخ: هو من سلاطين الجنة، وقد سلكت عليه " المختصر " لسيدي خليل من أوله إلى آخره مع "الألفية" لابن مالك حفظاً في اللوح، وتصويراً في الكتاب بمسجده الذي جدده وأحياه بموضع سكناه في (أيتفرين) به عرف، ومعنا جملة من طلبة العلم المدرسين "للمختصر" و "ابن الحاجب" وغيرهما من الفنون.
    وجرت لنا معه حكاية، وهو أنه يصور لبعض الطلبة في باب الصلاة، وتداولنا معه في الكلام فيه حتى ذكرنا تاركي الصلاة على صحة الأبدان، فقال لنا: لا تسلموا عليهم إذا لقيتموهم. فقلنا له: يا سيدي، كيف لا نسلم عليهم وهم من المسلمين؟ فقال: اعملوا ما قلت لكم. وكان في قلبي من ذلك تحير وقلق كثير، ثم ورد عليه ركب من الأشياخ الكبار الفضلاء من بلادنا لزيارة الشيخ سيدي أحمد بن موسى -نفعنا الله به- بعد الحكاية المذكورة بنحو شهرين -والله أعلم- فرحب بهم، فخرجنا معهم قاصدين للزيارة بجميع طلبته حتى وصلنا مكان الشيخ بـ (الماتن) -به عرف- وهو في تلك المدة لم يتحرك فيه شيء من البنيان إلا عريش بني بالتبن، فنادى شيخنا المذكور تلميذه سيدي يحيى بن إبراهيم نسيب الشيخ المتقدم الذكر أن يعلم الشيخ سيدي أحمد بن موسى بقدومه مع الناس إليه، فأعلمه فأمر لنا بالدخول في العريش المذكور، فاصطف الناس فيه مرتبين في مجلسهم، ثم بعد ساعة زمانية دخل علينا الشيخ من باب آخر، فبادره الناس بالسلام، واحداً بعد واحد، حتى التقى معه شيخنا المذكور بالسلام، فتقابضا بأيديهما، يقبلانهما كل واحد منهما يقبل يد صاحبه، حتى ليقبلان بذراعيهما للشوق منهما، مع إرسال الدموع من أعينهما، وداما ساعة زمانية طويلة، حتى تمنينا أن ينفصلا، فلما انفصلا رجع شيخنا إلى مجلسه الذي قام منه إليه، وجلس سيدي أحمد بن موسى في دكان وحده، فوقف الناس بقليل، وسكت الناس، وسكت الشيخ ساعة طويلة، فقلت في نفسي: سبحان الله، ما سبب هذا السكوت الطويل؟ فما أتممت ذلك الخاطر حتى تكلم الشيخ قائلاً: السلام عليكم، السلام عليكم، من هنا إلى جنة رب العالمين، فجميع من لقيتموه فسلموا عليه، كان من المصلين أو غيرهم، فارتفع ذلك التحير والقلق الذي ذكرت من قلبي ببركة كلام الشيخ، ومكاشفته علينا، والحمد لله، ثم شرع الشيخ في الكلام مع الناس يسألونه عن مهماتهم حتى حضر الغداء، فأكلوا وانصرف الناس.



    ومناقب شيخنا رحمه الله مع سيدي أحمد بن موسى مشهورة، وذكرنا هذه الحكاية تبركاً بالشيخيين، وإدخالاً للسرور في قلوب من وقف عليها في تقييدنا هذا من المحبين لهما -نفعنا الله بهما دنيا وأخرى- وتوفي شيخنا سيدي محمد المذكور يوم الاثنين الثالث من شوال عام ستة وسبعين وتسعمائة، قدس الله روحه في أعلى عليين، وجعله من عباده الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.

    • ومنهم أبو عمران موسى بن داود من (تيزكي بني عتيلة) وهو من تلاميذ الشيخ سيدي أحمد بن موسى، مشهور بالفضل والدين، ومن مناقبه أنه يتحول من صورته لصورة الأسد، ويبرك في الطريق للفقراء، ويهربون منه ويشتكون للشيخ بتعرض الأسد، ويبتسم إليهم ويقول لهم: ذلك عمكم موسى بن داود. ومن مناقبه أيضاً أنه جاء ذات يوم إلى الفقراء الذين يتصرفون في جنان الشيخ بتربية الفقوس في وقته، وطلب إليهم أن يأكل الفقوس حتى يشبع، وجعل الفقراء أيديهم في قطع الفقوس ويعرمونه( )
    بين يديه، وهو في صفة من يأكله حتى تلعوا جميع ما ظهر لهم من ذلك، وأكله كله في ما ظهر لهم من حاله وهويقول لهم: زيدوا لي. وقدروا ما أكله بأزيد من عشرة أحمال الدواب، فقلنا له رحمه الله: أخبرنا كيف جرى لك في أكل بحيرة الشيخ كلها. فقال: إنه قدر الله على الحجاج أنهم طاح عليهم الحر الشديد المعروف (بأزاواض)( ) في البرية، قاصدين بيت الله الحرام، ويستغيثون بأولياء الله تعالى، فأمرني الشيخ بإعانتهم بما حصل في بحيرته هنالك، وقال: كلما رفعت فقوسه لم يتركوها في يدي طرفة عين، ولم أذق منه إلا ذنباً واحدة للبركة، ومن الله على الحجاج بالنجاة من تلك المفازة ببركة بحيرة الشيخ، وهو مدفون فوق الطريق النافذ من (تيزكي بني عقيلة)، مع أناس كثيرين من أهل بلدته، معروف الروضة في شرق تلك البقعة، ومنها شيخنا سيدي محمد بن إبراهيم في غربها، نفعنا الله ببركتهما آمين.
    ومناقبه لا يحصيها إلا الله تعالى، وإنما ذكرنا منها ما تقدم ذكره ليستدل بها على قدر مزيته عند الله تعالى.


    • ومنهم المرابط الخير الفاضل عمنا أحمد بن محمد من أهل
    (سفينة بعقيلة)، مشهور بالفضل والدين المتين، وكان من المعتنين بزيارة الشيخ سيدي أحمد بن موسى وكان الشيخ يوصيه كثيراً على زيارة مسجد (موزايت)، ربما صرح له به كثيراً، ومسجد (تاكوشت) ببلاده
    (ظريفة)، وهو مشهور هنالك، وكان يقول: لم يكن مسجد يشبه المسجدين المذكورين في البلاد في الفضل والبركة إلا جامع (الأزهر بمصر)، فقد أشبههما، والله سبحانه ينفعنا وإياكم معاشر الإخوان ببركتهما.

    • ومنهم سيدي عبد اللـه ابن الحاج خالد من النسب المذكور،
    المعروف بالفضل والبركة، وكان من الملازمين لزيارة الشيخ سيدي أحمد بن موسى، وقال لنا رحمه الله: كنت أغذو إلى مسجد (موزايت) في الليل للعبادة، وأطفئ المصباح لئلا يتفطن بي أهل المسجد من نقصان زيت المسجد، ثم بعد ذلك ذهبت لزيارة الشيخ سيدي أحمد بن موسى، فلما لقيته قال لي: إنك تطفئ مصباح مسجد (موزايت) مخافة نقصان زيته، والله لا ينقص ولو أوقد ليلاً ونهاراً، وذكر رحمه الله أنه حضر بمجلس الشيخ يوماً من أيام الله، ولم يتكلم فيه أحد من الناس، وضاق المجلس وسكت الشيخ كأنه غضبان، حتى تحير الناس، فقنت للشيخ من طرف المجلس: يا سيدي أحمد، ما معنى قوله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيرا "؟ فقام من موضعه قائلاً: أغيثونا يا معشر المسلمين. فارتفع التحير عن قلوب الناس، ورجع الشيخ لموضعه، وانبسط إلى الناس بلسانه يعظهم ويذكرهم ببركة الآية الكريمة.
    ومناقبه مشهورة، ولكن لم يعرفه من أهل زماننا إلا قليل، نفعنا الله ببركة روحه.

    • ومنهم أبوه سيدي الحاج خالد بن أبي القاسم رحمه الله، ونفعنا
    ببركته، كان من أكابر أولياء الله تعالى، وهو من أهل القرن التاسع، وبلغ أول القرن العاشر، وكان قائماً بالموعظة في زمانه ببلاد (جزولة)، وهو القائم بذلك في مسجد (المولود)، وقال لنا شيخنا سيدي محمد بن إبراهيم المذكور أولاً: حضرت مجالس سيدي الحاج خالد، وكان إذا تكلم بالوعظ لا تسمع إلا بكاء الناس ونحيبهم، وكلامه يؤثر في القلوب أثراً شديداً، وذكر لي بعض إخواننا في الله أنه قال له



    شيخنا سيدي محمد بن ابراهيم في حياته: أتريد أن تسمع كلام سيدي الحاج خالد من ضريحه؟ قال: فقلت: له نعم، قال لي: اذهب معي إلى قبره. قال: فمشيت معه حتى وقفنا على روضة المرابطين المدفونين فيها، فناداه: يا سيدي الحاج خالد. فأجابه بقوله: نعم، ما حاجتك؟ وأنا أسمع، فقال لي سيدي محمد المذكور: وهذا سر بيني وبينك لا تخبر به أحداً ما دمت حياًّ، فاذا مت فاذكره ولا حرج عليك. وذكر لنا الأخ المذكور هذا الخبر بعد موت شيخنا رحمه الله، وقال لي شيخنا المذكور: لما توفي سيدي الحاج خالد مشيت للصلاة عليه وحضور دفنه، فسمعنا الأصوات العالية تلهج بالذكر من ناحية، ولم تظهر لنا اشخاص الذاكرين، فتعجب الناس من ذلك.
    ومناقبه رحمه الله معروفة، لا يحصيها إلا الله تعالى.

    • ومنهم الشيخ المبرور العابد الشكور عمنا سيدي يحيى بن محمد
    المشهور بالبركة حياًّ وميتاً، كان رجلاً صالحاً فاضلاً تضرب إليه الرحلة في تعلم القرآن العظيم، له مدة طويلة في إقرائه بمسجد (السطح) أزيد من ثلاثين سنة، وقامت عنه جماعة من حفاظ القرآن العظيم، وهو رجل هين لين، كما قال صلى الله عليه وسلم ((المؤمن هين لين))، وكانت حرفته قراءة القرآن ليلاً ونهاراً، ورئيت له كرامات، وهو من أشياخي في تعليم القرآن في عنفوان الشباب، قدس الله روحه في أعلى عليين، وجعله من عباده الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.

    • ومنهم أبوه جدنا سيدي محمد بن عبد الواسع، ذكر لنا عنه الثقات أنه رجل صالح عالم عامل دين فاضل، وكان السيد يحيى بن إبراهيم المتقدم الذكر يقول لي في حياته رحمه الله: لو أصبت من يزور لي ضريح سيدي محمد بن عبد الواسع المدفون في عرضة مسجد (توسا) لأزور له من الشيخ سيدي أحمد بن موسى، نفعنا الله وإياكم ببركة الجميع.

    • ومنهم المرابطان الخيران سيدي الحسن بن علي من نسبنا، وابن
    عمنا الفقير الدين محمد بن يحيى، كانا من رجال الله الصالحين، الزائرين للشيخ سيدي أحمد بن موسى، وهما من يتوسل إلى الله تعالى ببركتهما.



    • ومنهم الشيخ المبارك الولي الصالح سيدي محمد بن موسى بن داود من نسبنا المشهور بالفضل والبركة، وهو صاحب الزاوية المعروفة بـ (سفينة بعقيلة) في حياته، تضرب إليه الرحلة في الزيارة من الآفاق، وهو من أهل القرن التاسع، وذكر لي شيخنا سيدي محمد بن إبراهيم أن رجلاً من القبيلة قبضه عرب زمانه، وأوثقوه في القيود، فلما جن عليه الليل جعل يستغيث بسيدي محمد بن موسى، فوقف عليه في محل العرب، وحل عنه القيود، وقدم إلى داره، فلما أصبح الصباح ناداه السيد المذكور: يا فلان. فقال له: نعم، قال له أوصلك الرجل الذي تناديه البارحة أم لا ؟ فقال له: نعم، والله يجازيه بالبركة. وذكر لي المرابط الخير سيدي عبد العزيز ابن الحاج خالد المتقدم الذكر وهو ثقة أن رجلاً شاور سيدي محمد بن موسى في المشي إلى بيت الله الحرام، فأمر له بالمشي إليه، وقال له: وإن لحقتكم الشدة في طريقكم فاستغيثوا بنا نغثكم إن شاء الله، فأداهم الحال في البرية حتى أشرفوا على الهلاك بالحر وشدة العطش، قال: وصار الناس يستغيثون بالله وبأهل الله، فخطر ذكر الشيخ المذكور في نفسي، وأتضرع به حينئذٍ، فإذا هو وقف علي بدلو مملوء بالماء، ومعه فقوس كبير، ومكن لي الدلو فشربت منه حتى رويت، فأعطاني الفقوس وودعني، فلما رجعت من بلاد المشرق ذهبت إليه ورحب به، وقال لي: قد وفى العهد.
    ومناقبه -رحمه الله- مشهورة عند أهل بلادنا الماضين، وأما المتأخرون فلا خبر عندهم، وهيهات مات الناس وبقي النسناس.

    • ومنهم سيدي محمد بن محمد أخنافو ـ به شهر ـ البعقيلي من
    (أعلى الأسفل)، المشهور بالفضل والدين المتين، قد رئيت له الكرامات الدالة على مقام الولاية له عند الله تعالى، وهو من أشياخي المعروفين بإتقان تلاوة القرآن، ومعرفة أحكامه وحدوده، وقد خرجت عليه سلكة القرآن العظيم مرتين في زمان اشتراطه ببلدتنا، وهو رجل صالح مجاب الدعوة، ومناقبه مشهورة.

    • ومنهم السيد الرباني الولي الصالح سيدي الحسن بن علي من
    (أعلى الأسفل) المعروف بالفضل والبركة، وقد ظهرت الكرامات على يده، وكان من تلاميذ شيخنا سيدي محمد بن إبراهيم في ابتداء أمره، ثم دخل طريق التصوف، وتاه فيه من غير شيخ يرشده إليه حتى من الله عليه بالقدوم إلى زيارة الشيخ المبارك شيخ السنة وإمام الطريقة



    سيدي عبد الله بن سعيد بن عبد المنعم، فأنقذه الله على يديه من التخيلات الواردة عليه تلك المدة، ورباه الشيخ، وصفاه من الأغيار المذكورة، فاستقام أمره على منهاج السنة حتى مات رحمه الله.

    • ومنهم أبوه سيدي علي بن داود، كان رجلاً صالحاً فاضلاً هيناً
    ليناً، متمسكاً بالسنة المحمدية وقراءة القرآن حتى مات رحمه الله.

    • ومنهم الفقير إلى الله، المحب لأولياء الله، الزاهد الورع سيدي
    إبراهيم بن أحمد من أهل (أكضي)، له قدم في ديوان أولياء الله تعالى.

    • ومنهم الفقير إلى الله تعالى ياسين بن محمد من بلدة (أنكيضا)، كانت له صحبة مع رجال الله، ومحبة لأولياء الله، معروف بالبركة وخصال الخير، والخلق الحسن قديماً وحديثاً.




    • الأول منهم الفقير إلى الله، المصاحب لأولياء الله، المحب لهم
    ياسين بن الحسن من (هوت إمحال).

    • ومنهم سيدي أحمد بن محمد أزرار، له صحبة مع أهل الله،
    وتتلمذ على الشيخ الكامل سيدي سعيد بن عبد المنعم ببلاد (حاحة)، وهو رجل صالح فاضل، رحمه الله.

    • ومنهم سيدي عبد اللـه بن إبراهيم من النسب المذكور، وكان رجلاً صالحاً عالماً عاملاً، من تلاميذ شيخنا سيدي محمد بن إبراهيم المذكور.

    • ومنهم الفقير إلى الله، المحب لأولياء الله علي بن موسى من أهل
    (تاكاضوين)، قد أبلى شبابه وكده في خدمة أهل الله، ومعظم ذلك في أشغال سيدي أحمد بن موسى، وهو رجل صالح دين فاضل.

    • ومنهم الشيخ المسن المبارك سليمان بن علي من (تيماسايين)،


    له صحبة قديمة مع الشيخ الكامل سيدي أحمد بن موسى نفعنا الله به.

    • ومنهم الفقير إلى الله المحب لأولياء الله، المصاحب لهم يسراً
    وعسراً بالجد والعزم والخدمة الصحيحة، حتى فني شبابه محمد بن أبي بكر أبا عرور ـ به عرف ـ وأخباره مع شيخه سيدي أحمد بن موسى معروفة.

    • ومنهم الفقير إلى الله الشيخ المسن أحمد بن المؤذن كان من
    المعتنين بزيارة الشيخ الكامل سيدي أحمد بن موسى، له قدم في صحبة أهل الله، عدل مرضي في دينه، حتى صار إلى لقاء الله عز وجل.

    • ومنهم الشيخ المبارك حياًّ وميتاً سيدي داود بن أبي بكر التسلي
    أصلاً، السطحي داراً وقبراً، المدفون في مسجده بـ (أسموي بتيواركان)، له قدم في صحبة أولياء الله، وكراماته معروفة، وهو رجل صالح عالم عامل ناصح، تضرب إليه الرحلة للزيارة في زمانه رحمه الله.

    • ومنهم الأسمر المعروف بالبركة، المحب لأولياء الله، التالي لكتاب الله، الساعد في أمور أولياء الله قديماً وحديثاً، الطالب عبد الرحمن بن يبورك، المستوطن بلدة (تيغمي)، وهو رجل صالح، مرضي في دينه، معروف ممن سيماهم في وجوههم، نفعنا الله ببركته آمين.

    • ومنهم الفقيه الأرضى السيد الأبر الأغر المرضى الدين، العالم
    العامل، سيدي مسعود بن أحمد السموكني أصلاً، السطحي داراً ومنزلاً، المتصدر للتعليم بزاوية الشيخ المبارك سيدي أحمد بن موسى، نفعنا الله في تاريخه وقبله، له قدم وقصد صالح في جانب الله، وجانب أهل الله، وهو ممن يتوسل إلى الله ببركته، نفعنا الله به.

    • ومنهم خديم الشيخ سيدي أحمد بن موسى، وهو إبراهيم بن أحمد
    المطاعي الجاري في مآرب الشيخ وأشغاله، الساعي في قضاء حوائجه قديماً وحديثاً، يسراً وعسراً حتى توفاه الله وهو عنه راض، نفعنا الله ببركتهما.

    • ومنهم الشيخ المسن الدين الفاضل موسى بن أحمد الملقب


    (عمارة) عند أهل زمانه ببلدة (موزايت)، له قدم وصحبة لأولياء الله، ومعظم صحبته كانت مع سيدي عبد اللـه ابن الحاج خالد المتقدم الذكر، حتى توفاه الله، وهو مع ذلك ملازم لزيارة سيدي أحمد بن موسى، وكانت له كرامات، منها دخول أولياء الله عليه من كوى مسجد (موزايت) إذا جاور فيه للعبادة، وذكر لنا أنه يدعو الشيخ سيدي أحمد بن موسى ويجيبه بعد موته.



    • الأول منهم الشيخ المبارك سيدي يحيى بن يدير الرسموكي أصلاً،
    المستوطن بـ (تومانار) طول حياته حتى توفاه الله فيه، وهو رجل صالح عالم عامل مشهور بالفضل والدين والعلم، كان من أصحاب السيد الربانى سيدي أحمد بن موسى مدة حياته، ثم صار بعده إلى صحبة الشيخ المبارك سيدي عبد اللـه( ) بن سعيد، نفعنا الله بهما، قد ظهرت له الولاية عند الله تعالى بظهور الكرامات على يديه، حتى روى بعض أصحابنا أنه أوتي علم الخضر عليه السلام، ورفعه إلى سيدي أحمد بن موسى.

    • ومنهم الساداة الكرام الأئمة الأعلام أهل (بيرة المرابطين)، تحت (وجان)، سلالة الأخيار وذرية الأبرار المشهورين بالفضل والدين والعلم قديماً وحديثاً خلفاً عن سلف إلى هلم جرا، شهرتهم تغني عن التعريف بهم، ولنذكر منهم ما تيسر ذكره للبركة:

    • منهم سيدي عبد اللـه بن داود الذي تضرب إليه الرحلة للزيارة في زمانه رحمه الله إذ هو من أصحاب شيخ الحقيقة، وإمام الطريقة، سيدي سعيد بن عبد النعم، نفعنا الله ببركتهما.

    • ومنهم السيد الأبر الوقور الأعز سيدي داود بن محمد، وقد
    أخبرني من أثق به من أصحابنا وإخواننا في الله المجاورين ببلدتهم


    تلك المدة، أنه من أكابر أولياء الله تعالى، وأن بركته فاضت على أهل بلدته.

    • ومنهم الشيخ المبارك سيدي محمد بن عبد الملك، له قدم في صحبة أولياء الله والمعاشرة معهم، والمحبة لهم، وهو مشهور بخصال الخير الدنيوية والأخروية.
    فلنكتف بما ذكرنا منهم، وأما أجدادهم المتقدمون فهم أعيان الأفاضل، وأفاضل الأعيان، قد ملئت الدواوين بذكرهم فضلاً عن تقييدنا هذا، نفعنا اللـه ببركتهم على الدوام.

    • ومنهم الفقيهان النزيهان السيدان الخيران سيدي محمد بن الحسن
    الوجاني، وأخوه سيدي عبد الرحمن بن الحسن، لهما صحبة مع أولياء الله، وقدم في طاعة الله، ومحبة في أهل الله، حتى توفاهما الله، وسيدي محمد المذكور من جملة أشياخنا الذين أخذنا عنهم العلم فقهاً ونحواً، قدس الله أرواحهما، ونفعنا بهما، وأبوهما سيدي الحسن بن محمد كان من أكابر أولياء الله تعالى، وشهرته تغني عن التعريف به، نفعنا الله ببركته، ولم ندركه في قيد الحياة.

    • ومنهم المرابط الخير المشهور بالبركة سيدي أحمد بن محمد،
    ببلدة (سكرادة)، له قدم وصحبة مع أولياء الله، وقد شهرت له الكرامات على يد شيخه سيدي داود الدادسي نفعنا الله ببركاتهما.

    • ومنهم المرابط الخير السالك المسلك، السيد المبارك سيدي
    محمد -بالفتح- بن يدير، من بلدة (تغلولو) كان من تلاميذ الشيخ الكامل سيدي أحمد بن موسى، له قدم وصحبة مع أكابر أولياء الله تعالى، ومناقبه مشهورة، وفضائله معروفة، وهو الملتجأ إليه في حياته رحمه الله عند نزول المهمات والملمات على أهل بلادنا كلها، وكانت حرفته السعي في إطفاء النائرة حيثما وقعت بين قبائلنا وغيرهم، وقد ظهرت بركته على أهل الحواضر والبوادي نفعنا الله ببركته، وتوفي رحمه الله يوم الأربعاء الوافي تسعة وعشرين يوماً من شوال عام ثاني عشر وألف.



    • ومنهم الفقير إلى الله، المحب لأولياء الله علي بن محمد الخياري( )
    من تلاميذ سيدي سعيد بن عبد المنعم، وسيدي أحمد بن موسى، كانت له صحبة وحظ وافر مع أكابر أولياء الله تعالى، نفعنا الله به.


    • الأول منهم الشيخ المبارك التبرك به حياًّ وميتاً سيدي أحمد بن
    سليمان، المشهور بالبركة والفضل والدين والعلم والعمل، تضرب إليه الرحلة للزيارة في زمانه رضي الله عنه، ونفعنا ببركته، ومناقبه مشهورة عند أولياء الله وغيرهم، وهو مدفون في روضته بمسجده.

    • ومنهم السيد الفاضل، الولي الصالح، شيخ الحقيقة، وإمام
    الطريقة ابن أخيه سيدي أحمد بن عيسى بن سليمان، المشهور بالفضل والدين والعلم والعمل، كان من أكابر أولياء الله تعالى، المتمسكين بدين الله تعالى، تضرب إليه الرحلة من الآفاق للزيارة، وقد شاهدنا له أنوار المكاشفات، ومناقبه أكثر من أن تحصى، نفعنا الله به.

    • ومنهم الفقيه السيد اللين الهين، الأحب، المحب لأولياء الله تعالى سيدي أحمد بن عبد اللـه بن عيسى من نسب الشيخين المذكورين قبله، كان من جملة أولياء الله تعالى، المحبين المحبوبين.

    • ومنهم الفقيه العالم العامل المتفنن الحافظ، إمام أهل زمانه، وفريد أهل عصره سيدي حسين بن داود التاغاتيني، المشهور بالفضل والدين والعلم قديماً وحديثاً، قد ملئت الدواوين بتواليفه، وذكر فنونه وفضائله رضي الله عنه وأرضاه، ونفعنا ببركته وبركة علمه، وهو من أهل القرن التاسع.



    • منهم السيد المبارك، الشهير بأنواع الكرامات قديماً وحديثاً، سيدي الحاج يعزى المدفون بروضته (بفم كرديد)، وهو من أهل آخر القرن( ) التاسع -والله أعلم- تضرب إليه الرحلة للزيارة قديماً وحديثاً إلى هلم جرا، قد ذكرت فضائله ومناقبه مع أولياء الله المتقدمين، نفعنا الله ببركته وبركة أمثاله.

    • ومنهم الفقهاء الكرام الأجلة الأعلام أعيان الأفاضل، وأفاضل
    الأعيان الكراميون المشهورون بالفضل والدين والعلم والعمل قديماً وحديثاً، قد ملئت خزائن العلماء بتواليفهم في كل فن من فنون العلم، شهرتهم تغني عن التعريف بهم رضي الله عنهم وأرضاهم، ولنذكر هنا أسماء بعضهم للبركة.

    • منهم الشيخ المبارك، المتبرك به حياًّ وميتاً سيدي سعيد بن
    سليمان، وابنه الذي تضرب إليه الرحلة في حل المسائل المعضلات سيدي يحيى بن سعيد، وأخوه المبرور سيدي إبراهيم بن سعيد، وعمهما العالم النحرير سيدي عبد الرحمن بن سليمان، وهم أهل بيت علم وعمل ودين، كلهم كانوا من أهل القرن التاسع عشر، وآخرهم في الفضل والدين والعلم والعمل سيدي عبد الرحمن بن إبراهيم الذي أمد الله له في عمره حتى انقرض القرن العاشر، وتوفاه الله في مسجد (الماتن) في (ريبيت) في بلاد (رسموكة).

    • ومنهم سيدي محمد المعروف بالوجاني، الدفون بـ (ذراع
    الكبش) في مشمس الوادي، كان من أشياخ الشيخ الفاضل سيدي أحمد بن موسى على ما ذكر لي بعض الإخوان في الله هناك، وهو من أكابر أولياء الله تعالى، قيل لي: هو الذي رفع عنه سيدي أحمد بن موسى قفة الخندافة( ) في زمانه يوم لقيه مع أصحابه أبناء جنسه السفهاء يومئذ، وطلبهم الشيخ المذكور بحملها إلى داره، لكونه أدركه الإعياء في عقبة كانت بينه وبين داره هناك، وأشاروا له إلى سيدي أحمد بن موسى، وهو أخسهم حالاً ذاك الزمان، فهداه الله، فرفعها عنه، وحملها معه إلى داره، وهو يفتل ماء الحناء من صدغية على عادة أهل ذلك الزمان، فلما طرحه له في منزله قال له الشيخ: جزاك الله بالخير يا أحمد بن موسى، قد هداك الله وسددك وأرشدك، والحمد لله. ثم دعا له بدعاء صالح لم تعقبه السفاهة السابقة، وأكرمه الله بالتقوى والخلق الأسمى، وسما شأنه، وعلا في مشارق الأرض ومغاربها، ولكن قد ذكرت هذه الحكاية للشيخ المرحوم بفضل الله سيدي محمد -بالفتح- بن يدير، فقال: إنما جرت هذه الحكاية لسيدي أحمد بن موسى مع شيخه سيدي إبراهيم بن علي المدفون في ظل (إغشان)، المجاورين لقبيلة (سملالة) وقد زرناه في روضته هنالك رحمه الله ونفعنا ببركته -والله أعلم- لأيهما جرت معه هذه الحكاية، وقد كان في ذراع الكبش المتقدم الذكر بمشمس الوادي، من الأشياخ الفضلاء المدفونين فيه، جماعة كثيرة لا يحصيهم إلا الله تعالى، ومن اشتاق إلى زيارتهم فليستقبلهم من جهة القبلة، ويدعو لهم بالمغفرة والرحمة ويتوسل بهم إلى الله تعالى في قضاء مآربه ومراغبه، ونفعنا الله ببركتهم أجمعين.

    • ومنهم السادات الكرام الفقهاء الأعلام، أهل (هوت زونتل)،
    السيد إبراهيم بن أبي القاسم، وشقيقه سيدي يعزى بن أبي القاسم، وأجدادهما كانوا من أهل بيت علم ودين خلفاً عن سلف، علماً وعملاً حتى صاروا إلى لقاء الله عز وجل، حكى لي بعض إخواننا في الله تبارك وتعالى عن سيدي أحمد بن موسى أنه مشى معه في الطريق النافذ إلى بلدتهم حتى أشرف عليهم من ناحية مقابرهم، فهبت عليهم رائحة طيبة زكية، فقال له: هذه رائحة اخواننا في الله المذكورين الدفونين ههنا رضوان الله عليهم أجمعين.

    • ومنهم الفقيه العالم العلم، السيد الكامل، شرف الله قدره في الحال
    والمآل سيدي محمد بن ياسين أحكوك -به شهر- المشهور بالفضل والدين قديماً وحديثاً، له قدم في دين أولياء الله تعالى.

    • ومنهم السيد المبارك، المتبرك به حياًّ وميتاً محمد بن أحمد ابن
    الحاج عمرو الذي هو من جملة إخواننا في الله في زماننا، له صحبة



    وحظ وافر مع أكابر أولياء الله تعالى، حتى توفاه الله تعالى.

    • ومنهم أخوه وشقيقه سيدي عبد اللـه بن أحمد ابن الحاج، كان من الإخوان في الله المحبين لأولياء الله المتمسكين بدين الله، المستعلمين بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال بعض العلماء المتقدم بهم: إذا لم يكن عالم عامل لله لم يكن لله ولياًّ، نفعنا الله ببركة الجميع.

    • ومنهم الفقير إلى الله، المصاحب لأولياء الله، والمحب لهم،
    ومعينهم على طاعة الله محمد بن علي والد المرابطة تعزى بنت محمد المشهور بظهور الكرامات عليها، والخوارق للعادة علي يديها، وهو الساكن فوق الجامع المبارك بموضع الدفلى، ولله در القائل:

    وقد قال حب الأولياء ولاية ولي الإله الشاذلي ابن بطال
    سليل شفيع الخلق يوم انبعاثهم ومنقذهم من موبقات وأهوال

    • ومنهم أخونا في الله ومحبنا في ذاته سيدي محمد بن عبد اللـه
    العباسي، الزاهد الورع، وقد تبحر في علوم التوحيد، وتبحر في أنواع المعرفة، ورفض الدنيا وراء ظهره، وأقبل على الله بكليته حتى صار إلى لقاء الله عز وجل، نفعنا الله به.

    • ومنهم الشيخ المبارك المدفون فوق (مشمس الوادي)، المتبرك به حياًّ وميتاً على طول الزمان إلى الآن، ولم نعرف اسمه، وقد قيل: إنه هو الرجل الذي أذن أذان الإسلام على الصخرة الكائنة في مسجد (الموضع) المذكور في الزمان القديم، حين جاء الإسلام إلى هذه البلاد، واجتمع عليه الناس في (وادي سملالة)، وما زال الناس يتبركون من هذا المسجد، ويستشفون الرضى بالرقاد على الصخرة المذكورة، لا سيما وجع البطن، وصح ذلك عندهم بالتجريب.
    (نعم) أول من أجاب إلى الدخول في الإسلام يوم التقى عليه القبائل، أهل(وادي سملالة) على ما ذكر لنا الرجال الثقات خلفاً عن سلف، ولذلك كانوا خيار الناس في الفضل والدين قديماً وحديثاً، وكانت



    بلدتهم بلدة بركة في كل شيء من نعم الله تعالى، وقد ظهر فيهم أولياء الله تعالى من قديم الزمان إلى هلم جرا، بين الأقطاب والأبدال، وكفى لهم شرفاً وفضلاً كون الشيخ المتفنن العالم العلم بن العربي( ) الذي هو قطب علماء بلاد (المغرب) من أجداد الكراميين، والشيخ الكامل، القطب الفاضل، سيدي محمد -بالفتح- بن سليمان صاحب " دلائل الخيرات وشوارق الأنوار في ذكر الصلاة على النبي المختار " صلى الله عليه وسلم، والسيد الرباني سيدي أحمد بن موسى من قبيلة (سملالة) كلهم، وقد ذكر لي بعض إخواننا في الله تعالى الموثوق بهم أنه حضر لقبيلة سيدي أحمد بن موسى أهل (بومروان) يتحدثون معه في مهماتهم إلى أن قالوا له: يا سيدي أحمد بن موسى، إنك جلت في بلاد الدنيا، وسلكت الجيد والدنيء، ونحن في بلدة قصيرة الغلل زرعاً وغيره، فإن قدر الله الجدب على الناس نبقى في البراز، لا يقدر كل واحد منا أن ينجي نفسه فضلاً عن غيره، لو دللتنا على بعض البلاد الجيدة التي فيها العيون الجارية، فننتقل إليها بأولادنا، ونبني فيها جامعاً نعبد الله فيه، ونستغلها مدة حياتنا، ونترك أولادنا في السعة ورغد العيش حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً. قال: وسيدي أحمد بن موسى ساكت حتى فرغوا من كلامهم، فقال لهم: سمعت كلامكم من أوله إلى آخره، فاسمعوا كلامي أنتم، اعلموا أنكم لو مشيتم إلى بلاد (الشام) التي تذكر لكم بأنواع النعم وأصناف الفواكه لم تجدوا فيه قرين بلدتكم في الصحة والبركة والنعم المباركة، فاشكروا الله تبارك وتعالى الذي رزقكم هذه البلاد، وابتهلوا بالدعاء بالمغفرة والرحمة لآبائكم وأجدادكم الذين تركوكم فيها. قال الأخ المذكور: وذكر لهم سيدي أحمد بن موسى مع ذلك أن أفضل البلاد التي سكنتها بلاد (بني ولتيتة)، في الدين والبركة والتقوى والعلم والعمل، وذكر لي بعض إخواننا في الله أيضاً أنه سمع سيدي أحمد بن موسى يتكلم مع بعض الناس في شأن (وادي سملالة)، فقال لهم: إن كانت الجنة في السماء فـ (وادي سملالة) قبالتها في الأرض، وإن كانت تحت الأرض فـ (وادي سملالة) قبالتها من فوق، وهو قد علم أنها ليست في السماء ولا تحت الأرض، وإنما قال ذلك مبالغة فيما أظهر الله له من السر الذي خص الله به هذا الوادي، وبالجملة فأخبار سيدي أحمد بن موسى فيما ذكر عن (وادي سملالة)، وما أودع الله فيه



    من أوليائه المتقدمين والمتأخرين، لا يحصي ذلك إلا الله تعالى، فلنكتف بما ذكرنا من ذلك.

    • ومنهم المرابط الخير الدين الفاضل سيدي عبد الله بن سعيد( )
    السكن بموضع (تهالة)، فهو رجل صالح، تضرب إليه الرحلة للزيارة في بلدته.

    • ومنهم السيد المبارك زعيم الفقراء ورئيسهم، المحب لأولياء الله،
    عمي محمد بن أحمد التهالي أيضاً شهرته تغني عن التعريف به، وأما أصحابه من الإخوان في الله هنالك فكلهم رجال الله، نفعنا الله ببركتهم أجمعين.

    • ومنهم السيد المبارك الشيخ الكامل، القطب الفاضل، الذي تضرب إليه الرحلة للزيارة قديماً وحديثاً والمتبرك به حياًّ وميتاً، سيدي خالد بن يحيى الكرسيفي، ومناقبه مشهورة، وفضائله معروفة، وأخباره مبسوطة في بلاده وغيرها، ومن مناقبه أنه كتب بأصبعه لا إله إلا الله محمد رسول الله على الصخرة الصماء الثابتة في الجرف بناحية الوادي الخارج في بلدته، فغاص خطة في الصخرة، وصار أبيض كأنه خيط فضة، وبقي على حالة يلمع من زمان خطه إلى هلم جرا، لا تغيره الدهور ولا الأعوام، شتاءً وصيفاً( )، وقد ساقتني قدرة الله تعالى مع بعض الإخوان من ذرية الشيخ حتى وقفنا على المكتوب المذكور في الجرف المذكور، فتأملته ساعة زمانية، وسلكت بأصبعي في محل حروفه تبركاً بيده المباركة، فقلت للإخوان المذكورين: ما بال هذه الكتابة لم تمحها الأزمنة الطويلة بتوالي الأمطار واختلاف الحوادث عليها، بمرور الشهور والأعوام؟ فصاروا يضحكون، وقالوا لي: كيف تمحو الأمطار والحوادث ما كتب في الحجر؟ وانما تمحو ما كتب في



    الطين كما في علمك الكريم، وقد كتبها أيضاً في الجرف الكائن بين (وادي سموكن)، و (وادي تارت) يتبرك به المارون به على الطريق( ) هنالك، وقفت له أيضاً على كتبها في جنب الجرف الذي يستريح الناس تحته بين بلد موضع الشيخ وبين وادي (تيملت)، على الطرق يشهده الصغير والكبير، وكراماته ومناقبه لا يحصيها إلا الله تعالى، وإنما ذكرنا هذه اللمعة لستدل بها الراغب في بركته على ما وراء ذلك من علو مقامه عند الله تعالى، وقد كانت له تواليف وقصائد في التوحيد، وشرف النبي صلى الله عليه وسلم، وغير ذلك حسبما اشتهر وانتشر في بلادنا وغيرها.
    وأما ذريته فكلهم رجال الله وأولياؤه إلا ما قل، وقليل منهم، وبالجملة فهم أهل بيت علم وعمل ودين قديماً وحديثاً، نفعنا الله بهم.

    • ومنهم السيد المبارك، بركة البلاد، وملجأ العباد، المتبرك به حياًّ وميتاً، سيدي عبد الجبار، بأعلى (وادي تملت) المدفون في (أليلي) هنالك، معروف القبر والروضة، قال لي بعض إخواننا في الله حاكياً عن الشيخ المبرور سيدي أحمد بن موسى أنه قال له: إذا ساقتك قدرة الله تعالى إلى زيارة سيدي عبد الجبار بـ (أليلي) فاطلب له الكثير من أنواع الخير الدنيوي والأخروي، ولا تطلب له القليل فإنه صاحب الكرم عند الله تعالى، تضرب إليه الرحلة للزيارة قديماً وحديثاً، ومناقبه مشهورة، نفعنا الله ببركته.

    • ومنهم أبو زكرياء سيدي يحيى بن عبد الله( ) تحت الرمال في وادي (تيملت)، له قدم في ديوان أولياء الله تعالى، وهو من المتأخرين في آخر القرن العاشر، وكراماته مشهورة، تضرب إليه الرحلة في زمانه للزيارة، نفعنا الله ببركته.

    • ومنهم العالم العلامة، العامل بما علمه الله، الحامل لواء الشريعة
    المحمدية، الفقيه أبو سليمان سيدي داود بن محمد من موضع



    (تونل بوادي تيملت)، شهرته تغني عن التعريف به، وقد ملئت خزائن العلماء بتواليفه فقهاً ونحواً وأصولاً وحساباً وتنجيماً ولغة وغير ذلك نظماً ونثراً، نفعنا الله ببركته وبركة تواليفه.





    • ومنهم الشيخ الإمام العالم العلم شيخ الحقيقة وإمام الطيقة،
    المتبرك به حياًّ وميتاً، سيدي محمد –بالفتح- بن إبراهيم، له قدم راسخة في العلم والعمل، نظماً ونثراً، شهدت له تواليفه بذلك، وقد رأينا له أنوار الكرامات والمكاشفات -نفعنا الله به- وقد حضرت له في زمان قومه مع رجاله إلى إصلاح طريق المنجع النازل من ركبة (توسا) ببلد (بني بعقيلة)، ونحن صبيان، وسأل عن رب الملك الذي جاور ذلك الطريق، فجاء إليه، فطلب له تحويل الطريق من موضعه لوعورته على الناس والبهائم، فأذن له رب الملك بذلك، فقام مع رجاله، من رغب في الأجر من الناس يعدلونه، ويحولونه من المواضع الوعرة إلى المواضع السهلة حتى أتوا عن آخره رغبة فيما عند الله تعالى، وهمته رضي الله عنه في إيصال النفع لجميع المسلمين، ولعباد الله من حفر الماء، وإظهاره في مواضعه، وعمل ظفائره( ) وبناء القناطر، وكفى به شرفاً وفضلاً بناؤه قنطرة (وادي الغاس)، نفعنا الله ببركته، وقد حضرت له أيضاً في زمان قدومه مع بعض أولاده وأصحابه وفقرائه لحركة (البريجة)( ) بأمر أمير المؤمنين مولانا عبد اللـه -رحمة الله عليهم أجمعين- راكباً على رمكته، وقد انحنى عليها من أجل الكبر، وتعرض له الناس للزيارة، ونصب لهم يده للمصافحة، ولا يتركها لأحد أن يقبلها، وذلك حين نزل مع الطريق المذكور من ركبة (توسا)، قاصداً لقاء أخيه في الله، وصاحبه في ذاته، شيخنا الفقيه سيدي محمد بن إبراهيم البعقيلي في داره بموضع (أيتفروين) -به عرف- ونحن إذ ذلك نقرأ عنده " مختصر الشيخ خليل " في مسجده هنالك، فلما وصل خبره شيخنا المذكور طار عقله من الشوق للقاء حبيبه، وخرجنا معه بالسرعة، وصار يطأ الشوك بقدميه، ولا ينظر أين يضع قدمه من أجل ذلك فقام إليه بعض أصحابنا ومعه سباطة، فتعرض له به، لينتعل به ومن الشوك فنبذه بيده، وسار على حاله حتى لقي حبيبه وأصحابه على (وادي أكخسن) -به عرف- فابتدر كل واحد منهما صاحبه بالسلام، سلام الشوق والسنة والمحبة، والشيخ سيدي محمد بن إبراهيم لم ينزل عن رمكته تلك الساعة، ثم أراد شيخنا سيدي محمد بن إبراهيم المذكور أن يقبل يده فجبذها الشيخ إلى فوق قربوس سرجه من يد شيخنا، وقال له: ما هذا ؟ وأنت ما زلت هناك، ناكراً عليه تقبيل اليد، فقام إليه ابنه سيدي إبراهيم بن محمد مع أصحابه يكلمونه بكلام لين هين، وقالوا له: ذكر العلماء أن قبلة يد الرجل الصالح أو العالم للبركة جائزة. وقال لهم الشيخ: اسكتوا عني، رأيتم شيئاً ولم تعرفوا المراد فيه. ثم قال لشيخنا: هنا مسألتان، إن لم تقطعهما لست أعرفك ولا عرفتني. فقال له: ما هما؟ فقال له: قبلة اليد، ولفظة سيدي، فإنهما محدثتان في بلادنا، والذي أحدثهما في بلادنا الفقيه سيدي الحسن بن عثمان التملي، جلبهما من بلاد الغرب، وأما الاشياخ الذين عرفناهم في بلاد الكراميين، وأبناء عبد العزيز في حجر بني عيسى، والفقهاء بـ (رسموكة) و (سملالة) وغير ذلك من الأماكن لا يذكرون إلا بلفظة عمي الطالب فلان، إن كان أكبر من المتكلم، وإن كان قرينه أو دونه يذكره بالطالب فلان.

    والحديث ذو شجون يجر بعضه بعضاً، وذكرنا هذه الحكاية تبركاً بذكر الشيخين، ولله در القائل، (من أحب شيئاً أكثر من ذكره) وقال صلى الله عليه وسلم: " المرء مع من أحب ومع ما أحب، من أحب قوماً حشر معهم، ومن أحب عمل قوم كان كمن عمله". وتوفي رحمه الله في شهر صفر عام احد وسبعين وتسعمائة، وأما ولداه الفقيه العالم المتفنن الحافظ سيدي محمد بن محمد -بالفتح- وشقيقه في النسب والوصف المذكور سيدي إبراهيم بن محمد، كانا بمنزلة أبيهما في العلم والعمل، ولقد صدق القائل (ومن يشابه أباه فما ظلم) نفعنا الله ببركتهما، وتوفي سيدي محمد بن محمد يوم الخميس الوافي عشرين يوماً من شوال عام ستة وسبعين وتسعمائة،



    قدس الله روحه، وأما شقيقه سيدي إبراهيم فلم أقف على تاريخ وفاته( ).


    • ومنهم الفقيه الولي الصالح حفيد الشيخ المتقدم الذكر، وهو سيدي
    محمد بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم المتأخر، كان عالماً عاملاً فاضلاً، ورعاً هيناً ليناً، سليم الصدر من أنواع المذمومات، قائماً بوظائف الدين، محباً للمساكين وأهل الله حيث كانوا، وهو الذي أصلح قنطرة جده التي بناها على (وادي الغاس)، حين هدم السيل جلها، وقام لها رحمه الله مع رجاله، ومن رغب في الأجر من أهل بلادنا حتى أكمل بنيانها، فجزاه الله خيراً وإحساناً، وتوفي رحمه الله ليلة الجمعة المباركة الثامنة لشهر الله ذي القعدة العام الرابع بعد ألف سنة.

    • ومنهم خديم الشيخ المتقدم الذكر وهو سيدي محمد بن عثمان بموضع (أمزاورو) في (وادي تامانارت)، كان رجلاً صالحاً مباركاً رابحاً من شيخه، له مناقب مشهورة، نفعنا الله به.

    • ومنهم الشيخ الفاضل القطب الكامل المتبرك به حياًّ وميتاً سيدي
    محمد بن مبارك ببلدة (أقة)، له مناقب وكرامات يعجز عن إحصائها محصٍ، وهو من أهل القرن التاسع( ) تضرب إليه الرحلة للزيارة قديماً وحديثاً، ومن مناقبه التي ذكر لنا الثقات من ذريته وغيرهم أنه يتحدث أناس في زمانه بينهم بقولهم: ما علامة هذا الرجل ؟ إنه رجل صالح وما برهانه على ذلك ؟ فاطلع على خبرهم بنور الله، وقال لخدامه: اعملوا غداء الناس في زاويتي، وأمر لهم أن يجعلوا قفف ورق النخل على النار في الكوانين، ويعملون فيها العصيدة للناس، فأوقدوا النار تحت القفف، حتى عملوا غداء الناس، فتعجب القوم من ذلك، وتيقنوا بأنه ولي من أكابر أولياء الله، ومن مناقبه أيضاً أنه عمل للقبائل ثلاثة أيام من العافية في الأسبوع أو في الشهر، والله أعلم بأن لا يتعرض فيها أحد لأحد من الناس، وغيرهم من مخلوقات الله





    ثم قدر أن أعرابياًّ قبض يربوعاً في يوم من تلك الأيام، فقال بعض أصحابه: أطلقه فهذا يوم من أيام العافية للمرابط، فعدا عليه فكسر رجله، وصاح الأعرابي أن رجله مكسورة عند ذلك، فلامه أصحابه بتعديه على الحدود، وكذلك كل ما جعل عليه عكازه من تعداه تضربه المصيبة، نسأل الله السلامة والعافية، وقد أدركنا أناساً كبراء من أهل بلادنا يجعلون عكاز سيدي محمد بن مبارك على أموالهم، فيهابه الناس فلا يقربونه، ومناقبه وكراماته لا يحصيها إلا الله تعالى، نفعنا الله ببركته.

    • ومنهم ابنه السيد الوقور العابد الشكور، سيدي عبد اللـه بن محمد، كان رجلاً صالحاً عالماً عاملاً، أدركته في حياته رحمه الله، وزرته وتبركت به، وعاش على حالته تلك حتى توفاه الله، نفعنا الله ببركته.

    • ومنهم حفيد الشيخ وهو سيدي عبد اللـه بن مبارك بن علي بن محمد بن مبارك الذي سما ذكره في زماننا، وعلا شأنه، وارتفع قدره عند القريب والبعيد، تضرب إليه الرحلة للزيارة وقضاء الحوائج الدنيوية والأخروية، إلا أن الغالب على أهل زماننا قصد قضاء حوائج الدنيا وقل من رأيته يقصد الحوائج الأخروية لغلبة أهوال الزمان على الناس، نسأل الله السلامة والعافية لنا ولجميع المسلمين، وبالجملة فهو رجل صالح عالم عامل، نفعنا الله به، شهرته وشهرة مناقبه تغني عن التعريف به( ).

    • ومنهم الفقيه العالم العامل المتفنن الحافظ أبو العباس سيدي أحمد بن عبد الرحمن ببلدة (تيزركين)، كان رجلاً صالحاً تقياًّ واقفاً على حدود الله، لا تأخذه في الله لومة لائم، له قدم في الولاية عند الله، شهرته تغني عن التعريف به، رحمه الله ونفعنا به.

    • ومنهم السيد القدوة المتبرك به حياًّ وميتاً، من قديم الزمان إلى هلم
    جرا سيدي محمد بن عمرو اللمطي في مدينة (أسرير) بـ (نول لمطة)، لا يواليها إلا الصحراء، هكذا ذكره اللشيخ الإمام التادلي في كتابه الذي ألفه على ذكر أولياء الله تعالى المتقدمين، وقد جاورت بالمدينة المذكورة نحو أربع سنين فيما سلف عن تاريخه بسنين عديدة، وكنت أختلف إلى
    ضريح هذا الولي الصالح، فرأيت له بركة شاملة، وقد رأيت له الأنوار
    اللامعة، ولكن لا يعرف الرجال إلا الرجال، نفعنا الله ببركته.

    • ومنهم الفقيه العالم المتفنن الحافظ سيدي عبد الواحد بن الحسين
    الركراكي المدفون بالمرفقة بـ (نول لمطة) القريبة لمدينة (أسرير)، صاحب التواليف في العلوم نظماً ونثراً، فقهاً ونحواً وأصولاً وحساباً وغير ذلك من العلوم، وقد ملئت خزائن العلماء بتواليفه رضي الله عنه ونفعنا به، شهرته تغني عن التعريف به، وقد جاورت ببلدته مدة أربع سنين وكنت أضرب إلى زيارة ضريحه، فرأيت له بركة عظيمة، نفعنا الله به.

    • ومنهم الفقيه العالم المتبرك به حياًّ وميتاً شيخنا سيدي عبد الرحمن
    بن علي بن محمد بن عبد العزيز، من حجر (بني عيسى) بجبل (بني أحمد)( )، كان من العلماء العاملين بما علمهم الله، له قدم راسخة في طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم حتى توفاه الله على ذلك، ومناقبه مشهورة، ومنها ما ذكر لي من يوثق بقوله من بعض إخواننا في الله تعالى أن السيد الناصح لعباد الله سيدي بلقاسم الغازي من النسب رحمه الله، قدم على الشيخ الكامل سيدي أحمد بن موسى بزاويته طالباً لزيارته، فلما جمعهما المجلس قال له الشيخ: ما حاجتك يا سيدي بلقاسم ؟ فقال له: زيارتك يا سيدي أحمد بن موسى. فقال له: إن الزيارة التى تطلبها تركتها في بلدتك. فقال له: من أين كانت فيه يا سيدي ؟ فقال له الشيخ: هات يدك المباركة. فناول له سيدي بلقاسم يده اليمنى، فقبضها سيدي أحمد بن موسى، وجعل يعد أصابعه ويقول عند كل أصبع: سيدي عبد الرحمن بن علي السيد ونعم السيد. حتى أتى على أصابع يده اليمنى وانتقل يعد أصابع يده اليسرى بقوله: سيدي عبد الرحمن بن علي السيد ونعم السيد، فملأ قلب سيدي بلقاسم بالفرح، وقال له الشيخ: متى أردت الزيارة فابدأها من ذلك السيد، وذكر لي شيخنا الأستاذ المحقق المفنن سيدي محمد بن يوسف الترغي مشافهة أنه كان يتمنى أن يرى ولياًّ من أولياء الله في قيد الحياة بسمته ونعته، قال: فطال علي الزمان ولم أظفر به في مدينة (مراكش) ولا في غيرها حتى قدر الله تعالى رحلتي إلى زيارة سيدي عبد الرحمن بن علي في بلاد (جزولة)، فلما منَّ الله تعالى بوصولنا إليه أنزلنا خدامه في منزل الأضياف، فلما حان وقت العشاء أتونا بطعام الشعير، وهو مائدة سكسو( ) وعليها حمام مطبوخ، وجعلوا يصبون الماء للأضياف على أيديهم للأكل، وبقيت أفكر في نفسي هل آكل طعام الشعير أم لا، لأني ما أكلته قط في عمري، لا في مدينة (فاس) ولا في غيرها، وإن من أكله من أهل المدينة قل أن يسلم من الموت، ثم قلت لنفسي: مقصدك زيارة هذا الرجل، فإن قدر الله عليك الموت ههنا فمرحباً، فجعلت آكل مع الأضياف حتى فرغوا، وعدل لنا الخدام فراش الرقاد، فاضطجعت على جنبي الأيمن إلى جهة القبلة كي أموت على تلك الحالة؛ لأني تيقنت أن طعام الشعير لا يتركني حياًّ إلى الصباح، قال: فغلبتني عيناي بالنوم ساعة، ثم استيقظت ومسحت على بطني هل ملئ بالنفخ أم لا، فوجدته على حاله ورجوت الحياة والسلامة منه، ثم بعد ساعة طويلة غلبتني عيناي بالنوم أيضاً إلى قرب شطر الليل، فاستيقظت فوجدت بطني على حاله، لم يتحرك فيه شيء يضرني لا من النفخ ولا من غيره، فاستبشرت وحمدت الله تعالى على العافية، وظهرت لي بركة الشيخ عند ذلك، فلما أصبح الله بخير الصباح ذهبنا للمسجد وصلينا، ثم رجعنا إلى المنزل، وانتظرنا دخول الشيخ علينا، فلما دخل علينا ظهرت لي أنوار وجهه، ولقانا بالترحيب، والمصافحة بالسلام والترغيب، وقد ملئ وجهه بالبشرى، والضحك العجيب، وجعلنا نمعن النظر في وجهه دائماً حتى فرغنا من الأخبار التي مست الحاجة إليها، وودعنا قائلاً: الحمد لله على سلامتكم من كل ما يؤذيكم. فشكرت الله تعالى على ملاقاتي لهذا الولي الذي كنت أتمنى في جميع عمري رؤيته في قيد الحياة، وأخذنا عنه ما شاء الله، وقال لي شيخنا المذكور: هل ترون ذلك الرونق الذي يلمع على دار الشيخ إذا أشرفتم عليها أم لا ؟ فقلت له: فينا من يراه، وفينا من لا يراه. فقال لي كلما أخذت عنه( ) نرى ذلك النور في الليل إذا أقبلنا من المسجد، وطلعنا على تلك الربوة التي أشرفت على دار الشيخ، لله الحمد وله الشكر دائماً، وبالجملة فمناقبه لا يحصيها إلا الله تعالى، وذكرنا منها ما تقدم تبركاً بذكره، نفعنا الله به.

    • ومنهم الشيخ المبارك سيدي يبورك بن حسين الهشتوكي، كان
    رجلاً صالحاً محباًّ لأهل العلم، ومؤاخياً لهم، واقفاً على حدود الله، تضرب إليه الرحلة للزيارة في زمانه رحمه الله، ونفعنا الله ببركته.
    • ومنهم سيدي محمد بن أبي بكر من النسب، كان من رجال الله،
    وهو من خدام السيد الفاضل المتبرك به حياًّ وميتاً سيدي عبد الله بن
    سعيد( ) له قدم في الولاية عند الله تعالى، وهو قائم بوطائف دين الله،
    والمعاونة لعباد الله على منهاج شيخه المذكور، نفعنا الله ببركة الجميع.

    • ومنهم الحاج المبرور، العابد الشكور، سيدي إبراهيم من بلدة،
    (الكست)، هو من جملة أولياء الله تعالى، قد عرفناه وعاشرناه فوجدناه على منهاج أهل الله، ومنهاج رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولله در القائل:
    علامة صدق المرء في الحب أن يرى على منهج كانت عليه الحبائب
    ومن يدعي حب النبي ولم يكن لسنته متمسكاً فهو كاذب
    وهو من أصحاب الولي الصالح سيدي أحمد بن عيسى من (بني مزوارة)، ومن هنالك عرفناه على حالته المذكورة، نفعنا الله به، ومناقبه معروفة.

    • ومنهم سيدي يعزى بن عبد الله من (ساقية صنهاجة)، كان رجلاً
    صالحاً، مواخياً لأهل الله، ومحباً لهم، واقفا على حدود الله، له مناقب مشهورة، ومن مناقبه أنه ورد علي في زمان سلف من تاريخه بمسجد
    (منكب موسى) في (بني بعقيلة)، وقد شارطت فيه وأعلم الصبيان، وأرسل إلى صاحبه وقال لي: قال لك صاحبي الذي معي: إن رجلاً من أولياء الله المدفون في هذه الرحبة الكائنة بفم المسجد يشتكي بضرر الناس، وزحام هذه الخشبة القائمة على صدره تحت التراب. فقلت له: ما هذا الذي يقول صاحبك ؟ وهذه الرحبة قد سلفت عنها الدهورالطويلة، واختلفت عليها الحوادث المختلفة، وهي على حالتها التي ترى ولم يكن أثر قبر، ولا ذكره أحد مسن جاور في هذه البلاد خلفاً عن سلف، وأنا يومئذ لم تكن لي معرفة بهذا السيد قبل ذلك، فقلت له: ارجع إلى صاحبك وقل له: إن الناس لا يصدقونك إلا برؤية ما ذكرت لهم، بأن يحفروا هذا المكان، فإن وجدوا فيه قبراً فأنت ممن يعتمد على قوله، ويقصد في زيارته، فلما قال له صاحبه ذلك جاء إلي بنفسه عند المحضرة( ) وقال لي: السلام عليك يا عمي الطالب. وقلت له: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، وقمت إليه وأدخلته بيتي في المسجد مع صاحبه، وكسرت لهما خبزاً، وأكلا ما قسم الله لهما، فراجعتهما بالكلام في مسألة الرحبة والقبر، وقال لي: يعلم الله أني ما قدمت إليكم من بلدتي إلا من أجل هذا الرجل المدفون المغبون في هذه الرحبة، وأنه كل ليلة يغمرني ويضربني في خاصرتي، ويقول لي: اقدم إلي وارفع عني الزحام، فقد مسني الضرر الفادح من المخلوقات بالمشي علي، وربط الدواب تحت هذا الهرجان، وبالخشبة التي على صدري، وقد أقامها الناس هناك لرفع فرع من فروع ذلك الهرجان، فقلت له: تقعد إن شاء الله في هذه الرحبة حتى نحفرها يظهر لنا ما ذكرت، فقال: لا ولكن أعلمكم أني أردت المشي إلى زيارة سيدي أحمد بن موسى، فأعلم أهل البلدة بما ذكرت لك يفتشوا هذا المكان، وسنأتيكم غداً أو بعد غد بحول الله، ونرى ما كان من أمره، فسافطتهما على ذلك، وناديت أهل الموضع فقصصت عليهم خبر الرجل، وقال لي بعضهم: ذلك الرجل إنما يطلب الكنوز، وقد كان بعط أهل الزمان الماضي يذكرون أن الكنز كان في مسجدنا هذا، وقال لي بعضهم: نعمل ما ظهر لك، فقلت لهم، إيتوني بالفاس والمسحاة، فأتوا بهما، وجعلوا يحفرون طولاً وعرضاً حتى حفروا إلى نصف القامة، ولم يظهر لنا شيء وذهب بعضهم، وقالوا لنا: ليس هناك قبر ولا غيره، وقلت لبعضهم: زيدوا شيئاً من الحفر قبالة موضع رأس الخشبة المتقدمة الذكر، فصبروا وحفروا قليلاً، ثم بلغوا اللحود، فقالوا لي: هذا لحود القبر، فقلت لهم: احفروا لحداً واحداً من عند رأسه، فحفروه ورفعوه عن رأس رجل بذاته وصفاته، فكبر الناس وجعلوا يتعجبون مما رأوا من حالة القبر الغائب تحت الأرض أكثر من نصف القامة، ومن صاحبه الذي مرت عليه الدهور والأعمار الطويلة وهو ما كان عليه، وقلت لهم: اجعلوا اللحد في موضعه، وردوا عليه التراب، ففعلوا وبنينا عله بنياناً يحفظه، حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً، فلما رجع سيدي يعزى المذكور ووجدنا قد بينا عليه ضحك، وقال: زال الشك عنكم في أمر الرجل؟ فقلت له: زال والحمد لله.
    وذكرنا هذه الحكاية لمن سيقف عليها من الإخوان في الله بأن يدعوا لنا وله بالمغفرة والرحمة، ونحن أحوج خلق الله إلى الله في غفران ذنوبنا، وستر عيوبنا في الدنيا والآخرة، ونستغفر الله تعالى مما ارتكبناه من التخليط والتخبط في أخبار أولياء الله تعالى، ومناقبهم وإفشاء أسرارهم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

    • ومنهم الشيخ المبارك سيدي محمد -بالفتح- بن يعقوب بـ (فم تاتلت) كان من أولياء الله الذين ترجى بركتهم، تضرب إليه الرحلة للزيارة قديماً وحديثاً، نفعنا الله به.

    • ومنهم الشيخ الكامل الولي الصالح سيدي عياد بن عبد الله ببلدة
    (تامازت)، كان من أكابر أولياء الله، تضرب إليه الرحلة للزيارة قديماً وحديثاً، له مناقب وكرامات، وكان معاصراً للشيخ سيدي أحمد بن موسى، وقد ذكر لي السيد المبارك سيدي محمد بن يدير أنه سافر إلى زيارته بعد وفاة شيخه سيدي أحمد بن موسى رضي الله عنه، قال: فلما وصلته ولقيته، نظرت في نفسي: هذا أعرابي من الأعراب، فما استتممت الخاطر في نفسي حتى قام وجعل ينادي (ها يا الرجل ها يا الرجل)، قال: فالتفت أنظر من ينادي، ولم يظهر لي أحد فقلت له: أنا تائب لله يا سيدي، فلما قلت له ذلك رجع إلى موضعه واستأنف الخبر والحديث، فلما حضر الغداء ناداني إليه، وقلت له: أنا صائم لله، فقال: تأكل طعامنا لله. قال: فقلت: على ذلك أنا أفسد صومي للأكل، فرجع إلي وقال: لا بد أن تأكل طعامنا مع الناس، فغلبني وأكلت ما أكلت بسيف الحياء، وقلت له: أنا في نفسي لعله أخذ ذلك من قولهم الزائر في قبضة المزور، نفعنا الله ببركتهم، وتوفي رحمه الله يوم الخميس الثامن لشهر رجب عام ثلاثة وثمانين من القرن العاشر، رحمه الله.

    • ومنهم سيدي محمد –بالفتح- بن مسعود المعروف بأكربان وهو من جملة أولياء الله تعالى، تضرب إليه الرحلة للزيارة، وكان رجلاً كيساً فطناً كما قال عليه السلام: ((المؤمن كيس فطن)) له بركة عظيمة، نفعنا الله ببركته.
    • ومنهم سيدي عبد الواسع بموضع (بوموسى)، هو ولي من أولياء
    الله تعالى، وقد لقيته وتحدثت معه، فوجدته على منهاج الشريعة المحمدية، وظهرت لي عليه أمارات الصالحين، نفعنا الله ببركته.

    • ومنهم سيدي إبراهيم بن علي بموضع (أضمين) كان من تلاميذ
    الشيخ الحقيقة سيدي سعيد بن عبد المنعم، نفعنا الله ببركتهما وهو من العلماء تضرب إليه الرحلة للزيارة قديماً وحديثاً، له مناقب وكرامات مشهورة.

    • ومنهم السيد المبارك سيدي عبد الله بن عمر الماسكيني، كان رجلاً
    صالحاً عالماً عاملاً، وهو من تلاميذ شيخنا المذكور سيدي محمد بن إبراهيم البعقيلي، وقد جمعنا مجلسه في زمان أقرانه بمسجده (بأيتفريون) -به شهر- مع جملة إخواننا في الله من طلبة العلم، جمعنا الله وإياهم في رحمته.

    • ومنهم سيدي عيسى بن أحمد الشباني، بـ (وادي سوس)، الذي هو من تلاميذ الشيخ سيدي سعيد مع شيخه المذكور، حتى توفاه الله، وانتقل إلى صحبة ابنه الشيخ المبارك سيدي عبد الله بن سعيد بالجد والعزم والعهد الوافي، عاشرته في دار الشيخ زمان اشتراطي عنده على حسن حال والحمد لله.
    انتهـــــــى
































    فهرس الكتاب


    تقديم............................................. ............ ص 3
    خطبة الكتاب............................................ ص7
    سيدي أحمد بن موسى التازروالتي..................... ص8
    إبراهيم بن الحسن البعقيلي خديم الشيخ ابن موسى............ ص8
    يحيى بن إبراهيم البعقيلي من خواص الشيخ وكتابه............ ص8
    موسى بن داود التركي البعقيلي من أصحاب الشيخ.......... ص10
    أحمد بن محمد الإغرابويي البعقيلي....................... ص11
    عبد اللـه ابن الحاج خالد الإغرابويي البعقيلي................ ص11
    الحاج خالد بن بلقاسم والده................................ ص11
    يحيى ابن محمد الإغرابويي عم المؤلف....................... ص12
    محمد بن عبد الواسع الإغرابويي جد المؤلف................ ص12
    الحسن بن علي الإغرابويي ابن عم المؤلف.................. ص12
    محمد بن يحيى ابن عم المؤلف.......................... ص12
    محمد بن موسى بن داود الإغرابويي..................... ص13
    محمد بن محمد إخنافو الإفلاوكنسي البعقيلي................. ص13
    الحسن بن علي الإفلاوكنسي البعقيلي........................ ص13
    علي بن داود الإفلاوكنسي أبو من قبله..... ص14
    إبراهيم بن أحمد الأكضييي البعقيلي.................... ص14
    ياسين بن محمد الإنكيضائي........................... ص14












    (ذكر رجال الله في قبيلة أهل سطح بني عقيلة)

    ياسين بن الحسن الإمحالي البعقيلي ص14
    أحمد بن محمد إزرار البعقيلي ص14
    عبد الله بن إبراهيم البعقيلي ص14
    علي بن موسى التاكاضويني البعقيلي خديم ابن موسى ص14
    سليمان بن علي التاماسايني البعقيلي من أصحابه أيضاً ص15
    محمد بن أبي بكر أبعرور من أصحابه أيضاً ص15
    أحمد بن المؤذن من أصحابه أيضاً ص15
    داود بن أبي بكر التملي نزيل سطح بعقيلة ص15
    عبد الرحمن بن ييبورك التيغمييي البعقيلي ص15
    مسعود بن أحمد السموكني مدرس زاوية الشيخ ص15
    ابراهيم بن أحمد المطاعي خديم الشيخ ص15
    موسى بن أحمد عمارة الموصايتي البعقيلي من أصحاب الشيخ ص15


    (ذكر رجال الله ببلاد الفحص)

    يحيى بن يدير نزيل تومانار من أصحاب الشيخ ص16
    عبد الله بن داود الوجاني الدغوغي من أصحاب ابن عبد المنعم ص16
    داود بن محمد الوجاني الدغوغي البعقيلي ص16
    محمد بن عبد الملك الدغوغي البعقيلي ص17
    محمد بن الحسن الوجاني ص17
    عبد الرحمن بن الحسن الوجاني أخوه من أشياخ المؤلف ص17
    أحمد بن محمد السكرادي من أصحاب داود الدادسي ص17
    محمد بن يدير التاغلولويي من أصحاب الشيخ ابن موسى ص17
    علي بن محمد الإكماري من أصحاب ابن موسى وابن عبد المنعم ص18


    (ذكر رجال الله المعروفين في بلاد رسموكة وسملالة وما يليهما)

    أحمد بن سليمان الرسموكي.................................. ص18
    أحمد بن عيسى بن سليمان الرسموكي ابن أخي من قبله.............. ص18
    أحمد بن عبد الله بن عيسى الرسموكي....................... ص18
    حسين بن داود التاغاتيني...................................... ص18




    (ذكر رجال الله المتقدمين والمتأخرين بسملالة)

    سيدي الحاج يعزى السملالي المدفون بفم كرديد................... ص19
    سعيد بن سليمان السملالي.................................. ص19
    يحيى بن سعيد السملالي ابن من قبله........................ ص19
    إبراهيم بن سعيد السملالي ابنه أيضاً.............................. ص19
    عبد الرحمن بن سليمان السملالي عمهما..................... ص19
    عبد الرحمن بن إبراهيم السملالي............................. ص19
    محمد المعروف بالوجاني من أشياخ الشيخ ابن موسى............ ص19
    أبراهيم بن أبي القاسم من أهل هوت زونتل....................... ص20
    شقيقه يعزى بن أبي القاسم................................. ص20
    محمد بن ياسين أحكوك..................................... ص20
    محمد بن أحمد ابن الحاج عمرو............................. ص20
    أخوه عبد الله بن أحمد ابن الحاج عمرو.................... ص21
    محمد بن علي والد المرابطة تعزى بنت محمد............... ص21
    محمد بن عبد الله العباسي..................................... ص21
    الشيخ المدفون فوق مشمس الوادي................................. ص21
    سيدي عبد الله بن سعيد جد الإلغيين......................... ص23
    محمد بن أحمد التهالي عم المؤلف........................... ص23
    خالد بن يحيى الكرسيفي................................... ص23
    عبد الجبار التيملي المدفون في أليلي
    أبو زكرياء سيدي يحيى بن عبد الله شيخ جد الإلغيين ص24
    سيدي عبد الله بن سعيد..................................... ص24
    أبو سليمان داود بن محمد التيملي............................. ص24













    (ذكر رجال الله في تامانارت وما يليها من بلاد أقة ونول لمطة)


    محمد –بالفتح- بن إبراهيم التامانارتي.................... ص25
    محمد بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم التامانارتي حفيد من قبله.......... ص27
    محمد بن عثمان خديم التامانارتي................................... ص27
    محمد بن مبارك الأقاوي........................................... .. ص27
    عبد الله بن محمد الأقاوي........................................... .. ص28
    عبد الله بن مبارك بن علي بن محمد بن مبارك الأقاوي................... ص28
    أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن التيزركيني............................... ص28
    محمد بن عمرو اللمطي الأسريري....................... ص28
    عبد الواحد بن الحسين الركراكي............................... ص29
    عبد الرحمن بن علي بن محمد بن عبد العزيز الحامدي................... ص29
    ييبورك بن حسين الهشتوكي........................................ ص31
    محمد بن أبي بكر خديم عبد الله بن سعيد الحاحي......................... ص31
    إبراهيم الكستي من أصحاب أحمد بن عيسى المزواري................... ص31
    يعزى بن عبد الله الصنهاجي.......................................... ص31
    محمد –بالفتح- بن يعقوب التاتلي...................................... ص33
    عياد بن عبد الله التامازتي......................................... ..... ص33
    محمد –بالفتح- بن مسعود أكربان....................................... ص33
    عبد الواسع بموضع بوموسى....................................... ص34
    إبراهيم بن علي الأضميني.......................................... . ص34
    عبد الله بن عمرو الماسكيني......................................... ص34
    عيسى بن أحمد الشباني........................................... ..... ص34
    كلمة أخيرة للمحقق............................................ ........... ص35
    فهرس الكتاب........................................... ص36
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3

    رد: دليل مؤلفات و مخطوطات المختار السوسي

    لا يخفى أن في كتب المختار السوسي رحمه الله مغالاة في إجلال أهل التصوف ، و هذا ما نلمسه في فرط ثنائه عليهم أثناء ذكر تراجمهم .
    و ما قمت به من نشر بعض كتبه لا يعتبر إقراراً له في منهجه ، بل غاية المراد من جهدي هو إيجاد موسوعة كاملة لتراجم علماء المغرب فقهاء و أدباء و محدثين و متصوفة و أعلام ، و ليس المقام مقام نقد أو تحقيق ، فمن وجد خيراً فليحمد الله ، و من وجد غير ذلك فليقل العثرة ، و ليحسن الظن ، فما أردنا إلا إيراد التراجم ، و البقية تأتي إن كان في الأجل فسحة ، و ما توفيقي إلا بالله ، عليه توكلت و إليه أنيب .

    __________________
    موقع نجيبويه للمخطوطات و خدمة التراث
    www.najeebawaih.net
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

المواضيع المتشابهه

  1. من مؤلفات محمود الربيعي
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-24-2015, 01:08 PM
  2. مخطوطات
    بواسطة محمد عيد خربوطلي في المنتدى فرسان الأبحاث التاريخية
    مشاركات: 24
    آخر مشاركة: 04-07-2014, 06:25 AM
  3. مؤلفات وأبناء
    بواسطة العربي حاج صحراوي في المنتدى فرسان الخواطر
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 06-08-2013, 07:08 AM
  4. مؤلفات الدكتور البوطي :
    بواسطة ريم بدر الدين في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-23-2013, 08:07 PM
  5. حمل جميع مؤلفات ابن تيمية
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 03-06-2011, 06:38 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •