البنادق والرشاشات والقنابل تخسر الرهان أمام اسلحة تكنولوجية قادمة



نشر: 8/3/2011 الساعة .GMT+2 ) 00:44 a.m ) </SPAN>|


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيصورة تعبيرية لمحطات الأسلحة الفضائية -(أرشيفية)

ترجمة: إسراء الردايدة
عمان- تطور عصر التسلح عالميا من السيوف إلى البنادق الرشاشة والقنابل النووية، ولكن في المستقبل ستخبو هذه الأسلحة، لتستبدل بأخرى أقوى وبتقنيات تكنولوجية عالية، بحسب علماء وخبراء التكنولوجيا الدوليين، الذين وضعوا قائمة بأبرز أسلحة المستقبل، والتي نشرت في موقع العلوم وموقع تكنولوجيا الأسلحة، وهي كما يلي:
الأسلحة ذاتية التحكم
وهي مركبات آلية يتم العمل على تطويرها حاليا، حيث تعمل على البحث عن العدو، وتدمير قواته ومعداته أرضا وجوا، من دون أي خطر على القوات الصديقة من الناحية النظرية.
وتعمل هذه الأسلحة من خلال كمبيوتر على متنها، يستشعر البيانات ويفسرها، ليحدد أهداف القوى المعادية، ويستهدفها من خلال أسلحة مدمجة به.
وقد تتطلب الروبوتات التحكم من قبل الإنسان عن بعد، خصوصا في مواقع إطلاق النار، فيما من المحتمل أن تكون القوات الصديقة، تحمل بيانات متجاوبة، تتميز أنها قوات صديقة تحمل في هذا النظام.
ومن الصعوبات التي تواجهها القدرة على التمييز وبشكل موثوق بين القوات المعادية والصديقة والأطراف المحايدة، كالمدنيين والحيوانات والأشجار، فالأنظمة التي تقيم مع وحدات التحكم الإنسانية عرضة لفشل الاتصالات فيها، ويمكن للروبوتات أن تطلق النار بشكل عشوائي حينها.
الليزر عالي الطاقة
وهي طاقة قوية بحزم، تنتقل عبر الهواء والفضاء بخطوط مستقيمة، وتسافر بسرعة الضوء، حيث يمكن أن تصيب الهدف، وتصل لمسافة قد تصل إلى آلاف الكيلومترات.
وتعمل من خلال وضع مرايا كبيرة، تركز قوة حزم الليزر على بقعة صغيرة أو هدف معين، منتجة حرارة تخترق عبر سطح الهدف، حيث تسبب تشويش أنظمة الطيران، وتعطيل الرحلات الجوية أيضا، وتعطيل الرؤوس الحربية، أو إشعال الوقود والمحركات.
ومن القيود عليها أن الليزر يحتاج إلى طاقة عالية أكثر من الرصاص، لتحقيق ضرر كبير، خصوصا في تدمير الأهداف الزخمة، وهو يحتاج إلى طاقة كهربائية عالية ووقود كثيف، حيث إن الليزر المحمول جوا، يملأ طائرة بوينغ 747، والسفر بها عبر الجو، يمكن أن يسبب اضطرابات جوية، مما يؤدي إلى تفريغ الطاقة في شعاع.
الأسلحة المستقرة في الفضاء
وتقع على مسافة عالية بعيدة عن الأرض، حيث تكون في مدار الكرة الأرضية، ولديها قدرة على رؤية أي هدف يتحرك على سطح الكرة الأرضية في أي مكان قريب منها في الفضاء أو على اليابسة.
والمهمة الرئيسية للأسلحة الفضائية هي الدفاع عنها ضد الأسلحة الباليستية التي تطلق على أهداف أرضية، حيث ستتمركز أساطيل من الصواريخ الاعتراضية أو محطات مدارية، استعدادا لإطلاق النار على الصواريخ المهمة.
وسيكون النهج الرائد في تصميم أسلحتها قضبان التنغسن، التي من شأنها التأثير في الصواريخ، وهي قيد النظر مثل أسلحة الليزر.
إلا أن هذه التكنولوجيا ما تزال حديثة وقيد الدراسة، حيث يجب أن تكون ردات الفعل سريعة جدا على الأسلحة العدوة، وضرب الرؤوس الاعتراضية لتدميرها، كما أن هذه المحطات بحاجة إلى وقود بكميات ضخمة جدا، وطاقة كيميائية وكهرباء من الصعب توفيرها في الفضاء.
طائرة تفوق سرعتها سرعة الصوت
حيث تنطلق هذه الطائرات من مدرجات قياسية، ويمكن لطائرة تفوق سرعتها سرعة الصوت، أن تطير أسرع من سيارة Mach 5 لأي مكان في العالم في غضون ساعتين، ومن شأنها أيضا التوجه بسرعة عالية، بما يكفي لإيصال قمر صناعي للمدار الأرضي المنخفض.
وللإقلاع عن سطح الأرض، تتطلب هذه الطائرة مدرجا مخصصا، ولطائرة تفوق سرعتها سرعة الصوت، تتطلب وجود عائق أمامها وطائرة مرفقة لمنحها الانطلاقة المناسبة، حيث يجب أن تندمج مع طائرة نفاثة أو خاصة بمحركات مشابهة، لحمل محرك الطائرة السريعة على الاحتراق بسرعة عالية، تقاوم كثافة الهواء، وتصبح المقاومة لها أقل، مما يسهل عملية الوصول لسرعة الصوت، ومن ثم التحول للمحرك النفاث.
ويساعد وجود المحرك النفاث في هذه الطائرات على دعم حركة الطائرة، مما يعني أن المحرك الجديد سيسهل تحوله إلى صاروخ، ويحمل مسارعات ثقيلة، تمزج بين الحرق الوقودي السريع والاشتعال المختلف.
وما تزال التكنولوجيا غير ناضجة، إلى جانب عدد من القضايا الهندسية المعقدة غير المحلولة منها؛ محركات الطائرات النفاثة، التي تشغل الطائرة حتى تطير بسرعة الصوت، إلى جانب أن التحول لسرعات مختلفة، يتطلب مركبات أخرى، وكلها ما تزال قيد التجربة وصغيرة لتحمل طيارا.
نظام الصد الفعال
وهو يشمل الملليمتر الموجه، والحزم الميكروفية من المفترض أن تجعل الناس يفرون من دون أن يصابوا ويجرحوا، وهي عادة ما تركب على مولد سيارة جيب عسكرية، في حالة السيطرة على الحشود.
وتعمل عبر هوائي بطول مترين مولدات متنقلة، وتستهدف حزما شعاعية بـ95 غيغاهيرتز، أي 0.3 ملم. وهذه الكمية يتم امتصاصها بالجلد بموجات ملليمترية، وتسبب ألما شديدا في غضون خمس ثوان، لذلك يفر الناس بسرعة إن استطاعوا.
ومن المحتمل أن يتعرض الناس الذين لم يستطيعوا الهرب بسرعة لإصابات خطيرة، حيث تسبب حروقا جلدية نتيجة الشعاع الساخن، لا سيما إن ارتدى أولئك الناس بالصدفة مواد معدنية مثل الأقراط والساعات والأحزمة وإطارات النظارات.
الحرب الإعلامية
وهي تقنية تتعارض مع تدفق المعلومات الحيوية لعمليات العدو، في حين يتم الدفاع عن أنظمة الاتصال للجهات الصديقة.
وحرب المعلومات تستهدف تحديدا شبكات الاتصالات وأجهزة الكمبيوتر، من خلال إشراك خبراء القرصنة الإلكترونية في اقتحام أجهزة الدفاع العسكرية وشبكات الاتصالات، ونشر فيروسات داخل أنظمتهم تعيق أداءها وتعطلها، إلى جانب التشويش على منع البث الإذاعي والتلفزيوني وبث معلومات خاطئة عن قصد.
والاعتماد على أجهزة الكمبيوتر بشكل كبير في الكثير من الأنظمة العسكرية في المواقع الحساسة، يجعلها متاحة للهجوم بشكل كبير، وتهديدا محتملا على الدوام، مما يدفع القائمين على استخدام هذه التكنولوجيا إلى الحد من تطويرها، خوفا من نتائجها العكسية، واستخدامها بطريقة خاطئة.
عن موقع: www.newscientist.com
israa.alhamad@alghad.jo
المصدر

http://www.alghad.com/?news=564329