منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2

العرض المتطور

  1. #1

    التغييرات المركبة في الرقمي القياسي

    التغييرات المركبة في الرقمي القياسي/د. عبد العزيز غانم
    أمثلة من العلل والتغييرات المركبة في العروض الرقمي القياسي
    ======================================

    أقول وبالله التوفيق :

    العلل الأصلية في الرقمي القياسي يوجد منها علل مفهومة وواضحة وهي علل الزيادة ( إضافة حرف ساكن أو سبب) ولذلك لن نتناولها الآن لوضوحها.

    أما علل النقص في الرقمي القياسي فهي تسكين وخصم وشطب.

    والتسكين يستخدم في مفعولاتُ فتتحول إلى مفعولاتْ بتاء ساكنة ؛ وهذه واضحة.

    وهكذا لا يبقى أمامنا إلا الخصم والشطب اللتان اختصرتا معظم العلل التقليدية ؛ وسنعرف ذلك حالا :

    ( أ ) الخصم : هو حذف الحرف الأخير من التفعيلة وتسكين ما قبله إن كان متحركا ( وفي الحقيقة فالقاعدة أننا عادة نحتاج إلى تسكين ما قبله لأنه عادة متحرك إلا في حالة مفعولات فإننا لا نحتاج لتسكين ما قبله لأنه ساكن أصلا)

    وهكذا نجد أن الخصم بهذا التعريف يختصر لنا ثلاث علل تقليدية هي : القصر والقطع والكسف ، ونشأ هذا الاختصار لأن التقليدي يميز بين ما إذا كان هذا الحرف المحذوف كان من سبب أم من وتد مجموع أم من وتد مفروق أما القياسي فإنه ينظر إلى النتيجة النهائية وهي أنه تم حذف حرف وتسكين ما قبله ؛ أما التفاصيل فإن القياسي يعتمد على أنها تستنتج من التفعيلة التي تم عليها الخصم استنتاجا تلقائيا.

    أمثلة :

    1- مفاعيلن (223) تتحول إلى مفاعيلْ بلام ساكنة (123) وهذا يسمى قصرا في التقليدي وهو خصم في القياسي
    2- فاعلاتن (232) تتحول إل فاعلاتْ بتاء ساكنة (132) : قصر في التقليدي وخصم في القياسي أيضا.
    3- فعولن (23) تتحول إلى (فعولْ) بلام ساكنة (13) : قصر في التقليدي وخصم في القياسي.
    ========
    4- مستفعلن (322) تتحول إلى مستفعلْ بلام ساكنة (222) : وهذا يسمى قطعا في التقليدي لكنه هو نفس الخصم في القياسي.
    5- متفاعلن (2’32) تتحول إلى متفاعلْ بلام ساكنة (2’22) :قطع في التقليدي وخصم في القياسي أيضا.
    6- فاعلن (32) تتحول إلى فاعلْ بلام ساكنة (22) : قطع في التقليدي وخصم في القياسي.
    ========
    7- مفعولاتُ (322’) تتحول إلى مفعولا (222) : وتسمى كسفا أو كشفا في التقليدي وهي نفس الخصم في القياسي.

    &&&&&&

    ( ب ) الشطب : وهو حذف الوحدة الأخيرة من التفعيلة وتسكين ما قبلها سواء أكانت هذه الوحدة سببا خفيفا أو ثقيلا (نظريا كما في تفعيلة المتوفر) أو وتدا مجموعا أو مفروقا ويعبر عن ذلك في الرقمي القياسي بأنه عبارة عن حذف الرقم الأخير في التفعيلة وتسكين ما قبله بمعنى أن تفعيلة مثل 322 تتحول بالشطب إلى 22 وكذلك 232 تتحول بالشطب إلى 32 وهكذا.

    وسوف نجد أن ما قبل الوحدة المحذوفة عادة ساكن فيما عدا مفاعلتن فإن ما قبل الوحدة الأخيرة متحرك ؛ وهذه هي الوحدة الوحيدة التي سنحتاج فيها إلى تسكين هذا المتحرك عند إجراء الشطب بعكس الخصم نجد فيه ما قبل المحذوف متحرك إلا تفعيلة واحدة هي مفعولات ؛ وهذه الملاحظات لا تهمنا كثيرا.

    ونجد أن علة الشطب تختصر لنا أربعة علل تقليدية هي : الحذف والقطف والحذذ والصلم فجميعها عبارة عن حذف الوحدة الأخيرة مع تسكين ما قبلها إن كان متحركا ؛ وإنما تعددت المسميات في التقليدي لأنه يفرق بين ما إذا كان المحذوف سببا قبله ساكن أو متحرك وما إذا كان المحذوف وتدا مجموعا أو مفروقا ؛ أما القياسي فإنه ينظر إلى النتيجة النهائية وهي أنه تم حذف الوحدة الأخيرة وتسكين ما قبلها إن كان متحركا ؛ وبذلك اختصرت هذه العلل الأربع في واحدة فقط أما تفاصيل التغيير سيتم استنتاجها تلقائيا عند النظر إلى ذات التفعيلة التي تعرضت للتغيير.

    أمثلة للشطب وما يقابله تقليديا:

    1- مفاعيلن (223) تتحول إلى مفاعي (23) : ويسمى تقليديا حذفا وقياسيا شطبا.
    2- فاعلاتن (232) تتحول إلى فاعلا (32) : حذف في التقليدي وشطب في القياسي.
    3- فعولن (23) تتحول إلى فعو (3) : حذف في التقليدي وشطب في القياسي.
    ========
    4- مفاعلتن (23’2) تتحول إلى مفاعلْ بلام ساكنة (23) : تسمى قطفا في التقليدي لأنه يعتبرها تغييرين (حذف+عصب) ولكنه في القياسي شطب لأنه حذف الوحدة الأخيرة (الرقم الأخير وتسكين ما قبله.
    ========
    5- متفاعلن (2’32) تتحول إلى متفا (2’2) : تسمى في التقليدي حذذا وفي القياسي هي نفس الشطب.
    ========
    6- مفعولاتُ ( 322’) تتحول إلى مفعو (22) : تسمى في التقليدي صلما وفي القياسي هي نفس الشطب.

    &&&&&&&

    بقي عندنا من علل النقص ما يسمى في التقليدي البتر فما هو المقابل له في القياسي؟؟؟

    إن التفعيلات التي تتعرض للشطب إذا كان ما تبقى منها ينتهي بوتد مجموع أي بالرقم (3) فإن هذا الوتد المجموع يصبح عرضة للخصم أي يتحول إلى 2

    وإذا نظرنا إلى التفعيلات التى وقع عليها الشطب لم نجد فيها ما ينطبق عليها هذا الشرط إلا فاعلاتن وفعولن (232 و 23) فهي بالشطب تتحول إلى فاعلا و فعو (32 و 3) ونهاية كل من هاتين الصورتين وتد مجموع (3) وبهذا يمكن أن تخصم بعد الشطب ؛ والقياسي يعتبرها تغييرا مركبا ويتم اشتقاق اسما له من الحروف الرامزة للتغييرات الحادثة فالشطب (ط) والخصم (م) ويسمى اجتماعهما معا طمطمة ويرمز للطمطمة بالرمز (طم).

    أمثلة للطمطمة :
    1- فاعلاتن (232) تتحول إلى فاعلْ بلام ساكنة (22) : تسمى بتر في التقليدي وفي القياسي تسمى طمطمة لأنها عبارة عن شطب ثم خصم للناتج المسشطوب.
    2- فعولن (23) تتحول إلى فعْ بعين ساكنة (2) : بتر في التقليدي وطمطمة في القياسي.

    والطمطمة لا تعد علة أصلية في القياسي لأنها عبارة عن تغيير مركب نشأ عن اجتماع علتين هما الشطب والخصم شأنها في ذلك شأن التغييرات المركبة من اجتماع علة مع زحاف مثلا ، والتغييرات المركبة يتم اشتقاق اسمها من اجتماع الحرفين الرامزين إلى التغبييرين الأصليين والتغييرات الأصلية التي تجتمع مع بعضها البعض هي في الأغلب كالآتي :

    زحافات :
    1- التخفيف (ف) : وهي تخفيف السبب الثقيل في التفعيلة ويقابلها في التقليدي الإضمار والعصب.
    2- التعجيل (ل) : وهي زحاف أول الأسباب التي تقابلنا في التفعيلة بحذف ثاني هذا السبب ولها أسماء متعددة في التقليدي حسب موضع الحرف المحذوف وبحسب ما إذا كان المحذوف ساكنا أم متحركا.
    3- التأخير (ر) : وهي زحاف ثاني الأسباب التي تقابلنا في التفعيلة بنفس الطريقة السابقة وأيضا لها أسماء مختلفة في التقليدي حسب موضع الحرف المحذوف.
    4- التزويج (ج) : وهو زحاف السببين الأول والثاني معا وله أسماء مختلفة في التقليدي أيضا حسب مواضع السببين المزاحفين.

    علل نقص :
    1- الخصم (م)
    2- الشطب (ط)
    3- التسكين (ك)

    علل زيادة :
    1- التدعيم (ع) : وهي إضافة حرف واحد ساكن إل نهاية التفعيلة ويقابلها في التقليدي : التذييل والتسبيغ.
    2- التسبيب (ب) : وهي إضافة سبب خفيف إلى نهاية التفعيلة ويقابلها في التقليدي : الترفيل.

    علل جارية مجرى الزحاف :
    1- الجدع (د) ويقابلها الخرم في التقليدي.
    2- النزع (ن) ويقابلها التشعيث في التقليدي.

    والتغييرات المركبة لها أسماء كثيرة وصعبة ومحيرة في التقليدي ولكنها في القياسي يسيرة وسهلة لأنها تشتق من الحرفين الرامزين إلى التغييرين الأصليين.

    أمثلة من التغييرات المركبة :
    =================

    1- اجتماع الخصم (م) مع التعجيل (ل) يسمى ململة (مل) ؛ مثال مستفعلن تتحول بالخصم إلى مستفعل ثم بالتعجيل إلى متفعل.
    2- اجتماع الخصم (م) مع التأخير (ر) يسمى مرمرة (مر) ؛ فمثلا مفعولاتُ تتحول بالخصم إلى مفعولا ثم بالتأخير إلى مفعلا.
    3- اجتماع الشطب (ط) مع الخصم (م) يسمى طمطمة (طم) كما ذكرنا آنفا.
    4- اجتماع الشطب (ط) مع التخفيف (ف) يسمى طفطفة (طف) فمثلا متفاعلن بالشطب تتحول إلى متفا بتاء متحركة ثم بالتخفيف تتحول إلى متفا بتاء ساكنة.
    5- اجتماع الشطب (ط) مع التعجيل (ل) يسمى طلطلة (طل) فمثلا فاعلاتن بالشطب تتحول إلى فاعلا ثم بالتعجيل تتحول إلى فعلا.
    6- اجتماع الخصم (م) مع التزويج (ج) يسمى مجمجة (مج) فمثلا مفعولات تتحول بالخصم إلى مفعولا ثم بالتزويج إلى معلا.
    7- اجتماع الجدع (د) - وهو يناظر الخرم - مع التعجيل (ل) يسمى دلدلة (دل) فمثلا مفاعيلن تتحول بالجدع إلى فاعيلن ثم بالتعجيل إلى فاعلن
    8- بنفس الطريقة اجتماع الجدع (د) مع التأخير (ر) يسمى دردرة (در) أو مع التخفيف (ف) يسمى دفدفة (دف) وهكذا.

    ويمكن أن يجتمع التسكين (ك) مع التأخير (ر) في مفعولات فتتحول إلى مفعلات بتاء ساكنة ويسمى كركرة (كر).

    وكذلك يمكن اجتماع التسبيب (ب) مع التعجيل (ل) في تفعيلة فاعلن فتتحول إلى فعلاتن ويسمى بلبلة (بل).

    ولا يعرف تغييرات مركبة تجتمع مع النزع (ع) الذي يناظر التشعيث في التقليدي.

    وليست كل التغييرات المركبة شائعة فمعظمها قليل ونادر خاصة تلك التي تجتمع مع الجدع (د).

    وهكذا فإن عشرات الأسماء للتغييرات المركبة في التقليدي يمكن اختصارها بمعرفة الحروف الرامزة للتغييرات القياسية الأصلية التي لا تتجاوز أصابع اليدين ومنها تستنبط كافة التغييرات المركبة.

    وإلى لقاء آخر إن شاء الله.

    دمتم بخير
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #2

    رد: التغييرات المركبة في الرقمي القياسي

    السلام عليكم
    كان نبهنا الأستاذ خشان ان هناك مفاهيم في عالم التفاعيل تسبب الصداع أحيانا, وأن التقطيع الرقمي هنا يحمينا من المتاهات تلك,رغم أنها مفهومة عندي تقريبا, وقد قدمتها بطريقة رائعة فعلا أستاذنا العزيز .
    ننتظر الأمثلة الشعرية .
    جزيل الشكر والامتنان دكتور.

    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

المواضيع المتشابهه

  1. التغييرات المناخية المقبلة في بدان المغرب العربي
    بواسطة العمدة في المنتدى فرسان الفضاء.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-02-2012, 02:08 PM
  2. العلل الرقمية في العروض الرقمي القياسي
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى العرُوضِ الرَّقمِيِّ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-10-2010, 03:40 PM
  3. الزحافات الرقمية في العروض الرقمي القياسي
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى العرُوضِ الرَّقمِيِّ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-16-2010, 05:14 AM
  4. مدخل إلى العروض الرقمي القياسي
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى العرُوضِ الرَّقمِيِّ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-14-2010, 05:04 PM
  5. مهم : العروض الرقمي القياسي
    بواسطة خشان محمد خشان في المنتدى العرُوضِ الرَّقمِيِّ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-17-2010, 10:13 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •