منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 6 من 6

العرض المتطور

  1. #1

    أخطأنا، ومنكم السماح

    أخطأنا، ومنكم السماح
    د. فايز أبو شمالة
    أخطأنا، قالها بشهامة الفرسان، وشجاعة الرجال، أخطأنا؛ قالها السيد غسان الشكعة، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رداً على سؤال من إذاعة لندن: لماذا تصر القيادة الفلسطينية على وقف الاستيطان كشرط لاستئناف المفاوضات، وقد فاوضتم سنوات طويلة تحت سيف الاستيطان؟
    أخطأنا عندما فاوضنا سنوات رغم تواصل الاستيطان، أنه يعترف بالنيابة عن نفسه وزملاؤه في القيادة بالخطأ في حق الوطن ، وليس الخطأ في حق مواطن، أو حق عائلة، أو حق مدينة، أو في استثمار اقتصادي، أو ترقية وظيفية في غير محلها، أو ثقة زائفة في شخصية فاسدة، وإنما أخطأنا اعتراف بالخطأ في حق كل فلسطين. وأخطأنا؛ لفظة تعبر عن خطأ جماعة قادت العمل السياسي الفلسطيني على أقل تقدير منذ توقيع اتفاقية أوسلو، وبدء المفاوضات مع الإسرائيليين تحت سيف الاستيطان، وحتى يومنا هذا.
    لقد جاءت لفظة أخطأنا من السيد غسان الشكعة في موعدها، وهي تعبير لفظي يستجدي الصفح والغفران من الشعب الفلسطيني، وهي تعبير وجداني يقول: إن القيادة السياسية تتحمل كامل المسئولية عن النتائج السلبية لهذا الخطأ في كافة المجالات، ومنها:
    النتائج السلبية لخطأ التنسيق الأمني، والنتائج السلبية لخطأ التعاون الاقتصادي، والنتائج السلبية على المجتمع الذي انقسم بين هذا التنظيم وذاك، والنتائج السلبية التي محقت النفس الفلسطينية وأطفأت في عينها الأمل, والنتائج السلبية التي أثرت على الفكر، وعلى مساحة الأرض التي ضاعت، ومساحة النفس الفلسطينية التي سكنها المستوطنون!.
    شخصياً لا أصدق الروايات التاريخية عن "سيف بن ذي وزن"، العربي الذي اعتنق الديانة اليهودية، وتصدى لجيش الحبشة عندما غزا أرض اليمن. وكما تقول الرواية: إن الرجل قاتل قتال الأبطال، ولكنه أخطأ تقدير قوة عدوة، وانهزم، ولأنه أخطأ، فقد قرر أن يتحمل المسئولية، وأن يكفّر عن الخطأ، فماذا فعل؟
    ركب "سيف بن ذي وزن" فرسه وأقتحم البحر، وظل موغلاً في البحر حتى اختفى، ولم يعد؟ لم يعد إلى أرض اليمن حتى يومنا هذا، اختفى خجلاً من مواجهة الناس!
    لا أصدق هذه الرواية، فهي من صناعة اليهود الذين أسهمت روايتهم في جعل "سيف بن ذي وزن" بطلاً مغواراً لأنه يهودي، ولأنه يهودي يعترف بالخطأ، ويتجرأ على مصارعة الموت. أما غير اليهود فإنهم يصدقون رواية اليهود عن السلام الموعود، وهم يرون مدنهم الفلسطينية تغتصبها الصهيونية. ولكنهم باقون كي يخطئون!.

  2. #2

    رد: أخطأنا، ومنكم السماح

    أنبئونا عن داود حوارث المعلم المعلم

    نازك ضمرة كتب في مفكرته هذا اليوم ما يلي

    Nazek Dhamra wrote in his annual diary to day

    تسترجع ذاكرتي هذا اليوم وقفه أستاذي ومعلمي الأستاذ داوود حوارث حين كنت في الصف السادس الابتدائي عام 1949/1950 وهو يعلمنا كيف نقرأ قصيدة وطنية عمودية، لا أعرف الشاعر الذي أشقته تلك القصيدة أيامها وهو يؤلف بها.
    كان من عادة أستاذي داود حوارث أن يحمل عصا يقارب طولها المتر وبقطر يزيد عن نصف إنش، لا يستعملها للعقاب دائماً، وإن استخدمها فلا يقسو على أبنائه، لكنه وهو الريفي القبلي، وربما بعقلية بدوية فلسطينية وكعربي أصيل من بني حارث، كانت العصا وهو يحملها ترمز للراعي البدوي الحر والقوي طول يومه، يهش بها على غنمه، ويحرك عصاه وهو يقدم لنا النموذج الأفضل لقراءة القصيدة الوطنية الحماسية، وكأن عصاه سلاح يمثل كيف عليه أن يستخدمه في المعركة.

    ما إن رحل الانتداب البريطاني عن فلسطين بل هو أبشع استعمار يسجله التاريخ، حتى كان كل شباب فلسطين مستعدين ومؤهلين لتحرير الوطن، وتحجيم من استوطن من الإسرائيليين حتى عام 1948 بدعم من حكومات بريطانيا الاستعمارية، أو إن أهلنا الفلسطينيين كانوا قادرين على وقف الهجرة القادمة من الأجانب، فكانت الحماسة والنقمة والجهاد كلها تغلي في صدور أبطا ل فلسطين وشبابها دون استثناء، وأشهد على ذلك حيث كنا ننضج مبكرين أيامها، بل أذكر أن شبابك يا فلسطين أيامها صار الهمّ الأكبر لكل فرد منهم هو كيفية الحصول على السلاح لأداء الواجب الوطني، وأذكر أنه ما إن يأتي نذير لأي قرية في لواء رام الله بأن معركة تدور رحاها في موقع ما من فلسطين، حتى يهب الرجال الذين يملكون السلاح للسيارة الشاحنة كي تحملهم إلى موقع الشرف، لكم الله يا شباب فلسطين أيامها وفيما يأتي من الأجيال.
    ليت الجيوش العربية لم تحضر لنجدتنا! ! ! . . . . . والباقي سجلته كتب التاريخ النزيهة الأمينة والمحايدة، وكذلك فضحته سجلات الدول الاستعمارية التي أفرج عنها.

    أتصور أستاذي ومعلمي داود حوارث وهو يقرأ القصيدة، وأنا نفسي أعجب من نفسي كيف أنني ما زلت أذكر ذلك الموقف أكثر من ستين عاماً، وكيف أنني ما زلت أحفظ الأبيات الأولى من القصيدة، حيث حين فرضت الاتفاقات الدولية والهدنة على حكومات العرب، حرمنا من نعمة الجهاد والاستشهاد، وكذلك حرمنا من سماع قصائد وطنية صريحة وصادقة لتحرير فلسطين، أو على الأقل أتحدث عن نفسي.


    ما أروعك يا داود حوارث المعلم الوطني الإنسان وأنت تقرأ وتمثل وتؤشر بعصاك، وكأنك تريد أن تشق البحر، أوتمزق الرياح، تغير من نغمات صوتك، تعبس وتتشدد في مخارج المفردات حتى تصور لنا موقف الرجال الرجال في حومة الوغى

    الله أكبر طــاب الاستشــــــــهاد ومضت تذود عن الحمي الآساد
    الله أكبر للدم القـانـــــــــي الذي يجــــــري لتحيـــــــــا أمـــة وبلاد
    الله أكبر للكماة تواثبـــــــــوا عزماتهــــــم من دونـها الأطــواد
    متسربلين بهمة عربيــــــــــة لاتنثنــــــي للخصــم أو تنقـــا د
    ناداهم الوطن المفـدى صارخاً من بعد ما عبثت به الأوغــــاد
    هيــا بنيّ لتــدرأوا عنـي العـد ا فاليـــــوم لاظلـم ولا اســـــــتعباد

    رحمك الله يا داود حوارث المجاهد والمعلم الأصيل، ولعلّ أحداً ينبئني عن آخر الأخبار عن داود حوارث، وليت أحداً آخر يعرفني عن مؤلف القصيدة أعلاه، والتي أصبح شبه محرم تأليف مثلها أو نشره.
    عاشت فلسطين، وعادت حرة لأهلها ورجالها الأبطال الأوفياء،كل الدنيـــا
    تعرف رجولة أهل فلسطين وحبهم لوطنهم، وكذلك جاهزيتهم للتضحيـــة بالغالي وبالنفس من أجلك يا فلـســــطين.
    رالي/ نورث كارولاينا (أمريكا)
    nazekdhamra1@hotmail.com
    تعددت يابني قومي مصائبنا فأقفلت بالنبا المفتوح إقفالا
    كنا نعالج جرحا واحد فغدت جراحنا اليوم ألوانا وأشكالا

  3. #3

    رد: أخطأنا، ومنكم السماح

    السيد فايز أبوشمالة( سيف بن ذي يزن) ليس يهودياً وتشبيهك ليس في محله .كتب د ناصر اسماعيل جربوع اليافاوي
    اعتدت دوما على قراءة ما يطرحه الإخوة الكتاب من مقالات ، لشعوري أنها تقدم غداءا للعقل والروح معاً ،كما أنها تساهم في زيادة رصيدنا المعرفي ، وقد يشط البعض في كتاباته ويخرج عن البوصلة ، ونعتبرها وجهة نظر ،ويجب على المثقف أن يقرأ ما يتفق مع رأيه وما يخالفه لأن الاختلاف سنة كونية ، مع عتابي المطلق على الكاتب فايز أبو شماله ، الذي سخر قلمه وسنه وجعله ماضيا - مؤخرا- في مهاجمة القيادة الفلسطينية ،وبشكل شبه يومي ، في الوقت الذي يحتاجه الوطن اليوم - أخى فايز- لأقلامنا الوحدوية ، لرص الصفوف في ضوء المنعطفات الجديدة والمخاطر الصهيونية التي تحدق بنا وتتربص بكل من هو فلسطيني بغض النظر عن لون طيفه السياسي ...

    الأخ فايز نتمنى منك ومن كل الكتاب أن يوجهوا بوصله فكرهم لهدفين لا ثالث لهما ، ولا تنسي انك اكتويت بنيران الاحتلال وجنبات وعتمات السجن لا تزال في ذاكرتك ،أولاهما أن تجعل القارئ يشعر انك تبحث عن وحدة رئتي الوطن ،والثاني أن تجعل قلمك ناريًا في صدر الاحتلال ، وليس في صدر القيادة الفلسطينية وبشكل زمني متتابع ، هذا القول لا يدخل إلا من باب النصيحة ككاتب موجه إلى كاتب ،وفى نهاية المطاف أنت حر في رأيك وفكرك ، ونحن نقرا ونميز ونأخذ ما ينفع الناس ونترك ما لا ينفع ويضر يذهب جفاءا ..

    كتبت إليكم وباسمك الشخصي اليوم وبالتحديد ، رادا على المغالطة التاريخية التي وردت في مقالك بعنوان( أخطأنا و منكم السماح ) ، وجهتم فيه نقداً لاذعًا ظاهريًا وباطنيا ً، للجنة المركزية ومن جاء عليهم دور قلمك ، وللأخ الشكعة ، وقلنا هذا رأيكم ووجهة نظركم ، لانجبركم على تركها ،ولكن الأمر حين ينزلق إلى تزوير التاريخ وقلب الحقائق وعدم الدقة في التشبيه ، وسوق أدلة باطلة لتبرير آرائكم وتوجهاتكم الشخصية ، هنا قررت أن أرد ليس من جهة انتمائي العميق لوطني، فحسب بل لانتمائي للتاريخ وتلمسي الموضوعية المطلقة ..
    فقد وقعت أخي فايز بخطأ تاريخي فاحش لابد للجمهور أن يقفوا عنده، لأنه باعتقادي تشويه لتراثنا العربي الأصيل فقد ذكرت في مقالكم أن سيف بن ذي يزن كان يهوديً، ا ولذلك يمجده اليهود وسردت رواية لا أدري من أي مصدر ومرجع سقتها ..!!
    وللحقيقة التاريخية أقول أن سيف بن ذى يزن لم يكن يهوديًا ،وكان يحذر من شر اليهود دوماً ، كما أنه كان مبشر بمجيء النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، واليك وللسادة القراء هذه الرواية التاريخية التي تدعم منطقى التاريخي، وتكشف الخطأ التاريخي الذي وقعتم فيه .. (يقول سيف بن ذى يزن إني أجد في الكتاب المكنون، والعلم المخزون، الذي اخترناه لأنفسنا، واجتجناه دون غيرنا، خبرا عظيما، وخطرا جسيما، فيه شرف الحياة، وفضيلة الوفاة للناس عامة، ولرهطك كافة، ولك خاصة.
    فقال عبد المطلب: أيها الملك مثلك سر وبر، فما هو فداؤك أهل الوبر زمرا بعد زمر؟ قال: إذا ولد بتهامة غلام به علامة، بين كتفيه شامة، كانت له الإمامة، ولكم به الزعامة إلى يوم القيامة.
    قال عبد المطلب - أبيت اللعن -: لقد أبت بخير ما آب به وافد، ولولا هيبة الملك وإجلاله وإعظامه، لسألته من بشارته إياي، ما ازداد به سرورا.
    قال ابن ذي يزن: هذا حينه الذي يولد فيه، أو قد ولد، واسمه محمد، يموت أبوه وأمه، ويكفله جده وعمه، ولدناه مرارا، والله باعثه جهارا، وجاعل له منا أنصارا، يعزبهم أولياءه، ويذل بهم أعداءه، ويضرب بهم الناس عن عرض، ويستبيح بهم كرائم أهل الأرض، يكسر الأوثان، ويخمد النيران، يعبد الرحمن، ويدحر الشيطان، قوله فصل، وحكمه عدل، يأمر بالمعروف ويفعله، وينهى عن المنكر ويبطله.
    فقال عبد المطلب: أيها الملك - عز جدك، وعلا كعبك، ودام ملكك، وطال عمرك - فهذا نجاري، فهل الملك سار لي بإفصاح، فقد أوضح لي بعض الإيضاح.
    فقال ابن ذي يزن: والبيت ذي الحجب، والعلامات على النقب، إنك يا عبد المطلب لجده غير كذب، فخر عبد المطلب ساجدا فقال: ارفع رأسك، ثلج صدرك، وعلا أمرك، فهل أحسست شيئا مما ذكرت لك؟
    فقال: أيها الملك كان لي ابن، وكنت به معجبا، وعليه رفيقا، فزوجته كريمة من كرائم قومه آمنة بنت وهب، فجاءت بغلام سميته محمدا، فمات أبوه وأمه، وكفلته أنا وعمه.
    قال ابن ذي يزن: إن الذي قلت لك كما قلت، فاحتفظ بابنك، واحذر عليه اليهود، فإنهم له أعداء، ولن يجعل الله لهم عليه سبيلا، واطو ما ذكرت لك دون هؤلاء الرهط الذين معك، فإني لست آمن أن تدخل لهم النفاسة، من أن تكون لكم الرياسة، فيطلبون له الغوائل، وينصبون له الحبائل، فهم فاعلون أو أبناؤهم، ولولا أني أعلم أن الموت مجتاحي قبل مبعثه، لسرت بخيلي ورجلي حتى أصير بيثرب دار مملكته.
    فإني أجد في الكتاب الناطق، والعلم السابق، أن بيثرب استحكام أمره، وأهل نصرته، وموضع قبره، ولولا أني أقيه الآفات، وأحذر عليه العاهات، لأعلنت على حداثة سنه أمره، ولأوطأت أسنان العرب عقبه، ولكني صارف ذلك إليك، عن غير تقصير بمن معك.
    قال: ثم أمر لكل رجل منهم بعشرة أعبد، وعشرة إماء، وبمائة من الإبل، وحلتين من البرود، وبخمسة أرطال من الذهب، وعشرة أرطال فضة، وكرش مملوء عنبرا، وأمر لعبد المطلب بعشرة أضعاف ذلك.
    وقال له: إذا حال الحول فأتني. فمات ابن ذي يزن قبل أن يحول الحول. فكان عبد المطلب كثيرا ما يقول يا معشر قريش: لا يغبطني رجل منكم بجزيل عطاء الملك و إن كثر، فإنه إلى نفاد، ولكن ليبغبطني بما يبقى لي ولعقبي ومن بعدي، ذكره، وفخره، وشرفه، فإذا قيل له متى ذلك؟ قال: سيعلم ولو بعد.)
    هذا النص يدل وبشكل قاطع على أن بن يزن لم يكن يهويا ، ما كتبته لا يدخل في مجال الردح والتشويه، ولكنى باحث دوما عن الحقيقة، لاقتنع بها واقنع قرائي الأعزاء ، وأرجومن كل كاتب أمسك بقلمه ان يقدر على تحمل الأمانة لأنه ضمير عصره ، واياكم وغفوة الضمير ..
    المصدر ( البداية والنهاية – ابن كثير الجزء الثاني )
    د.ناصر اسماعيل جربوع اليافاوي كاتب باحث فلسطيني

  4. #4

    رد: أخطأنا، ومنكم السماح

    السيد فايز أبوشمالة( سيف بن ذي يزن) ليس يهودياً وتشبيهك ليس في محله .كتب د ناصر اسماعيل جربوع اليافاوي
    اعتدت دوما على قراءة ما يطرحه الإخوة الكتاب من مقالات ، لشعوري أنها تقدم غداءا للعقل والروح معاً ،كما أنها تساهم في زيادة رصيدنا المعرفي ، وقد يشط البعض في كتاباته ويخرج عن البوصلة ، ونعتبرها وجهة نظر ،ويجب على المثقف أن يقرأ ما يتفق مع رأيه وما يخالفه لأن الاختلاف سنة كونية ، مع عتابي المطلق على الكاتب فايز أبو شماله ، الذي سخر قلمه وسنه وجعله ماضيا - مؤخرا- في مهاجمة القيادة الفلسطينية ،وبشكل شبه يومي ، في الوقت الذي يحتاجه الوطن اليوم - أخى فايز- لأقلامنا الوحدوية ، لرص الصفوف في ضوء المنعطفات الجديدة والمخاطر الصهيونية التي تحدق بنا وتتربص بكل من هو فلسطيني بغض النظر عن لون طيفه السياسي ...

    الأخ فايز نتمنى منك ومن كل الكتاب أن يوجهوا بوصله فكرهم لهدفين لا ثالث لهما ، ولا تنسي انك اكتويت بنيران الاحتلال وجنبات وعتمات السجن لا تزال في ذاكرتك ،أولاهما أن تجعل القارئ يشعر انك تبحث عن وحدة رئتي الوطن ،والثاني أن تجعل قلمك ناريًا في صدر الاحتلال ، وليس في صدر القيادة الفلسطينية وبشكل زمني متتابع ، هذا القول لا يدخل إلا من باب النصيحة ككاتب موجه إلى كاتب ،وفى نهاية المطاف أنت حر في رأيك وفكرك ، ونحن نقرا ونميز ونأخذ ما ينفع الناس ونترك ما لا ينفع ويضر يذهب جفاءا ..

    كتبت إليكم وباسمك الشخصي اليوم وبالتحديد ، رادا على المغالطة التاريخية التي وردت في مقالك بعنوان( أخطأنا و منكم السماح ) ، وجهتم فيه نقداً لاذعًا ظاهريًا وباطنيا ً، للجنة المركزية ومن جاء عليهم دور قلمك ، وللأخ الشكعة ، وقلنا هذا رأيكم ووجهة نظركم ، لانجبركم على تركها ،ولكن الأمر حين ينزلق إلى تزوير التاريخ وقلب الحقائق وعدم الدقة في التشبيه ، وسوق أدلة باطلة لتبرير آرائكم وتوجهاتكم الشخصية ، هنا قررت أن أرد ليس من جهة انتمائي العميق لوطني، فحسب بل لانتمائي للتاريخ وتلمسي الموضوعية المطلقة ..
    فقد وقعت أخي فايز بخطأ تاريخي فاحش لابد للجمهور أن يقفوا عنده، لأنه باعتقادي تشويه لتراثنا العربي الأصيل فقد ذكرت في مقالكم أن سيف بن ذي يزن كان يهوديً، ا ولذلك يمجده اليهود وسردت رواية لا أدري من أي مصدر ومرجع سقتها ..!!
    وللحقيقة التاريخية أقول أن سيف بن ذى يزن لم يكن يهوديًا ،وكان يحذر من شر اليهود دوماً ، كما أنه كان مبشر بمجيء النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، واليك وللسادة القراء هذه الرواية التاريخية التي تدعم منطقى التاريخي، وتكشف الخطأ التاريخي الذي وقعتم فيه .. (يقول سيف بن ذى يزن إني أجد في الكتاب المكنون، والعلم المخزون، الذي اخترناه لأنفسنا، واجتجناه دون غيرنا، خبرا عظيما، وخطرا جسيما، فيه شرف الحياة، وفضيلة الوفاة للناس عامة، ولرهطك كافة، ولك خاصة.
    فقال عبد المطلب: أيها الملك مثلك سر وبر، فما هو فداؤك أهل الوبر زمرا بعد زمر؟ قال: إذا ولد بتهامة غلام به علامة، بين كتفيه شامة، كانت له الإمامة، ولكم به الزعامة إلى يوم القيامة.
    قال عبد المطلب - أبيت اللعن -: لقد أبت بخير ما آب به وافد، ولولا هيبة الملك وإجلاله وإعظامه، لسألته من بشارته إياي، ما ازداد به سرورا.
    قال ابن ذي يزن: هذا حينه الذي يولد فيه، أو قد ولد، واسمه محمد، يموت أبوه وأمه، ويكفله جده وعمه، ولدناه مرارا، والله باعثه جهارا، وجاعل له منا أنصارا، يعزبهم أولياءه، ويذل بهم أعداءه، ويضرب بهم الناس عن عرض، ويستبيح بهم كرائم أهل الأرض، يكسر الأوثان، ويخمد النيران، يعبد الرحمن، ويدحر الشيطان، قوله فصل، وحكمه عدل، يأمر بالمعروف ويفعله، وينهى عن المنكر ويبطله.
    فقال عبد المطلب: أيها الملك - عز جدك، وعلا كعبك، ودام ملكك، وطال عمرك - فهذا نجاري، فهل الملك سار لي بإفصاح، فقد أوضح لي بعض الإيضاح.
    فقال ابن ذي يزن: والبيت ذي الحجب، والعلامات على النقب، إنك يا عبد المطلب لجده غير كذب، فخر عبد المطلب ساجدا فقال: ارفع رأسك، ثلج صدرك، وعلا أمرك، فهل أحسست شيئا مما ذكرت لك؟
    فقال: أيها الملك كان لي ابن، وكنت به معجبا، وعليه رفيقا، فزوجته كريمة من كرائم قومه آمنة بنت وهب، فجاءت بغلام سميته محمدا، فمات أبوه وأمه، وكفلته أنا وعمه.
    قال ابن ذي يزن: إن الذي قلت لك كما قلت، فاحتفظ بابنك، واحذر عليه اليهود، فإنهم له أعداء، ولن يجعل الله لهم عليه سبيلا، واطو ما ذكرت لك دون هؤلاء الرهط الذين معك، فإني لست آمن أن تدخل لهم النفاسة، من أن تكون لكم الرياسة، فيطلبون له الغوائل، وينصبون له الحبائل، فهم فاعلون أو أبناؤهم، ولولا أني أعلم أن الموت مجتاحي قبل مبعثه، لسرت بخيلي ورجلي حتى أصير بيثرب دار مملكته.
    فإني أجد في الكتاب الناطق، والعلم السابق، أن بيثرب استحكام أمره، وأهل نصرته، وموضع قبره، ولولا أني أقيه الآفات، وأحذر عليه العاهات، لأعلنت على حداثة سنه أمره، ولأوطأت أسنان العرب عقبه، ولكني صارف ذلك إليك، عن غير تقصير بمن معك.
    قال: ثم أمر لكل رجل منهم بعشرة أعبد، وعشرة إماء، وبمائة من الإبل، وحلتين من البرود، وبخمسة أرطال من الذهب، وعشرة أرطال فضة، وكرش مملوء عنبرا، وأمر لعبد المطلب بعشرة أضعاف ذلك.
    وقال له: إذا حال الحول فأتني. فمات ابن ذي يزن قبل أن يحول الحول. فكان عبد المطلب كثيرا ما يقول يا معشر قريش: لا يغبطني رجل منكم بجزيل عطاء الملك و إن كثر، فإنه إلى نفاد، ولكن ليبغبطني بما يبقى لي ولعقبي ومن بعدي، ذكره، وفخره، وشرفه، فإذا قيل له متى ذلك؟ قال: سيعلم ولو بعد.)
    هذا النص يدل وبشكل قاطع على أن بن يزن لم يكن يهويا ، ما كتبته لا يدخل في مجال الردح والتشويه، ولكنى باحث دوما عن الحقيقة، لاقتنع بها واقنع قرائي الأعزاء ، وأرجومن كل كاتب أمسك بقلمه ان يقدر على تحمل الأمانة لأنه ضمير عصره ، واياكم وغفوة الضمير ..
    المصدر ( البداية والنهاية – ابن كثير الجزء الثاني )
    د.ناصر اسماعيل جربوع اليافاوي كاتب باحث فلسطيني

  5. #5

    رد: أخطأنا، ومنكم السماح

    تحيات من الكاتب العجوز المقيم في أمريكا، قلق دائماً لبعدي عن تربتي التي نشأت بها، ولا أجد فرداً واحدا من الرف الذي اعتدنا على التحليق ضمنه أومعهم، والله يحفظك يا أم فراس ويعينك على ما وقفت نفسك ووقتك وجهدك وذكاءك عليه والسلام أبوخالد نازك ضمرة

    شكرا لكم جميعا

  6. #6

    رد: أخطأنا، ومنكم السماح

    لا قداسةَ لبشرٍ على الأرضِ
    د. فايز أبو شمالة
    كتبت مقالاً قبل يومين تحت عنوان: "أخطأنا، ومنكم السماح"، تعقيباً على تصريح عضو اللجنة التنفيذية السيد غسان الشكعة، وقد اعترف الرجل بخطأ القادة السياسيين في صمتهم على الاستيطان. لقد تعمدت في المقال أن أسوق نموذجاً للقائد الذي وقع في الخطأ، وقرر معاقبة نفسه، والاختفاء خجلاً عن أعين الناس، ولكنني وقعت في الخطأ، وبدلاً من ذكر الشخصية التاريخية "ذو نواس" الذي اعتنق اليهودية، وأثار غضب الرومان الذين كانوا يعتنقون المسيحية، فحرضوا حلفائهم الأحباش للهجوم على اليمن، والقضاء على حكمه، كتبت بالخطأ اسم "سيف بن ذي يزن" وهو القائد العربي
    الذي حارب الأحباش فيما بعد.
    مصداقية الكلمة قضت أن اعترف بالخطأ، بل وأصحح للقارئ المعلومة، وأوافق رأي منتقدي الدكتور ناصر جربوع، الذي كتب أن "سيف بن ذي يزن" ليس يهودياً، ولكنني لا أوافقه الرأي في اعتراضه على المشابهة، وأخالف غيره من الكتاب الذين يلبسون قفاز الحرير عند ملامسة أخطاء القادة في رام الله، ويتحدثون عنهم وكأنهم ملائكة نزلوا علينا من السماء، وساقهم الله لنصرتنا، ورفع شأننا، وكأنهم مقطوعو الوصف، وما جاد الزمان على فلسطين بمثلهم، وما أنجبتهم بلاد العرب، لهؤلاء الكتاب أقول:
    القادة، أو الزعماء، أو المسئولين، أو أصحاب القرار، هم بشرٌ مثلنا، لا تمايز لهم، ولا امتياز لهم علينا، وكل من سعى إلى رفع شأنهم خفّض الله من شأنه، وحاصر عقله، وحقّر ذاته، وأهانه، لأن الأصل في المسئول ـ إن كان رئيساً أو وزيراً أو مسئولاً أمنياً ـ الأصل أن يكون خادماً للشعب، ملبياً لرغباته، وليس سيداً وأميراً. من هذا المنطلق؛ فلا كبير، ولا عظيم، ولا صاحب صولجان إلا أرض فلسطين، وكل شخصية سياسية فلسطينية هي عرضة للتشريح، والنقد، والطعن حتى يفيق من غفوة السلطة، ويمشي على قدميه مثل الناس.
    وأزعم أن واجب أصحاب الفكر أو الرأي أو القلم أن يحدقوا ليل نهار بالمسئولين، وأن يراقبوا سلوكهم، وحديثهم، وسياستهم، وتقلب آرائهم، وأن يصوبوا سهامهم إلى رأس أخطائهم، لا أن يجاملوهم، وأن يتجمّلوا بالألفاظ أمامهم. وهذا أولاً
    ثانياً: ولما كان قرارنا السياسي الفلسطيني في يد القادة في رام الله، وهم الذين ينطقون باسمنا، ويفرضون رؤيتهم علينا، فإنهم الأحق بالهجوم النقدي، والطعن، والمصارحة، والمحاسبة، وليس القادة في قطاع غزة. وفي هذا أرد على منتقدي مقالاتي، الذين يتهمونني بتركيز الانتقاد على القيادة في رام الله، وإغماض العين عن القيادة في غزة. لأضيف: عندما يصير القادة في غزة هم أصحاب القرار في الساحة الفلسطينية، وهم واجهتنا السياسية أمام العالم، سننقض على ما بدا من أخطائهم السلوكية، وما تاه من مواقفهم السياسية.

المواضيع المتشابهه

  1. تقبل الله منا ومنكم
    بواسطة سليلة الغرباء في المنتدى فرسان الترحيب
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 07-11-2016, 02:51 PM
  2. تقبل الله منا ومنكم
    بواسطة سليلة الغرباء في المنتدى فرسان العام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 10-05-2014, 06:31 AM
  3. حالات السماح وعدم السماح لمالكي الأراضي
    بواسطة المحامية ليندا المعمولي في المنتدى فرسان القانوني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-14-2013, 11:22 AM
  4. أخطأنا في معبر رفح
    بواسطة د. فايز أبو شمالة في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-18-2010, 02:46 AM
  5. تقبل الله منا ومنكم
    بواسطة علي عطية في المنتدى فرسان العام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 09-26-2009, 03:16 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •