معرض للوحات ومنحوتات ..
أساتذة "تشرين" يقدمون إبداعهم لطلابهم..
أحب هؤلاء الأساتذة أن يقدموا خلاصة خبراتهم لطلابهم من خلال أعمالهم، فكان أن قدموا معرضا حوى أبرز إنتاجاتهم ضمن صالة تشرين للفنون الجميلة خلال الفترة من 10-15/5/2010 حيث احتوى على لوحات ومنحوتات للأساتذة : "محمود محايري"، "هيثم سلمو"، "محمد سعيد"، "أحمد يوسف"، "ماجد خليل"، "محمود الساجر"، "وليد قصاص".
يقول الفنان "إبراهيم حسون" أحد المشاركين في المعرض بأن للمعرض أهمية كبيرة في تعريف الطلاب بأعمال أساتذتهم حيث قدم هو بدوره تجربتين الأولى دعاها "استراحة" وهي لوحات بالألوان المائية لمناطق طبيعية، أما الثانية فهي التجربة التي مضي فيها وهي لوحات بنمط أقرب إلى الأسلوب الواقعي التجريدي مع استعماله لعدد من المواد ضمن اللوحة الواحدة بطريقة "الكولاج"؛ يقول الفنان "إبراهيم":
«رسمت اللوحات المائية باسم "الواقعية المبسطة" حيث فيها خصوصية الألوان المائية. منذ كنت طالبا في الكلية كنت متميزا بالألوان المائية حيث كنت أراها قريبة مني. عندما أعمل بالألوان المائية أحاول أن أكون قريبا منها على اعتبار انه لكي تنجح بها فيجب أن تكون شفافا وحالما كالماء وتتعامل مع لوحتك بحرفية لكي تبتعد عن الخطأ».
وتعبر اللوحات التي قدمها عن مناطق طبيعية موجودة في سورية حيث يقول بأنه يعود في لوحاته إلى الطبيعة حيث تملك سورية طبيعة مميزة ويضيف:
«لي لوحات للبحر في طرطوس ومنها مناطق ريفية ضمن ريف "حلب" أو في الريف السوري. مناطقنا من أجمل مناطق العالم، وأحببت ترجمة هذه الجماليات في لوحات فنية».
و"إبراهيم" مدرس منذ عشر سنوات في معهد الفنون التشكيلية حيث يقول بأن ما ينقص المعهد لكي يصبح أفضل هو وجود دوام متشدد يجعل الطلاب مواظبين على الدوام دون انقطاع حيث يتابع بالقول:
«رغم وجود المواد المتوفرة والمدرسين المتميزين، إلا أن هناك العديد من الطلاب ينقطعون لأسباب متنوعة ولا يتابعون العمل وهذا ما يجعلهم متأخرين عن أقرانهم في مجال الفنون التشكيلية لأن الموهبة لوحدها لا تكفي».
أما الخطاط "هيثم سلمو" فيقول بأن الخطاط المتميز يحتاج سنين طويلة لكي يغدو خطاطا كبيرا حيث يقتبس مقولة شهيرة يسردها على مسامعنا وهي:
«يقول الخطاط "حامد الآمدي" وهوآخر الخطاطين العظام بأن الخطاط يحتاج لتعلم أصول الخط لمدة /250/ سنة ، والتدريب عليه لمدة /250/ حتى يغدو خطاطا ناجحا! ويجب أن يبدأ المرء بالتعلم في الصغر مع وجود الموهبة لديه».
وقد قدم الخطاط "إبراهيم" ستة لوحات فيها الخط العربي حيث يقول بأن على الخطاط أن يمتلك مخزونا ثقافيا كبيرا إن أراد تقديم لوحات فنية متميزة مضيفا بأن هناك عدد من الخطوط المميزة التي تساعد الخطاط على تقديم لوحات جميلة باستخدام الخط العربي مثل خطوط "الثلث" و"الثلث الجلي" و"الديواني الجلي" حيث يتابع قائلا:
«أعتبر أنا أن الخط العربي كائن حي يمكنك تطويعه كما تشاء لتقدم لوحات جميلة».
ويقول بأن الحاسوب قام للأسف بتشويه الخط العربي وصورة الخط العربي مضيفا بأنه شذ عن قواعد الخط المعروف للجميع:
«هناك عامل آخر يؤثر على الخط العربي وهو عدم وجود كليات لتعليم الخط في "سورية" على الأقل رغم نبوغ الخطاطين السوريين ونيلهم الجوائز في كل محفل. أقترح أن يكون هناك أكاديميات ومؤسسات ترعى ها الفن العريق؛ صحيح وجود يوجد مادة في كلية الفنون الجميلة والتطبيقية تهتم بهذا الموضوع، إنما هي ليست قسم وأنا أتمنى وجود قسم خاص بتدريس الفنون والخط والزخرفة».
ومن الزوار التقينا الشاب "حسان منشد" والذي أبدى إعجابه بالمعروضات الكثيرة المقدمة حيث يتابع قائلا:
«بدأنا نشهد حركة فنية متميزة تبزغ في مدينة "حلب"، وهذا الموضوع جيد جدا. صحيح أنني لست فنانا إلا أنني أحب متابعة هذه الحركة الفنية وحضور المعارض التي تشهدها مدينة "حلب"».
ويضيف بأن فكرة المعرض القائمة على تقديم أساتذة المركز لأعمالهم تعتبر فكرة مميزة كونها تعطي طلابهم الفرصة للإطلاع على إبداعات الأساتذة هؤلاء ومحاولة التعلم منهم والإقتداء بها.
أصداء الوطن – أحمد بيطار
اصداء الوطن