بملئ الإنهمار.... أُسكبُ بوحاً ( متجدد )

[أماني الفارس]

{ لو كان تبضعاً لأثقلتِ سلالي ... وإن كان الحاصل غنائم ... لعدت بقوافل تغرس الجمال خفافها في الأرض... لوزن تجارة أثمانها اعجاز . } وسافر بك بعضي... يلحقه بعضي ... في رحلة هامت عن صيف اللوعة... وشتاء المهجر... معك عرفت مبدأ الانطلاق... و أن لا مجال لحبس قوس قزح .. بين طيات دفتر.. مستحيل معك أن تلون النهار .. بغير اللون الأخضر... ولن يجيد الصمت الا بشوقي لك... أن يجهر... : :

[أماني الفارس]

كل صباح... أغتسل بأحداق طيفك.. تباركنا معاً أنامل الحرف... وتسكن ( الأشياء ) كلها عن التجلي.... يستيقظ فينا ( عملاق ) الشغف... نسامره حتى المساء... نغلق الباب...على ( نص ) خرافي المكامن... أوجدته أنــــــــــت..... كل مساء أسألك... ( الانعطاف ) ناحية البوح.. حتى تكاد تستبد بنا ( اختناقاتنا ).... فأذوي أنا.... وترحل أنـــــــــت... كل ساعة ( شهيق ).... تلحّ علي ملامح الحنين.... أعيش معك أنماط ( الوجع ) بأكملها.... ...بعد...شوق...اعتناق ...... وأتذكر في النهاية...بأنك وجعي... وما زلـــــــت.... هذياني بك ... بدأ منذ وُضعت القواميس... واُقِرّت ( حتمية ) المعاجم... منذ أن أومئت ( الألفاظ ) بنطقها... وتسلق الحرف....( جبال ) الأسطر .... هذياني بك قافية تكسرت.... بصمــــــــــت.... تساءلت مراراً... لما تطلقني دوماً..واقع ( حلم )... ثم تستخلصني ( ابتسامة ) بواقع أهزوجة...؟؟؟ تربّت على شهقاتي... وتكسو ( شوارع ) يومي بقصاصات الفل ...؟؟؟ لتعود في النهاية...تأخذ أصابعي... تاركا أسطولاً من ( الحبر ) الأسود... يزحف على ( مساحات ) أرقي...أسألك..... لماذا بخلــــــت..؟؟؟ وأخيرا...جلست أبكيك... وتلك القطرات تسابق ( حواف ) منديلي... أيهما يسبق في ( محو ) الآخر.... أظنني سأعيش حتى ( الأمس )... فقط... لانتظرك أنـــــــــت...

[أماني الفارس]

ياليلة الاسراء والمعراج من قلبي الى قلبي كأنك في رجبْ كل الجروح كتمتها وطويت أوجاعي وأعلنت الطربْ في قبضتي كل الزمان، ألمها كل المراحل والحقبْ ومن الخليج الى المحيط نثرت حبي غير ذي عوج وتوجت العربْ وأنا الذي سهر الليالي باحثا عن نجمتي الحمراء عن وطن بهي مرتقبْ وشربت نخبي زاهيا وبكيت وحدي واعيا وخلقت نورا في اللهبْ عجبُ ُ عجبْ ( عبد الحكيم الفقيه / شاعر يمني ) وأنا يا سيدي .. جئتُ الهوى أحثّ الخطو أداري التعب... موصولة بفصولِ مَن وشم الثنايا.. يناغيني فيرفع عني النّصب... هل أذاب الجليد عني....؟؟ نعم .. وكان لمرساه ُالمسيرَ والمنقلب... يستظل بوثيرِ عطري... كيفما شاء.. وان لم يشأ... فله الشكر وجب.. ولمَ لا... وقد أسرى بالربيع... فلذت لنسيم صوته بالهرب وخاط لي من سواقي الحرفِ ... أثواب أغاديرٍ وذهب... كيف لا أرنو اليه كل حين... وهو لهمسي الرطيب يشبْ ؟ فلا عجبْ... أبدا يا سيدي لا عجب.... ان خـُبأ العشق لخافقينا... وأدنانا من بعد الشتات حُقب... وعمّد روحينا بخميلة الفجر... حتى استكانَ المستحيل للقا... فانتحى جانباً.... وانسحب... : :

[أماني الفارس]

(( هكذا يجعلني الشتاء أتوهم أني أملك جذوراً وأعرف أين أقف... وأجدني في يومه الأول غصناً يتبناه الرصيف والريح معاً.. )) طوق الطهارة / محمد حسن علوان كم منا بحاجة لشتاء يعرف بها جذر تركه خلفه قبل ذاكرة ونصف... أو ربما أكثر...؟؟؟ وكم شتاءاً نحتاج...كي ندرك أن تيهنا على ارصفة الفقد... كان اختياراً...وليس اجباراً...؟؟؟ أوَ لم نختر أن نكون عشـّاقاً...؟؟؟ غريب أمر الحمى... حين تلبستني منذ الأمس.. .وانتفضت لها اوصالي رقصـ( رجفاً )ــاً.. انتفضت معها افكار ظننتها دُثرت منذ عهد رحلة البحث عن الخلود.. قامت..واستقامت... وصارت تحاكمني... وانا ما بين ذهول المباغتة...وذهول انصهار اطرافي تحت وطئ تلك الحمى اللعينة... اقاوم للهرب بالكتابة... وهذا خيار آخر...الكتابة... تستحضرني ومضة لشاعر مغربي ( محمد بنيس )... يصف بها هذا الداء....( الكتابة )... سمّها قطرةً أولى تتخثّر في لحظات ارتياب سمّها هبةً نبذت برد معبرها واكتفت بانحفار الغياب قل لها أن تكون لهم خيمةً قل لهم إنّها نفسٌ لاتّقاد السّحاب وأنا أقول.... هي موجة صدق... تغمر الرضاب هي مهرة النفس.. الشرودُ .. لا يحدّها انسياب هي لحنٌ..هي وترٌ.. هي صوتٌ ساكنٌ... يرصف العِذاب هي..ومن غيرها... ان وُجدِت... كف الكلام.. و رُمنا في الصمت .. الثواب ( كان فيما هو أعلاه ... إرهاصات حمى )... : : [/color]

[محمود ابو اسعد]

كف الكلام
عن الكلام
وتناهى من جسدي
السقام
شعر هنا
نثر هناك
نار ويشتعل
المنام
وافيق علي التقي
حالي تغي واستقام

[ريمه الخاني]

سلمت وسلم البوح سيدتي
بانتظارك دوما

[أماني الفارس]

هل اصمت دهراً...؟؟
لأنذرف دمعاً خالصا على همس...
غفوة ناي....؟؟

متى اعود ...أو على الأقل....
الزمن يعود...؟؟؟

اليوم ...تأكدت...
بأن الجراح ....
كأغنية على اسطوانة مشروخة....
كلما عزفت أكثر....
كلما فقدنا ( حاسة ) النبض أكثر....


هكذا أنا..
أشبه غصن الآس....
أمنح اخضرارا....لـ( قبر )...
فلا الميت ( منبعث )....
وما من أحد( يجني ) الآس ....


/

محمود ابو اسعد....
كلما مررتَ بمتصفحي...إمتلأتُ عرفاناً...
لروحك الألق.... فيض زهر...

:
:

[أماني الفارس]

ريمة الخاني ..أيتها الألق...
امتلأت عرفاناً لفيض كرمكِ....
كوني من ذا القرب أكثر قرباً....

:
:

[أماني الفارس]

مات الصوت....
وما نـُصب له العزاء....

مات على حافات الوجوه المرتحلة....
مات تحت سرابيل المنح المغمّس بـ( الحقيقة )....

مات لأنه يوما....
كان ( لهم )....


فلا عزاء.....
ولم العزاء...؟؟؟


أوَ ليس الجلد في ( الموتى )....
هي ( الرحمة ) بذاتها ...؟؟؟؟؟

دعونا نحتفل اذا...
على جثة خيبتنا....
على اشلاء انهزامنا.....
وننثر ادراج الرياح ....
رماد غفلتنا.....

لعلنا في يوم....
ندرك بأن.....
لا عزاء الا...




لـ( الأحياء ).....

:
:

[أماني الفارس]

كم هو غريب ...
أن تهذبنا حكمة التشظي غياباً...
أوَ لسنا نحن المجبولون أبداً على ذاكرة الوقت...؟؟؟


تقيدنا الخطوات نحو حافات السفر...
لتحررنا اليقظة من بواكير الحلم المستحيل...

كم جُرّحّت ذواتنا بحجة التحليق....
عشقاً...
وكم أسقطنا حروفاً على حافة شهقة لقاء....


وفي الختام.....
تحققت النبوءة...
ليولد الحتم.....
شرارة تغور حرقاً في الذات...أن لا فرار من عذوبة الفراق...

و

لنصبح لهو صفحة أخرى....
من ذات الحكاية ...!!!


:
: