منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner

مشاهدة نتائج الإستطلاع:

المصوتون
0. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع
  • 0 0%
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 14

العرض المتطور

  1. #1

    نصوص مسابقة القصة القصيرة



    السلام عليكم
    كل الشكر لكل من شارك ولو لم يتم ترشيحه ويكفينا أنه ضمن ثلة فرسان المحبة:
    تباعا سننشر القصص المرشحة للتصويت حسب وصولها و بعد تذييل النصوص بملاحظة اللجنة...

    (النصوص الأربعة الأخيرة تمت من قبل لجنة أخرى لانشغال الاولى)

    نتمنى للجميع الفوز بالمراكز الخمسة الأولى
    نص المسابقة:
    http://www.omferas.com/vb/showthread.php?t=18587


    المُدمـــــــــــــــن
    شعر فجأة بصدمة قوية على صدره , فأنتفض ليرى ذلك الشرطي يقف على رأسه يسد ضوء الشمس ، ارتعشت أوصاله فيما راح يحدق في المارة الذين كانوا ينظرون إليه نظرة ازدراء. حينها سمع الشرطي يخاطبه
    :
    - انهض أيها اللعين، اذهب من هنا وإلا جررتك لقسم الشرطة ، يا ابن
    ........
    لم يكد
    يستوعب ما يجرى وإذ بصوت آخر يقول
    :
    - إنه متشرد ومدمن على المخدرات. إنها ليست
    المرة الأولى التي أجده فيها نائماً أمام دكاني
    .
    كانت الكلمات تنفذ إلى أذنيه
    كالرصاص، جر جسمه النحيل فيما كانت يده قابضة وبشدة على كيس صغير، وقف أخيراً وانسحب في صمت
    .
    في ذلك اليوم كانت السماء ملبدة بالغيوم وسحابة سوداء مستقرة فوق
    المدينة وكأنها تنبىء بحدوث حدثاً جللً( حدثٍ جللٍ ) ، كان يتلمس طريقه محاولاً السير في اتجاه المجهول والسباب والشتائم تلاحقه وتنهال عليه من كل حدب وصوب
    .
    وصل لحافة الشارع فوقف لبرهة يستجمع قواه ليواصل المسير وإذ بباب البيت المجاور
    يفتح ويخرج منه رجلً ( رجلٌ ) ذو ملامح جامدة يلمحه فيتجه نحوه وهو يصيح
    :
    - يا
    ابن ............. ألم أقل لك بألا تمر من أمام بيتي، أيها القذر المدمن
    .
    كان
    اندفاع الرجل سريعاً حتى إنه لم يستطع الهرب من صفعة كانت قد ارتسمت على وجهه قبل أن يرى كف الرجل، حاول الكلام ولكنه فوجئ بسيل من اللكمات والركلات مع الكثير من الشتائم حتى سقط مغشياً عليه
    .
    حين استفاق شعر بيد تمسح على وجهه بلطف ، فتح
    عينيه ليرى صديقه الوحيد في هذه الحياة
    .
    - أين أنا؟
    - لا تخف، لقد حملتك إلى
    العمارة
    .
    - ماذا؟. سيأتون لضربي ثانيةً
    .
    - لا تجزع يا صديقي إنها عمارة قيد
    الإنشاء والعمال لا يعملون ليلاً
    .
    - آه. حسناً. سكت لبرهة وكأن الإحساس بالألم
    عاد إليه. أشعر وكأن سيارة صدمتني
    .
    - لقد ضربوك ضرباً مبرحاً، ماذا فعلت لكي
    تنال عقاباً كهذا. نظر إلى صديقه وكأنه لم يفهم سؤاله، ثم رد بصوت خانق
    .
    - وهل
    يحتاجون لسبب لكي يناولوا( ينالوا ) من شخص مثلي
    .
    - نعم يا صديقي فهم لا يحتاجون
    لذلك
    .
    فجأة انتفض من مكانه مذعوراً وكأن أفعى لدغته وصاح
    .
    - أين هو؟
    - عن
    ماذا تبحث؟ ( عم تبحث ؟
    )
    - لقد كان معي كيسٌ صغير
    .
    - أجل إنه معي
    .
    - حمداً
    لله، فقد كان الحصول عليه أمراً مضنياً
    .
    ارتمى على أكياس الأسمنت الممتدة تحت
    جسمه الهزيل فيما راحت ذكريات الطفولة تتراءى أمامه
    .
    أحس بأنفاس تقترب منه ففتح
    عينيه ليرى شبحاً واقفاً فوق رأسه، ارتعدت أوصاله من شدة الخوف فقفز واقفاً، وإذا ( به كلب) ( بكلب ) جاء باحثاً عما يسد به رمقه
    .
    حدثت معركة كان قانونها الصراع من
    أجل البقاء ، وما إن انتهت حتى خر من شدة التعب، جال ببصره في أنحاء المبنى باحثاً عن صديقه الذي كان يعاني من عضةٍ أبى ذاك الكلب إلا أن يترك أثرها على قدمه. فرفع رأسه إلى السماء طالباً الغوث ثم نظر لصديقه قائلاً
    :
    - هيا بنا فهذا المكان لم
    يعد آمناً
    .
    - إلى أين سنذهب؟
    - إلى سطح المدرسة المجاورة للساحة
    .
    - إنها
    المدرسة التي درست فيها مرحلة الابتدائي والمتوسط؟
    - نعم. قالها وتنهد بعمق شديد
    ثم استطرد. لقد كانت أجمل الأيام
    .
    - حسناً هيا بنا
    .
    استند أحدهما إلى الآخر
    فيما تحسس هو جيبه مؤكداً على وجود الكيس الصغير
    .
    لم تكن المسافة بعيدة بينهم
    وبين المدرسة، حين وصلوا وجدوها مغلقة بقفل كبير فلم يكن هنالك من بد سوى تسلق جدارها بعناء كبير بسبب تلك الجراح، فيما كانوا يعبرون الممر في اتجاه السلالم لمح باب أحد الفصول الدراسية مشرعاً فوقف لبرهة ثم اتجه نحوه وصوت صاحبه يلاحقه
    .
    - إلى أين تذهب فالسلالم من هنا
    .
    لم يرد بشيء ولكنه تابع سيره نحو ذلك الفصل، دخل
    وجلس على أحد المقاعد وتسمرت عيناه على السبورة بينما وقف صديقه عند الباب يرمقه بنظرة حائرة. بقى لفترة وهو ينظر إلى لاشيء ثم وقف فجأة قائلاً
    :
    - هيا بنا
    فالوقت ينفذ
    .
    لم يفهم صديقه ما الذي قصده ولكنه لم يتوقف عنده، تتابعت الدرجات
    تحت أقدامهم وكأنها سنوات العمر التي ضاعت هباء، إلى أن وصلوا إلى السطح فاتخذوا مكاناً في ركن ما، وجلسوا بعد إن وضع كلاً ( كلٌ ) منهما أوراقاً تحته لتحميه من الأرضية الباردة. كانت السحابة تزداد تعاظماً فيما هبت نسمة باردة ارتعدت لها أوصالهما وسال أنف أحدهم ، حتى قطع حبل الصمت صوته وكأنه أنين الموت
    :
    - لقد شهد
    هذا المكان أجمل سنين عمري، كنت صغيراً حينها وكان لي عائلة تحيط بي. سكت قليلاً ثم أكمل. أتذكر يوم احتفت بي إدارة المدرسة لحصولي على الترتيب الأول، كان الأستاذ صالح سعيداً جداً وقدم لي هدية كانت عبارة عن قطعة حلوى أتذكر ذلك جيداً
    .
    - نعم
    الأستاذ صالح رحمة الله عليه كان رجلاً صالحاً
    .
    - ياااااه. تلك أيام خلت. لو
    كانت توفرت لي الظروف لكنت الآن دكتوراً، لقد قال لي الأستاذ صالح ذلك يوماً، أتذكر ما قاله جيداً. قالها وانهمرت الدموع من عينيه دون سابق إنذار
    .
    - مابك اليوم؟
    تبدو غريباً
    .
    - لاشيء. قالها فيما دس يده في جيبه وأخرج الكيس الصغير وفتحه
    قائلاً
    :
    - سيكون هذا حلاً لكل المشاكل، أعطني الحقنة التي لديك
    .
    تناول من
    صديقه حقنة كان يخبأها( يخبئها ) بين ثيابه وقام بسحب كل الهيروين الذي بالكيس ثم شكّها في ذراعه ضاغطاً على مؤخرتها حتى لفضت ( لفظت ) آخرها، اتكأ على الحائط فيما رفع رأسه إلى السماء التي بدأت تتساقط منها بضع قطرات من المطر. وقال
    :
    - كنت
    أتمنى أن يكون لي أطفالاً ( أطفال ٌ) وزوجة وبيتاً ( وبيت ٌ) كسائر الناس، ولكن لم يكن في الإمكان أفضل مما كان
    .
    أغمض عينيه فيما دوى صوت الرعد بقوة ولمع البرق
    كاشفاً عن ابتسامة علت وجهه
    .

    تعليق المدقق اللغوي : عدد 7 سبعة أخطاء نحوية
    , و 11 أحد عشر خطأ إملائيا
    .


    سَمـاءٌ صمــَّاء ( سماءٌ صماءُ ) خبر
    لمبتدأ محذوف

    هل سيعود كل شيء إلى وضعه الطبيعي؟
    وتعود النبضات الدافئة
    سماء ليست صمـَّاء؟
    ***

    حين نتقاسم الحزن والصمم أو نقايضه بشفتين مرتعشتين كأنهما في صقيع،، أو وِضعت جمرتان بينهما
    وتسمَّرتا كي لا تنطبقا،، ماذا سيحدث؟
    وكيف سيكون شكل الكلام وهو يتيبـَّس
    مزرّقاً ( مُزْرَقًًّا )؟
    كيف سيسمع الكرسي رقم ثلاثة حكاية نلعب معها لعبة
    الكراسي؟
    ربما سيتفقد رجله المكسورة،، مَن يدري،،قد استنطقه هنا وأتركه يبحث
    عنها لعلنا نصل إلى شيء ما
    .

    أحياناً تمطر السماء
    رصاصاً
    .....
    .....
    المظلــَّة؟؟؟
    للمظلـَّة نقطة أيضاً
    .
    وفاء
    أستطيع اليوم أن أتساءل : ما الذي يجعلني لا
    أضع النقط على الحروف؟
    من الغباء جداً ألاَّ أقول إني امرأة صمـّاء،، وبكماء
    .
    بأيهما ابتـُليت أولاً وأيهما صارعته الحياة لتثبت له قوَّتها وسيطرتها وقدرتها
    عليه
    .
    سأنتصر على نفسي وأثبت للجميع أني أقوى من رجولتهم
    .
    تركت جسدي للمطر
    وتركت ثيابي تبتلّ بكثافة، كنت بحاجة إلى رفيق وإن كان مطراً. رفيق أشعر به ويلمسني،، فقط كي يطمئن صوتي المحبوس أن هناك مَن يعترف به كإنسان
    .
    الكلام
    أحيانا يشبة ( يشبه ) عتاد الحرب،ولساني هو الجندي المهيـَّأ للموت
    .
    رغم معرفتي
    بأن لي ما يشبه الحياة وليس الحياة ذاتها، أغمضت عينيَّ تحت المطر . لا أدري لمَ شعرت بالدفء رغم برودة الوقت،، دفء لم أشعر به من قبل.. قد يكون دفء إنسانيتي لحظة خرجتْ من شرنقة الحياة وحلمت بي
    .
    فجأة وجدتـُني أتساءل: ماذا سافعل( سأفعل
    ) بعزلتي؟
    كيف ستقترب مني وأقترب منها؟
    كيف أصل أرضي، وكيف
    أحتضنها؟

    كلما اختلقتُ كذبة لاكتشاف الصوت في حنجرتي وجدتُ الإشارات تأكل
    أصابعي
    ،،
    ،،،
    هكذا أصبحت رؤوس أصابعي منذ السنوات الأولي لمعرفتي بما
    تـُدعى الحياة
    .
    أنا حياة في امرأة أم امرأة بلا حياة؟ وهل سيكتفي ابن جارنا
    بالإشارات ليعرف ما أحمله له من حب؟ اية امرأة أنا؟؟ ناقصة تملؤها النقاط
    .
    نقطة
    فوق النون واثنتان فوق القاف واثنتان أخريتان ( أخريان ) فوق الهاء
    ..
    الهاء
    الناقصة إذاً
    !
    لا تكتمل إلا بالنقط
    .

    أية نقط سترجع لي صوتي ، وأية نقطة
    تسرق قلب جارنا وتقدمه لي قرباناً للحب؟
    ألستُ ابنة حَوّاء؟؟
    الأم الكبرى
    والأولى للمعصية الكونية؟
    بماذا حلمت أمـُّـنا الكبرى ساعتها؟
    لماذا خاصمتها
    السماء وهي أنثى مثلها لتتركها الضلع الناقص؟

    حَوَّاء،، أمِّي،، لا تنشطري
    وإلاَّ أصبحتِ صوت كلب
    .
    حَوووووووووووو.... ليستْ رجع نسيمٍ وصوت
    وتر
    .

    صحيح هي بلا نقط لكنها المدى..اسمها المدى،، الهوى ،، السماء،، الرؤى
    السرور ،، والسلام
    ...
    لا تصيري مثلي فقد شطرني أبي حين لم يفرح بولادتي كي أكمل
    له عدد أولاده الذكور،،كما شطرتني أمِّي التابعة لعالمهم الذكوري
    .
    غسلتها،
    دعكتها جيداً، كويتها، ملابسهم المبلـَّلة بالعرق،، رغم أني أرى في عيونهم نظرة التشفـَّي،، أخوتي الذكورعالمهم بعيد عنـِّي
    .
    غسلت نفسي ثم كويتـُها ،،
    ،كوَّرتـُها ووضعها في الدولاب لسساعة حاجة،، أو لضيفة تزور أمي فترتديني.. ربما ستترك خادمتها تلبسني
    .
    لا أسمعهم ولا أعرف منهم غير غيضهم ( غيظهم ) واحمرار
    عيونهم وإشاراتهم التي تدل على ما في عقولهم وقلوبهم ...وقفتُ كثيراً على ساحل بحري ومينائي إشارات...جناحا نورسي وشراعي حبال،، حبال..ههه.. الطيران مزحة بحاجة إلى قهقة تظحك ( تضحك ) عليّ
    .
    لم يعد المسدس يثير انتباهي،، شكله وضعه المستمر في
    جيب أخي الكبير،،كما لا يعنيني أصحابه الهامسين في أذنه والخارجين معه بعد همس
    .
    كل هذا مقزز بالنسبة لي حتى السكين المختبئة في جيب أخي الصغير لا علاقة لي
    بها أو به،، فهو دائماً يوجع حلمي و رجع صوتي في صدري تاوّهاً خائباً ( تأوهٌ خائبٌ ) يعود إليه
    .
    عيون أمِّي أجمل عذاب لي ،، أجد فيها لذّتي ( لذتي ) حين أشفي
    غليلي بوجع قلبها علي،، هي من تركني في فوهة الحياة ساعة جنون وحشي،، وهي التي تعاقبني دائماً بقولها: جئتِ في الوقت الخطأ وفي الساعة الخطأ
    .
    ما ذنبي إن نسيت
    هي تناول حبوب منع الحمل في تلك الساعة ؟ نامت باسترخاء بعد جنونها الوحشي وأنا أنام الآن بوجعي
    .
    كل شئ يعاملني بقسوة حتى الغرف والجدُر،، المفارش والأغطية،
    الأشكال غير المفهومة والأماكن .. جديد ،، قديم ،،،هو قاسٍ
    .
    الحياة قدمت
    تسهيلاتها لأخوتي الذكور وخلقت معهم علاقة جميلة..ما يجري بيني وبينها،، اغتراب،، اغتراب له الأولوية بي،، يتجلى في أحلى صوره حين يهبني الموت البطيء
    .
    أصابعي
    تقترب من روحي تأخذ شكل الحنين وقت أحادث حبي الأول وخفقان قلبي الأول وكأنني أكتشف فضاءً جديداً
    .
    المواجهة مع الصحراء ،، تلك المدينة التي أعيش فيها مع أسرتي ،
    مكاني الأول في بيت لا يعي رثاء الذات للذات ولا يدرك أن لي الحق في الحلم.. أي حلم عابر يكنُّ إليه شرودي وانعزالي . ربما موعد يُزهر وجنتيَّ،، ربما لحن شجيّ على جناح شوق،، أو
    ..................

    لا أظن ال( أو) الأخيرة ستتحقق وتتركني
    أتعرف على صوتي ولو ثانية من ثواني الحاة. ( الحياة
    )
    الجميع ينامون إلا أنا ،،
    أركن إلى نفسي بعد جهد نهار يغتالني فيه الجميع
    ..
    أبحث عن جواب لعشرات الأسئلة
    حين أبحث عن وطن لي فيما يدَّعي العالم أنه وطن ،،لا أدري لمَ يصرون على أن البيت
    وطن؟
    أنا أراه شرطياً يركض ورائي وأسرتي صوَره
    ..
    في سمرهم يتمتمون ،، يصرخون
    كعادتهم في تبادل الحوار إذ لم يالفوا ( يألفوا ) قبول الرأي والرأي الآخر،، ثم ينتهي بهم المطاف إلى الخصام.. وفي سمرهم،، صوتي وحده يتوه مخنوقاً يبحث عن كلمة أو حتى نقنقة ولو بما تشبه الضفدعة... مَن يدري ،، ربما ملـَّوا من محاولة إيصال افكارهم لي وممارسة اللغة معي حتى في أصباح الأعياد
    ..
    رغم إني أصغر أخوتي
    ( إخوتي ) لكني أكبرهم سناً خاصة بما يمليه عليَّ أبي من أوامر ضارباً بدفوفها على رأسي
    ..
    هم يأخذون ( عيدياتهم ) أكثر مني فالمبلغ الكبير للكبير والصغير لي،، لا
    لأني أصغر الأبناء بل لأني البنت،، والبنت البكماء الصمَّاء
    ..
    أعذره ،، أبي
    الشرطيّ الأكبر،، قد يفكر كيف سأصرف مبلغ العيدية وأنا حبيسة الوحدة والبيت،، ثم لماذا يعطيني إيَّاها أصلاً وأنا لستُ بحاجتها
    ..
    حين يخرج الشرطيَّان للتسوق
    أكون معهما لأحمل أكياس الفاكهة عنهما،،، هذا يعني أنني لا أستخدم عيديتي في أجرة الموصلات .. معهما حق،، فمَن لا صوت له ولا يسمعهما ولا يفهمان لغة روحه يُهجر بمرور الوقت ويصبح عالة على حياة الآخرين
    .
    كما أعذره حين أخرجني من المدرسة ،،
    كانت المدرسة بالنسبة لي مجرد ضباب،، حسبتُ حين أغادر البيت كل صباح ساكتشف ( سأكتشف نفسي ) نفسي،، لكني أضعتها في ضباب المدرسة
    ...
    قرَّرا ذات مصيبة أن
    يزوجاني رجلاً يكبرني بعشرين سنة يعمل مع أبي في دائرة الكهرباء.. وافقت أمي فور سماعها الخبر وقررت نيابة عني
    .
    عرفتُ أنها ستقول
    :
    - انا موافقة ،، على الأقل
    حين تنام عيني في قبرها أكون مطمئنة عليها فهي برعاية أب آخر… هذا ما فهته ( فهمته ) من اطمئنان عينها ومسح أبي شعرها وتقبيلها على الجبين
    .
    -
    لم تفكر أمي إلا
    في نفسها،، فهي تريدني أن أريحها في الحياة والممات لكنها لم تفكر بي بكليهما...هل
    أعتبر ردها المتسرع حماية لي؟
    من لي أنا وقت يزلزلني الخراب في فراش رجل بعمر
    أبي؟
    رفضتُ مستعملة كل حواسي بأصابعي ،، ، رسمت على باب غرفتي إشارات كثيرة بقلم
    أحمر وكسرت شموعاً على طاولة الطعام ،، فتتها ( فتتتها ) بيدي بقوة لاثبت ( لأثبت ) لهما أنا من ستتفتت هكذا وأنا الشموع
    .
    لكن كما اختاراني التابعة لاسم أمي لم
    ينفع عصياني... نعم تابعة لها منذ الصرخة الأولى،، بما أن اسمها غيداء فلابد أن يكون اسمي سماء
    .
    لم أعرف ما قرراه فانا ابنة الصمت الدائم ومن الطقوس الجديدية
    ( الحديدية ) عرفت أنها طقوس الزواج
    .
    فكرتُ بإعادة حياتي لي وسرقتها منهم
    ... صوتي لم ينقنق إثناء ( أثناء ) تفكيري،، هو مثلهم الآن ،، بمجرد أن قررت التفكير لم تنقنق ضفادعه.. أعدت التفكير في الشارع،، أحيانا الشوارع أكثر رحمة من الإنسان،،، فكرتُ وفكرت،، والضفدع كلما اقتربت منه يبتعد،،،، يبتعد،،، طلبتُ منه أن يدخل بيت جارنا ويشد حبيبي من ملابسه يقوده إلى حيث سفك دمي
    ..
    الضفدع مشلول الليلة ،،
    حاولت جاهدة تحريكه في كل الاتجاهات لم أفلح في بث الحياة بعروقه،، حتى صراصير الحمَّام ... في عزلتها،، تقبع في زاوية الليل
    .
    التجأ قلبي إلى أضلاعه فشعرتُ
    بالسيف الأول لولادتي واسمي التابع،،ارتجفت أضلاعي ينسلّ منها قيح صامت
    ..
    لمَ لا
    أهرب، سأهرب،،، كثيرون ساروا في قوافل الرمال،،كثيرون أطفأت أحداقهم الحدائق وقت برد دون غطاء،،كثيرون ارتموا بين الأرجل الدافئة،، كثيرون مازالت تبحث عنهم الشرفات الفارغة
    .
    كثيرون مثلي،،، كثيرون وحدهم،، كثيرون خانتهم نقطة البدء،، كثيرون
    نحن
    ...
    كثيرون، أحبائي، لماذا لا نضع لنا نقطتنا الأولى؟؟؟؟؟

    نعم
    ..
    وحيدون، ، وسنغسل رجس اللغة،، وستترك أقادامنا ( أقدامنا ) استفهام
    الأثر
    .

    ؟؟؟
    ؟؟
    ؟؟
    ؟؟
    في قلب النقطة،، نقطة كل الشياء
    .. ( الأشياء
    )..

    تعليق المدقق اللغوي : عدد 5 خمسة أخطاء نحوية , و 18 خطأ
    إملائيا
    .

    هبوط الصمت


    تصفع الوجه شمس آب ، عاند نفسه بالسير
    توفيرا لنصف دينار ثمن ربطة خبز، محاجر عينيه تسبحان في بحيرة العرق،تتناوب على ظهره موجات برد لاسع وجمر ملتهب ، يحبل الشارع بسيارات لا عداد لها ، المدينة دوامة لا تتوقف ، باعة ، أجراس ، نداءات ، صافرات شرطة ، لوحات تأخذ الأبصار
    ...
    المحطة
    بعيدة ،راتب الشهر يلفظ أنفاسه على أبواب اليوم العاشر، قائمة لحاجات لا تنتهي
    ...
    -: لماذا لا تنبت الرحمة في قلب أحدهم ويسألني وجهتي؟
    العرق يضبب الرؤية
    ، تختلط الأصوات في الأذنين، مزيج صراع وعتب ، شاشات باتساع الحلم تنزرع في الساحات... أخبار...مسلسلات وفوازير
    .
    المديونية تجاوزت المليار ...شهداء جدد
    تقصفهم الطائرات ...حملة على الشهادات المزورة ....العنف يصل نقطة اللارجوع
    .
    ساعة الساحة غادرت الثالثة...متى ينتهي العذاب ؟
    هل يتقاضى أصحاب
    هذه السيارات مثل راتبك؟
    لسعة كهرباء تضرب الرأس
    توقف الدماغ عن
    التفكير
    كفت الخلايا عن الإحساس
    قوة الجسد تنسل بوهن
    تسري حرارة في الوجه
    غير المحلوق،
    شوك ينبت في الحلق ، إبر حادة تنغرز في الكتف الأيسر ، دوخة تجتاح
    الرأس والعين ، الدنيا دولاب يلف الأشياء، تصفرّ الدنيا، تتلاشى الرؤيا ،طنين يستعمر الأذنين ، أقدام تتسارع ، أصوات تحوقل، رأس ملطخ بخيوط دماء ، يهبط صمت مفاجئ، يصل زعيق الإسعاف، طوفان من مشاعر يتجذر في الأعماق ، صرخة دامية حطمت الصمت،علق في الفضاء سؤال ظل بلا جواب
    .
    تعليق المدقق اللغوي : لا توجد أخطاء
    نحوية أو إملائية . ممتاز

    اللوحــــة
    يوما ما وأنا أتلمس خطوط وجودي، أحاول
    أن أحدد منها خطا للانفلات من متاهات وجدت نفسي ضائعا وسطها بلا اختيار، راودتني فكرة رسم لوحة تشكيلية علني أفرغ فيها بعضا من مشاعري وأفكاري
    .
    كل شيء كان من
    حولي مجرد فوضى تتكرر بشكل دائري، تعود الأمور من حيث بدأت، وكأنها تصر على محاصرتي، حتى أشعر بالاختناق والانفجار
    .
    كانت الألوان أمامي فوق طاولة خشبية،
    أخذت الفرشاة بين أناملي، فهالني البياض فارغا، متحديا، مصرا على الانتصار. شعرت بارتعاشة خفيفة، ودون قصد لامست الفرشاة اللوحة، لاحت لي نقطة سوداء
    .
    لم تكن
    تشغل مساحة كبيرة وسط البياض، مثل ثقب صغير. تأملتها قليلا وسرعان ما بدأت تتحرك، تستكمل استدارتها، ومنها بدأت تنبعث إشعاعات ضوئية، اشتد لمعانها حينا حتى خيل لي أن الثقب لبس كل الألوان
    .
    فركت عيني قليلا وتأملتها من جديد. وفي لحظة ما،
    بطريقة ما، خيل لي أنها تحولت إلى خط، هذا طبيعي قلت لنفسي، فالخط ليس أكثر من مسار للنقطة. أليست هي البداية التي نختارها، فينبثق الإشعاع الذي يحفزنا على الإقدام. هكذا تكون أمورنا على الدوام بحاجة إلى خط لحصر فراغاتنا كأننا نخشى التيه والضياع
    .
    الأكل، والنوم واللعب والعمل والبناء، والسلوك
    ....
    كلها بحاجة إلى
    خط، إلى إطار، إلى حدود لحصر الفراغ. يتحدد خط السير، يتحول إلى قاعدة/بداية ( بداية )، دون أن نعي أنها النهاية
    .
    فالخط حافة، وإشعاع مرشد لأبصارنا وأفكارنا
    وسلوكنا، في غدونا ورواحنا. فتنتج الأشكال بكل أطيافها، المربع والمستطيل، والدائرة
    ....
    وتذكرت أحد الأصدقاء يقول لي يوما ما
    :
    -كفاك
    استقامة
    وابتسمت، إذ أدركت أن وراء كلامه هندسة للحياة كلها
    .
    أن تكون
    مستقيما، معناه أنك ملتزم، وربما متوازن، وجدي , لكن بطبع ميال إلى الحدة والقوة
    . وتساءلت: أليست هذه صفات ذكورية؟ ولكن ألا تتحول الاستقامة إلى جفاف وملل؟
    وحتى
    في البناء، فكلما كانت بناية ما مجرد خطوط مستقيمة وحدها، كانت شاهقة، قوية، حادة، بل مملة، وفاقدة للجمال
    .
    تحركت نقطتي مجددا . فتشكلت خطوط عشوائية، حاولت
    تأملها. أحسست بالحيرة والدوخة، وكأنني أعيش حالة تشتت ذهني . ذكرني ذلك بأحد الأصدقاء حين جلس بجانبي أثناء المشاركة في إحدى الندوات الفكرية
    .
    ملأ هذا
    الصديق أوراقه بخطوط مبعثرة وعشوائية، ولما سألته ماذا تفعل قال
    :
    ألا أستطيع
    مسايرة مثل هذه المواضيع المعقدة، أشعر بابتذال أفكاري، إنني مشتت ذهنيا
    .
    عاد
    بصري إلى اللوحة مجددا، كانت نقطتي قد اتخذت مسارات جديدة ، لاحظت حركتها هذه المرة، كانت أكثر هدوء ( هدوءًا ) وانسيابية ، خلتها راقصة باليه وهي ترسم خطوطها المنحنية ، شعرت بها متحررة ومرنة بقدر لا يوصف ، وكأنها تمارس ما يشبه اللعبة البصرية على إيقاع موسيقى غير مسموعة
    .
    ومن حيث لا أدري وجدتني أراها على شكل
    كثبان رملية ، أتخيلها أجسادا أنثوية، ممددة فوق بساط حريري تحت أشعة شمس هائلة ولاهبة. هي واحدة من لحظات مجنونة تخترق ذهن الإنسان، تخترق مدى الفكر، مثلما يخترق الماء الرمال في الصحراء
    .
    ومرة أخرى تساءلت وهل يمكن للخط المستقيم أن يكون
    موازيا أو متقاطعا مع المنحني؟ لعلها ستكون لحظة لانفصال الأشياء، أو اتحادها ، وربما انبثاقها ، أو لتوغل الحزن في القلب وهيمنة الألم على كل موجود
    .
    وانفتح
    باب غرفتي فجأة، دخل ابني مبتسما، لكنه لما نظر إلى اللوحة، وخطوطها المبعثرة في كل اتجاه، قطب بين حاجبيه وقال
    :
    -هل تظن نفسك فنانا تشكيليا؟
    !
    ولما أردت أن
    أحدثه قليلا عن النقطة التي هي بداية كل شيء ونهايته زاغ بوجهه عني وأغلق باب الغرفة وراءه
    .
    لم أجد بدا من وضع نقطة نهاية لهذا النص، فاتسعت كأنها بئر، هويت
    داخلها وخيم الصمت
    .

    تعليق المدقق اللغوي : نص خلا من الأخطاء النحوية ولم
    يوجد غير( 2) خطئين إملائيين
    .



    الجنين
    العسكري
    هدير الدبابات غيَّر مساحات الصمت، لم يعد للعصافير متسع لبث زقزقتها،
    ولا للطقس باحة كي ينثر صحوه
    .
    تتصلب أعمدةٌ بشرية صانعة حاجزاً من المتاريس
    وجدران الأسلاك الشائكة، تتحرك هذه الأعمدة جيئة وذهابا ملتفتة ذات اليمين وشمالا، في محاولة لرصد العابرين المارين داخل زنزانة الوطن
    .
    من بعيد تلوح امرأة تُجهد
    قوَّتها كي تلاحق وقتاً اختلط لونه بلون اهتزازات الإنفجارات
    .
    تقترب من خلف عدسة
    العمود القابع خلف الطوار الأيمن، يُغير العمود بؤرة الرصد وتزداد الصورة اقترابا؛ تلتصق بالشاشة: شيء ما تحمله المرأة أمامها لم تستطع عدسة الرصد تبيُّنه
    .
    انتفاخ
    قد يُخفي بؤرة ألغام أو تهريب رؤوس متفجرة
    .
    أصدر العمود البشري إشارة الاستعداد
    لعل القادمَ عدوٌّ يروم شرّاً
    .
    استعد طاقم الحاجز للمفاجأة، توجهت فوهة الرشاش
    صوب القادمة، وأمرها مكبر الصوت بالتوقف، توقفتْ. برفع يديها، رفعتهما. بالتجرد من لباسها
    .
    خلعت الطبقة الأولى، لم يُستوضح أمر الانتفاخ، الطبقة الثانية، لم تتضح
    الرؤية؛ خلعت طبقة ثالثة، بدا الأمر طبيعيا: امرأة حامل تعبر المعبر
    .
    وهي وسك
    (وسلك ) الحاجز، مازحها أحد الأعمدة البشرية عماذا( عم ) يوجد داخل البطن؟ وقبل أن تجيبه، تفتقت بطنها على مهل، وصاح الجنين:" فداك أمي
    ".
    وراح يُفرغ رشاشه ذات
    اليمين وذات الشمال
    .


    تعليق المدقق اللغوي : خطآن أحدهما نحوي والآخر
    إملائي . والنص فكرته مبدعة وجديدة
    .

    وقد قوست حول الأخطاء بالصواب بعد
    التدقيق .
    **********
    النصوص التالية من قبل لجنة أخرى لانشغال اللجنة المذكورة بعد ذلك.


    ذرات الرمال
    :
    ________

    كنت مدعوا لحفل زفاف فى قريتى وكانت تجلس معى أبنتى الصغيرة .. يارا .. وفجأة قالت :
    بابا..
    مامعنى .. الأم مدرسة ؟
    وهممت بالرد بين الطبل والزمر والزينة وانشغال الحضور بالرقص والزغاريد والغناء إلا واحدة .. هى أم العروسة
    .. نظرت إليها فوجدتها تهمس فى أذن أبنتها :
    بعد قليل سوف نتركك مع عريسك .. ثم أخذت حفنة من الرمال الموجودة على الأرض وأطبقت عليها بيدها وكانت كلما أطبقت عليها تساقطت ذرات الرمال ..
    وهنا قالت الأم لإبنتها :
    عاملى زوجك برفق ولا تضغطى عليه حتى لايهرب منك كما هربت من يدى ذرات الرمال .
    استمعت إبنتى لهذا الكلام فنظرت
    نص ناجح فنيا بسيط ومحتزل


    اختفى البيت
    اختفى البيت؛ عاد ببساطة هكذا ليجده غير موجود. حدق في الفراغ العميق موجود بدلا منه. ظل متجمدا للحظات..أين البيت؟..لا بيت..
    تلتفت حوله كأنه يبحث عن شيء ما أو شخص ما يفسر له الأمر، لكنه لم يجد أحدا سواه في فراغ الشارع الممتد..
    أيبحث عن أحد ليسأله؟ ربما الجيران، ولكن..................سيبدو منظره غريبا وهو يسأل عن بيته، المفترض انه يعرف كل شيء..
    لابد من وجود عمال ما..إن هذا الحفر يدل على بدء وضع أساسات لبناية، ربما سيحضرون بعد قليل..
    ألا يوجد مكان لينتظر فيه..حرارة الشمس تذيب الرؤوس ومن جديد عادت إلى رأسه فكرة أن يطرق باب أحد الجيران، ولكن لا، من الأفضل أن يجلس على احد المقاهي بدلا من أن يعرض نفسه للحرج ومن أدراه أنهم سيدعونه للدخول من الأساس، وإن دعوه ألن يكون ذلك من باب المجاملة فحسب.
    سار بلا هدف نحو ناصية الشارع؛ فوجد مقهى عند نقطة التقاء الشارع الفرعي بالشارع الرئيسي..
    لم يكن المقهى بعيدا عن المنزل أو ما كان منزلا، من جلسته كان يستطيع أن يرى جزءا من المساحة الخاوية.
    سمع صوت يتحدث مع النادل طالبا كوبا من الشاي..التقت أعينهما للحظة وابتسم..هذا الشاب لا يعرفه، لكنه ربما يعرف شيئا عن البيت.
    ترك مقعده، ونهض ليجلس على المقعد المقابل للشاب، (وابتدره) بالسؤال:
    - "هل أنت ساكن جديد في الشارع؟"
    ومن جديد ابتسم الشاب، وهو يهز رأسه قائلا:
    - "تقريبا..هل ترى قطعة الأرض هذه؟"
    وخفق قلبه في عنف والشاب يتابع مشيرا إلى ما كان بيته:
    - "والدي سيبني عليها برجا ، وسنسكن في شقة فيه..لقد أرسلني لأشرف على العمل ، ولكن يبدو أن أحدا لم يصل سواي.."
    توترت ملامحه ونظر إلى الشاب وهو يفكر؛ ما الذي يقوله هذا المخبول؟:
    - "والدك سيبني برجا على هذه الأرض، بأي حق؟!!"
    - "بحق أنها أرضه!!"
    - "ومن باعها له؟"
    - "صاحبة البيت الذي كان هنا..باعته لتنتقل مع أبناءها في شقة إلى القاهرة..ولكنك لم تخبرني للآن ، من أنت؟"
    لم يرد..نهض مهزوما وقد فهم كل شيء والشاب يتابعه بنظراته الحائرة ..لماذا لم تخبره؟..لماذا انقطع ذلك الخيط الذي طالما اعتقد بوجوده وهو بعيدا هناك في بلاد الغربة..بعد عشرين عاما من الغياب، يعود ليجد البيت غير موجود، وأنها انتقلت دون أن تخبره..يبدو أن عودته لم تكن مفاجأة سارة كما كان يتوقع..أشار بيده على سيارة أجرة وقال كلمة واحدة:
    - "المطار.."
    تمت بحمد الله
    14 ديسمبر 2008
    جيد قصصيا يمكن الاشتغال على لغته وفنيته أكثر

    :::::::::::::معاني اللقاء:::::::::::
    قصة قصيرة

    مثقلة بالهموم والأحزان تذهب إلى عملها شاردة الذهن ,كثيرة التفكير
    لكن هذا اليوم مختلف عن سابقيه حدث فيه ما لم تكن تتوقع حدوثه أو ما كانت تظن انه ضرب من المستحيل فكل شيء في حياتها يسير عكس رغباتها وكأنها خلقت كي تسير في الطريق المعاكس
    تبحث ا لناس عن السعادة وهي عن الشقاء والحزن مسيرتها فلم تتوقع ان يتحقق لها حلم تمنته حتى في أحلامها كل شيء ضدها ... ضد رغبتها
    الحزن والدموع كانا رفيقي دربها
    ما أتعسها من امرأة !!!!!!!!!ولكن اليوم مختلف بعض الشيء
    فقد جاء ها بما لم تتوقعه!!!! مكالمة صباحية أذهلتها أقحمتها في سيل من التساؤلات مكالمة لم تتبين صوت المتحدث فيها لم تسمع منه سوى همهمات غير واضحة وانتهت المكالمة
    وصلت إلى عملها ووجهها عليه مسحة من الحيرة الطاغية لم يجرؤ أحد على الاستفسار منها فهي الصامتة دوما, ولا تشرك أحدا في خصوصياتها.
    انتهى اليوم على غير العادة فهي الشخصية النشيطة وكأنها تدفن أحزان نفسها في عملها لتنساها اليوم الآخر,ولو لبعض الوقت.
    ..... فقد مر اليوم ثقيلا كئيبا.....
    رجعت إلى البيت وكأن المتصل كان بانتظارها ها هو يعاود من جديد , ترفع السماعة بخفة ولكن الخوف مما تحمله هذه المكالمة كان مسيطرا عليها فهي لم تعتاد أن يتصل بها غريب
    تراه من يكون؟؟
    من المتحدث ؟؟؟
    هذه المرة كان الصوت واضحا جدا _
    هل عرفيني؟ أنا من تركته بين أحضان المجهول أنا من حرمته من حنانك ولم ترضعيه قطرة, أنا ابنك الذي تركتيه
    أغمضت عينها ثم فتحتها وكأنها تتأكد من أنها ليست نائمة وأن ما تسمعه حقيقة.
    هوت بكل ثقل جسمها على الكرسي الذي بجانبها وكأنه وجد هناك ليحميها من شر الوقعة فقد كانت فاقدة للإدراك طار بها خيالها إلى ثلاثين عاما مضت وكأنها لم تعشهم, يوم كانت تبكي رضيعها الذي اختطفه والده من بين ذراعيها واختفى لم تزل هذه الصورة مرسومة في ذاكرتها وكأنها نُحتت بيد نحات بارع
    حاولت الرد لم تجد كلاما كانت دموعها أنهارا تجري على خديها يتلقاها صدرها وكأنها تغسله من أحزانها بدموعها
    وتلوح برأسها نافية ادعاءاته يتخيل لها أنه أمامها يكيل لها التهم وهي تحاول الدفاع عن أمومتها ملوحة بيدها
    مرت دقائق المكالمة وكأنها الدهر وانتهت المكالمة دون أن تنطق بكلمة
    جلست شاردة البال دخل عليها ابنها مذهولا لم ير أمه منهارة ومنتحبة لهذه الدرجة اعتاد حزنها واكتئابها ولم يعد بالشيء الجديد لكن حالتها تدعو للقلق هذه المرة أتي لها بعصير محاولا التخفيف مما نزل بأمه .
    ومحاولا الاستفسار ..
    كانت تكمل ذلك , بكلام لم يتبين منه سوى بعضه....
    ...لا ...لا لم أتركك بل أخذك مني
    وتعود للبكاء..... نامت بدموعها وابنها جالس يتأمل وجهها أخد يمسح دموعها برفق خشية أن تستيقظ , قامت من نومها مذعورة على جرس الهاتفإانه نفس الصوت ... صوت ابنها من هناك من خلف البحار حيث عاش وكبر ودرج ودرس وتخرج من الجامعة.
    كانت المكالمة أقصر من الأولى حيث أبلغها أنه قادم لزيارتها وبثها شوقه للارتواء من حنانها وحبها
    كم أنا مشتاقة إليك أيضا لم أرك منذ ولادتك أخذك والدك مني وأنت رضيع لم تتعد الشهر الواحد بدت كلماتها وكأنها رسالة اعتذار ,قاطعها قائلا لا عليك أمي أنا قادم لزيارتك لقد اشتقتاإليك كثيرا . وأنا أيضا اشتقت إليك" صلاح"
    سمع ابنها كلامها وجاء مهرولا من غرفته مستفسرا عما سمعه
    أتقولين ابنك؟؟؟؟؟؟ صلاح ؟؟؟ أهذا اسمه لم اعلم أن لي أخا!!!! كيف ذلك ؟ أفهميني ما الذي تخفينه عني لقد كبرت وأستطيع أن أعي ما تقولين.
    قصت له حكايتها فقد كانت متزوجة قبل زواجها من أبيه ورزقت بطفل ولم تدري سببا لتحوله عنها وقرر الانفصال عنها ولكنه أخذ منها طفلها في غفلة منها فهي لم تتوقع أن يحرم هذا الرضيع من أمه خصوصا في سنه الصغير ولا أن يحرمها من فلذة كبدها ولم تقترف ذنبا لتستحق هذا العقاب فقد كانت تحب زوجها وتكن له كل الاحترام والتقدير لقد أخذ ابنهما واختفى بدون أي مبرر وبعد مرور شهور عدة وصلتها ورقة طلاقها الغيابي
    وكأن القدر يستلذ بعذابها
    عرفت بعد ذلك أنه أخذ ابنه إلى خارج الوطن حيث سينعم هو وابنه بالحياة الكريمة
    الم يكن من حقها هي أيضا أن تنعم معهم بهذا النعيم ؟؟؟؟ فقد رغب في الزواج من أجنبية والتي تسمح له بالعيش بين أحضان الغرب ونعيمه
    وكأن الأقدار عقدت حكمها عليها بأن تعيش أسيرة لأحزانها..
    وشاء ت الأقدار أن تتزوج تانية.... ويتركها زوجها للمرة أخرى...
    لقد اعتادت الآن على الحزن ...
    ابنها (صلاح) هذا الأخ القادم من بعيد ينوي زيارتهم قريبا جدا قد اشتاق لرؤية أمه التي حرم منها كل هذه السنين أخبرته كم هي فرحة بهذا .

    قال لها كيف ستعرفين من لم تريه طيلة حياتك؟؟؟؟
    أجابته بابتسامة مغموسة بدمعة وهزّت رأسها مشيرة له بألا يقلق بهذا الشأن..
    فمهما بعد عنها يظل هو قطعة منها تناديه بكل جوارحها.. وسيلبي نداءها ..هي واثقة..هو المضغة التي تكونت في أحشاءها ,وهو الرضيع الذي تغذي على لبنها سقته الحب وأعطته الأمان لولا أيد الغدر التي فتكت به وبها
    جاء اليوم الموعود وذهبت لاستقباله في المطار كان يوما ليس كباقي أيام حياتها انتظرت خروج فلول المسافرين القادمين على نفس الطائرة تحملق في الوجوه الملهوفة للقاء خير أهلها .
    هرول صلاح إلى حضن أمه التي وقفت كالصنم في مكانها لا تقوى على الحركة وأذهلتها رؤية ابنها وهو مكتمل الرجولة يبدو عليه آثار النعيم احتضنها وبكى وهو يعانقها ولكن ذراعيها ارتخت وأخذت تحملق هناك في اتجاه معاكس مشدوهة لا تكاد تبلع ريقها من هول المفاجئة لم تكن تتوقع هذا... نعم كانت تنتظر ابنها في المطار ولكن هو لالالالالالا لقد كان آخر حلمها أن تسمع خبر موته حتى تترحم عليه وتطلب من الله أن يغفر له ويسامحه على ما اقترفه من ذنب في حقها
    كان هو الآخر يدقق النظر إليها فلم يُعلم أحداً بوصوله هو وأسرته من بلاد المهجر فلم تكن حتى تعرف أين ذهب
    ومن التي معه؟؟؟ لقد كانت صديقة عمرها زينب!!!

    تمت بحمد الله

    جيد قصصيا يمكن الاشتغال على فنيته و لغته أكثر




    " عزيزتي دنيا " قصة قصيرة
    عزيزتي دنيا وقعت عيناها على هذه الكلمات على ذلك المظروف الموضوع على المنضدة ، لم تفكر حتى في أن تفض الخطاب لتعلم ما به و اكتفت أن تلقي نظرة تهكم على من كتبه الذي كان ممدد بجوارها على الفراش ... ، طرحته أرضا و ولت إلى حيث انتوت.
    خرجت إلى تلك الزاوية من منزلها، أمسكت بعلبة تبغها ، أخرجت لفافة ، أشعلتها ، أخذت شهيقا عميقا ، أخرجت الزفير بذلك الدخان الأسود ، مرت الساعة الأولي ... الثانية .... ، لفافة التبغ تستدعي الأخرى ، مرت الساعة ... الثالثة .... الرابعة ، ألن يستيقظ هذا الوغد لينفذ ما اتفقنا عليه عشية أمس ؟ آآآه لكم أشعر بالهدوء في غيابه ، لقد كان يوماً مشئوم يوم أن قبلت الزواج منه ... هههه كنت أظن أنني سأكون سعيدة معه .
    لقد كانت تصرخ وجنتي عندما كان يضع يده الخشنتين عليها ، أنا الفراشة الحسناء أتزوج من هذا الأجير المغبر الوجه و الثياب دائما .
    لفظت أخر زفير في لفافة تبغها الأخيرة ، قفزت في اتجاه الغرفة ... استيقظ أيها (الأبلة) ، سئمت من الحياة معك طيلة هذه السنوات ، حررني و إلا قتلت نفسي ، لم يجيبها هذا الجسد بأي إشارة هزهزته يمينا و يسار و لكنه لم يحرك ساكنا .
    هرولت إلى هاتفها الخلوي تطلب الطبيب ، أتى الطبيب ، جلس جلسته
    المعتادة بجانب المريض أمسك بيده , نظر في ساعته .
    عزيزتي دنيا .... وقعت عينها على هذا الخطاب ثانية ، مدت يدها و تناولته ، قاطعها الطبيب قبل فضه
    - لأبد و أن ينقل إلى المستشفي توا ... حالته تسوء
    أيها الوغد كفاني و ما تفعله بي " في قرارة نفسها و هي (تؤمي) للطبيب بالقبول "
    استدعي الطبيب سيارة الإسعاف ، نقل إلى غرفة الرعاية المركزة ، اصطحبته إلى هناك ، جلست على المقعد بجوار الغرفة ، نظرت إلى الخطاب – الذي مازال في يدها – ممتعضة الوجه ، تأففت ، فضته ....
    عزيزتي دنيا..... كنت أسعد مخلوق يوم أن وهبك الله لي ، تخليت عن مستقبلي المهني طرحت أحلامي وراء ظهري و إرتضيت العمل كأجير لأستطيع توفير ما كنتِ تطلبيه ....
    - القلب تزداد نبضاته يا دكتور " قال المساعد للطبيب "
    .... كم يوما مر علي و أنا أتألم و تنضح جروحي و لكن كنت أحول دائما دون أن تشعري بي لكي لا أقلق منامك ، تحجرت يدي من قسوة العمل و كل هذا كان من أجلك و كنتِ دائما ما تمنعيني من حتى التحدث معكِ أحديثنا العاشقة التي كانت لا تنقطع أيام الجامعة أو حتى نستعيد ذكرياتنا و قصة حبنا التي
    أصبحت محكا للعاشقين .....
    - ضع جهاز التنفس على فمه و أحضر منشفة لنمسح تلك الدموع التي تخرجت من عينه " قال الطبيب لمساعده صارخا " .
    شقت دمعة طريقها - وسط مساحيق التجميل التي تتزين بها دائما – و سقطت عند ، لم يستطع لساني أن يلفظ ما طلبتي مني ... ، (أبا) قلبي - الذي لم يكن يسكن ضلوعي أبداً و إنما تسلل إليكِ مهرولا دون تفكير – أن تتركيه وحيدا ، شريدا ، مظلما و لن يتحمل بعدك عنه ......
    احمرت مقلتيها ، لاحت فيهن سيل من الدموع ، .... بعد أن تنتهي من قراءة كلماتي أعدك بأني لن أشكل عثرة في حياتك بعد الآن .
    توقف القلب يا دكتور و لكن الدموع مازالت تنهمر " صرخ المساعد لطبيبه "
    أحضر جهاز الصدمات الكهربائي " طلب الطبيب "
    القلب لا يستجيب !! " بعد محاولات فاشلة قال المساعد "
    خرج الطبيب مطأطأ الرأس ، نظرت إلى الأرض و كأنها تعلم ما سيقوله التقت أنفاسه قائلا " البقية في حياتك "
    ****
    جيد يمكن الاشتغال على لغتها أكثر

  2. #2

    رد: نصوص مسابقة القصة القصيرة

    السلام عليكم
    تم التصويت
    بالتوفيق للجميع
    ملدا

  3. #3

    رد: نصوص مسابقة القصة القصيرة

    تم التصويت
    ندعو للجميع بالتوفيق

  4. #4
    صيدلانية وكاتبة
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الدولة
    دمشق
    المشاركات
    479

    رد: نصوص مسابقة القصة القصيرة

    قمت بالتصويت
    وفق الله الجميع
    نورا

  5. #5

    رد: نصوص مسابقة القصة القصيرة

    تم التصويت
    تحيتي للجميع

  6. #6

    رد: نصوص مسابقة القصة القصيرة

    كنت اتمنى المشاركة لكن للأسف وصلت متأخرا
    بالتوفيق للجميع
    تم التصويت

  7. #7

  8. #8

    رد: نصوص مسابقة القصة القصيرة

    تم التصويت

    محمود ابو اسعد-فلسطين
    محمود ابو اسعد
    فلسطين

    احلام بيضاء
    http://nather.maktoobblog.com/

    بائع الصحف
    http://bae3asohf.maktoobblog.com/

  9. #9

    رد: نصوص مسابقة القصة القصيرة

    نعلن بعد مرور شهر على التصويت ورغم ان هناك من صوت دون الرد على الموضوع.
    تقاسم المراتب المعلن عنها كالتالي:
    في المرتبة الاولى:
    حازت القصص التالية على نسب متوازية من التصويت:
    المدمن
    هبوط الصمت
    اللوحة
    **
    على المركز الاول
    *********************
    اما المركز الثاني فانفردت به القصة:
    واختفى البيت
    المركز الثالث:
    سماء صماء
    الجنين العسكري
    ذرات الرمال
    معاني اللقاء
    عزيزتي دنيا
    وكما ترون فالمستوى العام للقصص رفيع ومشجع لمسابقات اخرى مقبلة.
    ننتظر أصحاب النصوص للتقدم والافصاح عن هويتهم
    ومبروك من جديد .
    الف مبروك من جديد وإلى مسابقات أخرى بإذن الله
    ( ترقبوا الاوسمة قريبا)
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #10

    رد: نصوص مسابقة القصة القصيرة

    الف مبروك ننتظر م الاارة اللإفصاح عن هوية الأدباء الكرام
    http://www.love-m.com/up/uploads/images/lovem-8776539f3f.gif

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. مسابقة القصة القصيرة للناشئة
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى فرسان الأدبي العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-25-2019, 02:58 AM
  2. فتح باب الاشتراك فى مسابقة صلاح هلال الأدبية فى القصة القصيرة
    بواسطة عبد الرزاق أبو عامر في المنتدى فرسان الأدبي العام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 01-26-2012, 06:25 PM
  3. القصة القصيرة
    بواسطة فتحي العابد في المنتدى شؤون القصة
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 05-21-2010, 06:47 PM
  4. القصة القصيرة جدا/ق ق ج
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى شؤون القصة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-25-2008, 09:01 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •