بااااااااااااااااع...

[مصطفى الطاهري]

بااااااااااااااااع...

في أعالي المدخل الرخامي للبناية علق الميزان الأصفر اللامع ...
وفي الداخل رفوف فوق رفوف ...
وملفات فوق أخرى ...
والغبار سيد المكان والزمان ...
والموظف الكهل جالس بمكتبه العتيق المغبر، وقد خلع نظارته
السميكة ونام ...يبدو أنه نائم منذ ألف عام...
ودخل القاضي يتبعه المستشارون ...
وصاح الحاجب :محكمة....
فاهتزت القاعة وفتحت الملفات أعينها ، وانتفضت فزعا ، فتصاعد
منها غبار كالدخان...
قال أحدها :أظننا نمنا طويلا...
رد الذي تحته :جيلا أو بعض جيل ...
قال آخر : ظننتني مت وانتهى أمري...
وربت القاضي على ظهره مبتسما ، وهو يجس درجة سمنته ...
فصاح صاحب الملف من بين الحضور :بااااااااااااع...
ثم تبعه الآخرون يرددون باااااااااااااااع باااااااااااااااع باااااااااااااااع...
*****

[ريمه الخاني]

فيها تلميح لم يصلني بعد
لي عودة
واهلا بك من جديد اديبنا العزيز

[مصطفى الطاهري]

فيها تلميح لم يصلني بعد
لي عودة
واهلا بك من جديد اديبنا العزيز

حضورك شرف لي ولكتاباتي ...
لك مني أختاه ريمه كل التقدير ...

[حسن لشهب]

إطلالة جديدة وإبداع جديد

ملفات عاقلة تقاس بسمنتها..وأشخاص كالماشية
تلميح لما يصبح عليه الناس وملفاتهم في المحاكم
شكرا لك أخي الطاهري