لهاثات انتظار
..........
اسمع جرحك المفتوح فيّ
ينخر خاصرة الزمان المر
اسافر خلفك
مترعا بالخطايا
والاحاديث المملة
عن شفق الكلام
وكيف كان البحر احمرا
وعن غثاء السيل
وعن صحراء عمري
التي امتدت طويلا
وانت تحلقين في فضاءات ملونة
من سراب
ان قلت احبك
لاهثا كدمي
فوق اصفرار الوقت
يرجعني خريف
وموشح يبكي
حكايا لياليّ الطويلة
كم انتظرتك
وكان يجرفني الصقيع
الى مستنقع للذات
فانطوي
اقاوم برد الامنيات
ويأتيني صيفك
ما زال بردي يلازم اضلعي
ارى انبجاس الماء
في ثنايا مراكب الصمت
ومربع للخفايا ...اسود
يلفحه دخان ..وبعض اسماء
كنت نسيتها
وعبق الانتظار
تاتي الى نسمة
اخالها اعصار حبك
وتنضوي على عبث ...
يكررها السراب
وينتهي الوقت
يكرر نفسه
ولهاثات انتظاري
ما فتئت تطول
اعود امسك با ذيال السنونوات
التي شهدت على عقد الغرام
فترفض
تخشى انتقام نبض قلب
اثقله ازدحام الوجد
يتراءى لي صدى احلامي
اوهامي المرتبة على قارعة الدروب
هل هو نبض ناي
ام ضحكات سنبلة
..سوسنة كانت ترتب ضفائر شعرك
وتنذوي ولها
بوجه كالاشراق ..يومض
وعيناي اشتهاء
ترسم رحلة كل النوارس
التي كانت تداعب الظل
الذي تحضنه الرموش
فوق بحيرات عينيك
التي ما كانت تنام عشقا
وانتظارا
واشتياقا
انا يا حبيبتي
غيم
اثقله الحزن
فسحّ إمطارا
على بيداء عشقك
فاخضوضرت
واعشوشبت
وازهرت اشراقا
وما نهاية الغيم
الا اندثار