بيني وبين الحزن أنسابُ!!

[ظميان غدير]

كيف الفرار وسجني ماله بابُ= سجانه أرقٌ ينمو وأوصابُ
درس المواجعِ بالآماقِ أشرحه=ويلي إذا لم يفد بالدمع إسهابُ
أريدُ أسرقُ نومي دونما هدبٍ=وليس لي في ليالي السهد أهدابُ
أبيتُ في حانة الأوهام أسكبني=قلبا به شقوة ٌ والهمّ شرّابُ
ومن أباريقَ حلمي يستقي شجني=والعمر منسكبُ والوقت ُ أكوابُ
وخيّبتْ منيتي لم ألق من فرحٍ=و مُزِّقتْ بضياع الحلم أعصابُ
يبرُّ بي الحزن لا ينسى مواصلتي=تُرى أتجمعُنا يا حُزنُ أنسابُ ؟
حتى الطريق بكى من خطوتي أسفا=ففي الرصيف دموع الدرب تنسابُ
لبست ُ حزني بل الأحزان تلبسني=كأنما القلب للأحزان ِ جلبابُ
حرائقي في دمي تجري بلا تعبٍ=دقائقي من لهيب الحزن أحقابُ
ولم أر اليوم مثلي في شكايته=أشكو إليّ إذا ما الهم ينتابُ
و لا أبوحُ بحزني للصحاب فإنْ=وصفتُ معشار مابي للورى ذابوا

شعر:
ظميان غدير

[الشاعر لطفي الياسيني]

اقف اجلالا لعبق حروفك وابحارك في مكنونات
الذات الانسانية فاجدني عاجزا عن الرد حيث
تسمرت الحروف على الشفاه جزيل شكري وتقديري
لما سطرت يداك المباركتان من حروف ذهبية
دمت بخير
الحاج لطفي الياسيني

[ريمه الخاني]

كانت عميقة في الجرح...
سارحة في عوالم الحزن الكبير...
كانت حارة في ألمها ...وكانت من أروع قصائدك ...
انتظر دراسة نقدية لها
تحيتي

[خالدالبهكلي]

الأخ الشاعر الكبير ظميان غدير
إبادع نصك وقوي معنى وفكرة قصيدة بديعة وصور بلاغية جزلة رغم مسحة الحزن إلا أنه نص رائع من شاعر قدير
تقبل مرور ي ولك تحيتي العاطرة وخالص ودي

[حسن ابراهيم سمعون]

*الأخ ظميان , جميل حزنك , أيها الفارس , فالحزن النبيل
من شيم الفرسان , فقد تراهم يتضاحكون , ويتباسطون
لكنهم حزينون بصمت , وبعمق , أو كما يقولون :
( بعواطف اسبارطية ) أخي ظميان , أشكرك
فلقد أحزنتني !! ذات مساء , فمن لايحزن قد لا يجيد العطاء
لك محبتي وتقديري
حسن ابراهيم سمعون / سوريا / عين السودة /

لبست ُ حزني بل الأحزان تلبسنـي
كأنما القلب للأحـزان ِ جلبـابُ

[عبد الرحيم محمود]

كيف الفرار وسجني ماله بابُ= سجانه أرقٌ ينمو وأوصابُ
درس المواجعِ بالآماقِ أشرحه=ويلي إذا لم يفد بالدمع إسهابُ
أريدُ أسرقُ نومي دونما هدبٍ=وليس لي في ليالي السهد أهدابُ
أبيتُ في حانة الأوهام أسكبني=قلبا به شقوة ٌ والهمّ شرّابُ
ومن أباريقَ حلمي يستقي شجني=والعمر منسكبُ والوقت ُ أكوابُ
وخيّبتْ منيتي لم ألق من فرحٍ=و مُزِّقتْ بضياع الحلم أعصابُ
يبرُّ بي الحزن لا ينسى مواصلتي=تُرى أتجمعُنا يا حُزنُ أنسابُ ؟
حتى الطريق بكى من خطوتي أسفا=ففي الرصيف دموع الدرب تنسابُ
لبست ُ حزني بل الأحزان تلبسني=كأنما القلب للأحزان ِ جلبابُ
حرائقي في دمي تجري بلا تعبٍ=دقائقي من لهيب الحزن أحقابُ
ولم أر اليوم مثلي في شكايته=أشكو إليّ إذا ما الهم ينتابُ
و لا أبوحُ بحزني للصحاب فإنْ=وصفتُ معشار مابي للورى ذابوا

شعر:
ظميان غدير

يبدأ شاعرنا الأرق أرقا شديدا بسبب عدم إنصاف ظروفه لواقع تطلعاته الكبيرة ، فهو يريد أن يعيش كما سائر الناس ، يتنفس بحرية ، ويحب ، ويعشق ، ولا توصد أبواب الأمل أمام تطلعاته المشروعة ، تلك التطلعات الإنسانية العادية التي لا تصل لطلب القمر ، وإنما التمتع بنوره كما سائر الناس ، وهو إزاء هذه الحالة التي تتناقض مع رغبته في التنفس الحر ، والعيش كما يعيش الناس بلا تمييز عرقي أو طبقي أو لأي سبب كان ، لكنه في كل خطواته يصف تعثره بعقبات اجتماعية ، وأبواب موصدة بسبب معتقدات تافهة من مخلفات اعتقاد بعض الناس بارتفاع جنس ونقاء دمه ، وعدم ارتفاع جنس آخر لتوهم أو وهم اجتماعي فارغ شديد الإيغال في الإسفاف ، باعتقاد لا يبنى على شرع ولا على دين ولا على قيم خلقية متعارف عليها ، ولكنها عادات وقيم جاهلية موروثة ، تفرق بين جنس وجنس ولون ولون تضع الموروث الاجتماعي فوق المنزل من السماء آيات بينات تتلى ويتعبد بها .
فهو يكتب بحزن عميق لأنه لا يجد مسوغا لكل معاناته ، وهو ليس مسؤولا عن كونه جاء في مكان جغرافي أو بيئة اجتماعية غير البيئة التي تتوافق مع أوهام جاهلية بائدة لا إنسانية ، ولا تستند لدين ولا مبدأ ولا خلق .
تنساب القصيدة مبلولة بحزن ودموع ورفض واستنكار صامت ، فالصوت المرتفع أمام من يعتقدون أنهم السادة قد يجعل من حياته أكثر صعوبة وأشد سوادا ، فهو يرفض بصمت ، ويحزن ولا يجعل قسمات وجهه تبدو حزينة ، ويبكي قلبه وربما تضحك عيناه عند اشتداد انهمار دموع قلبه .
يصور صورا متعددة يلقي فيها اللوم على نفسه ، مع أنه ليس المسؤول ، ويرجع حزنه لصداقته مع الحزن لا لفرض الحزن عليه من عوامل خارجية شديدة الظلم ، وهذا يعكس قيما اجتماعية وخلقية عالية واستقامة كبيرة بداخله تجعله لا يبحث عن شماعة يعلق عليها أحزانه ، وهو بكل حال يبث شكواه من نفسه فقد حاول أن يكون ، وحاول أن يسير قطاره على سكة ما فوجد أن الواقع غير المفروض ، وأن التقسيم الطبقي لا يسمح لغير تراب من صنف معين أن يختلط بترابه ، وطين من لون ما لا يمتزج مع طينه ، يتساءل ويحتار ولا يعرف السبب لأن السبب ليس موجودا في واقع الإنسانية ، ولكنه موجود في موروث جاهلي باغ معتد على روحه وإنسانيته !!
مزجت الصور ، فكنت رساما يرسم البسمة الحزينة والابتسامة الباكية والدمعة الدامية ، والإرادة التي لا تستطيع التحرك في فضاء يضيق عليها للا سبب / كنت معك في كل حرف ، وفي كل دمعة ، وفي كل آهة حزن / محبتي يا شهيد الجغرافيا الظالمة .

[ظميان غدير]

الشاعر لطفي الياسيني
اشكرك على طيب مرورك وقراءتك
تحيتي

[ظميان غدير]

الشاعر خالد البهكلي
اشكرك الشكر الجزيل على طيب مرورك وقراءتك القصيدة
سرني حضورك الطيب هنا بين حروفي
تحيتي

[ظميان غدير]

الاستاذة ريمة الخاني
اشكرك على طيب مرورك وقراءتك النقدية ايضا التي نشرتها حول القصيدة
تحيتي

[ظميان غدير]

الشاعر حسن ابراهيم سمعون
اشكرك على طيب مرورك وقراءتك النص
تحيتي