نفوق 8 سلاحف في شواطي الدمام علي الخليج العربي

--------------------------------------------------------------------------------




شهدت شواطئ مدينة الدمام بشرق السعودية، خلال شهري تموز/يوليو الماضي، وآب /أغسطس الجاري، نفوق ثماني سلاحف من الحجم الكبير، ظهرت آخرها مساء أول من أمس، على كورنيش الدمام، مقابل حي المباركية، ما استوقف زوار الشاطئ، الذين تساءلوا عن بقائها ميتة لمدة يومين، الأمر الذي جعلها مصدراً للروائح الكريهة، مطالبين بالبحث عن أسباب نفوق السلاحف بين الحين والآخر على الشواطئ، لخطرها الذي يهدد سلامة البيئة.

وعزا مدير "الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها" في الجبيل، خالد الشيخ، ظاهرة نفوق السلاحف على شواطئ المنطقة الشرقية خلال شهر آب /أغسطس الجاري، إلى أسباب عدة، منها

1ـ وقوعها في شباك الصيد، التي تلقيها المراكب في عرض البحر،
2ـ أو ارتطام تلك الكائنات البحرية بأجسام صلبة حادة، كالمراوح التي تدير محركات المراكب والشعاب المرجانية، ما يؤدي إلى جروح سطحية وعميقة على أجزاء الجسم كافة، وبخاصة منطقة البطن والرقبة.

وأضاف: "يعد الشهر الجاري موسماً لصيد الربيان، ما يكثر فيه شِباك الصيادين وقواربهم، التي تسببت في نفوق السلاحف"، مطالباً الصيادين "عند وقوع إحدى هذه الكائنات، وخصوصاً السلاحف في شباك الصيد، بتحريرها فوراً، ومن ثم إلقاؤها في البحر برفق".

ويوجد في السعودية خمسة أنواع من السلاحف، تم تسجيلها في مياه البحر الأحمر والخليج العربي، وهناك نوعان يعيشان بشكل دوري ومستمر في شواطئ الخليج العربي والبحر الأحمر، وهما "السلحفاة الخضراء" و"خطافية المنقار" (ذات منقار الصقر)، إذ تخرج سنوياً، لتضع بيضها على الشواطئ.

وطالب اختصاصيون في حماية البيئة، بـ"مراقبة مياه البحر، وحمايتها من رمي المخلفات، كالمحروقات والزيوت ومياه الصرف الصحي التي تُسكب من طريق صهاريج المياه في البحر، وهو ما يعد من أبرز مسببات نفوق تلك السلاحف، وغيرها من الكائنات البحرية، التي بات بعضها مهدداً بالانقراض".